أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زهير الخويلدي - العالم يودع أمميته برحيل كاسترو المضاد لعولمته














المزيد.....

العالم يودع أمميته برحيل كاسترو المضاد لعولمته


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 22:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


"لا يتحكم الناس في قدرهم، بل يقوم القدر بإنتاج من يصلحون للساعة"

ظل فيديل كاستور إلى وقت هبوط جسده الشامخ في مستقره الكوسمولوجي شوكة في حلقة الامبريالية مناهضا لكل المشاريع المعولمة ورافعا شعارات الرفض ضد امبراطورية الشر التي تبعد عنه بعض الأميال البحرية واستعصى عليها طيلة حياته الثورية عن ازاحته من مكانه وتعويضه بمن يخدمها. لقد عاش رفيق تشي غيفارا وهوغو تشافيز وياسر عرفات تائقا إلى الاستقلال السيادي لشعبه ومتعطشا إلى العدالة الاجتماعية ومناصرا للقضايا الإنسانية الشرعية معبرا عن قيم الخير والمحبة والتضامن مع المفقرين والمظلومين في العالم الثالث.
كم مرة استعمنا الى صوته الهدار وهو يهتف بارادة الحياة من أجل أطفال فلسطين والعراق والعرب والمسلمين وجميع الشعوب المضطهدة في العالم ، وكم مرة تموقع على يسار الكرة الأرضية في الوقت الذي تتموقع فيه الأنظمة الفاسدة والنخب التابعة والشركات الناهبة على اليمين، وكم من لغة استعمل من أجل التحريض على المفسدين وشتم الغاصبين والسخرية من المحتكرين، وكم من خطاب استهزأ فيه من اللصوص وخلع فيه كرامة المتسلقين المنتفعين.
لقد وضع نفسه على ذمة فلسطين حتى تتحرر والعرب حتى يتوحدوا والمسلمين حتى يتقدموا وظل على العهد وفيا أبدا الدهر ، وآمن بأن رسالة المساواة بين البشر هي أغنية كوكبية وبأن القيمة الحقيقية للإنسان ليس فيما يملك وإنما فيما يفعل من ابتكار وخير وإضافة وود للبشرية.
لقد أتت به ريح الثورة إلى جزيرة البشرية وذهبت به آلام الحقيقة إلى مطلق الكونية فكان الضمير الحي لكل التائقين إلى الحرية والأمل السرمدي لكل المضطلعين بالقيم وصار المثل الأعلى الذي يضرب به المبدأ ولا يدمغ والسور الصامد ضد كل مشاريع التفويت والتنازل.
لو كان بيده لأزال أصنام رأسمال من الدنيا وأمم المعمورة وفطم لجج المحيطات عن الملكية الخاصة واقتلع فائض القيمة من القاموس الاقتصادي وأرسل حمام السلام إلى ماوراء السماء بعد وأد الحروب في مهادها وأداء نشيد الأممية على مسمع أبواق الدعاية السوقية ومساعدة العمال على فك أغلالهم والاستيلاء على قدرهم وصنع مصيرهم بعرق جبينهم وتصميمهم.
لقد خسر العالم بنزول كاسترو عن عرش الثورية يساريا مخلصا للممانعة العربية وناطقا شرسا بلسان الأممية وفقدت كوبا وأمريكا الوسطى واللاتينية قديسا علمانيا وأيقونة تقدمية.
ربما يكون على موعد مع ميلاد عالم جديد من شدة توديعه للعالم القديم ولكن من بعده يقدر على تحديد قبلة البوصلة ويصرخ في وجه الحقيقة ويجعل التوازن بين قوى الأمم ممكنا؟

كاتب فلسفي




#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيين المشروع الفلسفي عند طيب تيزيني وسط عنف التحولات المجتم ...
- التزام الفلسفة في عيدها العالمي
- صنعة السياسي في سياق غير مُعرّف
- التباسات فلسفة الطبيعة
- جائزة نوبل للمؤلف الموسيقي بوب ديلان:هل هي نهاية الأديب أم ت ...
- ركائز المشروع الفلسفي
- تصفية حتر محاولة لإسكات صوت مناهض
- زهير الخويلدي - كاتب فلسفي - في حوار مفتوح مع القارئات والقر ...
- طيبولوجيا الأخطاء السياسية
- علاقة الإدراك الحسي بحركة الأجسام عند توماس هوبز
- عناصر الذهن البشري عند جون لوك
- همجية العنف وحضارة امتصاص الغضب
- الفطري والمكتسب بين ديكارت وهيوم
- نقد فكرة السببية عند دافيد هيوم
- معنى الحقيقة لِمَا يُقاَلُ في حد ذاته
- المنطق الجديد عند فرنسيس بيكون
- ما شرط إمكان قيام علم الطبيعة ؟
- التعقيد والتكامل بين النظام والفوضى عند أدغار موران
- نظام الكون وماهية الكائن بين أفلاطون وأرسطو
- قواعد التعلم الأربعون


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زهير الخويلدي - العالم يودع أمميته برحيل كاسترو المضاد لعولمته