أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - أهمية مؤتمر فتح














المزيد.....

أهمية مؤتمر فتح


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5356 - 2016 / 11 / 29 - 15:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


أهمية مؤتمر فتح
ناجح شاهين
استمعت لأحد قادة فتح وهو يقول: "إن العالم كله ينتظر مؤتمر فتح وانتخاباتها؟" لكن هل هذا ممكن؟ أعني هل يمكن للعالم أن ينشغل بمؤتمرات حماس أو الجبهة الشعبية أو الجهاد الإسلامي أو حزب الشعب أو فدا...الخ؟
كنت طالباً في دائرة العلوم السياسية في جامعة أمريكية من جامعات النخبة. وكان هناك زميلة صينية في برنامج دكتوراة العلاقات الدولية مميزة أكاديمياً على نحو لافت. عندما تعرفت إليها سألتني من أي بلد أكون، فقلت وأنا أتوجس أن لا تعرف بلدي: "أنا عربي من فلسطين." فنظرت إلي وعلى وجههها تعبير غريب وقالت: "عربي من باكستان؟" ربما نتج الالتباس عن تشابه نطق فلسطين وباكستان في الإنجليزية. بعد حوار محبط، اتضح لي أن زميلتي الصينية المتفوقة في دائرة السياسة بالذات لا تعرف من العرب إلا السعودية والعراق. وهي لم تسمع مطلقاً بسوريا أو مصر أو اليمن أو لبنان...الخ.
عرفت منها لاحقاً أن الصينيين لا يهتمون جدياً إلا بدول مثل الولايات المتحدة واليابان وروسيا والهند وجيرانهم الأقربين مثل الكوريتين.
بالطبع أحسست بأناي الفلسطينية المنتفخة تنفجر قهراً: تعرفون اعتدت أنا الفلسطيني على توهم أن العالم كله ليس عنده مشاغل إلا فلسطين وهمومها. بالمناسبة زميلتي الصينية "فشلت" على نحو أدهشني في التعرف إلى "إسرائيل". أشعرتني أنني في واقع السياسة الفعلي "لا على البال ولا على الخاطر" أو أنني مثل "اللي رقصت على السلم" لا أحد يهتم لأمرها. ويزداد الوضع سوء مع تراجع قيمة "الشرق الأوسط" كله بفعل انهيار القمية التبادلية والاستراتيجية للنفط.
وقد قلنا ما قلناه، نود الإشارة إلى أن مؤتمر فتح مهم دون شك بالنسبة إلى حركة فتح، وهو مهم دون شك بالنسبة للجزء الأكبر –على الأرجح- من الشعب الفلسطيني. ولسنا متأكدين من أهمية مؤتمرات فتح وغيرها بالنسبة لجيراننا الألداء الذين ابتلعوا أرضنا وما زالوا مثابرين في عملهم الدؤوب لابتلاع ما تبقى منها.
نود أن نتفاءل بخصوص ما يمكن أن تنتجه مؤتمرات مثل مؤتمر فتح أو حماس أو الشعبية، لكننا لا نستطيع أن نعثر على الأساس الذي نستند إليه لبناء ذلك التفاؤل.
كيف يمكن لفتح أو حماس أو الشعبية أن تنهض بخطة سياسية عبقرية وشجاعة من أجل حماية ما تبقى من فلسطين، ناهيك عن تحرير ما تم ابتلاعه فعلاً؟ كم يلزم من الإبداع والشجاعة لإنتاج ذلك؟
نعرف جميعاً أننا نعيش أوضاعاً لا مثيل لها في الصعوبة والتعقيد. ونعرف دون خداع للذات أننا نمر بظروف هي الأسوأ منذ دخول العرب العصر الحديث بعد الاستعمار الإنجليزي والفرنسي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين. الآن كيف يمكن لفتح أو أي من أخواتها أن تجد طريقها وسط أكوام الفوضى والضياع والهزائم في العمق العربي؟
هل هناك من قارب سحري يختفي في مكان ما يمكن أن ينقذنا من الغرق؟ وإذا كان مثل ذلك القارب "غير التاريخي" قابعاً حقاً في زاوية ما بانتظار من يكتشفه فهل يتوافر الذكاء الثوري الاستثنائي وإنكار المصالح الذاتية وما يلف لفها من أجل العثور عليه؟
هذا سؤال لن يتأخر الجواب عليه طويلاً، سيكتشف شعب فلسطين وأهل فتح على السواء، وربما العالم الذي "ينتظر"، مدى قدرة "فتح" على الارتقاء إلى مستوى التحدي الهائل الذي يواجه فلسطين وشعبها خلال أيام قليلة.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت محظوظاً: كانت امي لا تقرأ
- اراب ايدول ومسلسل الإنجازات الفلسطينية
- خطاب وزير التعليم في السلطة الفلسطينية
- ترامب يعتدل باتجاه السياسة الأمريكية المعتادة
- على هامش سيرك -ترامب/كلينتون-
- بين كلينتون وترامب
- حصة الرياضة لتحفيز الطلبة
- التدين: السياسة، والأخلاق والمصالح
- جدول معاناتي اليومية
- اعلان الاتحاد الفيدرالي بين سوريا والعراق ولبنان
- إفلاس السعودية في سياق الجهاد من أجل فلسطين
- الكمبرادور الفلسطيني: لايك كبيرة من اليسار
- هيلاري كلينتون: الرئيس الأمريكي المقبل
- اقعد مكانك يا حمار
- تدمير الجيش وتفكيك الدولة
- قراءة في منير فاشة
- رأس المال المحلي وفضيحة اختراق وعي -اليسار-
- عن الفيس بوك والاقتصاد و -تأميم- الكونغرس لأموال السعودية
- أزمة جامعة بيرزيت وعميد شؤون طلبتها
- أطفال المدارس الحيوانات


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - أهمية مؤتمر فتح