أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار














المزيد.....

الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبارات مخزية أطلقها دونالد ترامب؛ ما جعلت فوزه خارج توقعات وتقارير مراكز البحوث والإستبيانات، وقلب طاولة مراهنات أموال بترول العرب؛ لإعتقادهم أن رؤوساء الدول يفكرون خارج نطاق شعوبهم، وعلى شاكلة ترامب تسير خطى اليميني الفرنسي فرانسوا فيون، والشرق الأوسط بدوامة خيارات العيارات الثقلية، التي تصف بعضهم بالدول الإتكالية، والواقع يتجه الى التخلص من مسببي الحرائق، وحان وقت فك تعلقهم برقاب حُماتهم، وعليهم تسديد ديون الحماية والسكوت لسنوات.
يعتقد معظم العرب ان كل الأنظمة نابية رأسية، بينما هي نيابية أو رئاسية، وما الرؤوساء سوى موظفي شعوب؛ تُصوت لمصالح دولتها القومية.
"كتبت صحيفة ليبراسيون اليسارية الفرنسية: أن مجرد الحديث قبل أسبوعين؛ عن احتمال فوز فرانسوا فيون في الجولة الأولى بالانتخابات التمهيدية؛ كان مجرد حديث يثير الاستهزاء؛ سيما وأنه ووفقاً لاستطلاعات الرأي لم يكن فيون مرشحاً للفوز على المرشحين الآخرين، وخصوصاً السياسي العتيق آلان جوبيه والرئيس السابق نيكولا ساركوزي، ولكن فيون كذّب التوقعات وحصل على أكثر من 44% ما أدى لما يشبه الصدمة، مع برنامجه الانتخابي الليبرالي على الصعيد الاقتصادي والمحافظ على الصعيد الاجتماعي".
تلقى العالم وفي مقدمتهم الشرق الأوسط صدمة؛ قبل الإستيقاض من مفاجئة ترامب، وتصدر فيون احزاب اليمين والوسط في الإنتخبات التمهيدية الفرنسية، وحجم المفاجئة سيكون بحجم فرنسا وما يتبعها في اوربا، وستحدد الانتخابات التمهيدية مرشح الرئاسة لعام 2017م، وهو يخالف ترامب في نقاط ويتفق في آخرى، وهاديء لا ينفعل بسرعة، لا يلجأ للإسفاف ضد خصومه، ويصفه اليساريون بالبرجوازي، وأنصار منافسه ألان جوبيه بالتقليدي المحافظ الكاثوليكي، ويتفق مع ترامب أنه صديق بوتين وتربطه علاقة ودية، ويلعب البليار معه ويمضي إجازات في منزله الريفي في سوتشي، وأعلن عدة مرات عن إعادة فتح سفارة فرنسا في سوريا ومعاودة التعامل مع بشار الأسد، ويحبذ التقارب مع ايران وحزب الله، وينتقد السياسة الفرنسية الحالية، التي سببت ظاهرة الأصولية في الإسلام، وطلب بقاء الأسد؛ في حين إعتقد منافسه انه كان سبب لترحيل نصف السوريين، ويقول: " إن الطريقة الوحيدة لدحر داعش هي التحالف مع مَن يقاتلها على الأرض؛ وتحديداً الأكراد والجيش العراقي وحزب الله اللبناني والجيش السوري وإن كان يصف نظام الأسد بالمقيت".
إن فرنسا تودّع اليسارية بالتدريج، وخلال الـ20 عاماً الماضية ازداد حجم اليمين شعبياً، وهكذا ستكون في ألمانيا وبريطانيا ودول الإتحاد الأوربي، وستعلو الأصوات المطالبة بتخفيف الهجرة ومحاربة التطرف، ومعاقبة الدول المنتجة والداعمة للإرهاب، وطروحات يمنية معادية للأجانب قريبة من اليمين المتطرف.
يرى المراقبون أن فيون الأوفر حظأ لتمثيل اليمين والوسط، وحقق نتائج مفاجئة، وبرامجه موضع بحث للفرنسيين.
عندما يتصالح الكبار؛ ينتهي دور الصغار، والتقارب الأمريكي الروسي الفرنسي المحتمل؛ سوف ينهي دور وكلائها في الشرق الأوسط، ويُعيد الحسابات بتلك الأدوات التي استخدمها الكبار، وإنهاء وكالتها في إدارة المشاريع الكُبرى، التي إرتدت كأرهاب، وما على الدول إلاّ التخلص من عار ودمار التطرف، وأثبتت هذه الدول ضعفها وحاجتها للحماية، لذا من الخزي أن يقال عنها ضعيفة ومتهمة بدعم الإرهاب، وعليها دفع ثمن حمايتها وحضانتها للإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها
- البنادق وحدها لا تبني الأمم
- الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف
- فيل أحمر يقتحم البيت الأبيض
- اسباب إنحدار السياسة الأمريكية
- خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار