أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - المثقف السوري في الغرب هو خبير مهني بحت، ولذلك فهو عديم التأثير ثقافيا وسياسيا !!!!!!!!














المزيد.....

المثقف السوري في الغرب هو خبير مهني بحت، ولذلك فهو عديم التأثير ثقافيا وسياسيا !!!!!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5349 - 2016 / 11 / 22 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم قناعتي أن العقل العاطفي لعالمنا العربي والاسلامي هو عقل (سردي) حيث صنعته الكتب المقدسة ( العهد القديم والجديد والقرآن ) صناعة سردية أدبية ، حيث الحكاية والمجاز والدلالة والمغزى والعبرة مثل (قصة يوسف) هي نواة نص الكتابة المقدسة ، لكني كنت دائما كنت مشدودا للكتابة النظرية التجريدية لما فيها من كثافة واقتصاد في الزمن ...

لكني كنت دائما أدرك عجز مواهبي عن انتاج سرديات حذابة مشوقة، رغم ولعي المفتون بها الذي جعلني أقرا معظم ما كتبه روائينا العظيم نجيب محفوظ من روايات في المرحلة الثانوية في نهاية الستينات قبل المرحلة الجامعية، طبعا ما عدا التهامي لكل ما أبدعه عبقري القصة القصيرة (يوسف ادريس) ...ومن ثم عبد الحليم عبد الله الذي أولعت برومانسيته الروائية في المرحلة الإعداية ، وحسية غواية الجسد في روايات احسان عبد القدوس ويوسق السباعي، وكان على الجانب الآخر مثلي الأعلى طه حسين الذي لم أنه المرحلة الثانوية لا وكنت أنهيت قراءة أعماله في المكتبة الوطنية في حلب ، عندما كانت معبدا للصلاة الثقافية ، قبل أن يجتاحها الابتذال الشعاري البعثي الرعاعي الدهماوي الغوغائي الذي حول هذا المعبد المقدس للفكر إلى صالة أعراس للشبيحة البعثيين والأمنيين، ويصبح هذا المعبد الفكري الحلبي الممتد من شيخ طه حسين ( المعري ) وأستاذه المتنبي، حيث حاضر فيه طه حسين في الثلاثينات عتن شيخه أبي العلاء بعد أن زارضريحه في معرة النعمان التي تزدهر اليوم ثورة وحرية فكرية وسياسية معراوية.....

المثقفون السوريون في أوربا وأمريكا معظمهم أطباء، وذلك من حسن حظنا لأن العرب تاريخيا وحاضرا لم يبرعوا باختصاص بقدر ما برعوا بالطب ....ولقد ساعد على ذلك أن الطب مهنة مربحة عالميا وعربيا ...

من خلال تجربتنا في الغرب خلال عقود لم يبرز بين العرب شخصية طبية لا معة ثقافيا كما يحدث في الغرب منذ يوسف ادريس ، سوى الروائي المصري ( علاء الأسواني) ، سيما أن الأطباء العرب عادة ما يكونون هم النخبة المتفوقة دراسيا في بلادهم، ولكن لو استثنينا اسما كمجدي يعقوب المصري لن نسمع عن شخصية علمية طبية كبيرة عربية عالميا ......

بل ولو فتشنا عن أسماء طبية ذات حضور علمي وسلوكي فقط وليس ابداعا عبقريا، فلن نجد حتى على مستوى تجاربنا الشخصية الخاصة طبيب عربي بل وسوري إلا أصدقائنا الخاصين جدا الذن نعرفهم من الوطن .....فطبيب القلبية الذي تربطني به علاقة مودة إن لم يكن صداقة، لم يتصل بي حتى ولو مرة واحدة خلال عشرين سنة من علاقتي به منذ كنت في سوريا، وذلك للأطمئنان العلمي والتجريبي عن فعالية هذا الدواء أو ذاك ...في حين ليس هناك طبيب فرنسي لم يتصل بي مطمئنا ومهدئا لقلقي كمريض، بما فيها رئيس قسم السكري في مشقى عسكري عريق في باريس الذي اتصل بي مرتين، رغم أن مشكلتي لم تكن من اختصاصه، لكنني مريضه ......

زرت ايطاليا بدعوة من طبيب سوري معروف فيها لتقديم محاضرة، بعد أن حضر لي ندوة فكرية في جمعية للأطباء السوريين في باريس التي كرمتني بإهدائي ( موسوعة الطب النبوي )، وسط ذهولي عن معنى وجود الأطباء المسلمين في الغرب، ما دام لدينا موسوعة طبية نبوية، حيث النبي (لا ينطق عن الهوى ) لكي يضيف له الافرنج والصليبيون ترهاتهم البشرية الدنيوية عن الطب، حيث ما يصح عن الحديث الشريف فيما ينطبق على قواعد الفقه والسلوك والعبادات، إنما ينطبق على كل ما يقوله الرسول لكونه لا ينطق عن الهوى .....

الطبيب السوري الرقاوي في روما قام بترجمة مداخلتي للحاضرين الايطاليين، وعندما أردت أن أقوم بمبادرة ودية نحو الطليان كضيف عليهم ، لاحدثهم عن تقديرنا كمثقفين سوريين للفكر والثقافة الايطالية ذكرت لهم أن القاريء العربي يعرف فكر المفكر والفيلسوف الايطالاي الكبير غرامشي الذي أعجب حتى واحد مثل لينين قائد ثورة أوكتوبر بإضافاته الفذة على فهم الماركسية ، وخصوصا موضوعات غرامشي حول ممكنات الثورة السلمية والانتقال إلى الديموقراطية والاشتراكية دون عنف الثورات، حيث شكلت هذه الأطروحة نواة الحركة الاشتراكية الأوربية والحضور اللميز للحزب الشيعي الإيطالي، وفي البيريسترويكا السوفياتية وهي تقوم بمراجعاتها في الماركسة والينيين، مشيرا في حديثي إلى أننا قرأنا ترجمات معظم أعمال غرامشي في اللغة العربية منذ السبعينات...

لكن صديقنا الطبيب المتحدث الرقاوي باسم الثورة لم يترجم ولا كلمة مما قلته عن غرامشي، وعندما اعترضت على فعله ذلك احتج أن غرامشي غير معروف في ايطاليا ...وفي واقع الأمر أنه هو الذي لم يسمع باسم غرامشي، لأنه سألني قبل الترجمة ومن يكون غرامشي؟؟؟؟

فلنتصور ممثلا للثورة السورية لا يعرف اسم ليس أكبر مفكر ايطالي ثوري غير وأضاف في أسس الفكر الثوري العالمي باعتراف لينين ذاته، بل أكبر مفكر من مفكري العالم في القرن العشرين .......



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *هل يمكن هزيمة تحالف جيوش دول، وبينها كبرى (كروسيا )، بجيش ش ...
- اختراق اسرائيلي (ثقافي وايديوبوجي ناعم ) بدون طائرات، على ال ...
- هل سيستعيد شباب مصر ثورتهم بعد أن تمت سرقتها من الشموليات ال ...
- ثلاثة مثقفين علمانيين في برنامج الاتجاه المعاكس يتحاورون انط ...
- ويسألوننا (في ادارة الفيسبوك ) عن سبب تباطؤ مشاركتنا اليومية ...
- هل الحرب الأهلية االطائفية تخدم الثورة السورية!!؟؟ أم تخدم ا ...
- ألم يحن الوقت بعد لإدراك العرب والمسلمين إلى أن استراتيجية ا ...
- الروس يتشاطرون بمبادرات وقف إطلاق النار المجانية، وكأن الشعب ...
- ( حافظ اسد الصغير) حفيد حافظ التنين الأكبر،ابن بشار يتوعد أب ...
- يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق ال ...
- هل تريد أمريكا أن تهزم داعش أو الأسد فعلا ..!! قبل تشكيل الب ...
- المعارضة السورية قاطرة عمياء في قطار أسد وإيران وروسيا لإحتل ...
- هل السعودية مكسر عصا لأمريكا لإرهاب القوى الفاعلة في الشرق ا ...
- هل الأزهر الشريف هو المرجع الفكري للإسلام؟ أم ( السلفية الدا ...
- بيان الأخوان واللعب مع الشيطان ...
- النقد في الشرق الأوسط مكروه مستنكر لدى كل شعوبه المتخلفة لدر ...
- المعارضة السورية تقدم ورقتها الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ح ...
- البيكيكي يعتمد في مشروعه القومي على (إرادة خارجية ) كأداة تف ...
- الجسد السوري كيان عضوي متحد ما قبل الاسلام وما بعده، ..قبل س ...
- بدل أن نرفع من الروح الثورية للمعارضة، تمكنت هذه المعارضة (ا ...


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - المثقف السوري في الغرب هو خبير مهني بحت، ولذلك فهو عديم التأثير ثقافيا وسياسيا !!!!!!!!