أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - حديث الثورة والمعارضة والبديل















المزيد.....

حديث الثورة والمعارضة والبديل


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 13:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حديث الثورة والمعارضة والبديل
صلاح بدرالدين

على وقع المجازر المروعة التي تحصل على مدار الساعة بحق السوريين والتدمير الممنهج لمدنهم وبلداتهم وقراهم وازاء تبدلات واضحة لميزان القوى العسكري لمصلحة محور نظام الأسد والعدوين الروسي والايراني وعصابات الميليشيات المذهبية وأمام النكسات العسكرية المتلاحقة للقوى والفصائل المحسوبة على الثورة في ريف دمشق وحمص وحماة وحلب وريفها والاخفاق المدوي – للائتلاف – وسائر المسميات المعارضة وماأصاب العامل الخارجي من وهن ورضوخ ( أصدقاء الشعب السوري ! ) في الجوار والنظام العربي الرسمي للأمرالواقع وتجرع كأس الهزيمة أمام موسكو وطهران نقول في ظل كل هذه الوقائع المحبطة لآمال السوريين وفي هذه الأجواء التي تثبط العزائم من الطبيعي أن تتنادى النخب الوطنية الفكرية والسياسية والثقافية للوقوف بجدية ومسؤولية أمام راهنية الواقع المؤلم والبحث عن سبل الانقاذ ومواجهة تحديات المستقبل .
ومن أولويات شروط مواجهة التحديات بنجاح في مثل حالتنا السورية المشخصة كماأرى :
أولا – العودة الى الجذور الأصيلة والاستراتيجية الثابتة التي انطلقت منها الانتفاضة الثورية منذ البدايات وهي ارادة الخلاص من الاستبداد باسقاطه وانتزاع الحرية والكرامة والمضي في عملية التغيير الديموقراطي وصولا الى سوريا المنشودة التعددية الديموقراطية التشاركية لكل مكوناتها القومية والدينية والمذهبية والاجتماعية والى جانب التسليم بالطابع المركب للمجتمع السوري وليس البسيط الذي نفته أنظمة وحكومات الاستبداد عبر الاقصاء والتغييب والانكار اعتماد مبدأ ( واحد واحد الشعب السوري واحد ) الذي التزمت به جموع المنتفضين والحراك الشبابي في كل المناطق السورية على قاعدة ( الاتحاد في اطار التنوع ) وتمتع الجميع بالحقوق المتساوية القومية منها والاجتماعية بمافي ذلك قبول ارادة الكرد كقومية ثانية في تقرير مصيره السياسي والاداري واحترام هويات الأقوام الأخرى ضمن حدود الوطن الواحد والعيش المشترك في ظل الدستور الضامن والقوانين النافذة ولاحاجة الى القول أن الثوابت أعلاه لاتنفي مختلف التكتيكات المرنة خلال الأداء السياسي وتقسيم العمل النضالي الى مراحل وخطوات متلاحقة .
ثانيا – عدم الخلط – عن خطأ أو سابق اصرار – بين الثورة من جانب والمعارضة من الجانب الآخر ففي الأول والبداية كانت الانتفاضة التي تحولت بعد اكتمال العوامل وأهمها التلاقح بين الحراك الوطني الثوري وتشكيلات الجيش الحر الى الثورة ومن ثم ظهرت المعارضة باسم الداخل والخارج وهي لم تنشأ في ظروف طبيعية ولم تخرج من رحم الثورة ولم تحصل على تخويلها وبالتالي لم تمثلها فكرا وسياسة وخلقا وأداء واذا اعتبرنا وبموضوعية أن الذين أشعلوا الانتفاضة سلميا وبصورة عفوية هم الشباب عبر تنسيقياتهم وأحتضنتهم جماهير المدن والريف بل سارت من ورائهم وتبنت شعاراتهم في تظاهرات احتجاجية مليونية وبمئات الآلاف ومن ثم اكتملت شروط الثورة كماذكرنا بتلاحم هؤلاء مع طلائع العسكريين الملتحقين بصفوف الشعب الا أن تخلصت الأحزاب التقليدية من الصدمة والتي لم تكن بوارد اشعال ثورة أصلا لافي برامجها ولافي مخيلة مسؤوليها الذين توارثوا الفشل جيلا بعد جيل واستسلموا لنظام الاستبداد نقول عمدت الآيديولوجية منها وخصوصا الاسلامية الى مصادرة الحراك والسيطرة على مفاصل العمل مستغلة نقص تجربة الشباب ونزاهتهم وعوز الجيش الحر وتواطيء أشخاص محسوبين على الفكر القومي واليسار واستثمار المال الخليجي والجغرافيا التركية وتبوأت مكانة لم تكن لها الى درجة الادعاء بتمثيل الثورة التي تتناقض مبادئها مع توجهاتها الحزبية الاسلامية السياسية فكانت الضربة الأولى لكيان الثورة في الصميم والهدية الأثمن لنظام الأسد والسبب الأبرز في التراجع والتمهيد لصعود موجة الثورة المضادة على كافة الصعدة .
ثالثا – بدأنا نتابع بالأونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي موجة تلو أخرى من مسميات ( تجمعات – لجان – هيئات – مجالس ..الخ ) أو مقالات منشورة يحمل بعضها أسماء نافذين ومسؤولين با – الائتلاف – وسابقا – المجلس السوري – وبحسب متابعتي لاحظت التشابه بين مضامين معظم الأطروحات وخصوصا في تجاهل الثورة وأهدافها ومسلماتها وثوابتها وتراثها واعتبار المعارضة ممثلة عن الثورة ولو بصورة غير مباشرة والتركيز الأساسي على مهمة اصلاح – الائتلاف – من الداخل وليس تغييره وكما ظهر لي هناك بين هؤلاء هواة تصدر البيانات الرنانة بالرغم من تورطهم في تنصيب الأسوأ على رأس الائتلاف وتلاعبهم بتيارات كانت راغبة في التغيير واجهاضهم للعديد من محاولات الانقاذ وبينهم من يعمل على تنفيس الاحتقانات وقطع الطريق على المشاريع الجذرية عبر المقالات المتلاعبة بالمصطلحات والعناوين كما أن هناك – وهم كثر – من يرغب في الحلول محل الطواقم الدائمة في مؤسسات الائتلاف للاغتناء اسوة بمن تحولوا الى مليونيرية وحصلوا على امتيازات وجنسيات واستثمارات من المسؤولين والنافذين وأمراء الأحزاب القومية والجماعات الاسلامية .
ان الطريق الى انقاذ الثورة وحل الأزمة الوطنية وعدم الاستسلام هو الاعتراف بحقائق موضوعية على الأرض أولها حصول انتكاسة عميقة للثورة وثانيها مسؤولية المعارضة التي زعمت – التمثيل الشرعي الوحيد - وأقصد هنا ( المجلس والائتلاف ) عن كل الاخفاقات وثالثها تخاذل النظام العربي الرسمي ومن كانوا أصدقاء ؟! من قريب وبعيد وخصوصا منهم الداعمون لأسباب مصلحية وسياسية وآيديولوجية وبعد ذلك قيام البقية الباقية من تشكيلات الجيش الحر والثوار والحراك الوطني العام ونشطاء الشباب وحركات المجتمع المدني والكتلة المستقلة الوطنية من جميع مكونات الشعب السوري بالتواصل والتنسيق من أجل التوصل الى تشكيل لجنة تحضيرية معبرة عن التعددية المكوناتية والسياسية لتقوم بمهمة عقد مؤتمر وطني سوري جامع لمراجعة الماضي وصياغة البرنامج السياسي وانتخاب مجلس سياسي – عسكري للنهوض بالمشروع الوطني الديموقراطي ومواجهة تحديات السلم والحرب واعادة بناء وهيكلة قوى الثورة من جديد تحسبا للمراحل المقبلة وبنفس طويل دون تسرع .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية للنقاش ( 139 )
- أضواء على همومنا المشتركة
- جولة سريعة على مكامن الأحداث
- الرد على- النقد السياسي - لسميرة المسالمة -
- أضواء كاشفة على الأحداث
- نقاط مضيئة من الفيسبوك
- على هامش معركة الموصل
- - وقت ضائع - وفرصة سانحة
- اضاءات حديثة من الفيسبوك
- سوريا وكردها الى أين ؟
- حول مخطط -ممرايراني آمن -الى البحر المتوسط
- مقارنة - سورية - بين الروسي والألماني
- - مؤتمر وطني - للاصلاح أم للتغيير ؟
- مابين التوصيف والتغيير
- الخلل في نهج فالج لن يعالج بالتمنيات
- في أولوية اعادة البناء قوميا ووطنيا
- في مسلمات اعادة بناء الحركة الكردية السورية
- كيان جديد لإنقاذ أكراد سورية
- هل سوريا دولة متعددة القوميات ؟
- ردا على - السياديين الجدد -


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - حديث الثورة والمعارضة والبديل