أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أميرعبدالمطلب - حكايتى مع المهدى المنتظر















المزيد.....

حكايتى مع المهدى المنتظر


أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى

(Amir Abd Elmotaleb)


الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 11:32
المحور: سيرة ذاتية
    


حكايتى مع المهدى المنتظر

عندما كنت فى مرحلة المراهقة كنت احلم بالخلافه والمهدى المنتظر ،، كنت دوما اردد مايقال لنا على المنابر وفى مجالس الاخوان المسلمون والسلفيين بأن الخلافه ستعود اخر الزمان وان المهدى سيحكم العالم ويحمل السيف ويقتل اليهود والمسيحيين ويفتح روما ويحقق نبوءات الاحاديث النبوية بنهاية العالم وتحول الجميع للاسلام ،،
بحث فى الامر كثيرا ،وتساءلت من هو ذلك المهدى الذى سيحكم العالم ؟؟
مرت الايام وبدأت بالقراءة والبحث وتغيرت افكارى تماما من اسلامى الى علمانى تماما ،

وبحث في تلك الاسطورة حتى ادركت انها اسطورة تراثية مأخوذة من التراث الذرادشتى والفارسي وقبله التراث البوذى والهندوسي
وتراث بابل القديم ،،
انتابنى الذهول حقا حينما ادركت انى تعايشت سنوات مع اسطورة عقيمة اخترعها شيوخ الاسلاميين ليخدعوا عقول الشباب ،
،
مرة الايام الى ان دخلت الطريق الصوفى ،، ودخلت مجالس الصوفية ، وذهبت للموالد فى جميع ارجاء مصر ،،
جالست المجاذيب والدراويش ،سمعت منهم العجب ومالايقال لعاقل ،،
فكل مايشغل تلك الطرق ومريديها منذ فترة هو موضوع المهدى ،لدرجة ان كل طريقه صوفية تقول ان المهدى سيظهر فيها ، ويتحدثون فى الامر ليل نهار فى الموالد وعند الاضرحة وفى مجالسهم
،
وبعضهم استغل المسأله للتقرب من القيادات العسكرية فقالوا انه ربما يكون المهدى من مؤسسة الجيش
والكثير والكثير من الهراءات رأيتها وسمعتها منهم

وهنا اتذكر حكاياتى مع من ادعوا انهم المهدى ،من مريدى الطرق الصوفية
فقد قابلت منهم الكثيرين في الصعيد والقاهرة والاسكندرية ووجه بحرى،
سأحكى لكم عن كل ذلك لكن اكتموا الضحكات ،،فالمسأله مأساة عقول وليست كوميديا ساخرة

-فى احد الموالد الصوفية بالزقازيق ) قابلت شابا من قنا ،من عائلة معروفه( لاداعى لذكر اسمها)

لو رأيته لاول وهلة لقلت انه شاب سعودى او اردنى ،،

يومها كان المولد ملىء بالصوفية والمجاذيب والشيوخ ،، الالاف من جميع انحاء مصر قدموا للاحتفال
ترى هناك المنشدون ، وفى ناحية اخرى المتسولون ،،وبائعى السبح والحمص والحلوى والالعاب ،

بدأ معى الحديث انه من نسل النبي وان عائلته من اكبر العائلات بالصعيد وانه باحث بالجفر وشاعر معروف بالصعيد وارتجل بأبيات شعر له اعجبنى جدا ،،
مرت الايام الى ان جاء يوم واتصل بي وطلب مقابلتى بالزقازيق ( بلد اخواله)
اتذكر ذلك اليوم جيدا ،كان شديد الحرارة ،، قابلته على احد المقاهى وطلبت منه ان يحكى ماعنده ،
قال الشاب :- رأيت النبي مناما وقال لى انى المهدى لاعيد الخلافه واعلى راية الدين ،)
حينها ابتسمت ساخرا وقلت له : ياراجل انت شكلك بتهزر ،
غضب الشاب وانفعل وقال بغيظ :- انا من نسل الاشراف وعائلتى امراء الصعيد وانا المهدى ،،
واشتعلت مشاجرة بينى وبينه بسبب كلامه المستفز ، وتركت المدينه فورا
وبسبب ذلك المعتوه لم استطع السفر للزقازيق عدة اشهر ،، بسبب تهدديدات ذلك المعتوه،
ومرت الايام الى ان رأيت ذلك الشاب على احد البرامج فى الاعلام المصرى على انه شاعر شهير من شعراء الصعيد ويصفقون له جميعا
عندها فكرت قليلا وقلت ماذا سيفعل ذلك المعتوه ؟؟ هل له انصار الان؟؟
هل بدأ الدعوة لمهديته الخرافية ام ماذا ؟؟؟
انها فعلا مأساة عقل بشرى

بعدها بعامين تقريبا قابلت المجذوب المعتوه ،
*******
فى ربيع عام 2014 نويت الذهاب لمولد السيدة زينب بالقاهرة
حين رأيت احد الرسائل الغريبة فى صندوق بريدى الالكترونى
احدهم ارسل لى وقال انه رسول المهدى وانه من نسل عمرو ابن الخطاب وان قطب الزمان المهدى سيظهر فى مولد السيدة زينب ويعلن دولته من هناك وطلب منى الحضور ،،
حقيقة انتابنى الفضول وقررت الذهاب ، وحددت الموعد والمكان مع الشخص المجهول لكى اقابله ،
وصلت للساحة هناك وقابلت الرجل فاذا بي ارى فتى عشرينى هزيل الجسم لكن يرتدى ملابس خضراء كأنها عسكرية وحول عنقه العديد من السبح ،، قال لى : سترى المهدى قطب الزمان الان ،،
حينها قلت له :- لمانشوف ،
لحظات وقدم كثير من المجازيب بنفس لبس وهيئة الفتى ومعهم رايات عجيبة يحملونها وتقدمهم شيخ غريب الاطوار والكل نادوا مدد يا امام الزمان ،،
عندها لم استطع كتمان الضحك ،وضحكت كما لم اضحك طوال عمرى ،،
عندها نظر لى المجاذيب نظرة استنكار وكادوا ان ينهالوا على بالضرب فلذت بالفرار ونجوت بأعجوبة من هؤلاء المجانين

***********
بعد ذلك قابلت احد مريدى الطريقة البرهانية شاب فى الثلاثينيات من عمره قاهرى ،، تعرفت عليه بالصدفه ،وبدأ بينى وبينه صداقه
لكن جاء اليوم الذى سمعت منه كلاما اشبه بالحواديت الاسطورية ،
حيث قال بأن هناك نبوءة فى احد القصائد لابن الفارض
وقال بأن النبوءة تقول ان اخر الزمان سيظهر قطب جامع ومعه 3 من الاوتاد معه ليحكموا العالم ،
العجيب انه كان يتحدث بثقة تامة وكأنه مهموم بقضية وقال لى انه يبحث عن الثلاثه المذكورين بالنبوءة
وانه اختارنى منهم ،،
عندها فضولى جعلنى اكثر دبلوماسية وقررت ان اسير معه للنهاية حتى اعرف لب الموضوع كله ،،
مرت الايام وهو يتحدث معى عن خرفات هذلية مثل ( انه يقابل النبي يوميا _ وانه يصلى الفجر فى مكة كل ليله وانه يعرج كل شهر عربي للسماء ،،)
الى ان جاء اليوم الذى قال لى بصراحة انه المهدى و يريدنى معه لاعلان امامته ودولته ،،
هنا فقط ارسلت لشيوخ الطريقه البرهانية فى مصر والسودان استفسر عن ذلك الشاب
واتضح لى انه مريض اعصاب ومن المجاذيب وتأتيه الهلاوس دوما ،،
واختفى الشاب بعد ان كشفت امره ولم يظهر بعدها ،،

****
كل تلك القصص التى عايشتها ورأيتها بنفسي ادركت منها اكثر من نتيجة:-
_ ان المهدى هو حلم كل جماعه اسلامية تحلم بالسيطرة على العالم
_ ان الاحاديث التى تتحدث عن المهدى سيطرت على عقول اغلب مسلمى العالم وصدقوها
_ الكل يحارب من اجل ان يظهر المهدى منهم
وكلها خرافات واساطير تسعى لخراب الانسانية والسيطرة على العالم بسم الدين



#أميرعبدالمطلب (هاشتاغ)       Amir_Abd_Elmotaleb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن المسخ
- الدين الانسانى
- الثيوصوفيا - دين الانسانية
- أزمةالهوية فى الشرق الاوسط
- المسلمين والحتميةالتاريخية
- الارهاب صناعة اسلامية
- وحدة الأديان هى الحل
- الازهر والاسماعيليون بين الحقيقة والتاريخ المزيف
- الوحى الالهى بين الحقيقةوالاسطورة
- الانسانية منهج تفكير
- حكايات عقل 6-(عروس النيل)


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أميرعبدالمطلب - حكايتى مع المهدى المنتظر