أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - نيتي حسنة















المزيد.....

نيتي حسنة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 22:19
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


إلى أخي وصديقي: نبيل العدوان:
قلبي صافي, ونيتي حسنة, والله وحده مستودع كل إسراري, فهو وحده يعرف كل النوايا الحسنة التي عندي وأهمها أنني أعتبر أن كل الناس خير وبركة وما خطته أناملي وما رسمته بالكلمات كل ذلك كان وما زال بنية حسنة, كتبت عن المسيحية بنية حسنة ليس من أجل أن أفاضل بين المسيحية والإسلام أو من أجل أن انصر دينا على دين آخر أو معتقد على معتقد آخر, كتبتُ أيضا عن الأدباء والفلاسفة والمغنين والمغنيات بنية حسنة, هذا الوتر الحساس أنا أجيد العزف عليه ولا أجيد العزف على أوتار الكراهية فهذه ليست صنعتي وأنا رجلٌ دائم الابتسام, ابتسم للصيف وللشتاء وابتسم للمسلم وللمسيحي ولليهودي, فطالما أحببت كل الناس بنية حسنة وطالما مددتُ يدي للأصدقاء وأنا خجول ولكن بنية حسنة حين كنت انتقد الإسلام لم أنتقد الا المسلمين في تصرفاتهم وهم أهلي وجيراني وأعمامي وأخوالي الذين أعيش معهم وأتنفس الهواء الذي يتنفسونه وآكلُ مما يأكلون وأشربُ مما يشربون, نيتي حسنة جدا وأنا صاحب ضمير حي لا أقبل الظلم على نفسي ولا على غيري, ولا أعرف الخوف مطلقا فهو غير موجود في قاموس حياتي ولكن كل ما هنالك أنني أخاف على غيري, أخاف على أمي وأخي وأخواتي وزوجتي وبناتي الثلاث وابني الوحيد, أخاف على أبناء عمي وخالي وجيراني ذلك أنني أعرف ما لا يعرفونه , هم دوما يقحمون أنفسهم في عش الدبابير وكنت وما زلت دوما حريصا وبنية حسنة على حمايتهم من الدبابير ومن أنفسهم أولا وليس مني, لأني لا أملك سيفا ولا سكينا اقطع بها يدا أو رأسا ولكننني أخاف عليهم من الأسلحة التي يحملونها ومن اللعبة الكبيرة التي لا يعرفون قواعدها جيدا, أخاف عليهم من أن يحترقوا بالنار أو يغرقوا بالماء أو يموتوا سكتة قلبية أو جلطة دماغية من تهورهم, كل ما هنالك أنني أحمل قلبا طيبا, هذا القلب عاشر على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي كل فئات المجتمع, لدي أصدقاء رؤساء جامعات ولدي أصدقاء عمال نظافة وقضاة من رجال القانون والأطباء ورجال الأعمال وعندي أدباء أصدقاء وعندي إخوة وأخوات مسلمون ويهود ومسيحيون, ولا أنكر أنني أحببتهم جميعا بنية صادقة وحسنة وقلب صادق كما أحبوني, أحببت اليهودي والمسيحي والمسلم وكل أولئك أعتبرهم أصدقائي في مجتمع من اللازب عليه أن يكون مجتمعا افتراضيا غير أنه تحول إلى واقع حقيقي كنت قد ترجمتُ أغلبه على أرض الواقع, ومهمتي الثقافة والتنوير وأطرح مواضيع فكرية كبيرة ومعقدة بلغة سهلة يفهمها الأستاذ الجامعي والعامل والمهني والمهندس والطبيب,وإن أخطأت فلي أجر وإن أصبت فلي أجران وقد يعذرني الله على خطئي لأنني بشر والبشر خطاءون والمهم أنني دائم الصلاة ولا أنقطع عنها ولم أضع يوما رأسي على الوسادة إلا وأنا أستغفر الله وأطلب مراحمه وأتوكل عليه في صحوي وفي يقظتي ودائما أردد ما كان يقوله داود الملك عليه السلام ( نلقي عليه همنا وهو يعيلنا أو وهو معيلنا أو معولنا ) همي ألقيه على الله ولم يخذلنِ يوما ولم يرد يدي خائبة ولم أطلب منه يوما إلا ما تطلبه أمي كل يوم في صلاتي حيث تقول: ( يا الله أعطينا الوفق واستر عليّ وعلى بناتي) هذا الدعاء أمي لا تحفظ غيره وأنا لم أحفظ غيره رغم أني قادر على حفظ مئات الأدعية ولكن أكتفي بطلب الوفق والرزق الحلال وبأن يغني الله يدي عمن سواه وأطلب النية الحسنة من الله وأضيف قائلا( سقف البيت إمستر عليّ أنا وبناتي وابني وأمي) لا أهتم بالألقاب بقدر ما أهتم بالقلوب الطيبة والنوايا الحسنة, حتى أغلب الإسلاميين الذين عادوني وانتقدوني كان أغلبهم صاحب نية حسنة-هكذا أفترض- من أجل أن يحميني يوم القيامة من عذاب النار, لا ألوم أحدا على الإطلاق وأعتذر من نفسي ل غيري نيابة عنه إذا ما أخطأ بحقي لأني اعتبر أن النية حسنة والمقصود حسن, وكل الناس خير وبركة.
أنا رجل عندي كل الناس خير وبركة, وكما يقال ( صفٍ النيه ونام بالبريه) وهكذا هي حياتي اصفي قلبي ونيتي وأحترم الجميع, وأصدقائي على الفيس الذين لم يشاهدوني في حياتهم وصدقوني أولئك أغلبهم ساندني خلال 10 سنوات قضيتها على الإنترنت ولا أنكر مساعدة الجميع لي بحسن النية, كل الناس محترمة وكل الناس خير وبركة, المسلم بركة واليهودي بركة والمسيحي بركة وحتى البوذي بركة والعلماني المتدين بركة والعلماني الملحد بركة, فإيمان الإنسان وكفره يعود بالضرر والنفع منه على نفسه وليس على غيري, فإيماننا لا يفضحنا وكفر الناس لا يفضحهم وإنما يعود بالنفع وبالمضرة عليهم وحدهم يوم يقفوا بين يدي الديان وحده, فلو كفرت كل الناس لا يضرني بشيء طالما أنا أحفظ نفسي ولا أهتم بأي شيء, المهم أن تكون لدينا في أعمالنا نية حسنة.
وغالبا ما أصحو من النوم وليس في جيبي فلس أحمر فتقول لي زوجتي: من وين بدنا ندبر؟؟زمن وين...ومن وين...ومن وين؟, فأقول كما يقول المصريون البسطاء: (هنا أبيض وبتاع ربنا) مشيرا بيدي على صدري وقلبي.. النية صافية وصليت لله من أجل أن يسدد لنا اليوم كل احتياجاتنا بحسب غناه بالمجد, قولي: آمين, واتركها وبعد قليل يحدث الرب كثيرا من المعجزات, كل يوم الله يفعل أمامي معجزة أعجز عن وصفها لكم, معجزات الله تحدث أمامي كل الأوقات والساعات وأعتقد جازما أن السبب في ذلك نيتي الحسنة والنوايا الحسنة التي عندي.

حين أقوم من مكاني لأصلي أقوم بنية حسنة لا أقصد فيها أن أؤذي بصلاتي أحدا ولم أدع بالشر يوما بحياتي على أي إنسان بل دائما ما أقول: اغفر لهم لأنهم لا يعرفوا ما يفعلون.. ولم أطلب من الله أن ينتقم من أعدائي لأنه أصلا لا يوجد لي أعداء مطلقا فهم خصوم وسيحكم الله بيننا يوم القيامة فيما كنا فيه مختلفون وأفترض بالجميع النية الحسنة, وحين أمدُ يدي لآكل أو اشرب أمدها بنية حسنة وحين أدخل الحمام أدخله وأخرج منه بنية حسنة وحين أمشي في الأسواق أمشي بنية حسنة, وحين أقود سيارتي أقودها بنية حسنة وحين أتوقف , أتوقف بنية حسنة, وحين أتكلم , أتكلم بنية حسنة, وعندي نية حسنة في كل شيء فأنا لا أحفظ أي دعاء مثل دعاء السفر ودعاء دخول الحمام ودعاء الصباح والمساء, أنا أسافر وأعود بنية حسنة وآتي على المساء والصباح بنية حسنة, لم أفكر يوما بشيء إلا بالنية الحسنة, إن صادقت أصادق بنية حسنة وإن غادرت أغادر بنية حسنة, وعندي أمل بكل الناس بأن يحملوا يوما من الأيام إلى العالم كله خطوات النوايا الحسنة وان يكونوا سفراء العالم كله للنوايا الحسنة.
يا رب أعط كل الناس ما يتمنونه وامنحهم الخير والبركة وازرع في قلوبهم النوايا الحسنة وساعدهم أن يتغلبوا على شهواتهم كما تغلبت أنا على شهواتي التي كانت تقرف حياتي



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاد المسيحية
- أشرف مواطن عربي
- تعرّف على حضارتك الشرقية من وجهة نظر ديالكتيكيه.
- كيف تتعلم اليهودية بعشر دقائق
- فريضة الزكاة
- تهافت العقل على النقل
- دعونا نتآخى,مسلمون ومسيحيون ويهود
- كيف تتعلم المسيحية في خمس دقائق
- كيف تتعلم الإسلام في دقيقة؟
- محمد صلى الله عليه وسلم
- استنكر كتاباتي القديمة عن الإسلام:
- تبسمك في وجه أخيك صدقة
- أنا لا أخاف إلا من الذين لا يخافون الله
- كل شيء فاسد
- لأنني مريض محتاج إلى يسوع
- إلى روح الشهيد الحي ناهض حتر
- أنا في عالمين مختلفين
- في العيد وبعد العيد
- الواجب والمتعة..العلاقات الزوجية
- ضرورة التنوع


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - نيتي حسنة