أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد عبد المجيد - الإعلام المصري يحارب الشعب والجيش .. مع صمت الرئيس!














المزيد.....

الإعلام المصري يحارب الشعب والجيش .. مع صمت الرئيس!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 22:46
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الإعلام المصري يحارب الشعب والجيش مع صمت الرئيس!

الإعلام الذكي والأمين هو خط الدفاع الأول عن الدولة وعن القوات المسلحة، فإذا اخترت إعلامــًــا شوارعيــًــا يتحدث بلغة الردّاحين ومنطق الجهلة ومعلومات الفارغين فأنت في الواقع وضعت الدولة وجيشها في مأزق.

جيشنا المصري يستطيع أن يدافع عن نفسه وعن شعبه، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي اختار أو وافق أو صمت عن إعلاميين فضائيين وورقيين يمزقون الوطن وينشرون الفتنة الطائفية ويساهمون في تغييب الوعي ويتعمدون خسارة مصرنا لقضاياها.
العدو الأول لمصر هو إعلامها الرسمي، وهذا الإعلام لا يحتاج لأكثر من كلمة واحدة حاسمة وحازمة من رئيس الدولة يُعيّن فيها إدارة إعلامية غير فاسدة وليس فيها أميون وجهلة معلوماتيا وثقافيا.

المشكلة في مصر هي تبرئة رئيس الدولة من سوء اختيار الإدارات، ولا تحــَـضُّر بدون إدارة، ولا تقدُّم بدون علم، ولا تطور بدون إزاحة وجوه مومياوية، لكن أسياد القصر يتوارثونهم بينهم، فكثير منهم كانوا مباركيين، فأصبحوا طنطاويين، ثم أضحوا مرسيين، وانتهوا إلى سيد جديد يرفض أن يستبدل بهم غيرهم.

ما يحدث في مصر هو سبق إصرار وترصد على هزيمة الدولة المصرية وذلك بوضع خط دفاعها الأول، الإعلام، في حالة هشـّـة يقودها منافقون، تحسبهم مصريين وقلوبهم مع كل من يعادي مصر.

الكارثة أن المساحة المسموح لك التحرك فيها ليس فيها رئيس الدولة، وهو في الواقع الذي يضع الكفاءات في مكانها الصحيح، القضاة، رئيس النواب، الوزراء، المحافظون، القيادات الإعلامية، محركو الإقتصاد.

هنا تكون أنتَ قد أصبت بشلل دماغي ولساني وقلمي، فأي مساحة تتحرك فيها لن تستطيع تغييرها إلا بالكبير الأكبر .. سيد القصر.

يأتي الحرس الضخم من المتبرعين في الدفاع عن الرئيس ويطلبون منك أن تنتظر، وأن تصبر، وأن تثق في خياراته التي لم ترها بعد، ويشككون في وطنيتك، ويثيرون حولك كل الشبهات.
ثم يستعينون بمرادفات ومفردات حق يستخدمونها في الباطل لقطع الألسن مثل ( تحيا مصر .. لا أحد يقترب من جيشنا .. قضاء مصر الشامخ.. صندوق الانتخابات هو الحكم الفصل .. مصر الحضارة .. الخ) وكلها أشياء نعرفها مع لبن الرضاعة، وتعلمناها مع الحروف الأبجدية، وسمعناها من أمهاتنا وآبائنا، لكن طبّالي العهد يضعونها في صورة جديدة يخرج معها اللسان كأنهم يغيظونك بحبهم لمصر ويزيحونك بعيدًأ.

ولأن المصري، مع غياب الكتاب، يكتفي بالحكمة والشعار وعنوان الموضوع، فهو يسقط مع أول مواجهة، ويخشىَ اتهامهم إياه بأنه لا يحب مصر ، فيصمت، أو يردد مثلهم حتى لو كانت وطنيته مئة ضعف من وطنية أي منهم.

أعود إلى أم القضايا مؤكدا أن الإعلام المصري الرسمي أكثر عداوة للقوات المسلحة من أي عدو خارجي، وهذا الإعلام تسير عجلاته بزيت من القصر، والرئيس يملك القدرة والسطوة والإمكانيات والسلطة أن يعيد ترتيب البيت الإعلامي من ألفه إلى يائه بواسطة خبراء مصريين وأجانب ومحايدين وإداريين شريطة أن يكون ولاؤهم لمصر بغير حدود.

لكن الرئيس السيسي يرفض أن يعبر عنه وعن الشعب والوطن والجيش أكفاء ومتميزون، رغم أن مصر تستطيع أن تمدّه، إذا أراد، بما يجعله أفضل جهاز إعلامي في أفريقيا وآسيا وشرقنا الأوسطي وعالمنا العربي، وينتظر حتى الأزمة القادمة، ويخرج نفس الغوغاء ليقتطعوا من مصر جزءًا من تاريخها وكرامتها وحضارتها.

كل نقد في الدولة ومحاولة إصلاح ورسائل العشق الوطنية من المصريين ونصائحهم ورعبهم الشديد على أهلهم وشعبهم تقابله خناجر مسمومة بحجة أن الرئيس يعرف، ويقرر، ويختار، ويفكر، فانتظروا المفاجآت ولا تتعجلوا النتائج.

المفترض أنك تعرف إلى أين تذهب الدولة؛ ليس قبل ثلاث سنوات من دخوله القصر .. أو عام واحد، أو عدة أشهر، أو عدة أسابيع، فتكفي ساعات قليلة حتى تكتشف الحقيقة تليها مسكنات للنفس لعلك تكون مخطئــًــا، وصبر حتى تمنحه الفرصة، وصمت حتى يعمل.

نحن خلف قواتنا المسلحة، ولكن الإعلام المصري الرسمي يطعنها في كل أنحاء جسدها، والرئيس صامت .. صامت .. صامت.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 28 نوفمبر 2016



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس السيسي .. هل تسمح لي أن أبحث عن بديلٍ لكَ؟
- إنه محلل سياسي؛ يا له من أمرٍ مخجٍل!
- حوارٌ بين قفا و .. كفٍّ!
- عشرة أسباب لاستخدامي كلمة أقباط بدلا من مسيحيين!
- مستر تشانس في كل العصور!
- كلمات موجوعة .. نصرخ حين يصمت آخرون!
- حوار بين مغترب و .. مقيم!
- حوار بين الرئيس السيسي و .. بيني!
- حوار بين خروف و .. فاطمة ناعوت!
- لماذا نحب السباب من وراء حجاب؟
- المسيحية والإسلام في فضائيات القردة!
- التوك شو وصناعة الجهل!
- المواد الأولية لصناعة الطاغية
- من عاش زمن أم كلثوم فقد عاش الدهر كله!
- رسالة مفتوحة لرئيس لا يسمع!
- الإعدام أو الرجم أو الجلد لفاطمة ناعوت!
- هل مصرُ ماتزال عربية؟
- خرافة نسخ الثورة!
- الديمقراطية البيضاء و.. الاستبداد الأسمر!
- باريس لا تحترق!


المزيد.....




- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد عبد المجيد - الإعلام المصري يحارب الشعب والجيش .. مع صمت الرئيس!