أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الطيب بدور - تعاف يا وطنا / خاطره














المزيد.....

تعاف يا وطنا / خاطره


محمد الطيب بدور

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 15:56
المحور: الادب والفن
    


تَعافَ يا و طنًا
تبعْثرْتَ في دروبنا الطويله ْ
أردناك حمامًا عائدًا
و أرادوك في القفص صاغرًا و ذليلا َ
جراحُنا ... و ذاك النزيفُ
على روابيكَ
و صوتك المبحوحُ في غيمة الريحِ
يُكبّلنا تكبيلاَ
هل نعيشك وهمًا ؟
و اشواقنا تُهزمُ كلّ يوم
و الشمس في أعماقنا باتتْ ترابَا
و اغْتربنا ...و بات الحلمُ على ألف ميلٍ و ميلاَ
على روابيك يا وطني
جرحٌ جديدٌ
أوْبئة تمتصُّ العطرَ و الاكليلاَ
و راجماتُ حقد ٍ
و مارقون تقدَّسوا
و صارخون خارج العطشِ
يُنكّلون بالماء تنكيلاَ
و في حديقتك الخلفيةِ
ناعقون و سحرةٌ
أبدعوا التفسير و التّحليلاَ
نحن يا بلدي
من أضفنا للعجائب عجباً
نحن من جعلنا النملة َ فيلاَ
نحن من علِقنا في حناجرناَ
و ملأنا الساحاتِ و المنابرَ صُراخا و صهيلاَ
على شُرفاتك يا وطني
أبراج ُحمام
تسلقها الحزنُ
فغنتْ جدرانك القهرَ و و غدا شدوك عويلاَ
هل زرعناك في اللغة سطرا يتيماً
و قرأناه في التاريخ سقيمًا عليلا َ؟
هل زرعناك حقلا للحبِّ
و جنينا الجهل و التّمزيق سبيلاَ ؟
النار يا بلدي تصرخ في الأمواتِ
أن استيقظوا فالحيُّ يمشي قتيلاَ
العار يا وطني
أن نعشق الرحيل بلا سفرٍ
أن ننتظر طويلاَ
أن يأتي علينا زمنٌ
خلناه ولّى ...فتقبِّل الفاقة ُالذلَّ تقبيلاَ
العار يا وطني
أن تجف ينابيع الأحرارِ
و لا شيء ...لا شيء...
يُغيرُ من السقوطِ و يبدّلُ الأشياء تبديلاَ



#محمد_الطيب_بدور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد سرا / قصة قصيرة
- هل أدركت الآن ؟ / قصة قصيرة
- في جنح الظلام / قصة قصيرة
- بين الضفتين / قصة قصيرة
- الزقاق / قصة قصيرة
- هل لي بزهرة ؟
- قولي للربيع لا تأت / قصيد
- حنين / خاطره
- نبض الروح / خواطر شعرية
- نهاية السفر / قصة قصيرة
- ليس اختياري
- ابتسامة و انهيار / قصة قصيرة
- المصير / قصة قصيرة
- رصيد معطلة عن العمل
- قبل النهاية / قصة قصيرة
- أجنحة لا تطير / قصة قصيرة
- أين أنت ؟
- المدرسة : قاطرة أم مقطورة ؟ أداة للرقي الاجتماعي أم عامل مسا ...
- الأماكن
- الاصلاح التربوي بين الفشل و رهانات النجاح


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الطيب بدور - تعاف يا وطنا / خاطره