أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير يوسف - ما بعد تحرير الموصل














المزيد.....

ما بعد تحرير الموصل


سمير يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمير يوسف

هذه المقالة تنشر اليوم في مجلة نيو انكلش ريفيو بالانكليزية

الدولة الاسلامية ليست الا نمر من ورق. هذا هو ملخص شهر من الحرب بين الجيش العراقي وداعش. تم عرض قوة الارهابيين بلا رحمة ضد النساء والاطفال وبقية المدنيين. السكان في المناطق التي استولت عليها داعش قبل سنتين اخذوا على حين غرة. ان الطرق البربرية المستخدمة من قبل داعش ضد اليزيديين والمسيحيين والشبك والشيعة والتركمان وحتى العرب السنة والاكراد هزت العالم. لقد تبنت داعش طرق اسلامية قديمة مثل قطع الايدي والرؤوس والرجم واخذ السبايا وحرق اسري الحرب. اما المثيليين فقد تم رميهم من اعلى السطوح . كما ان داعش كانت قادرة على تطوير افكارها حيث ابتدعت فكرة جهاد النكاح (تقوم المراة بممارسة الجنس من مقاتل لمدة ساعة واحدة بعد اجراءات ورقية بحضور رجل دين من داعش ).
في اعقاب عام 2003
منذ عام 2003 شعرت اجزاء كثيرة من الطائفة السنية بالغربة, واصبحت تمثل جزءا من اجندات خارجية وتبنت وجهات نظر متطرفة. اما بقية السنة فكانوا معتدلين ويتعاملون بايجابية مع الواقع الجديد. حاول المتطرفون السنة وبشتى الوسائل من اعادة عقرب الساعة الى الوراء وفشلوا في ذلك. واليوم يمكن رؤية الفرق وبكل وضوح بين السنة المعتدلين والمتطرفين.
وحيث تجابه داعش هزيمة تاريخية محققة, قام السنة المتطرفون بالدعوة لاجتماع قمة في عمان الاردن يوم 25 نوفمبر لغرض توحيد الصفوف وامتلاك رؤية مستقبلية موحدة. لقد كان الحضور الاقليمي واضحا حيث تدخلت كل من السعودية وقطر وتركيا بشكل مباشر. لقد فشلت القمة فشلا ذريعا. لقد حاول خميس خنجر ان يترأس القمة وفشل. رفض المعتدلون السنة ما قدم في الاجتماع كما فشل المتطرفون انفسهم في الاتفاق.
سيناريو الاقليم السني
لقد كان مشروع السنة المتطرفون هو انشاء الاقليم الغربي للسنة على غرار اقليم كردستان في شمال العراق. والخطوة التالية في الاجتماع كانت اقتراح من سيحكم هذا الاقليم الغربي. وهنا فشل الحاضرون في الاتفاق فشلا ذريعا. وفي الحقيقة فان هذا الفشل ليس خاصا بالاقليم السني حيث نجد ان اقليم كردستان يواجه المشكلة نفسها. لقد اظهرت تجربة اقليم كردستان صعوبة ادراة الاقليم بوجود مؤسسات دولة مركزية غير ناضجة واجهزة الاقليم غير المكتملة. لقد ترأس مسعود برزاني الاقليم ولمدة ثلاث عقود وهو يرفض التخلي عن منصبه حتى بعد ان فشل في اعادة انتخابه للمنصب. كما تقوم افراد اسرته واقربائه بادارة الاقليم على نحو احتكاري. وبغياب الشفافية اختفت مليارات الدولارات من خزينة الاقليم. ومن اجل ان يحكم برزاني سيطرته على مقاليد حكم الاقليم الغى المؤسسات الديموقراطية واوقف العمل بالبرلمان. ومع نهاية فترته في حكم الاقليم رفض التخلي عن المنصب واستمر بادارة الاقليم.
لقد سادت فترة من العلاقات السلبية بين الافليم والحكومة الاتحادية في بغداد. وقد كان سلوك الاقليم شبيها بسلوك دولة معادية. هناك الكثير من الحالات التي قامت بها قوات الاقليم باطلاق النار على الجيش العراقي. كما ان القانون العراقي لا يسري في اقليم كردستان. واليوم يبدو الاقليم وكانه يحل نفسه بنفسه حيث تحاول السليمانية ودهوك بالاتنفصال عن الاقليم والالتحاق ببغداد.
ان انشاء اقليم غربي اليوم للسنة ولو انه يبدو حلا مناسبا لمشكلات اليوم الا انه يمهد لحرب اهلية جديدة. حيث يصر السنة المتطرفون على الاستيلاء على بغداد واعادة حكمهم كالسابق. من ثم فان الاقليم الغربي سيكون اداة للتهيأ لانشاء جيش سني قادر على دخول بغداد.
اضافة لذلك فان هناك معارضة شعبية شديدة لانشاء الاقليم الغربي حيث ستعتبر هذه الخطوة في طريق تقسيم العراق.
ويتفق المراقبون ان انشاء اقليم غربي للسنة سيتبعه انشاء اقليم في وسط وجنوب العراق للشيعة. سيقوم المتنفذون الشيعة واصحاب المليشيات باحتكار السلطة في هذا الاقليم والغاء جميع مظاهر الديموقراطية. وسيعاني هذا الاقليم من نفس مشكلات اقليم كردستان.
سيناريو بديل
المعتدلون السنة لديهم نظرة مختلفة تماما عن نظرة المتطرفون السنة وكذلك المعتدلون الشيعة والاكراد. يحاول المتطرفون ومن جميع مكونات الشعب العراقي ان يجعلوا التعايش المشنرك مستحيلا من اجل تمرير مشروعهم بانشاء ثلاثة اقاليم.
ان المشروع البديل هو قيام المعتدلون ومن جميع مكونات الشعب العراقي بانشاء حكومة وحدة وطنية متجانسة مع نفسها تضم فقط المعتدلين. اما المتطرفون ومن جميع مكونات الشعب العراقي فلن يكون لهم مكانا في مثل هذه الحكومة.
ان هذا البديل ليس فكرة نظرية مجردة وعلى العكس من ذلك تماما.ما يجعل هذا البديل اكثر واقعية من البديل الاخر هو التأييد الذي يستلمه من المرجعية الدينية في النجف الاشرف .فاية الله السستاني, وهو المرجع الاعلى معروف باعتداله ودعوته الدائمة للسلام الاهلي. كما ان هذه المرجعية الدينية ترى ان انشاء الاقليم الغربي يجب ان يكون الملاذ الاخير ويمثل تكلفة عالية وعندما تفشل جميع الخيارات الاخرى.
ان حكومة وحدة وطنية تشتمل على المعتدلين فقط ومن جميع مكونات الشعب العراقي ستمضي قدما في تاسيس دولة مدنية لا دينية. وكلما تبتعد هذه الدولة من تاثير الاسلام السياسي كلما تضعف العقد الطائفية والعنصرية .
وعليه فان تحليلنا اعلاه يشير الى ان العنف وعدم الاستقرار لا يمكن ان تسببه طائفة واحدة بل وجود متطرفين في الحكومة المركزية.
للتواصل
[email protected]
تجمع سومريون / سمير يوسف



#سمير_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجمع سومريون : نشر مقال ما بعد الموصل في مجلة امريكية اساسية
- عقد لقاء مع ممثلي الادارة الامريكية الجديدة
- البرلمان العراقي يصوت على انشاء دولة داعشية بالعراق
- تعقيب ورد السيد محمد باقر الصدر وعلم الاقتصاد
- تجمع سومريون : موقع تجمع سومريون يدخل سنته الثانية
- تجمع سومريون : امريكا تدافع عن الشيعة وايران وعملائها يقتلون ...
- تجمع سومريون: عتاب شديد للسيد العبادي حول عدم ذكر جهود امريك ...
- تجمع سومريون : داعش واردوغان و دور ايران في اخفاء الحقيقة
- تجمع سومريون : امريكا تتحرك لحماية الشيعة في البحرين بطلب من ...
- محمد باقر الصدر وعلم الاقتصاد
- نيويورك تايمز: العالم يحصد ما زرعه السعوديون
- تجمع سومريون: حقيقة عبد الفتاح السيسي تنكشف في محاضرة لمسؤول ...
- وانفضحت حقيقة النظام الزائف في العراق
- تجمع سومريون: نتقدم بالشكر لوزير الخارجية الامريكي لعدم زيار ...
- متى نتخلص من عملاء ايران؟؟؟
- تجمع سومريون يحصل على وثائق تدين مسؤول كبير في الدولة
- لا يمكن القضاء على داعش واردوغان بالسلطة
- اكبر فضيحة رشوة في تاريخ الصناعة النفطية العالمية تذكر اسماء ...
- تجمع سومريون : سليم الجبوري يعلن الحرب على الحشد الشعبي عالم ...
- التطورات الاخيرة في الصناعة النفطية العالمية وآفاق تطور اسعا ...


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير يوسف - ما بعد تحرير الموصل