أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة هوادف - واقع المفكرين العرب














المزيد.....

واقع المفكرين العرب


أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 5349 - 2016 / 11 / 22 - 18:30
المحور: المجتمع المدني
    


لم يكن غريب على كل ذي بصيرة أن يتفاجئ أو يندهش من ظهور داعش أو أي من التنظيمات المتطرفة التي تستند في تبرير جرائمها الأسلام،لأن التاريخ علمنا أن من يحارب وينكل بمفكريه لابد له أن ينقاد وراء العميان والطرشان ، ولأن الطبيعة تأبى الفراغ لذلك كان من نتائج معاداة المفكرين وتشويه سمعتهم أن يملاء مكانهم الغوغاء والدهماء والمتطرفيين وهذا وقع بلاد العرب اليوم.

فمعظم السلطات العربية تخشى المفكرين الحقيقيين وقد طبقوا على أهل الفكر والثقافة سياسة ’’قوبلز’’ (وزير الدعاية والاعلام في عهد هتلر) صاحب المقولة الشهيرة (كلما شعرت بوجود مثقف تحسست مسدسي...!؟) حيث أن أي باحث لا يصعب عليه التنقيب في معاناة مفكري هذه الأمة حيث تطارده الفاقة من جهة وسياتط الحكام من جهة ثانية ،أن حياة المبدعين كلها جحيم وكل أبداعتهم صهرت في نيران قلوبهم الملتهبة ،وفي هذا يقول أحد فلاسفة الألمان (الحياة قصص،أجملها ما يكتب بالدماء) وأستعرض في هذا المقال بعض معاناة المفكرين والأدباء وأستهل الحديث بالمفكر العربي الأردني أسامة عكنان،هذا الفيلسوف والمفكر الذي يعد أعظم مفكر في وقتنا الحالي, يعيش في الأردن بلا عمل وتحت تهديد النظام الوظيفي هناك وقد تم أعتقاله منذو أشهر لعدة أيام بسبب كتاب قام بتأليفه ،المفكر أسامة عكنان مئات من المقالات والدراسات البحثية التى تسنهض ضمائر المجتمع والتى تحدد الداء وتقترح العلاج الأنسب وله العديد من الكتب والروايات التى تعالج وقع وحال الأمة العربية،ولم تشفع له درجته العلمية وهو الحاصل على درجة الدكتورة في العلوم السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية والحاصل على شهادة عليا من هوليود في السيناريو والاخراج والأنتاج السينمائي ، لم يشفع له كل هذا في العيش بسلام والعكل في الأردن، فحكومات العربية تريد تسخير المفكرين في خدمة أهدافها السياسية وأن خرج أي مفكر عن فلك السلطة فالفاقة والسجن والتهميش سيكونون بأنتظاره.

ويخلص توفيق الحكيم إلى النتيجة التالية :
« لخيرٌ للأديب أن يموت جوعا من أن يبيع روحه لشيطان السلطان ».

ويقول الأاستاذ بشير خلف (وإذا كان البعض من أهل الفكر لا يرى الخطر في الجوع البيولوجي – جوع البطن - لأن الكاتب المفكر ... الفنان قد يحيا بالقليل والبسيط من الغذاء ،فإن هناك جوعا أخر أشرس وأفتك به إنْ تعرض له .. إنه الجوع إلى حرية التفكير وحرية التعبير ..جوعه الدائم لتحقيق رؤاه على أرض الواقع .. جوعه المستمر لزرع الكلمة الهادفة .. حلمه الأبدي في عالم جميل ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان والكلمة إنْ كانت صادقة ،كانت أحدّ من السيف ..وأمضى من السهام الحادة .والرأي عندنا أن كلا الجوْعين خطرٌ على المبدع ويقضيان عليه نهائيا)
وقد تعرض الروائي الجزائري الشاب ساعد قويسم الى مضايقات خلال معرض الكتاب الدولى في الجزائر على خلفية نشر روايته (عشق على حافة القبر ) ولتى تناولت حقبة العشرية السوداء، أن الحديث عن وقع المفكرين الجزائريين يطول وأكتفي بقلة من كثرة كثيرة،لا ننسى ما تعرض له مؤلف ’’الربوة المنسية’ مولود معمري من مضايقات وتشويه سمعته وتخوينه , جاك دريدا هو كذلك دفع الثمن كان يصرخ في الغرب أنا جزائري ولدت في الجزائر لكنهم بدل أن يكافئوه أخذوا منزله وهمشوه. مرة سئل من طرف مجلة فلسفية شهيرة ’’الفلسفة الجذرية’’ هل ما زلتَ تصر على أنك جزائري فقال (الجزائريون أقنعوني أنني لست جزائريا) وكذلك طاهر بن عيشة الموسوعي وشيخ المثقفين عاش في عزلة بعدما أصيب بمرض ونسيه الأصدقاء والمسؤولون، وكان دوما يقول: (الجزائر تخلصت من حكم الاحتلال فوقعت في حكم الأنذال).
أما الشاعر العراقي أحمد مطر فقد عاش منفي شريد لا يكان يستقر في بلدا الى وشد الرحال الى غيره حتى أحتضنته لندن وك>لك رسام الفلسيطنى ناجي العلي الذي تألم الألام شعبه فأطلق العنان الأنامله لتجسد حال وطنه وشعبه في اسلوب كاليكاتوري فريد حتى تعرض الأغتيال في قلب لندن وفي الختام أختم بمقولة الأستاذة منه علي (بلد تتفنن في قتل طموح أبنائها بلد لا تستحق الاحترام).



#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمرة الخطيئة
- أوقفوا هذا الأزدهار
- رسالة الى نادى الروتاري
- رسائل الى شخصيات روائية
- نزيف قلم
- هلوسات ثائر
- كلمات متمرد على الواقع مسيتاء
- إلى مصر الحبيبة!!
- لينور تفضح الأنسانية
- العاشق وحكماء العالم
- كلمات من يوميات متمرد
- خربشات ثائر
- ثورة رجال الشوارع
- مجرد خربشات
- في حضرة الحكماء (مقولات عن الحلم)
- في حضرة الحكماء(مقولات عن الكتابة)
- في حضرة الحكماء(مقولات عن الحقيقة)
- في حضرة الحكماء (مقولات عن الصداقة)
- في حضرة الحكماء (مقولات عن المرأة)
- في حضرة الحكماء (مقولات عن السعادة)


المزيد.....




- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة هوادف - واقع المفكرين العرب