أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف














المزيد.....

الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5349 - 2016 / 11 / 22 - 00:04
المحور: حقوق الانسان
    


خلافاً لما خطط له الدولة الأموية والخوارج وما يليهم من إرهاب؛ تبقى شهادة الإمام الحسين عليه السلام؛ منعطف تاريخي ونقطة فاصلة لحفظ الرسالة المحمدية، ونهج حشدي يُقارع الأنظمة الظالمة والإرهاب، ويُدافع عن مباديء الإنسانية وإحياء دين الإسلام، ويرفض الإنحراف وقطع الرؤوس وأكل الإكباد والطائفية؛ بمشاريع بأسم الإسلام ومحتوها إذلال المسلمين.
عشرون مليون زائر كل عام؛ فاق توقعات المحبين قبل الحاسدين، وسجلت الكاميرات مواقف الإنسانية والكرم والتمسك بالمباديء.
رجل لا مثيل له بالأرض؛ قصده الملايين؛ متحدين الإرهاب ومصاعب السفر من شعوب شتى ولغات مختلفة، فسجلوا رقماً لا أضخم منها في العالم، وشكلوا حداد يشعل شموع منهج العدالة والعطاء، ويرفع من همم الرجال للدفاع عن القيم.
مواقف لا شبيه لها من الكرم والعمل الطوعي؛ ومشاهد لا تغيب عن الناظر المتبصر الباحث عن الحقائق، وكرم وخدمة وتقديم ما لذ وطاب تعبير عن قيم لا مثيل لها بالعالم، وفرق طبابة وسيارات نقل وإغاثة، وصور للشهداء ومشاهد بطولات ورسومات ومحاضرات ونصائح شرعية، وقلوب مفتوحة بالحب والإنسانية والخُلق، ومشهد ينقلك بلا كلل ولا ملل ولا تعب؛ حين تحملك الأقدام الى قبلة الشهادة والحرية، وصوت يشع للعالم نوراً؛ من مدرسة رسمتها الطرقات والمشاهد المواقف، وطبعت على ذاكرة الأجيال؛ بفطرة وشعور إنساني.
إن الجموع مليونية؛ لا يعرف أحد كيف يتحركون ومن أذن بساعة إنطلاق هذا وعودة ذاك، وكأن عناية خفية تنظم تلك المجاميع وتآلف قلوبهم، وكيف يقسم الطعام والمنام والخدمة، التي يتشرف بها كل رئيس ومرؤوس، وأكثر من 20 يوم من المسير من كل بقاع العالم الى حيث قبلة الثوار والأحرار، والخدمة الكبيرة التي يتصاغر فاعليها أمام جلالة سيدهم وقائدهم الإمام الحسين عليه السلام، وأي شعب عظيم انتهل من هذا الفكر ليستضيف ملايين من أكثر من 80 دولة، ويُعلمهم الخدمة والصبر والتفاني؛ وفكر ينجب أجيالاً لا تتراجع عن مبادئها وشرفها وكرامتها؛ فأي رسالة إنسانية حملها الحسين العظيم؛ لكي يقنع ملايين بعد مئات السنين برسالته الإنسانية.
قدم الحسينيون درساً كبيراً، وتجربة إختبار الوطنية والأخلاق، وإجتمعوا بمختلف المكونات والأديان لرفض الظلم والفساد والإرهاب.
عند الحسين تتحرر الذات، وتنطلق النفوس الى فضاء العطاء والكرم والإباء، وتنصهر الأرواح في حب الخدمة والتفاني والدفاع عن الإنسانية، ومنه عظيم التجربة وصور ومشاهد يسجلها العالم، وفي هذا العام أنتشرت صور الشهداء على طريق الزوار؛ لتثبت أنهم فخر الإنسانية وعلى طريق سيدهم ومعلمهم وملهمهم الشجاعة والغيرة، ويستطيع المتابع القول: ان غالبية الشعب العراقي شاركوا بكرنفال الإباء وتعلموا دروس المنهج الحسيني وشاركوا بخدمة طوعية؛ ثمرتها الصبر والعطاء الوطني الإنساني، ومن طريق الإمام الحسين نستلهم دروس كبيرة أهمها؛ أنه رافد أساس للحشد المقدس الذي قدم خدمة جليلة للإنسانية، وأعاد الكرامة للعراق، وكسر كل المخططات الإرهابية الطائفية المنحرفة، وأن الثورة التي لم توقفها السيوف؛ لا تستطيع كلمات صحيفة طائفية إيقاف زحفها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيل أحمر يقتحم البيت الأبيض
- اسباب إنحدار السياسة الأمريكية
- خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة
- التحدي القادم بعد الموصل
- موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف