قيادة الدراجة مفيده ام مضره

كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 06:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كاترين ميخائيل

قيادة الدراجة مفيدة ام مضرة ؟؟؟

الشابة اليانعة مارينا قادت دراجتها الهوائية في شوارع بغداد بعدها بدأت الشابات الاخرىات يُمارسنا نفس الرياضة . إنها أحد أنواع الرياضة الهادئة أولا . والقسم الاخر الاكبر يستعمل الدراجة وسيلة نقل سلمية هادئة عصرية امينة وتتكاثر هذه الظاهرة في عموم اوروبا لكل الاعمار والاجيال وهناك طريق خاص لمرور الدراجات وتتحكم السير قوانين دولة وإجازة سياقة وملكية لهذه الوسيلة الرخيصة البسيطة للوصول للعمل والرجوع ثانية الى البيت وهي وسيلة نقل غير مكلفة ونقية من حيث التلوث . إذن هي وسيلة نقل ممتازة ويُمارسها الرجل والمرأة والطفل والطفلة لكونها أنواع الرياضة المسالمة اللاعنفية . وهي بنفس الوقت وسيلة تسلية وراحة البال .

أخذت مارينا البانعة تُمارس هذه الرياضة وأين الخطأ بذلك ؟ هذه الرياضة تقوم على التعامل مع الحداثة والتعامل مع فريق عمل مع بعض مما شجع الاخريات بتنظيم سباق في شوارع بغداد نظرت الى الصورة أكثرهن صغيرات العمر بين 13-17 عام كلهن شابات رائعات يرتدينا بنطلون وقميص او بلوزة مقنعة . أين الخطأ هنا ؟

قدن الشابات حملة إسمها ( أنا المجتمع ) على شوارع النهر وفي عز النهار . أين هي المخالفة الاجتماعية ؟

لكن ظهر أحد عمالقة الاسلام السياسي وهو يُهدد بتقديم اليانعات البريئات بتقديمهن للقضاء لكون هذا العمل يُثير شهوة الرجل ولذا يكون محرم ويُطالب بقطع اليد لكل من يقود دراجة من البنات . رسالتي لهذا الرجل لاأعلم دينه ومذهبه :



لماذا لم تُطالب بقطع يد سراق العراق لاكثر من 13 عام .

1. مالفرق بينك وبين صدام حسين الذي كان يقطع يد السارق بدلا ان يعاقب السارق بعقوبة تهذيبية لكنه لم يُعاقب نفسه بسرقة أموال العراق وتحويلها بإسمه وأسم عائلته .


2. أيها الغيور على بنات العراق أين كنت لحد الان ؟ لو انت غيور على المرأة العراقية . هل تعلم بالعراق كم يحصل إعتداءات على المرأة العراقية سواء من قبل ذويها او على مستوى الشارع .


3. إذا كانت هذه الرياضة تُثير شهواتك الجنسية إذهب الى طبيب كي تُعالج نفسك . أنت مريض


4.
تفضل وقدم لنا مقترحات لتمتص طاقات الشابات المساهمة في هذه الفعالية الحضارية .

5. ما تدعي به هو تخلف في عام تصل التكنلوجيا بها الى الفضاء الخارجي أنت تريد إرجاعنا الى العصور الجاهلية بثقافتك المتخلفة .


6. أعمامك في السعودية وطلبان وأيران يركبون الدراحات وانا شاهدتُ الكثيرات من السعودية وإيران وأفغانستان في اوروبا يقودون الدراجات إذهب اليهم وإصبح داعية إسلامي بينهم !!!!!


7. ألم تكن إمرأة التي ولدتك – انت جئت من رحم إمراة لهذا الكون لماذا انت حاقد على المرأة ؟


8. إدعاءك لايمت لي بأي نوع من الانسانية . الانسان يختلف عن باقي الخليقة كونه يحمل عقل ومنطق واصول إجتماعية لهذا السبب كل مجتمع له قيم إجتماعية إنسانية لماذا يُستعمل في العراق كلمة أختي عندما يُناديها في الشارع او المرأة الغريبة عنه . ألم تكن هذه ثقافة الاحترام بين الجنسين لماذا تُفكر دائما بالجنس فقط لاغير .


9. اليوم بدأت ايها الاسلام السياسي بمحاربة هذه الظاهرة فلو سمحت ان تترك العراق وتذهب الى إيران والسعودية كي لاتثير ساق هذه الشابة اليانعة غرائزك .


10. إذا لم تُوقف هذه التصريحات والخرافات من المتخلفين غدا سيمنعون الفتاة من الذهاب الى المدرسة وبذلك تتحول بلاد الرافدين صاحبة حضارة سومر التي يُقتدى بها في كل العالم يتحول الى بلد أمي متخلف يرجع ويرعى الغنم في الصحراء . أوقفو التخلف أيها السياسيون لو كنتم صادقين . الرياضة مسموحة في المدارس العراقية لكلا الجنسين .


11. أشد على يد الشابات العراقيات البريئات المؤدبات مارسن رياضتكن وانتن شابات المستقبل . ثانيا علينا ان نُشجع سياقة الدراجة بدلا من السيارة لتخفيف الازدحام اولا ثانيا للحفاظ على بيئة غير ملوثة نظيفة من دخان السيارات . بالاضافة الى إمتصاص الطاقات الشابة المكبوتة وإبعاد الشباب ذكورا او إناث من الاعمال الشريرة والمخلة بالشرف ومنها الابتعاد عن المخدرات والتدخين والجريمة والاخلاق السيئة .


12. 9-12-16

#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات