أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - انتهى زمن القادة العظام














المزيد.....

انتهى زمن القادة العظام


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 16:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لكي يحترم الاخرون مقدساتي , علي ان احترم مقدسات الاخرين .هذه هي القاعدة الذهبية في التعامل بين الناس .

يقول الباحث حامد عبد الصمد في كتابه (سقوط العالم الاسلامي )انه في العصر الذهبي للحضارة الاسلامية بين القرن الثامن والقرن الحادي عشر لم يلتفت المسلمون الى نقد وذم غير المسلمين , بل ان الخليفة العباسي كان ينظم في بلاطه مسابقات للهجاء , ينتقد فيها الشعراء ديانات بعضهم دون الخوف من الموت او النفي .وانتشرت في تلك الفترة الحانات والاشعار المثيرة جنسيا واشعار الزندقة دون ان يخشى الناس على دينهم . اما اليوم فقد المسلمون تلك الثقة بالنفس وصاروا ينظرون بعين الحذر والريبة الى ماهو غير اسلامي.

من المعروف ان اهل السنة يطلقون كثيرا من الشائعات على الشيعة والعلويين ,ويطلق المسلمون الكثير من الشائعات حول اصحاب الديانات الاخرى من المسيحين واليهود والصابئة المندائيين وغيرهم .تعودنا في مجتمعاتنا ان نحمل الاخرين مسؤولية اخطائنا وخطايانا ويجري الحديث عن نظريات المؤامرة التي تتعرض لها شعوبنا .

المثقف الكلاسيكي الايديولوجي لايريد ان يغادر موقعه وان يعترف باخطائه ,فهو يحول القادة التاريخيين الى الهة لايمكن نقدهم بتاتا ويحول الفكر القومي والماركسية الى ايديولوجيا , ويحول الايديولوجيا الى دين جديد لايمكن نقده .

ان النظر الى حركة الضباط الاحرار في مصر في يوليو – تموز 1952 وحركة الضباط الاحرار في العراق في تموز – يوليو 1958 لايمكن النظر اليها الا وفق سياقها التاريخي .

لم يكن فيدل كاسترو قديسا ولا شيطانا ,بل كان ثائرا وانسانا وكان ابن ظروفه وعصره حاله كحال رفيقه جيفارا الذي كان مؤمنا بتصدير الثورة .لذا قام بحرب العصابات في مجتمعات الفلاحين في اميركا الجنوبية بينما كان من المفروض ان يعلن الثورة في المدن والمصانع والمناجم وفي الجامعات والمدارس , استورد الشيوعيون العراقيون بحسن النية هذه التجربة وطبقوها على اهوار العراق وفشلوا بها لان العمل المسلح لم يقم به ابن الاهوار نفسه.

فيدل كاسترو ابن عصره ومجتمعه ولا يمكننا استنساخ تجربته . ظهر كاسترو في زمن القادة العظام وزمن الكاريزما للقائد الفذ , اما اليوم فمن يقوم بالتغيير هي المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وشاشة الحاسوب وتداول المعلومة عن طريق الكومبيوتر والموبايل الذكي وعن طريق الشبيبة الصاعدة .

في كتابه (من محمد الايمان الى محمد التاريخ )يشير المفكر والباحث التونسي العفيف الاخضر الى الذهنية العتيقة , ذهنية التقديس الساذج لنبي الاسلام والسائدة الى اليوم , والتي لم تعد مقبولة .

يكتب العفيف الاخضر( رحلة البحث عن محمد التاريخ تهدف الى العثور , وراء محمد الافتراضي , كما تقدمه السيرة , على محمدالحقيقي بمقاييس علوم الاديان المعاصرة ).

لذلك اقول لاصدقائي الشيوعيين بمختلف مشاربهم عليكم الانتقال من تحويل الماركسية الى دين بالعودة الى مفهوم الديالكتيك ونقد العقيدة الماركسية والبحث عن الشخصيات التاريخية لدى جيفارا وكاسترو .
الاستنارة والديالكتيك لايبقى لهما من معنى في ظل اسطرة الماركسية ورموزها وفرض الوصاية عليها , وهذا احد الاسباب في فشل اليسار الماركسي في مجتمعاتنا .

ختاما اقول : وداعا للقائد الثوري فيدل كاسترو !

اتقدم في هذا اليوم الخميس الاول من كانون الاول 2016 باطيب التهاني والتبريكات الى الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة انعقاد مؤتمره العاشر في الرابعة عصرا على صالة سينما سمير اميس متمنيا النجاح للمؤتمر نحو تجديد الخطاب الفكري!



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن بين الواقع والايديولوجيا
- التنوير هو الحل
- دعوة الى العقلانية: لاافراط ولا تفريط
- حديث حول الحداثة في العراق
- الحمار لايشرب الخمر
- بداية العلاج الاعتراف بالمرض
- جذور جريمة ختان النساء في مصر
- ايران والطريق الى العلمانية
- برلمان الحمير هو الحل !
- وهم الحرية والعدالة
- الحمير لاتنافق
- صناعة الاستبداد والاوهام وتزوير الوقائع
- معازل الفكر : العودة الى كهوف الماضي
- المسلمون في اوربا : ازمة هوية وعدم اندماج
- الفصام الفكري والنفسي عند المثقفين والاحزاب الشمولية
- صراع عبد الناصر مع العراق
- عبوات فكرية : العمالة نموذجا
- الكتلة البشرية بين الانقياد والتمرد
- ارتباط التاريخ بالذاكرة الجمعية
- الاتحاد العربي بين العراق والاردن


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - انتهى زمن القادة العظام