أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - سوريا حميا الروح














المزيد.....

سوريا حميا الروح


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 22:43
المحور: الادب والفن
    


.......
يسألني سائح غريب
يسكنني :
هل القاتل والمقتول
من فصيلة دم واحد ؟؟
لا فرق بين البيع والبيعة
في أوطان تستحم
على رصيف خليج
رديف محيط
يشاطئه
في السفح والخسف صنوان
يكابدان عطش الريح ..
... في دواخلي نفس
تغدو و لا تروح
كما الروح
صنما في عز اليباب
أكون ..
قالت مهرتي :
قفا نبك
على عروش مهزلة
على قصور مزبلة
تتباهى بالسبي والرياء
تتهاوى كما السنابل زمن الحصاد ..
كيف تستنسر لغات المحو
على أغاني الصحو ؟؟ ..
ليس بإمكاني
أن أرثي فلول شجر
يتهاوى
أن أرثي طلول الغجر.
حين يتساوى الدخان بالغبار
باللغو اللهو
الأرصفة أرغفة للموت
في سوريا المجاز
لا فرق بين الليل والنهار
كل شيء ينهار :
الجلوس ، الأقبية ، الوقوف .
الحدوس، الأدعية ، السقوف .
على رأس البلد المدان ،
المهام . المزدان
بأرق الذكريات ..
......................
السماء
تستلذ طعم الحياد
تستبلذ صحو الجياد
السماء
تخون العباد
من رهنوا متاعهم تحت رحمتها
راهنوا على صبيبها
بالسراب
لكن السماء ، بلا ماء وجه
سمت
عن نباح الكبار
عن نواح الصغار
سمت
عن نفوس مستجارة
سمت
عن كل خسارة ..
كيف لا أسمو
على كل لغة
على كل ملة
على كل صلة
تربطني بالمتاه
تربطني بالصلاة
علي ؟؟ ..
كيف أحيا بين البقايا
بين السبايا
أتبرأ
من حدود الأبجدية
أتبرأ
من جدود الألفية
تتربع عرش الخراب .
تتبرج
تغري الأحفاد
بوابل اللعنات ..
هو الليل لي
و الويل لي
هو النهار لي
و الانهيار لي
وحدي
أتمرغ في وحل اللغة
أرسم ألواحي
من وحي الواحات ...
قلت لها :
لن أقايض دم الطفولة
يا وجع التاريخ
لن أساوم سقف الليل
ولو بات شجر الأمس
في العراء ..
كأنها تنكرت
ليتها تذكرت
تلك الأماسي المنتقاة
تلك الليالي المشتهاة
تسرقنا المواجيد
كلما الصبابة زغردت
عفوا
صحوا
فما ألذ الأرض تتودد
لي
إليها أنتمي
ولو ...
على صقيع صمتها
صلبت مجازي كله .
من أبواب المجاز
إليها أتسلل :
التشابيه تخاصمت
الكنايات تشابكت
بين الصفات والموصوفات
نكاية بي ..
أنا الخير ابن الكلام
رأيت الإيجاز
يصالح الألفاظ بالمعاني
ربما
لي تفتح باب التأول
كي أعانق تراتيل اللقاء ..
.....................
لاءاتي زلاتي
أرددها
على مسامع الأخرس الدجال
زلال إحجامها ، دلال إقدامي .
كرها يعلمني التباهي
فرها يعلمني التراخي
كيف لا أقفو ظل صمتها ،
أعدني بجلاء حتفها ؟؟ ..
......................
ومضينا
علينا الانتظار شاهد
بما اقترفته أيدي البغاة
مطر
وبر
مدر
يحتج على مصيف الجسد
جسد الأرض خيمة اصطياف
عن رحمة سماء عمياء
على غيمها يتناسل الهباء ..
ومضينا
لون القلب رمادي
نسابق الظلال
نحو نقطة الوصول
خلفنا .
خلفنا سطر الغيب أوهامه
طرز وعده فوقنا
كل المسافات إليه
ترسو
كما المراكب على عتبات التيه
تزرع خوفنا شظايا ابتهالات
نواميس حكايات بتراء
تزهو على وسادة انتظار .
ما لنا نسلم هذا الجسد
لروح الخرافة
لوهم الخلافة ؟؟
حين يتناطح الشيعي والسني
يتناسل الدواعس والدواعش .
" ... كل يعزز دينه
فيا ليت شعري ما الصحيح ؟؟ "
قال ابن معرة النعمان
ضحكة هي العروش
ضحكة هي النعوش
تتشابه
ضحكة تنطلي
على رعايا الولاء ..
........................
أي بريد يخرج
من شرايين البلاوي
يركن إلى تعاويذ الرجاء ؟؟ .
هذا الدم يتسكع
في الدروب
في القلوب
حبري
يراني أكثر حلكة
يراني أكثر ضوءا
من شموس خلت
تهدد صبوة الخطوات .
كيف لها هذي الخطوط
تمنع اللسان
تمنع البيان
أن يصافح
في وجه أناها
أنانا ؟؟..
عروش
نعوش
خيول
سيول
لا بأس أن أسرف
في ذم الكراسي
أن أطرز مجازي
في الكتاب الأسود
مسوداتي البيضاء ..
.....................
اسمك هارب
من صهد الصحراء
يدمن سفك الأغنيات الغجرية
تطلب حق اللجوء
إلى أحلام هاربة
من صيارفة
من قراصنة
في معابد الأدعياء .
نقطة نظام
تطارد حدسك
تلاحق بوحك
لا يستسيغه الهراء العام .
نقطة فوضى
تليق بك
أيها الحبر
انفعالك الأخضر
في مسيرتك السوداء
تهد شبح القصور، القبور
موشاة
ضد تخاريف التواريخ
التي تلغي جحافل البسطاء ..
علامة استفهام
على تجاعيد جبينك
في حجم قبلة حالمة
تحمل مصيرها المسالم
تصيب كبد الأحجيات ..
على معنى الخلف
أن يهتك معنى السلف
أن يردم رسمه المدنس
يؤذي الناس .
على اللفظ الكسير ،
أن يلفظ صوامته ، صوائته
حين تغالي في توطين اليقين
ضد المحو الحسير ..
كل ساعة تجيء إليك
عني ترحل أسئلة رافقت طفولة
لم تعد تتسع
لجموح الأصابع :
تهطل
تصهل
تركل
تذبل
على جسد المجاز المنحاز
لديار الفقراء ..
..................
سوريا حميا القلب
نقطة نظام يتفوضى
نقطة فوضى تنتظم
تحت راية أجلاف حلفاء
تحرسها العقبان ، العقارب ، الأقارب …
………………..
دجنبر 2016



#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقامة في احتمال
- من حماقة البهاء
- معطف أسود
- عتمة المعنى
- لكنها مضت
- كلام يبلغ عن نفسه
- ديوان إشراقات على جسد
- بلد آخر
- مسد الخبر
- واختبأت في الصمت
- أظافر .. وجه سادس
- من رتق الفصول
- تحت راية الانتصاب
- من سفر العتاب
- محمد عفيفي مطر
- مسودة شهوة حمقاء
- حوار خارجي
- مسودات لعطش البحر ...
- ذاكرة الفصول الملتهبة للمرحوم الشاعر عبدالسلام آيت فضال
- من مخالب وجدها ...


المزيد.....




- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - سوريا حميا الروح