أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ترس .. ترس.. انترست اذنهْ














المزيد.....

ترس .. ترس.. انترست اذنهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(ترس.. ترس.. انترست اذنهْ)

وهذا قول يقوله البغداديون عمن صبر على الاهانة، فهانت عليه نفسه، ويعني انه شتم مرارا، فامتلأت أذنه بألفاظ الشتيمة، وهان عليه تكرارها، وهذا القول هو من محفزات الاهتمام بصيانة الكرامة، وقديما قال المتنبي بقول مشهور:
من يهن يسهل الهوان عليه...مالجرحٍ بميتٍ ايلامُ
وكذلك قال البغداديون بنفس المعنى : (إمام المايشوّر ايسمونه ابو الخرك)، وهي كناية عن معاملة المنفلتين بالشدة والحزم، وروى القاضي التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة انه لما ولي ابو الفرج محمد بن العباس وزارة بختيار البويهي، ظلم الناس وكنت ممن ظلمهم، فقد اخذ ضيعتي بالاهواز، فتظلمت في بغداد، فما انصفني، وكنت أتردد الى مجلسه، فرأيت شيخا يعرف بابي نصر محمد بن محمد الواسطي، كان احد قواد الديلم كبس داره، واخذ قيود طابو ضياعه، فجاء ابو نصر الى الوزير، فلما عرف الديلمي بذلك، اهدى عهود الضياع الى الوزير، فقال: قبلتها منك، واصدر امره الى وكلائه بالتصرف فيها، فالتجأ الواسطي الى كتابة قصة شرح فيها مظلمته، وعنونها الى الامام موسى بن جعفر، وطلب منه بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وباقي الائمة عليهم السلام، ان يأخذ له بحقه من الوزير، وعلق القصة على شباك الضريح، قال التنوخي: فزرت قبر الامام موسى بن جعفر، فأبصرت القصة معلقة، فعجبت من ذلك عجبا شديدا، ووقع عليّ الضحك، لانها قصة ترفع الى رجل ميت، فظننت ان ابا نصر اراد بذلك ان يقرأها الوزير، فيعلم ان الرجل على مذهبه، فيتذمم من ظلمه ويرهب الدعاء عليه في ذلك المكان، ولكن الوزير قرأها، فما رهب شيئا، وطالت محنة الرجل، ورحل الوزير الى الاهواز، وانحدر ابو نصر معه، فلما صار الوزير بالمأمونية، ورد الى القائد بالاهواز امر من بختيار باعتقال الوزير، واستعاد ابو نصر ضياعه، وبقيت انا لم ينصفني احد، ونحن ولسان حالنا يقول: انا الغريق فما خوفي من البلل.
الاعلام العراقي المتعب والذي خلط عصرين واستعان بزمنين بقي قاصرا امام الاعلام العربي المتخلف، فلو انه كان اعلاما حقيقيا لبث التقارير التي تؤكد عفة الفتيات وقدسية هذه المحافظة، وموقع هذه الزيارة لدى طائفة كبيرة من العراقيين، ولم يترك للاقلام الشريرة ان تعبث بمقدراته، الاعلام ذاته الذي سلط الضوء وفضح بنات الانبار والموصل لقي صفعة مباشرة من الاعلام السعودي، كيف لكم ان تظهروا ابناء غير شرعيين لداعش على شاشات الفضائيات، وتتهموا نساء الموصل مباشرة انهن يحملن اللقطاء، هل تظنون ان هذا اعلاما عراقيا حقيقيا، انتم من قام بالفعل وعليكم ان تتقبلوا رد الفعل، فكما كانت مهنيتكم هزيلة باظهار صوت وصورة ام علي في الموصل وهي تحمل لقيطا من داعش، عليكم ان تتقبلوا الاتجاه الآخر وتحسبوا حسابه، فاعراض الناس ليست لعبة بيد احد، الصحفي معد فياض لم يكن مجرما، سياسة جريدة الشرق الاوسط وسياسات فضائياتكم المجانية هي من جلب الويل والثبور على نساء العراق، فصرن هدفا يرمى من كلا الطائفتين، الرجل كان اداة وهناك سلسلة كبيرة تستقبل التقرير من المراسل الصحفي، هناك سياسة الجريدة وهناك رئيس التحرير وهناك رئيس القسم وليس اخيرا بسكرتير التحرير ومحرر الدسك، كل هذا يتيح للجريدة ان تتلاعب قدر ماتستطيع بالتقرير المرسل اليها، وانتم احكموا من تخلي الجريدة عن الصحفي منذ الوهلة الاولى واتهامه، هي القت الكرة وطرقت الطرقة وعليكم ان تردوا بمهنية اكبر من مهنيتها، وبطريقة متحضرة لتبعدوا التهمة وتظهروا الحقيقة، الحرب اعلامية فلا تحولوها باتجاه آخر، وكل مانستطيع قوله للشرق الاوسط في هذا المقام: ان الاناء ينضح بما فيه.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيش حسبت الابوذيهْ
- عبد دوحي والشعائر الحسينية
- يمّه هاي وين، ذيج وين
- تعليمات لقتل الصحفيين
- نعال عابر القارات
- ادبسز لوغيّهْ
- هاي العمامة الطايفه.. والروج يدفع بيها... سيد ذيب راعيها
- لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل
- عدما خلص العرس
- الشيخ الطنطل
- خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ترس .. ترس.. انترست اذنهْ