أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - قصتان














المزيد.....

قصتان


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 11:33
المحور: الادب والفن
    


1
اقود سيارتي العتيقة (بأقل من مهلي )
وبقايا خمر لليلة الفائتة لا تزال عالقة في رأسي الصغير
ابستم لرجل المرور كأني ارشوه كي لا يستوقفني
وقلاتدك معلقه في مرآة المراقبة تهتز من حركة السيارة واهنز انا معها
واسترجع ذلك اليوم الممطر يوم علقتها في رقبتي وقلت لي انظري
انها مرساة وانت مرساتي
ومررت امام ذلك المقهى وكان النادل وهو يمسح تلك
الطاولة التي كنا نتسامر معا عليها دائما فكل
مناسباتنا وكل اوجاعنا وكل مشاحناتنا كانت تعقد
عليها بشاهد ذلك النادل الفضولي
وهذا النادل دائما يوبخني حين امضي الوقت وحدي
كأنه يحملني المسؤلية كلها وبأن
انا سبب في غيابك وانا السبب في كل ماحدث لك
وانا اتجاهله او هو لم يهتم لحضوري
لانني لست بارعة مثلك في فن المحادثة مع ايا كان
واعاتب نفسي التعبة رغم انني كنت مرساتك غير
انني فشلت في انقاذك لان
القدر بمخالبه السامة وبقبضته اللعينة استطاع
ان ينال منك ومني
المدينة نائمة انها الجمعة وانا هائمة
فمنذ رحيلك وانا هائمة
رغم انني لم اصم طيلة حياتي ولكن غيابك
اجبرني على الصيام
وعلمني ايضا ان لا شيء يدوم !

.......

2
بهمهمة شبه مسموعة
بكلمات ملدوغة
كل تحكي حكاية عابرة
وعن سقطة مقصودة
وعن رجل استملكته
بعد ان جردته
على حد قولها بمكرها وجمالها الآخاذ
من ترسه
ودرعه
ورمحه
الا هي الوحيدة
التي نالت قلبه الصعب المنال
كل كانت تصف
نفسهاانها غير النساء
الا هي
لم يكن لها حكاية تقصها لهن
وحبها لم يكن مثل حبهن اي في نهاية كل حكاية
تنهيدة متقطعة
وغصة ندم
فهو لم يكن شيبه هؤلاء الابطال المتربعين
على عرش قلوبهن
هو كان
عذبا كذلك الينبوع الذي كان ينحدر من
ذلك الجبل القريب من بيتي
هو لم يكن
مسلحا سوى بقدره الذي يؤمن به
وتمنيت ان تحكي لهن وكيف
كلما تشتاقه نفسها التعبة
بدونه او معه
تتحول الى يعسوبة شفافة باجنحة الاربع تطير
اليه وهي تنضح
عرقا
خجلا
وشوقا
وتحط على كفه الباردة وهلة
ثم تعاود الطيران فرحة
وتعود وتكمل الجلسة الودية
صامتة
كأمرأة ريفية تدهشها حياة المدن
وقصصهم الملفقة !



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات فلاحة
- من دفاتر لم تقرأ
- من يوميات أمراة شبه منسيه.
- الحضور والرحيل
- تصديق ما لا يصدق
- ولا زالت الميمة جنب الخيمة
- مسطبة العابرين
- متشردة
- لحظات مكسورة-الجزء الخامس
- وطن مغلق بقلوب مفتوحة
- جاري العزيز
- حوار بين أم وابنها
- وقفة احتجاج في قاعة محاضرات مغلقة*
- هلوسة ليلية
- أحمر الشفاه
- الخيط
- حوار امرأة مع الريح
- المملوكة الحزينة
- الغربة تقطنني
- روائح


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - قصتان