أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - المياه .... سلاح إزالة العراق من الوجود!














المزيد.....

المياه .... سلاح إزالة العراق من الوجود!


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أصبحَ العامل الاقتصادي سلاح ماض يُستخدَم ضد شعوب البلدان الفقيرة والنامية والهيمنة على مواردها الطبيعية، بعد إنقضاء الإستعمار التقليدي العسكري، ويتناغم ذلك السلاح مع جوهر ومفاهيم اللبرالية الجديدة ألتي يحاول النظام المحاصصي بالعراق فرضها على الواقع العراقي، لكونها تحقق أطماعه للبقاء على سدّة الحكم. ولذلك نلاحظ أن الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي إستخدمَت السلاح الاقتصادي لوضع جميع دول العالم تحت هيمنتها عن طريق العقوبات الاقتصادية أو من خلال إحتكار إستغلال الموارد الطبيعية كألنفط والغاز ومختلف المعادن من قِبَل الشركات الأمريكية والأوربية ألضامنة لتدفق المواد الخام لقطاعي الصناعة والطاقة لبلدانها.
ولذلك، سادَ مفهوم ألموارد الطبيعية بأنها الموارد النادرة «الناضبة» المتواجدة تحت ألأرض، يعني أنّ الثروات الموجودة فوق الأرض كألغابات وألمياه ليست من ضمن ذلك المفهوم، بإعتبارها غير قابلة للنفاذ، وبتدخل العنصر البشري، يمكن زيادتها أو تقليلها وإزالتها.
فمثلما تستخدم الدول الصناعية المتقدمة سلاح المقاطعة بمنع تصدير منتجاتها الصناعية وتكنولوجيتها إلى ألدول ألتي تتقاطع معها بسياساتها وعلاقاتها الدولية، أصبحت المياه كسلاح فعّال يُستخدَم من قِبل دول منابع ألأنهار ضد الدول أللاحقة المتشاطئة، وهذا ما هو حاصل مع العراق... فقبل الخوض لإيجاد حَل لمشكلة مياه نهري دجلة والفرات، يجب التمعّن بطبيعة وحقيقة الأنظمة الحاكمة في كل من إيران وتركيا، ففي إيران يسود نظام ثيوقراطي شمولي وفي تركيا كان نظاماً عسكرتارياً والآن أصبح عثمانياً إخوانياً متطرفاً، وكلاهما يحمل عقلية إركاع الآخرين والهيمنة عليهم من خلال سلاح المياه، أي أنّ الدولتين "تركيا وإيران" لا تعترفان ولا تلتزمان بألقوانين الدولية في هذا المجال!.
إنّ غالبية الحضارات القديمة نشأت على ضفاف الأنهار وبألقرب من مصادر المياه الأخرى كما هي حضارات وادي الرافدين.... فلا يمكن أن تستمر بالوجود أية حضارة إنْ قُطِعَت عنها المياه، خطر قطع المياه قائم وسيكبر!... فكيف يمكن الحفاظ على حقوق العراق المائية وإنتزاعها من الجارتين إيران" ألخائفة على مصير شيعة العراق" وتركيا" القلقة على سُنة العراق" ... إنها مسألة وجود العراق وبقائه على خريطة العالم السكانية ألإدارية أو فنائه وزواله وتحوله إلى دولة مندرسة! إذن ما ألحل !...هل يعني دق طبول الحرب، ما دام جارا ألعراق يسارعان وبوتائر عالية بعملية بناء السدود وتغيير مجاري ألأنهار!.
لقد نشرَ الكثير من خبراء المياه والبيئة دراسات مستفيضة معزّزة بألأرقام، توضح وتحذر من خطورة ما تقوم به تركيا وإيران من مشاريع مائية.... لاسبيل لحل تلك المشكلة من جانب العراق إلاّ بإستخدام السلاح الاقتصادي، ولو أنني ذكرته سابقاً، ألا وهو قطع ألإستيرادات كلياً من إيران وتكاليفها( 6 مليار دولار) ومن تركيا( 14 مليار دولار)... وألجميع يعلم جيداً بأن هكذا سلاح لن يُستخدَم ضد الدولتين، لأنّ أحزاب السلطة منشطرة إلى نصفين، نصف يدين بالولاء لتركيا والنصف الآخر موالي لإيران ... فلم يبقَ أمام ألعراقيين سوى رفع أياديهم والتضرّع إلى ألرفيق ألأعلى!!؟؟.









#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحقة أموال ألعراق المسروقة ... المدخَل لذلك
- مِن منجزات المشروع الإسلامي ... الهَدم ألإجتماعي!
- بصدد حملة ضَم الآثار وألأهوار العراقية إلى لائحة التراث العا ...
- ألسياسة بين ألأخلاق وألإرتزاق ... وألإقالة والإستقالة
- تكنوقراط الخارج ... والوقوف بوجه عودتهم
- المجلس الإقتصادي الأعلى المثقترَح ... هل سينجح بمهمته؟
- الجوع الأخلاقي والإقتصادي ... والليبرالية الجديدة ... وآثاره ...
- النظام الإجتماعي - الإقتصادي: الجوهر ... أهداف الأداء وألتطو ...
- الناقل الوطني ... التخريب الفاضح!
- نعم ... دول الطوق العراقي تريد الخير للعراق!؟
- النفط العراقي والاستقلال الوطني
- العملة النقدية الجديدة ... ليست الحل لتقليص الكَم الورقي الن ...
- الواقع المالي الحرج ... وتردّد الحكومة باتخاذ الحلول السريعة
- التخطيط وحالة الاقتصاد العرقي
- تصاعد وتائر الاحتجاجات الجماهيرية والأزمات السياسية والاقتصا ...
- الشفافية الدولية ومكافحة الفساد
- السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - ...
- إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة
- ما بعد الانتصار على داعش ... المستقبل المنظور
- الطلبة المبتعثون ... وأسعار الأطاريح ... إحدى صوَر إنهيار ال ...


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - المياه .... سلاح إزالة العراق من الوجود!