أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى البغدادي .















المزيد.....

بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى البغدادي .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5364 - 2016 / 12 / 7 - 23:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ايام قليلة تفصل القوات الامنية عن الشهرين منذ بدأ التحرك لأسنعادة الموصل العراقية من تنظيم داعش المدينة التي تعتبر الاكبر في العراق بعد بغداد لكنها الاكبر من بغداد مساحة وثروة وتركيبة سكانيا وبالتالي فأنها تعتبر المعقل الاول ربما بعد حلب والرقة ,, سنتان ونيف منذ دخول داعش الى مدينة الموصل دخولا الى الان يثير الجدل والتساؤل فلم تصمد المدينة التي تحتوي على عشرات الالاف من الجيش والشرطة لتسقط ببضع ساعات وتصبح مدينة مستباحة من الفها الى ياءها لتمهد الى خليفة الدولة الاسلامية ان يصعد الى دكة الخطابة خطيبا شأنه شأن خلفاء الاسلام الذي يحلم ان يكون منهم ,,
بعد مضي أكثر من خمسين يوما على تحرك الجيش العراقي وحشده الشعبي نحو المدينة لتحريرها وهو يقضم الارض الواسعة المترامية الاطراف بقوة وبمهارة ومهنية وخطط عسكرية اذهلت قوات داعش التي حذرت الحكومة العراقية من اي تحرك نحو المدينة بأنها ستذيق قواتها النار والحرور وسترسلهم الى جهنم دون رحمة ,, وسترى تلك القوات الغازية (لارض التمكين) مالم تراه سابقا في حروبها ودخولها لمدن الرمادي والفلوجة والصقلاوية وجرف الصخر والصينية وبيجي وصلاح الدين وتكريت واي مدينة أخرى كانت تحت حكم الخلافة فهي هذه المرة مصرة أن تعمل على ابادة الجيش والحشد بسلاح فتاك لم يألفه الجيش ولم يتعامل معه سابقا ابدا .
بعد هذه المدة التي شارفت على الشهرين وصلت القوات العراقية الى قلب مدينة الموصل وهي تعيد القرى والقصبات والاقضية والنواحي الواحدة تلوه الاخرى ويبدو أن السلاح الفتاك التي كان البغدادي يتوعد به القوات العراقية هي السيارات المفخخة المحملة بأطنان من المتفجرات وخليط المواد المتفجرة من (السي فور ) (والتي أن تي ) ومادة الكلور وحرق الابار وحرق معامل الكبريت والحديد وقطع العتاد لمربوطة بأحكام بعضها ببعض ربط الخبراء والاختصاص في عالم التفخيخ التي اشتهرت به قوات داعش والتي استقت معلوماتها من مدارس القاعدة التي انتهت وبقيت رجالاتها وانخرطت مع داعش او حسب الدروس التي تعلموها في افغانستان وربما في مدارس بعض الدول العربية والاقليمية للعراق وسوريا ..
يمتطي تلك العجلات المفخخة رجال من داعش اغلبهم من الدول المجاورة وهم انتحاريين (جهاديين) متمرسين اوصوا بوصاياهم لاهلهم وقرروا الرحيل الى عالم الفردوس والزواج من الحور العين او الجلوس على مأدبة غداء مع الرسول ,وتسير تلك السيارات المفخخة بسرعة هائلة لتصطدم بأي قوة عسكرية موجود وتنفجر مخلفة العشرات من الجثث والخراب ولايهم أين ومتى يتم التفجير حتى لو تطلب ذالك قتل المدنيين من أهل الموصل مع الجيش والحشد ايضا.
وصل عدد المفخخات اليوم الى أكثر من 637 مفخخة تقريبا بواقع 13 عجلة مفخخة يوميا تنفجر على القوات او يتم معالجتها او تفجيرها بصواريخ الكورليت الروسية والايرانية والدبابات والاسلحة الخارقة المحمولة على اكتاف المقاتلين الاشداء قبل الوصول الى هدفها المرسوم لها ,,هذا العدد الهائل من تلك التحضيرات للقوات الامنية كان قادة القوات في داعش يحذرون ويتبجحون بأنها ستكون الرادع الكبير للجيش العراقي الذي تمنعه من التحرك الى الامام ويبدو ان القوات العراقية وبحكم تجربتها الطويلة في تعاملها مع داعش خبرت اللعبة جيدا وعرفت كيف تتعامل مع تلك العجلات التي لم تقف عائق بطريق التحرير والدخول الى الموصل ,,هذه الامكانية الهائلة والقدرة الكبيرة المالية تجعل المتتبع يتسائل من اين وكيف يحصل داعش على كل هذا التمويل ؟ الذي يصل الى مليارات الدولارات وهو يتعامل مع قوات كبيرة مدربة تدريبا جيدا تعرف كيف تسير في المعارك البرية بصورة المنتصر الدائم وتقهقر العدو امامها ناهيك عن الغطاء الجوي الدولي والعراقي الذي يتعامل مع أهداف منتقاة في الدولة الاسلامية وبحذر شديد خوفا على المدنيين ..
ادى هذا التحرك الجوي ايضا الى جعل قادة التنظيم في العراق وسوريا يعيشون الرعب والخوف ويتوقفون عن استعمال اجهزة الاتصالات واصبحت تحركاتهم ليلا فقط وينامون مع الاهالي وعجلاتهم غير مشبوه ويتحركون بأرتال سرية وانفاق طويلة خوفا من استهدافهم بالطائرات المسيرة التي صادت في شهر اب اخطر شخصية في التنظيم في سوريا هو المتحدث الرسمي للتنظيم (ابو محمد العدناني )39 سنة الذي قتل في منطقة الباب بصاروخ (هيلفاير ) وايضا تصفية (ابو عمر الشيشاني) ذو اللحية الحمراء وهو وزير الدفاع للتنظيم ويعتبر من قادة التنظيم الكبار بل هو الساعد الايمن لأبو بكر البغدادي الذي قتل في العراق في أجتماع موسع للتنظيم وبطائرات عراقية والبعض يقول انها أمريكية وفي ايلول ايضا قتل وزير الاعلام لابو بكر البغدادي المدعو ( وائل عادل الفايد) في مدينة الرقة في 6 ايلول وفي 30 ايلول قتل (ابو جنات) الضابط المحنك في التنظيم وفي منتصف تشرين الثاني قتل المسؤول عن شبكة العمليات الخارجية للشرق الاوسط (عبد الباسط العراقي) المسؤول عن شن هجمات على اهداف غربية ولم يكن العراقي الشخص الاخير في هذه الاغتيالات بل استمرت لتصل الى محاولات عدة لاصطياد البغدادي الذي بدا عليه أنه يخشى الخروج او التحدث باجهزة الاتصالات او التقرب من السطوح او المناطق التي تحوي على اطباق لاقطة للبث التلفزيوني وتجنب السير في طريق واحد لمرتين مع التحركات المستمرة دوما وعدم البقاء في مكان واحد خاصة بعد أن رصدت القوات الامريكية مبلغ 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن البغدادي والعدناني الذي اغتيل في سوريا بصاروخ امريكي ..
اليوم وفي ظل هذه التطورات تحرك بعض قادة التنظيم في العراق وسوريا ودعو لاجتماع تشاوري موسع الغاية منه ايجاد خليفة بديل لأبو بكر البغدادي هذا التوجه اللافت لقادة جيش الشام والرقة ودعوتهم الى العراق لايجاد البديل يعني ان قيادة بو بكر البغدادي للتنظيم اصبحت غير ممكنة وأن الرجل ربما يكون قد أنتهى وقته (اكسباير) ويعلل القريبين من الحدث ان البغدادي ربما يغادر الموصل الى تركيا ويترك التنظيم لشخص غير معروف اعلاميا او شخص مغمور يستطيع التحرك والتوجية بحرية اكبر وبقدرة مرنة ويكون هذا الشخص ميداني افضل من ان يكون خلف الجدران او داخل الانفاق الضيقة .
الايام القادمة وربما في نهاية العام الحالي تكون اسطورة القوة والرعب في العراق انتهت وان الاسلحة والتهديد والقادة المتحدثين حول دولتهم المرعبة التي ليس لها حدود ربما بدأت البحث جديا عن مكان آخر بعيد والتوقعات كما يعتقد البعض تكون في احدى جزر الفلبين في المحيط الهادي ليمارسوا اعمالهم في ما بينهم .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعة التعليم الموازي .
- صحيفتان وحدث .. الشرق الاوسط والاندبندنت انموذجا .
- الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..
- سياسة اليوم سياسة العفرته .. اردوغان انموذجا .
- الاهداف التركية وردود بغداد لعب على حبال الممكن .
- لماذا قتلت قوات داعش كل حمير الموصل ؟
- بعد خمس سنوات عاد السيد مسعود الى بغداد .
- تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة.
- هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
- حدود الدم ..حدود الاغبياء والحمقى.
- اجتماع الخدج كان لقلب النظام
- الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.
- اللعب مع الشياطين .
- الموبايل العين الثالثة والمدون رقم واحد .
- الصيدليات ..ابتزاز وفساد معلن .. والخافي اعظم .
- المواطن العراقي .. يساهم بتحرير الفلوجة
- بعد انتهاء الامتحانات طلبة العراق يشكرون القائمين على الاضرح ...
- الماء والخضرة والحشد الشعبي .
- اطنين الذباب يضير مقلة الاسد ؟الفلوجة تلبس حلة عراقية .
- الفلوجة تنهار قبل الهجوم .


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى البغدادي .