أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - مملكة ترامب الجديدة















المزيد.....

مملكة ترامب الجديدة


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 18:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوما بعد يوم تتضح ملامح العهد الراسمالي الجديد الذي اسس له ترامب بعبقرية جامعة للاقتصاد والسياسة والعسكرية
لا شك بان هذه العقلية ليست وليدة صدفة او ارتداد لهزة انتخابية ، بل هو مشروع كامل ومتكامل تم تاسيسه وصياغة افكاره العبقرية بدقة وبطريقة اكاديمية
وكان هذا سر الثقة الواثقة في اطلالة وحضور ترامب الشعبي الامريكي والعالمي
فيظهر ان الكثير فهموه وتفهموه.... وخاصة قادة الرسماليات..... فهموه وليست لديهم اي قدرة تنافسية مع مشروعه العالمي الواعد الجديد والذي سيحوله الى مطلب جماهيري عالمي
انها مملكة ترامب الجديدة
جغرافيتها الجزر المحيطة بامريكا من كل جانب وتتمتع بشبكة مواصلات واتصالات لا نظير لها، وستكون فيها بنية تحتية وفوقية غير مسبوقة
سكانها سيكونون من مضطهدي العالم والمحرومين في ديارهم وهم اساسا ضحايا الراسمالية FIRST GENERATION
سيدعى لتلك الجزر شباب وشابات كل المناطق غير المستقرة سياسيا وحضاريا واقتصاديا ...فهم مستعدون للطيران بدون دعوة، ليجدوا الخلاص من الفقر والظلم والاستعباد المحلي المقيت، حيث لا ضرورة لثورات ومشاكل وصراعات مع الحكام ومع المذاهب او الطوائف وكل السكان الجد سيكونون وطنيين لان المحافظة على الجغرافيا الجديدة وما عليها من بنية تحتية وفوقية من ضرورات البقاء والشعور العام سيكون بانها المحطة الانتقالية الى حياة افضل طالما ابتدا مشوار تصاعدي جديد نحو الاحسن بعد قرون من الانحدار والدونية نحو الاسفل بفعل طبيعة العصور القمعية الاستغلالية السابقة من عصر الاقطاع برعاية الكهنوت الحقير الانتهازي الشريك في المؤامرة الشيطانية على كيانية الانسان المحترمة ليدخل سقط القوم في الشراكة الدامية هذه بالاستهانة بكرامة الناس، سيقول الناس جميعا سنترك لكم ديار الظلم والطغيان لتموتوا فيها جوعا بعد ان تلذذتم على لحومنا ودمائنا، فلن تجدوا احدا تجبوا منه الاتاوات والضرائب غير العادلة باشكلالها المختلفة، وسيغدو ترامب في البداية المخلص الرائع للناس من مصيصة الدماء
هوؤلاء لو فتحوا مشاريع واستغلونا لصمتنا... المهم ناكل ولكنهم لا يتقنون الا التقشيط والسطو المسلح على الشعوب وبالاستعانة بالاجنبي
ترامب سيكون بصفة المخلص من الجوع والاضطهاد القومي والعنصري في جزره الجديده وقد حقق مصلحة عظمى لنفسه بانه الاب الروحي للرسمالية والاب المطعم للشغيلة الجدد، والتجارب التاريخية الكثيرة قريبة الحضور ليست ببعيدة، فكاليفونيا لم يكن بخاطر الرسمالية الاميركية ضمها كولاية امريكية ولما تبين فيها فائدة انتاجية صارت كذلك بعد ان كانت بائسة حتى زوجات العمال هناك لم يلتحقوا بهم وانفصلوا عن ازواجهم من بؤس الحالة الى ان تفتق الفكر الراسمالي فدعموا هجرة المومسات الى هناك نلراها اليوم من اغنى واهم الولايات
لا نستطيع بتاتا انكار بان الفكر الراسمالي احيانا كثيرة يكون خلاقا اذا ما استطاع التخلص من هيمنة تجار الطاولة وتاجر البندقية بالذات لانه سيخرب كالعادة تقدمية الفكر والنهج الراسمالي النسبية
والنسبية تعني مقارنة الماضي بالحاضر والبارحة باليوم
عند مراجعة فكر ترامب تراه يصيد الف عصفور بحجر واحد
بدل ان تجوب البحرية الاميركية محيطات العالم لتحقيق الهيمنة فهو سيجلب الطاقة العاملة وهي الاهم في معادلة الانتاج حول امريكا دونما تبعات جنسية او حقوق دستورية امريكية
دون ان ننظر في اجندة ترامب وخطته فكانه سيدعو لحكم ذاتي في هذه الجغرافيا التي لا يمكن ان تعلن استقلال يوما ما فهي ضمن التبعية الامريكية كجغرافيا ولا ينافسها عليها احد واي حركة قومية ستحاول الاستقلال ستقمع بصفتها ذات توجهات انفصالية كحال القوميات التي تتبع روسيا العظمى والمانيا الكبرى مجرد افتانوميات تابعة للحكم المركزي
وبظرة استراتيجية لمشروع ترامب الذي قال في خطاب النصر بان الناس ستجد نفسها في عالم افضل مع ترامب في ال 4 سنوات او الثماني او بعد ذلك
ما يهمنا ماذا تعني بعد ذلك
لها تفسير واحد بان هناك سيكون شيء اسمه الترامبية المقبولة من الجميع والترامبي المتربع على عرش العالم سيملي شروطه على الرئاسة الاميركية بهذا الكم الهائل من الاتباع
لقد تحول كادحي العالم الى عشاق لترامب، المشغل الرئيسي لهم وليس بصفته سارق عرقهم واقواتهم واخال الرسمالية مرة اخرى ستنجو وتنتصر
العالم الثالث علاوة عن تصحره الحالي سيتصحر اكثر لخلوه من القوى العاملة وافتقاره للتحويلات لان اليد العاملة هرب وفرت من الظلم والتوطين الجديد اكثر جاذبية لها في الارض الجديدة، وهذه ليست بدعة جديدة فلننظر لخريطة العالم كلها نيو زيلاند ونيو تاون ونيو يورك ونيونيو نيو
ما ترك هؤلاء الكادحون اوطانهم الا هربا من طغيان الملوك والحكام والاتاوات والاهم رقصات وبركات الكهنة للظلم والضلال
نفس الدوافع والاسباب موجودة حاليا وعلى نطاق اوسع وخاصة في رقعة انتشار الدين الاسلامي الذي تحول سكانه الى مشاريع هجرات شرعية وغير شرعية وعليه ستدعم اوروبا مشروع ترامب الدولي في تاسيس افتنوميات صناعية تستوعب هذه الجموع بترحاب وجدوى اقتصادية للقادم والمضيف وهنا تزاوجت المصالح .... اذن ستنجح
العصفور الاهم في ضربة فكر ترامب الخلاق هو التخلص من السرطان الصيني الذي كان ترجمة لخطا قديم منذ السبعينات يوم لم تصغي امريكا لفكرة عدم دعم تغول التنين الصيني الخطير والاخطر على الكيانية الروسية والاوروبية مجتمعة
لذلك سترحب الاخيرة وتدعم الترامبيزم
الترامبيزم والدول المشاكسة التي رحل معظم شغيلتها للافتنوميا الدولية فان تلك الدول ان بقيت دولا وبقيت فيها بقايا انظمة فسيتم اخضاعها وبايدي تاركيها وكارهيها القدامى
فتخضع جغرافيتها بايدي كرازايات صنعت ايدولوجيتها برعاية الترامبية وقوتها العسكرية الخارقة وستعود بصفة المنقذ لا المستعمر كالكرة الاولى!!1
في كل المسارات لا تجد الا ترامبية ذكية لم تظهر نتيجة صدفة وانما تخطيط عميق وقديم
وكانها هذه افعال الدولة الخفية، وما علينا!!
عرفناها كذلك ام نعرفها فالترامبية حققت الرضى وكسبت الراسمالية جولة اخرى
ولكن المتامل لعيون ترامب يجده حزينا بالرغم من عبقرية فكرة بناء مملكته فانه يعلم ان الناس بالفطرة ستطالب بدين لهذه المملكة الجديدة
فاي دين سيختار لهم؟؟؟؟؟؟



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لسامي لبيب
- مشروع مملكة الدجل
- تمخضت الراسمالية فولدت ترمب
- لغز البروفيسور موشيه شارون
- عزائي لال الفكر الحر قبل حتر
- رسالة للاستاذ محتار
- الفاشية على بساط الارهاب
- اردوغان - كش ملك
- قطع راس (المال)
- التكرار والاصرار على يا عمال العالم اتحدوا
- السذاجة المفتعلة في زهايمر لبيب
- ولائم ومزيكا جاهلية
- على قهوة سامي لبيب
- الحرب العالمية الثالثة
- التهافت الكهنوتي
- لانجاز المهمة
- رداء الماركسية شفاف
- الاعتقاد الجازم
- الاستاذ سامي لبيب والبداوة
- احنا مش رامبو


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - مملكة ترامب الجديدة