أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - هل نحن نفهم الإسلام















المزيد.....


هل نحن نفهم الإسلام


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


الإسلام السياسي يهدد ديننا العظيم لأن الدين يوجد في دولة لها كيان ثابت وذات أفراد أقوياء من الناحية الجسدية والناحية العقلية أي أن الولاء للوطن يوجد الولاء للدين وليس العكس لأن الوطن خاص والدين عام والخاص يخدم العام والعام لا يخدم الخاص لأنه يخدم الجميع ومن أجل الجميع لأنه أي العام "أرسله الله" من أجل البشرية جمعاء وليس من أجل قريش فقط أو العرب لا غير وإنما دين جميع خلق الله ونحن بما أننا عرب ومسلمين فيقع على عاتقنا أن نوصل الاسلام العملي والعلمي وليس الإسلام النظري لأن الاسلام النظري يخص القائم به لكن نظرية حسن البنا عكس ذلك تماماً والتي يؤكد فيها بأن ولاء المصري لا يكون لبلده وإنما يكون لدينه وتلك اشكالية خطيرة و معقدة عاش ويعيش الإخوان على تلك الفكرة ويعملوا من أجل تأكيد صحتها مع إن النظرية الساعاتية ضد القطرة الإنسانية وضد الدين الإسلامي في الإساس لأننا نعلم وتعلمنا أن الله خلق الإنسان – سيدنا آدم من أجل أن يكون خليفته في الأرض (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) أو سورة البقرة , هذا يعني أن الغاية من خلق الإنسان هو أن يكون خليفه الله في الأرض والإنسان لن يكون خليفة إلا بشيئين لا ثالث لهما .. العلم والدين.
(العلم من الله والدين من الله)
ونحن (خيبة الأمل فينا) لم نقترب من الخلاقة المنوط بها الإنسان في عمومة والمسلم في الخصوص قيد أنملة.. فلا نمارس الدين كما هو الدين الذي هبط على رسولنا العظيم ولا نتفذ تعليمه التي نتعدل حياتنا وتقويها وأبسط تلك التعاليم.
- إفشاء السلام ( لا أحد يلقي السلام إلا على شخص له فائدة منه. أو على شخص يتبعه في الجماعة دي أو الجماعة دي . ودي أخطر من دي (ليست فزورة فأنا أعني الإخوان والسلفيين).
- أماطه الأذى عن الطريق (كل شوارعنا ممتلئة بالزبالة).
- تبسمك في وجه أخيك صدقه (الكل متهجم عابس – علشان إيه مش عارف).
- حب لأخيك ما تحب لنفسك (الحقد والكبر لا يفارقا أهل مصر)
- المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص (المصري للمصري عدو من الآخر).
إلى آخر تلك الأحاديث التي لو تمسكنا بها عمليا لكنا من أفضل الناس وأحسنها.
**********
العلم – أين العلم في حياتنا .. لا أثر .. فلا نحن ننتج علما ... ولا حتى نحسن استخدام العلم في حياتنا وتلك هي الكارثة التي ندور فيها ولا نعي خطورتها فلو كنا حقا نريد إن نخدم الإسلام والذي هو مشكلتنا كما ندعى لكن العلم هو السلام الذي نخدم به الإسلام ونتقتحم به الطريق لكي يسير ويتقدم إلى الأمام.. رغم أنف بوكو حرام (كانت نقصه بوكو حرام دي رخره).
... يا سادة إن كنا نريد للإسلام أن يتقدم إلى الإمام .. فلن يتقدم الا بالعلم وامتلاك الدنيا وامتلاك الدنيا لن يكون إلا بالعلم والعلم لن يأتي إلا إذا عرفنا قيمته وأهميته وعظمته وخطورة عدم امتلاكه .
- إن المشكلة التي تهدد حياتنا منذ زمن بعيد هي وجود نفر منا يريد أن يملك كل شيء... شئون السياسة وشئون الدين .. لأنه يرى في نفسه خلاصة البشرية وأملها الوحيد.
- وهذا الشخص والذي يحمل اسم خليفة. تنسى تماماً أنه لم يعد ممكنا منذ أحداث الفتنة الكبرى أن يأتي فرد ويمسك في يده كل الأمور فلا الصحة العقلية ولا النفسية ولا الجسدية لأي شخص تساعده أو تمنحه المقدرة على القيام بهذا الدور.
- وإنما الصح والاصح هو وجود رجل للسياسة ورجل للدين والاثنان معا يعملا من أجل الشارع بكل ما به وفيه.
- مداخلة (لو كان محمد مرسي اشتغل سياسة فقط وأبتعد عن التحرش بالدين لكان مازال رئيساً الآن والناس شيلاه فوق رؤوسهم....).
- لكن الرجل الذي نجح في صنع مصطلح الإسلام السياسي.. يفهمنا أكثر من أنفسنا حيث أنه من خلال هذا المصطلح نجح في خلق ما يعوق تقدم الإسلام إلى الأمام ونحن لأننا لا عقل ولا فهم بلعنا الطعم وأخذ يحزء الإسلام من السياسي إلى الاقتصادي إلى الاجتماعي .. إلى الزراعي .. دواليك..
- مع إن الإسلام وحده واحده لا يجوز تجزئتها إلى أجزاء منفصله.
لكن كانت الغاية من تلك التجزئة هي اغراقنا في أشياء لا تفيد الأمة أو دينها والكارثة أصبح الكل من جراء تلك التجزئة للإسلام أصبح كل فرد يرى في نفسه أنه هو المخلص لتلك الأمة حتى نعيش بأزيال الخيبة.
الشيخ على عبد الرازق – ولماذا تقدمت اسرائيل وتخلف العرب؟!!
أن ما يقوم به الإخوان منذ أن تصدروا المشهد السياسي في يوضح لنا أنهم ليسوا أكثر من (بق) كما يقول العامة في شوارع مصر.
ومنذ أن تم تصحيح الأوضاع في 30 يونيو و3 يوليو وهم يقمون بأشياء غريبة وشاذة ترمى كلها في خانة المستشرقين اللذين قالوا أن الإسلام انتشر بحد السيف ولم ينتشر بما فيه الذي يخدم الفرد الإنساني والكيان الإنساني في العموم. والكل له حق في الإسلام من المؤمن به إلى غير المؤمن به حتى الدواب والحيوانات لها حق في الإسلام وكل ما على ظهر الأرض له حق فيه حتى الشيطان له حق في الإسلام وحقه ان نبتعد عنه بقدر الإمكان ولا نستمع إلى وسوسته في كل مناحي الحياة والسياسة بالخصوص لأن كل ما حدث منذ 30 يونيو هو وسوسه شيطان رجيم. فكل ما حدث وما يحدث وما سوف يقوم به الإخوان هو ناتج وسوسة الشيطان لدرجة أن أحد شباب قريتي (منية سندوب) قال وأشاع بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية أن هذا التفجير رداً على ما حدث في رابعة (هلوسة رابعة لها وقفة خاصة).
- ربط خطير وشاذ من شاب كان يخفي عنا انتماءه إلى هذا الفصيل فقلت له بعد أن فقت من الذهول الذي انتابني.
- أن هذا الربط ربط شاذ وشيطاني المعنى.
- لأن شهداء مديرية امن الدقهلية كانوا في مكان عملهم المنوط بهم القيام به. وهو عمل فائدة مباشرة تمس الوطن والمواطن.
أما اللذين ماتوا في رابعة فماذا كانوا يفعلون هناك. أي ما هي الغاية والفائدة من تجمعهم في هذا المكان هل كانوا يريدون أن يشكلوا ضغطا على الدولة – هل هل كانوا يريدون يوقعوا الدولة بأن يوجدوا كيان موازي لها. كما فعلوا في غزة. فأصبحت غزة صداع في رأس مصر ومن أجل هذا انسحب شارون من غزة من طرف واحد. لكي تشكل غزة ورما في رأس مصر وتكون كما السرطان الذي ينهش في الجسد الذي يحتله ويرفض كل الحلول يترك هذا الجسد ويذهب معه إلى القبر.
- فهل كانت مستوطنه رابعة من أجل انهاك جسد الوطن والقضاء عليه أن أمكن.
- وكل هذا يصب في صالح نظرية المستشرقين التي أشرنا إليها أنفا ونعلمها جميعاً وعملا على تفنيد تلك النظرية والتأكد أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف وإنما انتشر بما فيه من جذب للقلوب والعقول الصافية والخالية من أي عائق يعول وصول الإسلام الى تلك القلوب التي مأن يصل إليها حتى تسود اشارات إلى العقول لكي تتحرك وتعمل وتتعقل. ثم تقرر مداخلة ( يجب علينا أن نعود إلى اللحظة التي وقف فيها عمر بن الخطاب والتي من خلالها تحول إلى سيدنا عمر بن الخطاب بعد أن سمع القرآن فرق قلبه فتعقل عقله فأسلم.. ليتحول بسرعة البرق إلى سيد الفاروق).
- إنها محنة قاسية تلك التي يعيش فيها الإسلام بفضل نفر من المسلمين اعجبهم حمل السلاح (سكين.. سنجة.. مسدس.. بندقية .. قنبلة) بدلا من حمل القلم. والقاء قنبلة أفضل من القاء فكرة.
- وأصبح كل فرد يرى في نفسه مخلصاً للبشرية مما هي فيه وأصبح التفجير والتخريب والترويع والقتل يتم باسم الله مع أن الله خلقنا لكي نكون له خلفاء في الأرض. بأن نعمرها. بأن توجد فيها ما لم يكن موجداً من ذي قبل. فإن عمرنا الأرض. بأن أوجدنا فيها ما لم يكن موجود فيها من أشياء تفيد الإنسان والحيوان والطبيعة.. فنحن هنا نكون قد حققنا الغاية من خلقنا ونحن لن نحقق الغاية من خلقنا إلا بشيئين لا ثالث لهم . (العلم والدين) العلم لكي نتغلب على مصاعب الحياة والدين من أجل ان نتغلب على مصاعب النفس. اليست النفس إمارة بالسوء كما أخبرنا ربنا سبحانه وتعالى.
- ننسى جميعاً أن الإسلام لم يرسله الله من خلال أشرف وأعظم خلقة من أجل العرب فقط وإنما هو دين عام للناس جميعاً، الكل له حق فيه المؤمن له والذي لم يؤمن به؟! والذي لم يدخل في الإسلام له حق هو ان يرى الإسلام الحق، الإسلام الذي هبط على الرسول الأعظم. وهو أي الذي لم يؤمن بالإسلام قرأ القرآن ويعلم السنة لكنه لم يرى الضلع الثالث من الإسلام. والضلع الثالث. المقصود به. هو هؤلاء الذين أمنوا به حيث مطلوب منهم أن يكونوا من أهم الأم وأرقى الشعوب وأكثرهم تقدما علميا واقتصادياً وسياسيا وثقافيا واجتماعياً. فإن كانوا كذلك لقتدى بهم من لم يؤمن وان لم يؤمن .. فأصبح من دون حجة في عدم. الايمان. أي هو يريد أن يرى نموذج يطبق الإسلام كما ينبغي. . وأهم تطبيق للإسلام العملي.. إسلام العمل والعلم والتقدم والتحضر اسلام البحث والتنقيب في الأرض والسماء.
- أما ما يحدث في مصر والدول العربية يعد أكبر وأخطر عائق يقف أمام الإسلام لأن الناس المنوط بها ان تكون في أول الطابور الحياتي خارج الطابور ورغم هذا لا تكف عن الانجاب ليل نهار. وكأنهم يريدون أن يزيدون أعداد المتخلفين حياتياً.. فالمعدم والفقير والجاهل والذي لا يعمل أكثر إنجابا ورمي في الشوارع!!!
- أن المسلم مطلوب منه أن يقدم برهنا عمليا على أن الإسلام باقي إلى أن تقوم الساعة وهذا لن يكون الا بالعلم. لأن العلم هو الذي يحرك القطارة إلى الأمام. ولما يتحرك القطار يحمل معه كل شيء من عادات وتقاليد وأناس تحب أن تعمل وأن كانت القيامة غدا كما علمنا وفهمنا رسولنا الكريم ( إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا ) ونحن لو لو فهمنا وعملنا بهذا الحديث لكنا من الدول المتقدمة والتي ليس بها أمي واحد أو جاهل.. أو عاطل أو غبي أو أهطل أو إرهابي.
- ولو كنا كذلك من هذا النموذج الذي يدعو إليه الإسلام في كل إيه شريفه أو في أي حديث كريم.. لكننا قدمنا ما هو مطلوب منا تجاه ديننا الحنيف – أي نحمل هذا الدين ونعمل به وتقدم نموذجاً علميا وحياتيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وقبل أن تترك تلك الفقرة لابد أن اعيد القول وأوضح أن الدين الإسلامي دين عام للناس جميعاً في جميع أرجاء المعمورة.
- أما الوطن فهو خاص بفئه معينة من البشر تعيشها في حيز ما من الأرض يجمعهم أشياء أن ارتدوها.
- لكن ما شغل المسلمون على مر تاريخهم هو نوع الحكم وسال دم لا يقدر ولا يحصى في سبيل الإجابة على هذا السؤال.
- وما حدث في الفتنة الكبرى يؤكد لنا ويوضح أن الإسلام لم يضع نظاما للحكم وانما ترك تلك الأمور للمسلمين لأنه أي الإسلام علم المسلمين كيف يفكرون ويخططون لحياتهم ولمستقبلهم وقد فههم المسلمين الغير العرب تلك الحكمة فعملوا وابتكروا فتقدموا في جميع مجالات الحياة.. وكان ذلك لأن الإسلام مساعد لهم فتقدموا بالإسلام ونقدم بهم الإسلام بعكس المسلمين العرب هؤلاء اللذين تتحكم فيهم حكاية اسمها الخلافة.
- ان الموضوع السياسي الذي يتم شغل عقل الفرد المسلم به.. استغرق عمر تلك الأمة ، حيث اضاع المجتمع العربي المسلم عمره بحثا عن حاكم بصبغة دينية .. أي يحمل صفة دينية.. وإن كان هذا الحاكم بلا مقومات عقلية وسياسية وثقافية لتحمل تلك المسؤولية لدرجة أني قلت لا حد الإخوان في بداية عام 2013. ( قل الخليفة محمد مرسي ما الذي تغير .. ما الفائدة العائدة على الفرد المصري أو العربي .. غير صفة لا تغني ولا تسممن من جوع * وقد أشاعوا ان الخلافة تاج الفروض وأنها الفريضة السادسة وهم بهذا القول أوجدوا ما ليس في الإسلام.
- ونحن في تلك الفقرة سوف نقرأ رأي (الشهرستاني) (إن الإمامة ليست من أصول الاعتقاد).
- ويقول الشريف الجرجاني (إن الإمامة ليست من أصول الديانات والعقائد بل هي من الفروع المتعلقة بافعال المكلفين..).
- ونقرأ قول أبو حامد الغزالي في تلك المسألة "إن نظرية الإمامة ليست من المهمات وليست من فن المعقولات فيها، بل من الفهيات.. ولكن إذ جري الرسم باختتام المعتقدات بها أردنا أن نسلك المنهج المعتاد. فإن القلوب عن المخالف للمألوف شديدة النفار).
- وابن خلدون يقول (... وشبهه (الشيعة) الأمامية في ذلك إنما هي كون الإمامة من أركان الدين. وليس كذلك إنما هي من المصالح العامة المفرضة إلى نظر الخلق.
- وهذا هو ما قاله الشيخ المفتري عليه/ على عبد الرازق أي أنه لم يأتي بجديد وإنما أعاد تأكيد قول نفر من المفكرين المسلمين اللذين رأوا خطورة تحرش السياسة بالدين.. من أجل تحويل إيجاد (الكهانة والكهنوت) أي السلطة الدينية.. التي لا يعترف بها الإسلام في الأساس لكن مشكلة الشيخ على عبد الرازق المفترى عليه أن كتابه صدر في لحظة كانت الملك أحمد فؤاد يعد نفسه بمساعدة رجال الأزهر ومباركته لتولي هذا الشأن.. لكن كتاب الشيخ على أوقف هذا السيناريو.
فنجد كتاب (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ على عبد الرزاق وكتاب ( فى الشعر الجاهلي) للشيخ طه حسين وهما كتابان نقديان فى المقام الأول والأخير.
ففى الثالث من مارس سنة 1924 أعلن (الكماليون) (جماعة جمال أتا تورك) إلغاء الخلافة نهائيا وقاموا بنفى الخليفة المخلوع تأمينا لثورتهم.
واهتز الوجدان الدينى فى العالم الأسلامى.
فبداء بعض الأمراء والملك يعدون أنفسهم لنيل هذا المنصب فنجد ملك الحجاز (الحسين بن على) بداء( يدعو الخلافة) وهذا جعل المصريين يشعرون بالغيرة وأنهم أولى بهذا المنصب كما أوحى رجال الملك ونظر لده (مصر فى المنطقة ومكانتها بعلمائها الذين يدرون أعظم جامعة دينية (الأزهر) وعمل الملك أحمد فؤاد ملك مصر وحاشيته على إشعال نار الغضب الغاء الخلافة والعمل على عودتها ولتكن مصر مقرها وأحمد فؤاد هو الخليفة ووجد الانجليز ضالتهم فى الخلافة وعودتها من أجل تثبت أقدامهم فى مصر والمنطقة
وعقدت المؤتمرات لكى تدعو إلى عودة الخلافة فى كل أقاليم مصر تقريبا وفى يوم الخامس والعشرون من مارس عام 1925 عقد أول مؤتمر دينى يتبنى فترة أحياء الخلافة حيث أجتمع نفر من رجال الدين بمقر الإدارة العامة للمعاهد الدينية بالأزهر وكانت تحمل أسم الهيئة العلمية الدينية الإسلامية الكبرى) وأصدرت بيانا فى نفس اليوم جاء فيه (إن الخلافة رياسة عامة فى الدين والدنيا والأمام نائب عن صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم فى حماية الدين وتنفيذ أحكامه وفى تدبير شئون الخلق الدينوية على مقتضى النظر الشرعى .؟
وبعد خمسة أيام بالضبط من هذا الموعد صدر كتاب الشيخ على عبد الرزاق (القنبلة) الذى حطم أحلام الملك وحاشيته والانجليز وأعوان الاحتلال .
وبهذا أنقذ هذا الكتاب صغير الحجم(مصر*) من كارثة لم تكن حملها ؟ وهى عودة الخلافة وكان الكتاب عبارة (عن بحث فى الخلافة والأمامه عبر الفكر والتاريخ الأسلامى أنتهى فيه الباحث إلى ان الإسلام لم يقر الحكومة الدينية وأن هذا النظام غريبا عن الإسلام ولا أساس له فى المصادر والأحوال المعتمدة عند المسلمين من كتاب وسنه وإجماع ...) كرم شلبى . جريدة الحياة اللندنية(5/6/1995).
ونحن سوف نفرض فريضة وحده وهى ماذا لو أن الملك أحمد فؤاد نجح وأعلن نفسه خليفة وأصبح خليفة للمسلمين بطبيعة الحال سوف يكون وجود الانجليز وجودا شرعيا أى أنهم موجودين لحماية وتأمين حياة الخليفة خليفة المسلمين أذا لا يمكن بأى شكل من الأشكال مهاجمتهم والتفكير .. مجرد التفكير فى طردهم .ز ويكفى فى تلك النقطة ان نقرأ البرقية التى أرسلها رئيس المحكمة التى حكمت بفصل الشيخ على عبد الرزاق من الأزهر وكان هو الشيخ (محمد أبو الفضل) وأيضا كان رئيس المحاكمة (اعيد قولها .. لكى نعلم مدى خطورة اشتغال رجال الدين بالسياسة).
( صاحب السعادة كبير الأمناء بالنيابة ، الإسكندرية أرجو أن تدفعوا إلى السده العليه الملكية ، عن وعن هيئة كبار العلماء وسائر العلماء فروض الشكر وواجبات الحمد والثناء على ان حفظ الدين فى عهد جلالى مولانا الملك من عبث العابثين وأعاد الملحدين وحفظت كرامه العلم والعلماء).
وقد تجلى هذا الفهم عن الخلافة فيما حدث في رابعة.. حيث سمعنا التبشير بالرؤى يخرج من خطباء رابعة اللذين قالوا كلام مهد الناس الموجودة في رابعة وخارج رابعة لتقي الإشارات التي تخصهم بها السماء.. وتحذريهم للذين ليسوا معهم من عاقبة الأمور.. وقد أشاعوا عن حبه للموت في سبيل الخليفة محمد مرسي..
ومن أجله .. جعلوا من أنفسهم مشاريع شهداء (حتى الشهادة تحولت إلى مشروع يدر دخلاً).
وقد تحولت رابعة على يديهم إلى مكان يهبط إليه الملائكة وبشارات عزيزة .. لكي تلعب في عقول الناس.. وتؤكد لهم إن السماء تقف معهم .. من سيدنا النبي وسيدنا جبريل.
ومن يقول هذا لا يهمه قول الحقيقة وإنما يهمه اللعب في العقول والتأثر المباشر فيهم.. لكي يبقوا في مكانهم لا يبرحوه لأنه مكان مقدس.
وقد تجرء على النبي بأن قال بأنه قدم نبيه محمد مرسي الرسول عليه الصلاة والسلام وأشرف خلق الله حتى لو كان فيهم مرسي وشيعته.
وهذا الرجل المهبول يقول ( أنه تراء لي له في جمع فيه سيادة الرئيس الدكتور المهندس محمد مرسي وحين حان وقت الصلاة فإن الجمع قد قدم النبي الكريم لإمامتهم فيها فما كان من النبي الكريم والرسول العظيم إلا أن تراجع مقدما لمرسي ليؤم الجميع.
وقائل هذا الكلام يعلم أن الناس تعلم أن الرسول العظيم لم يقدم أحداً الصلاة إلا في مرضه ان الحالة الوحيدة التي قدم فيها أبي بكر ليصلي بالمسلمين. أنما كانت عندما كانت مرضة الذي سبق الوفاة فهو هنا يريد أن يقول أن مرسي مثل سيدنا أبو بكر الصديق خليفة لرسول الله.. فإن كانت الظروف أيام وفاة اشرف خلق الله .. فماهي الظروف التي تجعلنا نأتي برجل يتميز علينا ويقول أنا الخليفة ومن أجل هذا وضع على عبد الرازق كتابه ومن أجل ذلك ومن أجل ذلك تكتب الدكتور محمد عمارة (.. ونحن إذا استثنينا أخوتنا الشيعة الأمامية فسنجد سائر تيارات الفكر الاسلامي مجمعة على ان الدولة الخلافة الأمامية" هي من الفروع وليست من اصول الدين وأركانه ولذلك الحلا فإن الخلاف فيها إنما يجب تصفيفة تحت أحكام وأوصاف الـ الصواب والخطأ والنفع والضرر وليس تحت أحكام وأوصاف الكفر والإيمان".
مجلة الهلال العدد الصادر في فبراير 1988 ص28.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية الحياه الإبداعية في مصر
- في عيد رأس السنة
- أولاد أم يسري والعصاية...
- ثورة 19 مارس التى اغتالت ثورة 25 يناير واضاعت بالإخوان
- كيف اسلم اسيّد بن حضير؟ .. ولم يسلم من لم يسلم الآن.
- مقال فيلم وديوان
- ما عدت يا مصر بالبلد الطيب
- بسبب التكالب على السلطة ترك المسلمين الإسلام أيام نكبة الاند ...
- المفكر سيد قطب يعرض لنا كتاباً مهماً لابد أن نقرأه
- التحرش الديني .. بركان مصر القادم – لا محالة
- هل فشلت 25 يناير
- روح العبيد احتلت الفيس وتويتر كما احتلتنا؟!
- الديمقراطية التي نبحث عنها وهل الإخوان هم جودو!!!؟
- أول ضربه وجهت للثورة هو جعلها ثورة دينيه!
- حسين شفيق المصري – الخواجه بدم مصري
- قراءة في رواية (في قلب امرأه)
- النقد هو السر؟!
- في ظل كارثة بور سعيد
- القطة وفلسفة الحكم
- الشعر بديلاً للانتحار عند أمل دنقل


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - هل نحن نفهم الإسلام