أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفقة رعد - زواج المتعة و فائدته السياسية














المزيد.....

زواج المتعة و فائدته السياسية


رفقة رعد

الحوار المتمدن-العدد: 5349 - 2016 / 11 / 22 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يهمنا من موضوع زواج المتعة هو الزواج بذاته كقضية، واستخدامه في هذا الوقت بالتحديد إعلامياً و التشهير به لضرب مذهب الشيعة، و تشويه الطقوس الشعائرية لديهم و ذلك لان المرحلة السياسية القادمة تتطلب هكذا تشويه، اي هكذا تسقيط للمذهب و تاريخه و الكشف عن نقاط الضعف فيه للعالم، و لن استغرب ما سيظهر مستقبلاً من تشويه لقضايا اخرى، خصوصاً بعد ان كشف الشيعة كل أوراقهم تقريباً من ناحية الانتماء و العدد و العدة و التوجه و العقلية و القوة و غيرها من الاشياء التي تسمح استغلالها لتنفيذ المخططات القادمة بكل سهولة. و هذه ليست نظرية مؤامرة بل واقع حال، فبعد الكشف عن مكنونات السنة و توجهاتهم، وايضاً انتمائتهم، تم تسقيطهم سياسياً أولاً، ثم اجتماعياً، فشردت نسائهم و نامت في الخيم و جاع اطفالهم، بالتالي يسهل الان انقيادهم و التحكم فيهم، فيتوجه الكل نحو التقسيم.

هذا من ناحية ومن ناحية اخرى و بعيداً عن المؤامرة و بالعودة لزواج المتعة نفسه و اللقطاء، كقضية موجودة فعلاً، كوننا عشنا ونعيش في العراق و نسمع ونرى الكثير من القصص وفق تسعيرات الزواج و رموزه، فمثلاً حينما ترتدي المرأة عبائتها بالمقلوب كرمز على قبول هذا النوع من الزواج، وحتى شروط استخدامه في الدوائر الحكومية و الكليات، كما هو حال الجامعة المستنصرية و شرط قبول التعيين في وظيفة حكومية، وصولاً لافتتاح جمعية رسمية في بغداد تقدم خدمات هذا الزواج بشكل علني.

زواج المتعة او الزواج المؤقت لا يختلف عن الزواج العرفي و المسيار، هو يقابل اي زواج مؤقت اخر في اي مذهب او دين طالما هو مضرة للمرأة و محكوم بوقت زمني، فلا يتعدى ان يكون دعارة واضحة فقط، و لا يختلف بالمقابل عن ما فعله داعش بالنساء العربيات و الازيديات و المسيحيات في الموصل، لكن وفق رؤية السبايا او نكاح الجهاد.

صحيح ان ما كتبه الصحفي في جريدة الشرق الأوسط مبالغ فيه عن هذا الزواج، لكن هذا لا ينفي عدم وجوده في العراق في النجف و الكاظمية حتى منذ ايام صدام حسين. و اعترافنا بوجوده هو شجاعة منا لمقاومته و الحد منه، لما فيه من تعدي على حقوق المرأة و الانسان. سوف يثور الكثيرين مدافعين عن مذهبهم و تاريخهم محاولين نكران وجوده، لكن لا يمكن اخفاء حقيقة وجوده كنوع من دعارة الحروب و الاستخدام الجنسي للمرأة، و ما يهمني هو قضيته الإعلامية و السياسية لا قضيته الدينية التي اطلعت عليها ايضاً و لم تقنعني اي من التفسيرات السنية و الشيعية القديمة في تحليله وفق منهجهم الاجتماعي.

هذا النوع من الفكر المريض اتجاه المرأة، هو فكر اجتماعي متجذر منذ البداوة تحت مختلف المسميات و التوجهات اذا لم نفضحه لن نستطيع القضاء عليه، فكما يقول المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز ان التراث "يمارس سلطاناً حقيقياً على الافكار والعلاقات والمؤسسات، ويوجه افعال الافراد والجماعات نحو هذه او تلك من الخيارات"، بالتالي ليس علينا ان ندافع عن مذهبنا على أخطاءه و عثراته، فقط لكونه مذهب آباءنا و اجدادنا، بينما نسائنا و اطفالنا يتعرضون للاغتصاب و اضاعة الحقوق ونشر الدعارة بأسم الدين، وامتهان الجنس كتجارة مربحة للكثير من الأطراف.



#رفقة_رعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل داعش وتشظي الإرهاب
- قدسية -الخليفة- داخل المؤسسة الإرهابية
- هيلاري كلينتون رئيسة دولة أم امرأة؟
- الموصل و غرابة الحدث
- سر صغير بيني و بين زها حديد
- ذاكرة بطعم الجنون
- ذاكرة بطعم الكتب
- أحلام يقظة شعوب الحرب
- عيد اكيتو واسراري للآلهة
- سبايا داعش نساء خارج الارض
- نازحة
- ذاكرة بطعم الالعاب
- صوت طفل الحرب
- الكلام النسوي ( حل لمشكلة العدم )
- نساء العراق بين فكي داعش والحروب
- ذاكرة بطعم العشب
- في الطريق إلى شارع المتنبي
- العدم في دقائقهِ الاولى
- الضياع بين اربع جدران
- نوايا السلاميات


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفقة رعد - زواج المتعة و فائدته السياسية