أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - الأمن والمواطن















المزيد.....

الأمن والمواطن


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 12:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


الأمن والمواطن
بقلم: ماجد هديب
كنت بالأمس قد تابعت وعبر قناة فلسطين الفضائية برنامج مساحة حرة الذي يقدمه الإعلامي معاذ شريدة ,حيث تناول فيه قضية هامة كنا دوما نشير الى أهمية تناولها إعلاميا وهي قضية الامن والمواطن ,الا انه وفي حقيقة الامر ,ورغم تقديرنا لمقدم البرنامج فان البرنامج قد غابت عنه محاور هامة كان يجب تناولها لمعالجة ما يطرحه حول راي الشارع الفلسطيني برجل الامن, ليس تقصيرا او عجز من مقدم البرنامج ,وانما لعدم اختصاصه في تقديم هدا النوع من القضايا ,حيث ان هذا النوع من البرامج يحتاج الى محرر ومقدم متخصص في الموضوعات الأمنية ,وهذا ما لمسناه غيابه اثناء تقديمه للبرنامج من حيث عدم ادراكه لأهداف ما يقدمه من مواد امنية لعدم المامه بالقضايا والمفاهيم الأمنية ,وهدا ما جعل المحاورة ما بين المقدم والمتصل في حالة من التخبط ,بل وفي حالة انعكاس سلبي على الهدف المنشود من اعداد هذه الحلقة, وهنا نعيد الى الاذهان ما طرحناه سابقا من الإشكالية ما بين ما يقدمه تلفزيون فلسطين وما بين ما يحتاجه المجتمع الفلسطيني, وما يقدمه أيضا من برامج اعتباطية ,حيث نجد ان حلقة الامن والمواطن قد تناولت الصورة الذهنية لدى المواطن عن رجل الامن دون مناقشة الأسباب التي من شانها التأثير على الآراء والانطباعات التي تختزن في عقل المواطن سلبا وايجابا اتجاه رجل الامن , وما يمكن ان تؤديه انعكاسات تلك الصورة على دور المواطن بتحقيق المجتمع واستقراره.
ان غياب الحس الأمني وعدم الالمام بالمفاهيم الأمنية التي يجب ان تكون في كل من يتناول طرح القضايا الأمنية لا يؤدي الى فقدان القدرة على المعالجة الإعلامية الأمنية لأية جرائم او ظواهر لا تتوافق مع عادات وتقاليد شعبنا وقوانينه فقط ,وانما الى عدم طرح إمكانية العوامل التي من شانها تغيير الصورة السلبية في ظل غياب مناقشة دور الاعلام بهذا التغيير , وهذا ما يؤدي حتما الى عدم تحقيق النتائج المرجوة تحقيقها من بث البرامج , بل ان غياب ذلك كله ساهم في إعطاء الفرصة للمتصلين ببث سمومهم من اجل تأليب المجتمع واثارة سخطه على رجل الامن وخاصة في ظل غياب راي عام مضاد يناقش ويجلل ويرد على المداخلات التليفونية المفتوحة على الهواء مباشرة رغم احترامنا وتقديرنا للمتحدث باسم الشرطة الفلسطينية الذي بدا متألقا في مداخلته وان كان ينقصها عدم مشاهدته البرنامج منذ بدايته حيث لم يقف على مداخلات البعض منها.
كان على مقدم البرنامج ان يكون ذو حس أمنى ليكون في مستوى تقديم هكذا برامج ,وكان على المحرر او المعد استضافة أصحاب الاختصاص للإدلاء باراهم في هكذا قضية ,وليس ترك المجال مفتوحا للساخطين من اجل ممارسة احقادهم على السلطة وأجهزتها الأمنية ,حيث كان لا بد للمحرر عند اعداده هدا البرنامج ان يطرح المشكلات التي يتعرض لها رجل الامن ,وما هي الآراء المتداولة في أداء وسلوك رجل الامن؟ ، وما هي أسباب الصورة الذهنية السلبية المرسومة لرجل الامن لدى المواطن؟ ، وما هي سبل مواجهة ذلك ورسم صورة أكثر إيجابية لدعمه من اجل احترامه لعمله ومشاركته في تحقيق الامن وتفاديا لأية عرقلة لأدائه؟.
من المعلوم ان طبيعة ووظيفة رجل الامن تجعله في نظر الاخرين على انه متعسفا في استخدام الحق الممنوح له لممارسة سلطته التقديرية المخولة له قانونا، كما ان السلوك الشخصي لبعض افراد أجهزة الامن وخاصة في جهاز الشرطة فد تؤثر على رسم الصورة السلبية لرجل الامن على المستوى العام، بالإضافة الى التناقض ما بين الشعارات والبرامج، وما بين مصداقية الأداء والسلوك على الأرض.
اما فلسطينيا , فانه يمكن القول بان بناء الأجهزة الأمنية وفقا لاتفاقات السلام مع إسرائيل, وفي ظل انقسام المجتمع ما بين مؤيد لتلك الاتفاقات ومعارض لها , وما يصدر من اعلام تلك الجهات المعارضة وخاصة اعلام حركة حماس الذي ينطر الى السلطة وأجهزتها الأمنية نظرة عداء مع الدعوة الى فعل من اجل اسقاطها وانهاء أجهزتها الأمنية قد ساهم ولحد كبير في ايجاد شرخ ما بين المواطن ورجل الامن الذي ينتمي لتك الأجهزة ,كما ان هذا الاعلام قد ساهم في رسم صورة سلبية عن رجل الامن ,وما كان لحركة حماس واعلامها ان ينجحوا في ذلك ولو نسيبا في رسم تلك الصورة لولا غياب وسائل الاعلام الرسمية عن مواجهة ذلك اعلاميا, وهدا ما سيقودنا الى الإجابة على تساؤل اخر الا وهو ما هي السبل لمواجهة الصورة الذهنية السلبية عن رجل الامن الفلسطيني؟.
باعتقادي ان الإجابة على ذلك تكمن في ضرورة تنمية الوعي الأمني لدى المواطنين، وذلك من خلال الاعلام من اجل تنمية الثقة ما بين الامن والمواطن وتحسين العلاقة فيما بينهما، وهنا يبرز أهمية وجود ما يسمى الاعلام الأمني الذي يعمل على زيادة قوة المشاركة الجماهيرية وتفاعل الناس مع قضاياهم الأمنية جنبا الى جنب مع رجل الامن من اجل الدفاع عن امن المجتمع واستقراره على ان تعمل وزارة الداخلية على رفع المستوى التعليمي لرجال الامن.
ان التعاون ما بين الامن والاعلام لتغيير الصورة الذهنية السلبية عن رجل الامن وتحويلها الى صورة اكثر إيجابية امر ضروري من اجل العمل فيما بينهما لمواجهة الجريمة وترسيخ روح الاخوة والانتماء ,و لذلك ندعو هنا مجددا الى ضرورة ايجاد لجنة امنية إعلامية مشتركة قصد تفعيل الاعلام الأمني الفلسطيني, ليس من اجل المساهمة في رسم صورة إيجابية عن رجل الامن فقط , وانما من اجل المساهمة أيضا في تنفيذ استراتيجيات وسياسات امنية ينبغي رسمها والعمل على تنفيذها من اجل الوصول الى التوعية الأمنية تحقيقا لعملية إقناع المواطن بالسلوك الأمني لمواجهة العمليات والظواهر الاجرامية وصولا الى إقناعه باستراتيجية التغيير والمشاركة ,فاذا ما كانت استراتيجية تغيير الصورة السلبية مطلوبة لأهميتها ,فان الأهمية الأكثر حيوية هي استراتيجية المشاركة التي تتمثل في حث الافراد والجماعات على المشاركة لمواجهة الجريمة مع تحقيق الاستقرار والشعور بالأمن على قاعدة التكامل ما بين ما بين الامن والمواطن .
ماجد هديب
كاتب وباحث فلسطيني
[email protected]



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر فتح ما بين الآمال المعقودة والخيبات المأمولة
- مُؤْتَمَر الْقَاهِرَة جِنَايَةٌ قَانُونِيَّةٌ أَمْ خِيَانَة ...
- جَامِعَةُ الْأَزْهَرِ... فَسَادٌ وَإفْسَاد
- رسالة الى ولدي
- جَرْذٌ يَطَلُّ بِذَيْلِهِ
- أيها الشباب...تبا لكم
- الإعلام الأمني الفلسطيني(2)
- الإعلام الأمني الفلسطيني
- حماس.. إعلام بلا قانون
- الأمن والإعلام الفلسطيني غياب المهنية وانعدام الإحترافية
- الإنتحار في غزة حالة ظاهرة ام عابرة؟
- برقيتي الى الرئيس محمود عباس -غزة تناديك- بقلم:ماجد هديب
- بيكفي يا دنيا
- الفلسطينيون الى أين؟
- بيان إلى الرأي العام الفلسطيني الرئيس في خطر فهل من شبكة أما ...
- ردا على تصريحات محمود الزهار لا لعسكرة الانتفاضة
- اللَّهُ أَكبَرْ
- لا صوت يعلو على سيل الدم
- لِنعْتَرِفْ بِخِيَانَتِنَا لِيَاسِرعَرَفَات بقلم:ماجد هديب
- الأمن الإعلامي الفلسطيني بين النظرية والتطبيق (3)


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - الأمن والمواطن