أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - خلاصة خرافة !..














المزيد.....

خلاصة خرافة !..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 18:05
المحور: الادب والفن
    


خلاصة خرافة..
......
لكَ صاحبٌ
تعلمّتَ من ريقه خمر اللؤلؤ
وتجوال الصمت.
وعلمّك رصد العتمة
وكتم الأنفاس
وزحف التنقيط، على يديه،
هو التوق.
هل تراه مدىً
حين يجف النقع.
ويُستوّردُ بدل الجمار مساميراً للقلب
وشظايا بدل التنملِ.
وأنت تنزلق منك،
كلما مددت يدك
تسقط قطرة.
وتنسلُ كما السوائل
تمتصك اللحظات ببطءٍ؟
أسوء ما فيك،
احتفالك المليء بشواجير الخلب
وشطراً لوجهك أراضٍ وحشية
وفضاء لا يصلك على وسعه.
لماذا المجاهيل،
ترتديك طريدا،
وأنت تمارس لجم البردِ
كأنك تخافُ النار لا تستقيم
وفي المخاض تضيع.
وهكذا دواليك،
حيواتك تضيق،
وأنت تضيع.
يَعبرُ وجهك المشرئب
غديراً بلا حدودٍ،
كأنك الجنوب تهدهده رعشات " الخبّاز "
وشواء مغموس بالغيبوبة..
ومغروّرق بطعم الدمع،
تتغذى عليك صغار العصافير
وجِراءٌ ملفوفة بالطل،
وحلم معشوقة لا تنام.
أنت من أمة،
شرايينك تعاني زهرات الثلج
وحريقك قٌبلا،
تتهزلُ على رمانة نهدٍ
يُنقّعُ التين نبيذا
لأباطرة الجوع والحماسة.
مذ كان أبوك يوزع مسار الجهات
وأنتَ توزعك " فراكَين " التيه
على أوردة النعناع
تنقطك حبات الليل.
وأنت تندفع نضارة وظلِا،
لشفاه أناملك دبيب النمل.
**
ها أنت..
تدفع فاتورة حساب حزنك الوحيد
وحين تُبَدّل ضفة بأخرى..
لا يفاجئك تفتت الصخور
تحت قدميك الحافيتين.
تتابع قاطرة سفرك
مُدثّرا حقيبتك بخلاصةِ خرافةٍ
وبكونٍ ريفي..
وبعطرٍ فذٍ لعنق يمامة كونية.
تلتقط لصوتك حبات المطر
وضاحية لمدينة بلا حيطان
وشرفة في بناية السماء.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل رحلة أخرى !..
- لانبعاث آخر ...
- لتكرار المحسوس !..
- لانبعاث آخر..
- في أحيان كثيرة، هو المنعطف !..
- بين حين وحين !..
- أتساع...
- التسيار القصي...
- براويز..
- أتقطّرُ أنفاساً!
- زنبقة من غرام...
- القفل قصة قصيرة
- - هالي - وما تبقى من الفضة ..
- أنا هويت ...
- دفء البرد!...
- عنهُ مرة واحدة..
- بعض الرغبة..
- المتكرر أبدا !..
- اشكو إليك..
- رويدا.. رويدا، نغور !.


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - خلاصة خرافة !..