أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ظاهرة انتقال امراض النظام الشمولي لمعارضيه!؟














المزيد.....

ظاهرة انتقال امراض النظام الشمولي لمعارضيه!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا التنظيم المعارض للنظام الشمولي قد يصبح يوما مثله !؟؟؟؟
(نظرية في فهم فساد واستبداد التنظيمات العربية الفاشلة!)(محاولة للفهم!)
******************
لا شك ان جماعة الاخوان وفق سلوكهم السياسي والامني والحركي والاعلامي باتت في حكم تنظيم شمولي شعبوي يكتنفه الكثير من الغموض والتلون السياسي، همه الاول هو الحكم والسلطة على طريقة الغاية تبرر الوسيلة رغم انه يرفع شعار الاصلاح وقبلها كان يرفع شعار العودة للخلافة الاسلامية !! ، لكن ومن باب الموضوعية فإن هذه التشوهات البنيوية والخلقية ، بفتح الخاء، في هياكل التنظيم او هذه التشوهات الادراكية والسلوكية و الخلقية، بضم الخاء ، في سلوكه وطريقة تقديره للأمور ، لا يرجع سببها فقط لأفكار هذا التنظيم الدينية والسياسية وحسب بل بلا شك أن للبيئة السياسية العربية الشمولية والمستبدة ذات القبضة الامنية القاسية التي ولد وعاش وترعرع ونما فيها هذا التنظيم الحركي (السياسوديني) عام 1928 في مصر أثارا سلبية على جماعة الاخوان وغيرهم من الجماعات الدينية والتنظيمات السياسية الاخرى، فالإخوان بسبب صراعهم السياسي الطويل والمرير المشبع بالإخفاقات والمعتقلات مع انظمة الحكم في مصر من ايام الملك (فاروق) اكتسبوا تدريجيا خصال تلك الانظمة الشمولية الامنية الخبيثة ، خصالها السياسية والامنية والاخلاقية ، واصبحوا هم الوجه الأخر لهذه الانظمة الفاسدة والمستبدة من حيث لا يشعرون!، وهذا المرض المعدي والمزمن ايضا اصاب التنظيمات السياسية الليبية الاخرى بمثل هذا التلوث الفكري والسلوكي والأمني والتشوهات في تركيبة وسلوك التنظيم واخلاقيات منتسبيه كما حصل لجبهة الانقاذ مثلا !! ، كما لو ان المثل الشعبي القائل (من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم !) ينطبق بالمثل على هذه التنظيمات السياسية والحزبية والحركات الدينية في ليبيا ومصر وغيرها من الدول العربية الاخرى ، هذه التنظيمات المعارضة التي عاشرت لعقود طويلة هذه الانظمة القائمة والحاكمة ذات الطابع الامني القاسي والطابع السياسي الشمولي المستبد حتى تأثرت بها وتطبعت بطباعها السيئة والمتخلفة ، وبالتالي يصح القول هنا :
(( إن التنظيم المعارض للنظام الشمولي الامني المستبد لأربعين عاما لابد ان يتصف بصفاته الشكلية والعملية والسياسية والامنية والاخلاقية في محاولة لا شعورية ليكون قويا مثله او كفؤا وندا له ويظل يستنسخ، وبطريقة لا واعية ، في عقله الباطن سلوكيات واخلاقيات النظام الجبري القائم إلى ان يصبح هذا التنظيم المعارض لهذا النظام تدريجيا ، بالمحصلة الطبيعية، كما لو أنه نسخة طبق الأصل منه أو كأنه الأخ التوأم الشقيق لهذا النظام المستبد سياسيا وأمنيا والفاسد اخلاقيا وماليا والمتشاجر والمتناحر معه حول قيادة البيت وسياسة وثروة العائلة ، والفرق الوحيد هنا هو ان هذا المكون النظير والأخ الشقيق التوأم لهذا النظام المستبد القائم ليس على راس الدولة/العائلة!)) ، هذا تفسير لهذه الحالة ، هذا طبعا عدا أن الطرفين (النظام والمعارضة) أصلا وفصلا هما نبتتان محليتان نشأتا ونمتا وترعرعتا على نفس طينة الأرض وتسقيان بنفس المياه الجوفية وتتعرضان لعوامل ومؤثرات البيئة المحيطة بهما ذاتها ! ، لهذه الاسباب كلها فإن الشيء من مأتاه لا يستغرب !! .
**********
سليم الرقعي
مدون ليبي من اقليم (برقة) يقيم في بريطانيا
2016 م



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعود القبلية والطائفية وجمود الدولة الوطنية المدنية!؟
- لماذا سأم الغربيون من الهجرة لبلدانهم!؟
- الشخص الآخر ذو الوجه المألوف !؟
- هل للسوق تأثير على الحاكم العربي!؟
- هل هي ثورة،وهل هي فاشلة!؟
- الوجودية كما فهمتها !؟
- نظرية المؤامرة ونظرية الانتقام الالهي!؟
- فلسطين للفلسطينيين،كيف ولماذا !؟
- العرب وشماعة وعد بلفور !؟
- تأثير كمية المعرفة والقدرة في كمية الحرية!؟
- بين مفهوم (النخبة) و مفهوم (الأئمة)!؟
- مشكلة نخب أولا لا مشكلة شعب !؟
- العرب وسن المراهقة والمهدي المنتظر!؟
- هل الديموقراطية أسيرة للرأسمالية!؟
- عن شميت ، لوحة سينمائية رائعة!؟
- بين عاشوراء المسلمين وعاشوراء اليهود!؟
- أمريكا والتوحش المقنع بالديموقراطية!؟
- الفرق بين مفهوم الهوية ومفهوم الشخصية!؟
- الراوي وقصة العربان والديموقراطية!؟
- الانسان والأسرة المضطربة ودور الدولة!؟


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ظاهرة انتقال امراض النظام الشمولي لمعارضيه!؟