أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟(2) .....نحو دورة نهوض فكرية عراقية تاسيسيه ثانية:














المزيد.....

كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟(2) .....نحو دورة نهوض فكرية عراقية تاسيسيه ثانية:


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟(2)
نحو دورة نهوض فكرية عراقية تاسيسيه ثانية:
يصل الامر أحيانا درجة من الاسفاف والابتذال المعيب، لايجوز معه قبول حتى التبريرات الايديلوجية، من قبيل على سبيل المثال، مانسمعه ونراه اليوم من تحريم مطلق وشيطنة لاوصف لهما لمرحلة الحكم البعثي الصدامي، وبالأخص من قبل من يسمون انفسهم "الحزب الشيوعي العراقي" او بالأحرى "الشيوعية الحزبية"، العاملة اليوم تحت ظل ال"عملية السياسية الطائفية" المهيمن عليها من قبل الإسلام السياسي الطائفي، فهولاء لايتورعون عن رفع سيف الاتهام ب "الخيانة"، والعمل مع "المخابرات" الصدامية، بوجه أي كان، لمجرد انه لم يتخذ موقف حرق الغابة لان فيها "وحش" هو بعبع صدام حسين، فلا إسرائيل والذهاب لها، او حتى العيش فيها، ولا أي مكان، بمافي ذلك بيت الشيطان، يمكن ان يقارن في درجة إيقاع الحرم عليه بالمكان المسمى العراق أيام صدام حسين، ومن الطبيعي ان يرفض أي متابع او مراقب لمثل هذا المسلك، مابعد المتطرف، المغالي حدود الجنون المرضي المعيب، وقد برز فجاة عبر بعض المقالات المتاخرة لنكرات، ومؤسسات تابعة لمشبوه ولص، وكانهم يريدون اختلاق حيثيات قيمية وشخصية، تكاد تدفعنا للتسلي بعودة ظاهرة "خلف بن امين" التي هي من منتجات الكوارث وازمان الانحطاط.
ولا اريد ان اطيل الحديث ساعيا خلف التفاصيل في هذا الجزء من الحديث، بل ساتجه للتوثيق وايراد النصوص المنشورة والمواقف المعلنة، خاصة تلك الصادرة عن مايسمى الحزب الشيوعي العراقي، وساركز بهذه المناسبة على مواقف اتخذها الحزب المذكور عام 1977 أيام تحالفه الجبهوي مع نظام صدام حسين، تعقيبا على حدث انتفاضة خان النص الإسلامية التي شملت كربلاء والنجف، كما بعيد هذا الحدث، خلال المؤتمر الرابع عام 1984 بعد ان تحرر هؤلاء من التبعية لصدام ونظامه او اجبروا على " التحرر"، من دون اخضاعه فورا للمحاكمة والتحليل، فلقد أوردت جريدة "طريق الشعب" في افتتاحية لها يوم 27 /2/ 1977 : عقبت فيها على بيان صادر في عن الاجتماع الكامل "للجنة المركزية للحزب" عقد في 18 / 2/ 1977جاء فيه مانصه :
" ان اتخاذ إجراءات الحزم ضد النشاط التآمري، حق من حقوق الثورة، ومبدا يحدد واجبات القوى الثورية في صيانة منجزاتها":
ولنترجم نص الاجتماع الكامل للغة بسيطه: فالبيان يبرر بلا لبس أولا اجراءات القمع والإرهاب التي لجأ لها نظام البعث الصدامي ضد الحركة الإسلامية المنتفضة ضده: "اتخاذ إجراءات الحزم"، وهو يقول ان نظام صدام حسين "ثورة" تمارس "حقوقها" صيانة لمنجزاتها، ذلك مع العلم ( ان الحزب العتيد المتحالف مع صدام، سير وقتها دوريات مسلحة مشتركة في النجف وكربلاء مع اعضاء حزب البعث، كما حمل قبلها السلاح في جبهة " الجحوش" ضد الاكراد عام 1974 ) فلنعد الى ماقد علقت به الجريدة الرسمية للحزب و ونطالع ماذا اضافت؟
ادناه نص مااورته:
" وعلى هذا الأساس الذي رسمه بيان اللجنة المركزية، فاننا ننظر الى الإجراءات الرادعة التي اتخذت بحق العناصر البارزة التي ساهمت في اعمال التخريب والتآمر باعتبارها حقا من حقوق الثورة في الدفاع عن المنجزات التقدمية والمسيرة الثورية التي اختطتها قيادة السلطة الوطنية وايدتها واسهمت في تحقيقها جماهيرالشعب وقواه التقدمية، ونود ان نشير الى الأهمية الكبيرة للموازنة الدقيقة التي تم الاستناد اليها في الموقف من العناصر المخربة، ضرورة انزال العقوبات الرادعة والصارمة من جهة، واخذ جانب الاغطية الاجتماعية التي استخدمتها قوى التآمر بعين الاعتبار من الجهة الأخرى، ( استحسان للبراعة في استعمال القمع والعنف ضد المنتفضين ـ ملاحظة من عندنا، ) ان مثل هذا المنطق السليم( الذي مارسته السلطة الثورية) يضيع على المخربين واسيادهم فرصا يتوهمون انهم قادرون على استخدامها في أعمالهم التامرية اللاحقة" انتهى النص.
ولا داعي لان نضيف مزيدا من النصوص التي تطفح بوصف نظام البعث بالوطنية والثورية، وتعترف بحقه في استعمال الإرهاب والقمع ضد الحركة الإسلامية التي يتملقونها بخسة الان، رافعين راية الخيانه فوق راس كل من اقترب خلال تلك المرحلة، او اضطر للعيش في بلاده ( ولم ينتحر ويرمي باولاده للفاقة)، اويحرق بلاده، ويتبرأ منها لان صدام والبعث يحكمانها، مسيدين منطقا من المزايدة التي لايصح القول في وصفها سوى انها "عهرسياسي واخلاقي يخجل منه العهر نفسه" يزكم الانوف، و يشمئز منه أي شخص يتمتع ليس بقدر عادي من الوطنية والشرف، بل واي كائن ينتمي الى البشر الاسوياء.
هذا علما بان النصوص أعلاه صدرت عام 1977 أي بعد تسع سنوات على قيام نظام البعث الصدامي، قبل ان يقرر النظام طرد هؤلاء، والاستغناء عن خدماتهم، على خلاف ارادتهم ورغبتهم، الى ان عقدوا وهم في الخارج عام 1984مؤتمرهم الرابع ليرد في وثيقة تقييمهم لتجربتهم بين ( 1968 ـ 1979) مايلي :
( ـ الاتجاه الأول: ان سياسة الحزب خلال فترة التحالف الجبهوي كانت يمينية ذيلية كادت تؤدي الى حل الحزب.
ـ الاتجاه الثاني : أشار الى ان الحزب لم يخطيء في تحالفه الجبهوي مع حزب البعث وانما كانت هناك أخطاء يمينية خلال سير العمل الجبهوي.
وقد تبنى المؤتمر الراي الأخير.)
اذ ن فلماذا يتصرف هؤلاء اليوم، ومرة أخرى كدلالي سياسة منحطين، ووشاة متطوعين ولمن؟ .. للذين كانوا يشون للبعث وصدام حسين بهم، ويطالبون بممارسة الإرهاب والاعدامات بحقهم، ويبررونها .. هاهو موقف هؤلاء من صدام حسين ونظامه بالوقائع والنصوص مثبت اعلاه، بلا زيادة ولا نقصان، موقف مصابين بمرض عضال اسمة الوشاية والالتحاق الذيلي والتخوين ، واغتيال السمعة، والتسقيط، يستعملونها وسيلة أساسية وبمقدمة أسلحتهم في العمل وفي الحياة.
ـ يتبع ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين؟(1) ...... نحو دورة نهوض فكر ...
- 1258 .... 1958 ... همس التاريخ الخفي
- الوعي - النهضوي- الكاذب .. واسلام الانهيار( 1/2)
- لماذا قتلتم ناهض؟ لماذا نزعتم روح الاردن؟ (2/2)
- (حقيقة دور-فهد- التاريخي(!!!! لاحزب شيوعي..ولا إشتراكية ديمو ...
- لماذا قتلتم ناهض؟ لماذا نزعتم روح الاردن؟
- (حقيقة دور -فهد-التاريخي!!!!) لاحزب شيوعي ولا إشتراكية ديموق ...
- البيان-الإمبراكوني- ..كتابٌ ليُصبح العراقيون اُمةً.
- قمةٌ حضاريةٌ كونيةٌ ما بينَ الهندِ والصينْ وصولاً لأوربا(3/3 ...
- -الإمبراكونيا-: وأمريكا كمشروع إبراهيمي عراقي محرف(2/3)
- -الإمبراكونيا- إكتشاف نظري عراقي كوني ( 1/3)
- نداء الى الوطنيين العراقيين ( ملحق): هل كان العراق موحدا عام ...
- نداء الى الوطنيين العراقيين: جدول اعمال وطني جديد.. بماذا هو ...
- -نداء الى الوطنيين العراقيين-:آن الأوان كي تستعيدوا المبادرة ...
- بعد الإعتراف البريطاني: من يعيد الإعتبار للوطنيين العراقيين؟
- ماذا لو انهارت الامبراطورية الامريكية ؟ (2/2)
- ماذا لو انهارت الامبراطورية الامريكية ؟ (1/2)
- اذا فكر الترك انفجروا: الانقلاب وتناقضات - الوطنية / الامبرا ...
- متى تعود المرجعية للنطق؟ وماذا اذا نصبت ايران رئيس وزراء تاب ...
- هل سينتهي دورمسعود بارزاني؟: الوطنية والجزئية بظل - العملية ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - كيف ولماذا هزمنا امام صدام حسين ؟(2) .....نحو دورة نهوض فكرية عراقية تاسيسيه ثانية: