أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مسلحو حلب,,...................إما الإحتثاث او الرحيل














المزيد.....

مسلحو حلب,,...................إما الإحتثاث او الرحيل


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5359 - 2016 / 12 / 2 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسلحو حلب إما الإجتثاث ..أو الرحيل
- راسم عبيدات
واضح بأنه بعد سلسلة الهزائم التي منيت وتمنى بها العصابات الإجرامية والجماعات التكفيرية بمختلف تسمياتها وتشكيلاتها في شرق حلب،حيث يسمع صراخها وعويلها وبكاء ونباح قائدها السعودي المحسيني،والإتهامات الموجهة له من قبل العديد من تلك الجماعات بخيانتها وخذلانها،هذه الجماعات بعد سيطرة الجيش السوري والقوى الرديفة على اكثر من 40% من مساحة حلب الشرقية والتي كان آخرها السيطرة على حي السكن الشبابي،التي تتحصن فيها تلك الجماعات الإرهابية وتتخذ من الأهالي دروعاً بشرية،تجنبها سحقها من قبل الجيش السوري،حيث القرار السوري بإعادة حلب الى حضن الوطن،وتحطيم المشروع التركي- السعودي - الإسرائيلي - الأمريكي والغربي الإستعماري في سوريا والمنطقة،حيث البكاء ودموع التماسيح على "قتل" الأبرياء والأطفال والنساء والجوانب الإنسانية،ففرنسا الملطخة أيديها بدم أكثر من مليون ونصف مليون جزائري تتباكي على القتلة والإرهابيين في شرق حلب باسم الإنسانية،وحتى صنيعة امريكا من جواسيس المؤسسة الدولية "دي ميستورا" يبكي هو الاخر وجاء بكل صفاقة لكي يعرض على سوريا مشروعاً خبيثاً ينتقص من سيادة سوريا، إدارة ذاتية لشرق حلب من قبل الجماعات الموالية لأمريكا وتركيا والسعودية،بعد رحيل الجماعات الإرهابية عنها،وعندما ردت عليه القيادة السورية بحزم بالرفض،ها هو الان يدعو الجماعات الإرهابية لمغادرة شرقي حلب.

المهم علينا ان ندرك تماماً بأن معركة حلب وإستعادة السيطرة عليها وعودتها لحضن الوطن،فيها الكثير من التعقيدات والتشابكات والمشاريع السياسية والمصالح العربية والإقليمية والدولية،ولكن انتصار الجيش السوري والقوى الرديفة فيها،هو القبر النهائي للمشروع التركي- الخليجي- الأمر صهيوني والإستعماري الغربي الذي استهدف سوريا والعراق بالتقسم والتفكيك واعادة التركيب للجغرافيا السورية والعراقية على قاعدة المذهبية والطائفية واقتطاع جزء من تلك الجغرافيا لصالح الخليفة السلجوقي الحالم والطامح ببعث خلافته الجديدة على حساب الدم والجغرافيا العربية،وانتاج سوريا وعراق جديدين يخضعان للنفوذ والسيطرة المباشرة لهذا الحلف العدواني.

أردوغان المصاب بجنون العظمة لم يترك وسيلة من أجل أن ينال حصة أو نفوذاً في سوريا،وكان شريان الدعم والتمويل والحضانة الرئيسي لتلك الجماعات الإرهابية وبالذات "داعش" و"النصرة"،ولكن كل احلامه تحطمت على صلابة الموقف السوري وصمود جيشها وشعبها،لكي يقول وهو في ذروة احباطه ويأسه،بأن التدخل التركي في سوريا كان من اجل إسقاط نظام الأسد،وإن كانت التعديلات في تصريحاته بعد مراجعته من قبل القيادة الروسية،بأنه يقصد التدخل ضد الجماعات الإرهابية ...؟؟؟ يرعى تلك الجماعات ويحتضنها ويزودها سلاحاً ومالاً ويقول التدخل في سوريا لضربها...وقاحة ليس بعدها وقاحة.
السعودية قامرت بكل شيء وخسرت كل شيء،نسقت مع اللوبيات الصهيونية والأمريكية وأغدقت الملايين من الدولارات على حملة كلينتون الإنتخابية،بل المليارات لكي تفوز كلينتون،حتى تستمر أمريكا في حربها على سوريا ودعمها للجماعات الإرهابية وبالذات " النصرة" ويستمر استنزاف الجيش السوري،ولكن فوز "ترامب" الجمهوري الذي يقف ضد الجماعات الإرهابية من "النصرة " و "داعش" ويريد الإنفتاح على الدولة السورية،كان بمثابة الضربة القاضية للمشروع السعودي،فهي خسرت المليارات من الدولارات في تخفيض اسعار النفط للبرميل الواحد من 130 دولاراً ل 30 دولاراً للضغط على الإقتصادين الروسي والإيراني على وجه التحديد،ولكن صمود روسيا وايران مع قانون "جاستا" الأمريكي لمصادرة اموال وممتلكات السعودية في البنوك والجغرافيا الأمريكية،كحجة وذريعة لتورط مواطنين سعوديين في احداث 11 سبتمبر/2001 ،فاقم من الأزمة السعودية،بحيث أصبحت غير قادرة على تمويل حربها العدوانية على اليمن ودفع رواتب جماعاتها من 14 آذار في لبنان و"جبهة النصرة" في سوريا،حتى انها لجأت لإجراءات تقشفية واقترضت من البنوك الدولية،وبقيت تراهن على معركة حلب،لكي تحسن من شروط وظروف دورها ووجودها العربي والإقليمي،فقد رفضت قبل أشهر في مؤتمر منظمة اوبك الذي عقد في الجزائر الموافقة الى زيادة حصة طهران من مليوني برميل أثناء الحصار الى حصتها الطبيعية بعد رفع الحصار الى ثلاثة ونصف مليون برميل، ولكن في ظل ازمتها المالية الحادة،وفي ظل التطورات الحاصلة في حلب عادت لكي توافق بخسارة قدرها خمسين مليار دولار وربح ايراني لعشرين مليار دولار،وهذا يعني زيادة نفوذ ووجود ايران في المنطقة على حساب النفوذ والوجود السعودي.
الجماعات الإرهابية التي تعيش حالة من التخبط والإرباك والإنهيارات الكبيرة والسريعة في صفوفها أمام تقدم الجيش السوري،وفي ظل اشتداد الحصار عليها،ونقص المؤن والذخائر،لن يفيدها ما يسمى بالنفير العام،او التوحد خلف ما يسمى ب "جيش حلب" ولا التعليمات المعطاة لمسلحيها بقتل أي مدني يخرج باتجاه حواجز الجيش او يغادر مناطق وجودها،فالقرار السوري واضح سحق هذه الجماعات الإرهابية من خلال قوات النخبة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين،واعطائها الفرصة للخروج ومغادرة شرقي حلب عبر الممرات الإنسانية،حيث جرت مفاوضات مع روسيا وممثلي العديد من تلك الجماعات الإرهابية والتكفيرية، لتامين خروجها الى ادلب بواسطة الطوافات الروسية وليس عبر الباصات الخضراء.
بالسحق والإجتثاث للإرهابيين او الترحيل ستعود حلب الى حضن الوطن،وستبدأ ورشات الإعمار وعودة اللاجئين والمشردين،وسيكتمل النصر السوري ومعه النصر العراقي،ليسدل الستار على مشروع ذبح المشروع القومي العربي،وانتاج سايكس – بيكو جديد.

القدس المحتلة – فلسطين
2/12/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الأسرى ومؤتمر المقاطعة-
- كاسترو زعيم بحجم ثورة
- احتراق العقل العربي
- قرارات وثيقة مؤتمر عشائر الخليل...العبرة في التنفيذ
- حلب للحسم العسكري...واليمن للحل السياسي
- القدس......الأقصى .... الإستهداف المستمر ؟؟؟
- فوز ترامب ...إنتصارُ لليمين فهل يتعظ العرب...؟؟
- مدرسة -الجيروسلم- مسح للهوية الوطنية الفلسطينية
- سُعار اسرائيلي بعد قرار -اليونسكو-
- القدس.......مشاريع تهويدية مستمرة
- في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم
- ستون عاماً على مذبحة كفر قاسم والدم الفلسطيني نزفه مستمراً
- المصالحة ....والدوران في الحلقة المفرغة
- مبادرة شلح .....برنامج وطني مكثف
- نهاية الحقبة السعودية في لبنان
- عن أزمة الغرفة التجارية.....ووقفية القدس
- المستثمرون في معركة الموصل
- قرار -اليونسكو- .....انتصار للحق الفلسطيني
- بلدية الإحتلال....وتصريحات مائير ترجمان
- القدس......عام على الهبة


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مسلحو حلب,,...................إما الإحتثاث او الرحيل