أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - فصائل الإرهاب في حلب أمام خيار الاستسلام أو الموت الزؤام















المزيد.....

فصائل الإرهاب في حلب أمام خيار الاستسلام أو الموت الزؤام


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 01:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فصائل الإرهاب في حلب أمام خيار الاستسلام أو الموت الزؤام
بقلم : عليان عليان
كأحجار الدومينو، تتساقط المواقع التي تسيطر عليها فصائل الارهاب في القسم الشرقي من مدينة حلب ، ولم تعد تنفع جميع المحاولات التي لجأت إليها فصائل الارهاب مؤخراً لوقف اندفاعة الجيش العربي السوري وحلفائه ، ومن بينها توحد هذه الفصائل في جيش واحد بقيادة عسكرية واحدة ، خاصةً بعد أن لمست حقيقة أن مشغليها في التحالف الدولي بقيادة أمريكا وأنقرة وأل سعود وآل ثاني لم يعد بوسعهم فك الحصار عنها لا عبر مجلس الأمن ، ولا عبر إمدادات الأسلحة المتطورة كراجمات الصواريخ والصوايخ المضادة للطائرات وغيرها.
لقد خارت قوى هذه الفصائل في القسم الشرقي من المدينة، وحان موعد الحقيقة المرة التي عليها أن تتجرعها ، بعد أن أصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما وهما خيار رفع الراية البيضاء، أو خيار القتال اليائس والعبثي، جراء مجموعة عوامل أبرزها :
أولاً : فشل غزوات الإرهابيين- وآخرها غزوة أبو عمر سراقب- المنطلقة من إدلب وعلى مدى خمسة شهور، في إحداث أية ثغرة في جدار الحصار المفروض على الإرهابيين في القسم الشرقي من المدينة .
ثانياً : القدرات والتكتيكات العسكرية والسياسية المتقدمة والمشتركة للقيادتين الروسية والسورية، والقتال الأسطوري للجيش العربي السوري وحلفائه داخل المدينة وخارجها ، الذي جمع خلاله بين فنون القتال الكلاسيكة والعصابية، وتمكنه من إفشال هجمات الإرهابيين جنوب وجنوب غرب حلب ،واستعادته جميع المواقع التي سقطت سابقاً في أيدي الإرهابيين ، ومن ثم مطاردتهم في الريف الجنوبي باتجاه إدلب، بالتزامن مع قصف السفن الحربية الروسية للبنية الارتكازية لفصائل الإرهاب بصواريخ كليبر في معقلها الرئيسي في محافظة إدلب .
ثالثا: نضوب الذخائر لدى فصائل الارهاب في القسم الشرقي من المدينة وفشل جيش الفتح الارهابي في مد الفصائل الارهابية المحاصرة بأي عتاد جديد.
رابعاً : رفض المواطنين في القسم الشرقي من حلب، أن يكونوا حاضنةً لفصائل الإرهاب، وخروجهم في مظاهرات صاخبة ضد بقائها بين ظهرانيهم ، وتقديمهم الشهداء والجرحى من أجل تنظيف المدينة من أدران الإرهاب.
وخامساً : جراء الإحباط واليأس الذي انتاب مشغليهم في واشنطن والرياض والدوحة وأنقرة ، وفشل هؤلاء المشغلين في توظيف مجلس الأمن لفرملة تقدم الجيش العربي السوري داخل المدينة ، وفي الذاكرة مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن الذي تم إحباطه بالفيتو المزدوج الروسي والصيني .
لقد حقق الجيش العربي السوري وحلفائه -وبغطاء من سلاح الجو الروسي والسوري- في غضون ثلاثة أسابيع تقدماً كبيراً وسريعاً في أحياء حلب الشرقية، مستخدماً تكتيكين رئيسيين ، تكتيك الاندفاع من أربعة محاور لتشتيت قوى الإرهاب وتكتيك حصر مجاميع الإرهابيين في مربعات صغيرة ،غير متصلة مع بعضها ليسهل الانقضاض عليها وتدميرها.
لقدد كانت البداية المظفرة في تحرير حي مساكن هنانو شمال شرق المدينة - وهو أول حي في حلب سيطرت عليه كتائب التوحيد الإرهابية عام 2013 -ومنطقة معامل الشيخ نجار، وحي الحيدرية وجبل بدارو والصاخور ، وفي تحرير مناطق جنوب غرب مطار حلب الدولي " النيرب" مثل تلة الشرطة التي تشرف على مدخل حي الشيخ لطفي، لتوسيع الحزام الآمن للمطار، والتضييق على الجماعات في الأحياء الشرقية.
هذه البداية الكاسحة والمظفرة للجيش العربي السوري وحلفائه ، أدت إلى انهيار خطوط دفاع فصائل الإرهاب ، ومن ثم كرت مسبحة الهزائم في صفوف الإرهابيين، ما مكن الجيش العربي السوري من تحرير ما يزيد عن أربعة عشر حياً العديد من الأحياء في القسم الشرقي من المدينة ، وآخرها -حتى لحظة كتابة هذا المقال- مساكن الشبيبية ، وطريق الباب وحي الحلوانية، ، وحي الجزماتي ، وحي القاطرجي، وحي الشعار، بحيث بات الجيش العربي السوري يحكم السيطرة الكاملة على أكثر من 60 في المائة من مساحة القسم الشرقي من حلب.
وأمام هذا الإنتصارات المتواصلة للجيش العربي السوري وحلفائه ، سعت أطراف معسكر العدوان، إلى فرملة التحركات الهجومية للجيش العربي السوري في الأحياء الشرقية ا، عبر الذهاب إلى مجلس الأمن مطالبةً بوقف إطلاق النار، دونما الفصل بين جبهة النصرة وبقية الفصائل التي تزعم أنها معتدلة ، وعبر إعلان دوائر في الأمم المتحدة موجهة من الإدارة الأمريكية ، بأن الفصائل في الأحياء الشرقية من المدينة- ما عدا جبهة النصرة- وقعت على وثيقة توافق فيها على السماح بدخول مساعدات الأمم المتحدة للأحياء الشرقية ، والسماح بخروج المرضى والجرحى للعلاج خارج المدينة- وكأنها هي التي تمسك بزمام الأمور... ألخ
لقد أدركت القيادتان السورية والروسية ، بأن الهدف من هذه التحركات هو منح الفرصة لفصائل الإرهاب، لالتقاط أنفاسها وإعادة ترتيب صفوفها بعد الهزائم المتتالية التي تلقتها داخل الأحياء الحلبية الشرقية وخارجها،ومن هنا جاء القرار السوري والروسي والحلفاء " إيران وحزب الله ولواء القدس الفلسطيني" بمواصلة معركة تحرير حلب من مجاميع الإرهاب بمسمياتها المختلفة.
لقد دخلت أطراف معسكر العدوان والإقليمي الرجعي، في دائرة الارتباك والتخبط غير المسبوقين ، بعد أن قطع الجيش العربي السوري وحلفاؤه شوطاً طويلاً في تحرير الأحياء الشرقية ، تمثلت بشكل رئيسي فياللقاء الأمني الذي جرى في تركيا والذي شارك فيه موفد عن كل من السعودية وأميركا وتركيا وجيش الفتح، والذي تم فيه تبليغ جيش الفتح بعدم الخروج من الجزء المحاصر من مدينة حلب تحت أي ظرف ، ومطالبة جيش الفتح الإرهابي في إدلب بالتحضير لهجوم جديد على حلب.
ومطالبة أطراف معسكر العدوان لجيش الفتح الإرهابي بعدم الخروج من حلب وشن هجوم جديد عليها ، هي مطالبة يائسة ، لأنه لم يعد بوسع هذا الجيش فعل شيء يذكر بعد الهزائم المتتالية التي قصمت ظهره ، وهذه المطالبة تذكرنا بمطالبة كل من نظام مبارك ونظام آل سعود وغيرهما لرئيس وزراء العدو الصهيوني السابق يهودا أولمرت، بمواصلة الحرب ضد حزب الله عام 20006 ، وكان رده آنذاك بأنه لا يستطيع مواصلة الحرب ، جراء الخسائر التي لحقت بالكيان الصهوني ، وأنه يسعى لوقف إطلاق النار بأية وسيلة .
بقي أن نشير إلى أن ما أعلنته فصائل الإرهاب العشرة في القسم الشرقي من حلب والمرتبطة بتركيا وأبرزها "الجبهة الشامية" و "أحرار الشام" و "نور الدين الزنكي"، ويقودها القيادي في "الجبهة الشامية" المدعو أبو عبد الرحمن، بشأن تشكيل جيش حلب وحل الفصائل لنفسها ، والدعوة للنفير العام، هي وكما قال مصدر عسكري سوري لبعض الصحف " أنها مجرد حركة للاستهلاك الإعلامي فقط، وبهدف إطالة فترة بقاء المسلحين في الأحياء بهدف الحصول على أكبر قدر من المكتسبات قبل خروجهم ، وأنهم سيجبرون على الخروج مما تبقى من أحياء وهم يعرفون ذلك".
وحقائق الموقف على الأرض تؤكد أن انقساماً كبيراً يعصف بالفصائل الإرهابية في ما تبقى من أحياء شرق حلب، وأن أعداداً كبيرةً منها غدت تدرك أن معركتها ضد الجيش العربي السوري باتت بدون أفق ، وأنها باتت مستعدة لتسليم مواقعها .
ولعل تشكيل هذه الفصائل الإرهابية، لوفد من أربعة أشخاص للتفاوض مع مسؤولين روس للخروج من حلب إلى إدلب، عبر حوامات وليس عبر الباصات الخضراء لمؤشر على أن صفحة فصائل الإرهاب في حلب الشهباء، انتهت إلى غير رجعة ، كما أن خروج الارهابيين من خان الشيخ ومحيطها في ريف دمشق، يؤكد أن صفحة فصائل الإرهاب في عموم سورية في طريقها للانتهاء إلى غير رجعة.
باختصار شديد ، فإن فصائل الارهاب في القسم الشرقي من حلب باتت أمام خيارين لا ثالث لهما : إما الاستسلام أو الموت الزؤام.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكتيكات موسكو ودمشق السياسية والعسكرية لتحرير القسم الشرقي م ...
- نحو مراجعة تاريخية لمحطات وعد بلفور واستخلاص الدروس في المرح ...
- المؤامرة السعودية على القضية الفلسطينية منذ مطلع القرن العشر ...
- الهدنة في سورية إلى أين.. بعد التدخل الأمريكي والإسرائيلي ال ...
- الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلب في الميزان
- هجمات فصائل الإرهاب تتكسر أمام أسوار حلب الشهباء
- زلزال استفتاء بريطانيا يهز العولمة النيوليبرالية ويهدد الاتح ...
- الجيش العربي السوري سيقبر أحلام الأمريكان وأدواتهم في الرقة
- في الذكرى أل 49 لحرب حزيران 1967 : عبد الناصر لم يسلم بنتائج ...
- جنيف -3- استثمار للوقت من قبل الأمريكان لتعديل الميزان لصالح ...
- النكبة الفلسطينية من النشوء إلى الرد بالثورة إلى الردة
- يوم الأسير الفلسطيني : محطة لاستنهاض المقاومة لدحر الاحتلال ...
- في زمن الخريف العربي: الانحراف عن النهج الوطني يتحول إلى أيد ...
- جنيف (3) إلى فشل جراء انقلاب معارضة الرياض على بيان فينا الس ...
- استهدافات آل سعود من إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب
- موقع هيكل سيظل شاغراً لفترة طويلة على الصعيدين الصحفي والفكر ...
- في ذكرى الوحدة المصرية السورية : إنجازات كبيرة تحققت وثغرات ...
- أوهام معارضة مؤتمر الرياض تتبدد بعد فك الحصار عن نبل والزهرا ...
- آل سعود في حالة إنكار .. أم يبحثون عن معجزة؟!
- عرابو الارهاب في سورية يذرفون دموع التماسيح على مضايا


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - فصائل الإرهاب في حلب أمام خيار الاستسلام أو الموت الزؤام