أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - اخر مهزلة لنوري المالكي العراقييون يريدون التغيير














المزيد.....

اخر مهزلة لنوري المالكي العراقييون يريدون التغيير


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5361 - 2016 / 12 / 4 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يزداد النفوذ الشيعي المتفرس في العراق يوما بعد يوم ،وكلما ازداد ذلك النفوذ كلما ازداد الميل الى السيطرة على بقية مكونات المجتمع ،وهذه هي طبيعة المجتمعات ،فعندما تشعر احدى الفئات في داخل المجتمع بزيادة نفوذها وقوتها تتحرك نحو استعباد الفئات الاخرى من المجتمع.
فالعراق تتسلط على حكمه مجموعة من الانتهازيين الهمج الذين يبحثون عن مصالح شخصية ضيقة ، وقد جاهدت هذه المجموعة على خلق الفوضى في العراق ، من خلال افتعال الازمات مع الجهات التي لاتدعم مشروعهم الفوضوي ، فالفوضى هي الحاضنة الوحيدة التي مكنتهم من البقاء في مراكزهم ، ومن خلال تلك المراكز نهبوا خيرات البلد ودمروا كل شئ فيه ، وقد تمكن نوري المالكي من تشكيل ميليشيا مذهبية شرسة تهدد كل من يقف بطريقه ، اما فتوى الجهاد الكفائي التي افتا بها السيد السيستاني فلم تكن سوى الحفاظ على ماء الوجه ،حيث ان الفتوى جاءت بعد تشكيل هذه الميليشيات ، وقيس الخزعلي لم يتطوع في سرايا الحشد بناءا على فتوى السيد السيستاني ، انما كان فصيله قوة فعلية في الساحة العراقية قبل صدور الفتوى ، فنوري المالكي هو الذي يسيطر على السلطة وهو الذي يتحكم بامور الدولة ، وهو الذي يسيطر على فصائل القوة التدميرية المتمثلة بالحشد الشعبي ، عكس ما هو متعارف عليه في عالم السياسة فعلم السياسة يشير الى ان الجماهير هي التي تملك قوة الهدم والتدمير ، اما في عراق اللادولة ، فالقوة التدميرية والهادمة هي الفئة التي تسيطر على السلطة ، وهي التي تمتلك الغالبية البرلمانية ، فقانون الحشد الشعبي تمت المصادقة عليه بسرعة غير متوقعة ، اما قانون موازنة الدولة الذي يمس حياة المجتمع العراقي مسا مباشرا فلا تتم المصادقة علية الا اذا رضي عنه نوري المالكي ، ولامصادقة على قانون الموازنة الا اذا اعطى المالكي الضوء الاخضر لاتباعه في البرلمان ، والجماهير المغلوبة على امرها لاتستطيع تغيير هذه الفئة الضالة رغم التظاهرات الشبه يومية ضد هؤلاء الخونة وعلى رأسهم حرامي بغداد نوري المالكي وقد لايدل هذا على ذكاء هؤلاء المجرمين وانما يدل على ضعف وهزالة شخصية الفرد العراقي وشذوذها عن قاعدة سيكولوجية الجماهير، فمن المفترض حسب هذه القاعدة(ان الفرد المنخرط في الجمهور تتلاشى شخصيته الواعية ،وتهيمن عليه الشخصية اللاواعية ويصبح كانسان آلي لاتقوده ارادته ) اما الانسان العراقي فتراه عكس ذلك جملة وتفصيلا ، فهو عندما يتظاهر يكون بكامل وعيه ويطالب باحالة الفاسدين الى المحاكم ، اما عندما يكون منفردا امام صناديق الاقتراع فتتلاشى العقلية الواعية وتهيمن عليه الشخصية اللاواعية وينتخب الفاسدين والمفسدين ، واغلب الظن بان المذهب يلعب دور الجماهير الغير مرئية او لنقل بان المذهب قد بات صورة مطبوعة بذهنية اتباعه ، فعندما يفكر الفرد بالمذهب تهيمن عليه الشخصية اللاواعية ، وبهذا لانستبعد عودة حرامي بغداد لحصد اكثر الاصوات في الانتخابات القادمة ، الا اذا تمكن المتظاهرون من احالته الى المحاكمة بتهمة الفساد وتسليم محافظة نينوى الى تنظيم داعش الارهابي ، وهذا وهم يعشعش في مخيلة البعض منا ومنهم كاتب هذه السطور.
ان الملاذ الحقيقي لاية امة كانت هو حب الوطن ولا قوة للامة بغير حب الوطن ، اما العراق فقد باتت خيراته هي الهدف الحقيقي للشرذمة المتسلطة على رقاب ابنائه متسترين وراء المذهب وهم في حقيقة الامر حثالة من الهمج لايفقهون في الدين شيئا ولا يترددون في ازالة اي عقبة تقف في طريق رغباتهم الدنيئة .

4-12-2016
[email protected]



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الكوردية حق مشروع....ولكن!
- حمار غني افضل من افلاطون مفلس
- ايها الكوردي عدوك في المرآة
- متى سينطق ابو الهول
- العرب السنة بين السندان والمطرقة
- تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية
- الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي
- اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا
- الملالي لايصلحون لحكم العراق
- القادة الكورد وثقافة التسامح
- النواب العراقيون ومزايا سياراتهم المصفحة
- الشعب هو الرهان الاقوى لإسقاط بشار
- هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية
- انهيار المثلث السني
- هل سنبحث عن دكتاتور


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - اخر مهزلة لنوري المالكي العراقييون يريدون التغيير