أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد يوسف الحافي - المؤتمر الحركي السابع: الساعون لقيادة فتح والمهام الجسام














المزيد.....

المؤتمر الحركي السابع: الساعون لقيادة فتح والمهام الجسام


محمد يوسف الحافي
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 19:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


المؤتمر الحركي السابع: الساعون لقيادة فتح والمهام الجسام
يأتي انعقاد المؤتمر العام السابع لحركة فتح في فترة تعتبر هي الأخطر والأكثر تعقيداً بالنسبة للشعب والقضية الفلسطينية برمّتها, فحركة فتح التي قادت المشروع الوطني منذ انطلاق الثورة الفلسطينية عام 65 - ولازالت- تواجه تحديات داخلية وخارجية كبرى, في ضوء مجموعة المتغيرات المحلية والدولية المتشابكة.
مع قرب انعقاد المؤتمر السابع في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في رام الله في ظروف استثنائية تحول هذا الحدث الهام لحديث الساعة فتحاوياً وفلسطينياً, بل ومثار جدل واسع؛ ففتح التي تعقد مؤتمرها العام تعاني من خلافات داخلية حادة تعصف بالبيت الفتحاوي بعد استبعاد القيادي الفتحاوي وعضو لجنتها المركزية "محمد دحلان".
وهنا لا بد من رصد أهم المتغيرات المحلية والإقليمية:
- فتح التي تقود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تبسط سيادتها على قطاع غزة؛ فلا زال الانقسام الفلسطيني يهدد الهياكل الرئيسية للسلطة وشرعيتها (المجلس التشريعي- الحكومة والرئاسة).
- توقف المسار التفاوضي مع إسرائيل وتزايد الاعتداءات والممارسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته, خصوصاً وأن السلطة الفلسطينية باتت تبسط سيطرتها على مناطق محدودة في الضفة الغربية.
- تراجع الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية في ظل التغيرات الدراماتيكية وحالة عدم الاستقرار التي تعصف بالإقليم.
- التحولات التي تطرأ على النظام الدولي برمته, بحكم التناقضات التي تشهدها السياسة الدولية, وتراجع الدور الأمريكي في ما يخص قضايا المنطقة, في مقابل ثبات دعمها لإسرائيل.
وهنا تبرز أهمية التساؤل التالي: هل ستخرج فتح بعد المؤتمر أقوى من ذي قبل؟ وما هو المطلوب من قيادتها الجديدة فتحاوياً وفلسطينياً؟ وهل سينجح المؤتمر وفتح من بعده في تجاوز تحدياتها الكبرى؟
نحن هنا لا نناقش إمكانية نجاح المؤتمر إجرائياً, سيما وأن المؤتمر (فتح) ستنتخب وتجدد الشرعية لهيئاتها القيادية, لكن من الناحية العملية نحاول رصد الحالة الفتحاوية التي اختزلت كل الأهداف الموضوعية للمؤتمر في التناحر على المواقع القيادية للحركة (اللجنة المركزية والمجلس الثوري), فنجد أن القيادة الحالية تسعى للبقاء في مواقعها, فهل هم فخورون بما وصلت إليه الحركة في عهدهم؟! وهل لديهم رؤية للخروج من المأزق الراهن؟! كما يُأجّج الحلبة الانتخابية مرشحون جدد ينافسون على مواقع القيادة, فهل يملكون فعلاً القدرة على إخراج فتح من محنتها الراهنة ويمثلون عامل بناء وتجديد في هياكل الحركة, أم أنّ الحالة الفردية (المصلحة) تدفعهم لذلك دون إدراك حجم المهام الجسام التي تنتظر القيادة الجديدة.
على أعضاء المؤتمر العام للحركة أن يدركوا جيداً حجم المسؤولية الفتحاوية والوطنية الملقاة على عاتق الحركة وهيئاتها القيادية في هذه المرحلة الحرجة, فالجميع يترقب مخرجات المؤتمر الذي طغت عليه (الانتخابات) وغابت عنه الرؤية الوطنية والبرنامج السياسي.
الكل يراقب كيف ستتجاوز فتح تحدياتها الداخلية والخارجية, والتي أصبحت تهدد المشروع الوطني برمته؛ فهناك من يراهن على فشل الحركة في اجتياز أزماتها, في المقابل يأمل الكثيرون أن تخرج فتح بعد مؤتمرها السابع أقوى من ذي قبل, وليعلم الساعون إلى تبوؤ مواقع قيادية في الحركة أنهم بصدد حمل أعباء جسام في مرحلة غاية في الصعوبة والتعقيد, وأن فتح مطالبة أكثر من أي وقت مضى بصياغة رؤية سياسية (حركية ووطنية) قادرة على تجاوز التحديات الفتحاوية من ناحية, ورفد المشروع الوطني بدماء جديدة ورؤية وطنية إستراتيجية قادرة على تحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
فالشعب الفلسطيني في الضفة يعاني ويواجه الاستيطان والتهويد, وفي غزة الحصار والتدمير, وفي الداخل يعاني التمييز وغموض المصير, وفي الشتات يواجه القهر والنزوح.... فيا أيها المؤتمرين... الفتحاويين الشرفاء... يا من لبيتم نداء الفتح.. إنّ الوطن يستصرخكم.... فالمسؤولية تاريخية... والتاريخ لن يرحم..., فكونوا على قدر المسؤولية الوطنية, وليكن مؤتمركم خلية عمل تنتج مخرجات عملية لحل المشكلات المزمنة التي أنهكت الجسد الفلسطيني.



#محمد_يوسف_الحافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال الساعة, ماذا بعد التهدئة المؤقتة في غزة؟ مفاوضات القاهر ...
- الصراع في سوريا وبوادر التحول في النظام الدولي
- الأزمة الدستورية في مصر تحتاج لوقفة تاريخية
- هجوم رفح السيناريوهات والنتائج
- القدس في قلب الربيع العربي
- روسيا تربح جولة مجلس الأمن
- الإضراب العام في مصر: خطوة باتجاه الهاوية
- ناقوس الخطر يقرع من بورسعيد
- سوريا اليوم عراق الامس


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد يوسف الحافي - المؤتمر الحركي السابع: الساعون لقيادة فتح والمهام الجسام