أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاوار خضر - احتمالات سوريا إلى دولة فيدرالية














المزيد.....

احتمالات سوريا إلى دولة فيدرالية


كاوار خضر

الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 
 
حسب استقرائنا للأحداث وما يفرزه الإعلام، نتوقع تدرج سوريا نحو الفدرالية، الآن، أقرب من أي وقت مضى، لاسيما بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك لإمكانية تفاهمه مع روسيا أكثر من كلينتون. كما يبدو أن دول العالم ومعها الدول الإقليمية تتقبل هذه الفكرة (الفدرالية). رغم جهود مؤيدي المركزية بإعطائهم رؤية مشوهة عن النظام الفيدرالي وترويجهم أن الفدرلة هي تمهيد لتقسيم سوريا.
 
بمجرد النظر إلى المشهد السوري يلاحظ أن الحل المركزي لن يجدي نفعا إثر ما أريق من الدماء وتشريد الملايين وتدمير المدن وغيرها، كل هذا راكم الانتقام والثارات والأحقاد في نفوس المواطنين، ففي ظلها يزداد الاقتتال والتناحر بين السوريين بشكل عام، وتتوسع الهوة بين الأقليات والأكثرية، كلتاهما تدعيان بمظلوميتهما ، وفي الحقيقة كل الشعب السوري انظلم من النظام المركزي الذي يحكمه منذ عقود. وانضر الجميع منه، أقلية كانت أو أكثرية على حد سواء. هذا ما يرجح الفدرالية لسوريا المستقبلية لدينا.
 
إذا جئنا على تصريح دونالد ترامب الصريح أنه لا مشكلة له مع شخص بشار الأسد، هذا يعني بالنسبة لنا أنه سيتفق مع روسيا على سوريا، ليس كما كان في عهد أوباما، واستراتيجيته ستقتصر على قتال تنظيم الدولة الإسلامية. وما يقوي لدينا ما أسلفناه آنفا عدم اعترافه بالمعارضة السورية المعتدلة وثوارها، وهذا ما نعتمده في استقرائنا أنه من المعقول جدا ألا تكون هناك خلافات بين أمريكا "ترامب" والروس من أجل الملف السوري.
 
ما نستقرئه من الجاري أن ترامب نفسه لا يعارض فدرلة سوريا؛ وذلك حين نستعرض التعاون القائم بين أميركا وحزب الاتحاد الديمقراطي، وهذا ما يجعلنا أن نتكهن أنه قد تكون في شمال سوريا فدرالية كردية، ومعارضة روسيا لها، حتى الآن لا تشي بالحدة، بل ما يلاحظ هو صمت يكاد يكون مطبقا من جانبها. وهي أي روسيا ميالة إلى تكوين فيدرالية الساحل؛ لكي تؤمن لنفسها قاعدة واسعة في المياه الدافئة، وليس مستغربا أن تصرّ على بقاء بشار الأسد في سدة الرئاسة. ومن جهة أخرى يلاحظ أن إسرائيل تسعى إلى تأمين فيدرالية للدروز، وفي خضم هذه التكوينات من الممكن أن تكون هناك فيدرالية كردية بدعم أمريكي.
 
كرديا: حيث سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي بالتنسيق مع النظام السوري على المناطق الكردية، قد تنتهي وبالتالي ينتهي تعاونه مع الأميركان بعد الانتهاء من داعش. ونعتمد في رؤيتنا هذه، تعاونه مع أميركا بشكل غير معترف به دوليا؛ حتى يكون ضمانا له بعد انتهاء أميركا وحلفائها من داعش، وأيضا ما قام به هذا الحزب من مضايقات للشعب الكردي من جهة، ومن جهة أخرى نزاعه مع الإقليم الكردستاني في العراق الفدرالي، وعلاقة الأخير مع الأميركيان هي علاقة رسمية موثقة دوليا وبينهما تعاون على درجة عالية كالتعاون العسكري وإنشاء قواعد عسكرية في الإقليم عدا امتيازات البترول وغيرها؛ في حين تعاون حزب الاتحاد الديمقراطي مع نفس الجهة لا يستند على أية وثيقة رسمية دوليا. لكي يؤمن مكانته لدى الأمريكان. راهنا، لا زال لديه متسع من الوقت في تدارك المتوقع، حسب وجهة نظرنا؛ وذلك إذا شارك في وحدة كردية شاملة دون أي امتياز لأحد على غيره، حينها من الممكن ألا ينتهي بانتهاء داعش.
 
وهذه الأمور ستتوضح أكثر بعد ستة أشهر من ولاية ترامب، وكل ما نتوقعه الآن، ربما يكون الغد، بخلافه. فترامب شخصية ليست لديها خبرة سياسية، وقيادة دولة مثل أميركا تحتاج إلى دهاء سياسي على درجة عالية. هل سيكون ترامب قادرا أن يفعل ما فعله رونالد ريغين، عندما قيل له أنه غير سياسي وافق على ذلك، ولكنه أضاف، بما معناه: بطاقم سياسي جدير سنكون أهلا للسياسية. وفعلا استطاع ريغين إنهاء الاتحاد السوفيتي. هنا هل سيعيد ترامب مكانة أميركا أم أنه سيغادر البيت الأبيض كما حصل مع ريتشارد نيكسون في ولايته الثانية أم أنه سيدق آخر مسمار في نعش أميركا. هذا ما سنراه في القادم من الأيام.



#كاوار_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نحارب احزابنا


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاوار خضر - احتمالات سوريا إلى دولة فيدرالية