أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - ام تمارا














المزيد.....

ام تمارا


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    


نقل الي صديقي ( قصة الشهيدة ) ام تمارا قائلا :
كنت اعمل كموظف في احدى الدوائر الرسمية المهمة في كربلاء ايام العهد الماضي ، وكنا كل خميس انا ورئيس الدائرة نذهب الى بغداد للترويح عن انفسنا ، نسهر ونلهو ، واعتدنا في كل مرة ان نقصد بيت السيد ابو تمارا، وزوجته المصون ، ويغدقون علينا بكرمهم في الاكل و الشراب و الانس وكل ما نشتهي ، وما ان تطأ اقدامنا بيت ابو تمارا حتى يذهب لياتي لنا بالاكل و الشراب ، ثم يغدق كرمه الباذخ علينا فيذهب لقضاء اشغاله ويبيت خارج البيت ويتركنا مع ام تمارا لتقوم بالواجب خير قيام حتى الصباح ، ونبقى هكذا كل ليلة خميس ، ليلة حمراء ومتعة لا مثيل لها .
في احد ايام الخميس وكعادتنا ، توجهنا الى بيت ابو تمارا ، ولدهشتنا وجدنا ناس كثر امام باب البيت متجمعين وثلة من الشرطة وسيارات النجدة والدنيا مكلوبة ، سالنا عن الذي حصل ، فقالوا :
ـــــ لقد ذبحوا ام تمارا .
وكانت حملة عدي صدام حسين على العاهرات وذبحهن مشتغلة على قدم وساق ، فما كان منا الا ان نرجع خائبين ، وفلتنا .
بعد التغيير ، كان لدي شغل عند احدى المؤسسات الجديدة كلفني احد الاصدقاء لانجازها ، وكان علي ان اذهب للمدير ، لم يكن موجودا وقتها فاحالوني الى وكيله او نائبه ، دخلت عليه ، حين راني هب واقفا وفتح ذراعيه لاحتضاني ، ورحب بي ترحيبا قويا ، باديء الامر لم اتعرف عليه جيدا ، لانه اطال لحيته و ( الطرة ) على جبينه ، واخذ يقبلني ويردد اسمي وانا في حيرة من امري ، انتبهت اخيرا له ، وعرفته ، انه "ابو تمارا " بشحمه ولحمه ما غيره وقلت له :
ـــ ماشاء الله ابو تمارا، صاير احوال ، تستاهل ، فقال :
ـــ انا هنا ما يعرفوني الا باسم ابو دعاء . فقلت له :
ـــ ابو دعاء ، ابو دعاء ، بيها الخير .
وحين راى علامات الاستفهام على وجهي ، قال :
ـــ تتذكر المرحومة ام دعاء عندما عدموها ، ولو صارت اشاعة من المايخافون الله بان ربع عدي ذبحوها ، بس رب العزة يجازيهم انشاء الله بالاخرة .
ـــ أي اتذكر ، الله يرحمها ويعوضها الجنة . هواي انقهرنا عليها كانت مثال الاخلاق و الادب والكرم ، كريمة جدا ، الله يرحمها .
ـــ اثاري كانت منتظمة بــ ( .......... ) وحتى انا ما ادري بيها ، وكان البيت مقر لاجتماعاتهم ، قدمت خدمة كبيرة للجماعة بس اجتي عليها اعترافات وعدموها .
ـــ لا بالله ، اثاري مناضلة ومجاهدة ، واحنا ما ندري ؟ والله سباعية . شغلها جان شغل محترم شغل مناظلين ومجاهدين ( ورفعت يدي الى الله ) ربي عوضها الجنة .
ـــ وهالتشوف تعبها ودمها ما راح بوش .
هززت يدي وقلت (الله يطيح حضك بوش ) .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنطوشية / انا كذاب
- كلام كاريكاتيري / وقعوها الكواويد
- كلام كاريكاتيري / مربربة وسمينة
- كلام كاريكاتيري / النظرية - السواتية - الامنية
- كلام كاريكاتيري / نساء بيّاضات
- كلام كاريكاتيري / الزم الدخل بايدك
- كلام كاريكاتيري / يجي يومه
- كلام كاريكاتيري / عبد الزهرة يتزوج عائشة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يشورون
- كلام كاريكاتيري / فساد و فساد
- كلام كاريكاتيري / اشبع راشديات للصبح
- .... مو ؟ / اجتي العلوية
- كلام كاريكاتيري / رسالة من المطي - سموكي - الى شيخ المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ آني هم وياهم
- كلام كاريكاتيري / اعرفتهة من العتة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد و ورقة الاصلاح
- كلام كاريكاتيري / عبد الزهرة الشرطي
- كلام كاريكاتيري / زيارات المالكي
- كلام كاريكاتيري / راحتجينة عجاجتها
- كلام كاريكاتيري / الحكومة حكيمة تعرف شغلها


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - ام تمارا