أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - ترامب والملف العراقي(الجزء الثالث والاخير)















المزيد.....

ترامب والملف العراقي(الجزء الثالث والاخير)


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5359 - 2016 / 12 / 2 - 09:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لعل افضل مقولة يمكن ان تعبرعن وجهة نظري وقرائتي الشخصية لواقع الحال’هي عنوان مؤلف لكاتب كندي اسمه وليم غاي كار’وهو(احجار فوق رقعة شطرنج)جملة واحدة,قليلة الكلمات,بالغة الدقة.فعالم اليوم اشبه مايكون بمسرح’تلعب الامم’ادوارها’لكن بدون ارداة حرة’بل تنفذ تعليمات المؤلف والمخرج’وباساليب’منظمة ومخطط لها سلفا.
مما لاشك لدي فيه’ان قادة العالم الحقيقيين’هم اعظم رجال الاعمال’والكارتلات الاقتصادية العملاقة’والذين يحددون ثمنا لكل شئ’اما مسميات حقوق الانسان’والحرية والديموقراطية’فهي في الحقيقة ليست الا رتوشا’واطرا للصور’ومستلزمات المشهد السياسي’
ولعل من حسن حظ تلك الكارتلات’ان الثروات الطبيعية’الهائلة’وخصوصا النفط’موجود بغزارة في اراضي دول الشرق الاوسط’والتي تظم شعوباتمتازبالتخلف والتعصب’والعدوانية’اي هناك تناسب عكسي بين المال والعقل’لذلك’فقد وجدت تلك المصالح فرصة كبيرة’لامتصاص عائدات تلك الثروات وتحويلها الى اسلحة وعتاد’غالية الثمن سريعة الاستهلاك’وليس هناك طريقة افضل من اثارة الفتن الطائفية والعرقية وتغذية النزاعات البينية..
لقد كان للاعلام دور كبير ورئيسي في تحقيق اهداف ومخططات القوى العظمى’لذلك فقدوجدوا في الثورة الايرانية والخطاب السياسي المعلن لقائدها’الامام الخميني فرصة كبيرة لاتفوت من اجل اشعال الحروب المدمرة’ومايعنيه ذلك من فوائد اقتصادية جمة’من وراردات بيع الاسلحة,والتي كما اسلفنا’هي بضاعة غالية الثمن سريعة الاستهلاك’ويمكن اعتبارها كلعبة البوكر’تخضع للاستنزاف من خلال رفع سقوف المراهنة.
لقدقام الاعلام العالمي’والذي كان بادارة امبراطور الصحافة’الاسترالي اليهودي مردوك’’بلعب دور كبير ورئيسي ومؤثر’حيث سلط الاضواء بكثافة على شخصية قائد الثورة الايرانية’واحاطه بهالة من الهيبة الى حد القدسية’مما جعل الاخير يصدق بأنه اصبح قدوة يمكن ان يتبعها الملايين’واكمل بنفسه تجسيد الدور باعلانه بانه يريد تحرير فلسطين’تلك الاسطوانة المشروخة’استطاعت ان تخدع الملايين من الشباب العربي المحبط’والتي اعلنت تأييدها لخطاب الخميني’كقائد مسلم!وذلك شجعه على الاعلان عن نيته تصدير ثورته؟
ومن الطبيعي ان يثيرهذا الخطاب’حفيظة دول الجوار’فاعدت العدة لمقاومته’ووجدت في الزعيم الثوري الطموح صدام حسين’الاداة الافضل للتصدي له’وفعلا اشتعلت حرب شعواء’استمرت ثمان سنوات’اكلت الاخصر بعد اليابس’وتركت البلدين في وضع اقتصادي مزري’وجاء الدور على باقي دول الخليج’لتستنزف’فقامت تلك اليد المختصة بتحريك صدام لغزو الكويت(وهناك اسرار وراء هذا العمل’لازالت لم تكشف’وهي محرجة لصدام’اي اصبح كبلاع الموس)المهم ان الامور سارت كما يشتهي من خطط لها’ولاعجب!
فقد تم طردالجيش العراقي من الكويت بهزيمة طبيعية شنعاء’ووضع العراق تحت حصارقاسياظالم لمدة 13 عاما’حتى حان موعد احتلاله’وحل كل قواه الامنية وتسليمه الى ايران’والتي لم تتأخر(حالها حال صدام)من الوقوع في الفخ’فدخلت اليه’بكل قواها وسيطرت على كل مراكز القوى بواسطة عملائها!وامتدت الى سوريا’ثم اتفقت مع اعداء امريكا من القوى البعثية والسنية المتطرفة من اجل افشال المشروع الامريكي في العراق,تبنت تهيئة القوى الاسلامية الراديكالية المتضررة من الاحتلال الامريكي للعراق’متوهمة انها ستستطيع افشال المشروع الامريكي!بينما هي تساعده !
وسرعان مانتقلت الفوضى الى سوريا’ثم اليمن’وعبثا حاولت الانظمة الخليجية ايقاف هذا الطوفان الذي احاط حدودها من جهة العراق’وسوريا’ثم اليمن’والذي قامت ايران ببذل اقصى جهودها من اجل تقوية الحوثيين وحليفهم صالح’ودفعهم الى محاصرة السعودية’وسقطت جو الخليج الغنية في الفخ’وقامت بمقاومة هذا الوضع عن طريق شن حرب شعواء’ضد من يهدد امنها الاقليمي’’فاستنزفت بمئات الملايين من الدولارات’ولازالت!
اصبح مما لاشك فيه’ان هناك ايدي منظمة تحرك تلك المشاهد’وليس للضحايا حول ولاقوة لايقاف هذا النزيف.
لنعود الى خطاب ترامب السياسي’وهو بيت القصيد’لنفهم الحلقة القادمة من هذا المسلسل’
مع وجوب التذكيربأن ترامب لايمثل رأيه الشخصي’وحتى انه لم يفوز بمجهوده,أو لتفوقه’بل كانت هناك يدا خفية هيأت المسرح له’خصوصا في الايام الاخيرة قبل الانتخابات,وذلك دليل على ان الدور المناط له لتنفيذه اصبح مختلفا عن الدور الذي خصص للديموقراطيين وممثليهم اوباما ثم السيدة كلينتون.
لقداوجز بعض الامور التي تقتضي التوقف امامها
اولا’اعلن عن عزمه التعاون مع روسيا’وذلك معناه تفهمه لرغبتها’العودة الى لعب دور مهم في العالم’بعد ان جرى تحجيمها’وحرمانها من مناطق نفوذها بعد سقوط الشيوعية ’وتفكك الاتحاد السوفيتي’’ورغبته بالتعاون معها في عملية الصيد’وتقاسم الغنائم’بدلا من المواجهة المكلفة’خصوصا ان قائد روسيا’كان عضوا فاعلا في المخابرات السوفييتية’وما يعنيه ذلك لكل ذي بصيرة.
كما اعلن صراحة بانه يفكرفي السيطرة على ثروات المنطقة ’وخصوصا النفط’وخاصة العراقي منها,والذي زعم انه يحق للولايات المتحدة السيطرة عليه تعويضا لما خسرته من خلال حرب(تحرير العراقيين!)ثم اردف’بالاعلان عن تصريح شديد الاهمية وذو دلالة’على ان حكومة العراق فاسدة,انه دولة فاقدة للسيادة’بمعنى انه يحق له لاتخاذ اي اجراء’بما فيه اعادة احتلال العراق’وذلك مااتصور انه سيفعله حقا.
وذلك يعني انه سيقلم المخلب الايراني الذي غرزه بقوة في جسد العراق’عن طريق عملائها الذين تمكنوا من السيطرة على كل مصادر القرار ومن اهمها الملف الامني’دون ان يعوا’بأن ذلك الوضع كان مخطط له’ومتعمد من اجل جر ارجل ايران وعملائها الى الفخ’الذي استدرج اليه قبلهم صدام حسين’والذين اوهمواالعالم,,بأنه يقود رابع اقوى جيش في العالم’قبل ان يتخذوا ذلك ذريعة امام الرأي العام العالمي’لكي يوجهوا له اقسى ضربة,لازال العراقيون يدفعون ثمنها’ثمن حماقة قائدهم الفذ.
ومن ذلك المنطلق’وبعد ضرب النفود الايراني’بل وايران نفسها’حسب وعده بالغاء الاتفاق بين ايران ومجموعة 5زائد واحد’سوف يساومون السعودية ودول الخليج على شراء امنهم القومي ’عن طريق التحالف مع امريكا وتنفيذ جميع اوامرها’والتي ستجبرها على تغيير المناهج الدراسية’ومراقبة الجمعيات الاسلامية,التي تتخذ التبرعات الخيرية غطائا لتمويل المنظمات الارهابية’وتحت التهديد بتطبيق قانون جاستا’ان لم ترعوي السلطات السعودية وتتعاون مع امريكا ودول الغرب في تقليم اضافير تلك المنظمات الهدامة ووالمهددة للامن العالمي ومسيرة الحضارة’حيث ان السعودية ودول الخليج لهم تجربة مع الغرب’تمثلت في تفهم المصالح الغربية لقاء الحماية والدعم الغربي’اي رحم الله عرف قيمة نفسه.
,كما ان اعلان ترامب بأنه معجب بالرئيس التركي اردوغان يمكن ان يتعاون معه’لايجاد بديل للتوجهات الاسلامية المتطرفة’حيث ان نظام اردوغان خليط بين الاسلمة والعلمانية’ومن هذا المنفذ يمكن ان يلعب العالم الاسلامي دورا مقبولا من قبل العالم الغربي المتوجس.
المهم بالنسبة لنا ان المشهد السياسي العراقي في طريقه الى تغيير دراماتيكي حقيقي’بعد تولي ترامب’وان نفوذ الاحزاب الدينية التي تتولى زمام الاكور’سوف يتلاشى’وسوف يتعرض القادة الى عقوبات دولية,مما يجعل الشعب العراقي’يقبل بكل رحابة صدر ماسوف تمليه عليه امريكا
بعد ان راى الموت’على يد قادته وزعمائهةالذين حكموه بعد 2003,سوف يرحب,حتى بالحمى’كاهون الشرور
اكرر
نحن مجرد احجار في رقعة شطرنج



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش صناعة ايرانية’ومعي اكثر من دليل
- ارشح الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي وزيرا للدفاع
- ترامب والملف العراقي(الجزء الثاني)
- ترامب والملف العراقي(الجزء الاول)
- ترامب امامه خيارين لاثالث لهما(الجزء الثالث والاخير)
- ترامب امامه خيارين لاثالث لهما(الجزء الثاني)من ثلاثة اجزاء
- ترامب امامه خيارين لاثالث لهما(الجزء الثاني)
- ترامب امامه خيارين لاثالث لهما(الجزء الاول)
- اناشيد قناة العراقية الوطنية!
- لاتستهزئوابالوزيركاظم فنجان الحمامي’فكل شئ جائز!
- رسالة مفتوحة الى الرفيق ابوداؤد’والى كل من يعنيه الامر:-عبدا ...
- اين هي حكومة التكنوقراط’والظرف المغلق!؟
- نوري المالكي:-انت لاتستحي’فقل ماشئت
- تهديدات خطيرة لزيباري’قدتبدأباسقاط احجارالدومينو
- حين يكون القاضي مذنبا,محمودالحسن نموذجا
- تحالف فساد’عابرا للطائفية والاثنية
- البرلمان العراقي يتحدى الشعب’ويعاقب مسؤولا’لانه رفض الفساد’و ...
- حول اختلاف البرلمان العراقي على قانون العفو العام
- هل من نفذ فيهم حكم الاعدام’هم مرتكبي جريمة سبايكرفعلا؟
- غازي عزيزة وخالد العبيدي’اخيار يحاربهم الاشرار


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - ترامب والملف العراقي(الجزء الثالث والاخير)