أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - لحالة الكردية ليست على ما يرام ان لم تكن مبعث قلق















المزيد.....

لحالة الكردية ليست على ما يرام ان لم تكن مبعث قلق


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 18 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


2016 - 11 - 18

الحالة الكردية ليست على ما يرام ان لم تكن مبعث قلق


الكاتب: جميل نادر البابلي


الانباء المتسربة من كردستان العراق تقلق الحريصين على مصلحة الشعب الكردي وانا احدهم، مما يرد من اخبار صراعات بلغت درجة الخيانة من قبل بعض الجهات في صراعها على الزعامة، والمركب الكردي لا زال يصارع امواج عاتية من الجهات الاربعة، بحجج اقل ما يقال عنها انها بعيدة كل البعد عن وضع المصلحة العليا للشعب ومستقبله في الاعتبار من خلال قفزها على الواقع المرير الذي يحيط بهم و القفز فوق واقع المجتمع الكردي.


منهاالادعاء بالديكتاتورية او نقص في الممارسة الديمقراطية كأن كردستان ومجتمعها هو في حالة النضج السويسري او الادعاء بالفساد ولا احد ينكر هذا والانفراد بالسلطة كل هذه الاتهامات يمكن ان تكون حاصلة، لكن هل بالامكان ان يكون الحال افضل مما هو عليه من تخلف و في ضروف الاقليم الذي يحاول جميع الجيران النيل منه وتدمير ما حصل من امور ايجابية منذ ،2003؟؟؟


حيث وضعت التجربة المعاشة الشعب الكردي على الاجندات الدولية والمحاولات الجارية من قادة سياسيين
وخاصة في السليمانية مؤشر مقلق ومخيف حيث علاقتهم المشبوهة بالاحزاب الاسلامية الشيعية والتي تنفذ اجندات الولي الفقيه في ايران، اذ تناقلت وكلالات الانباء عن تواجد ضباط من الحرس الثوري الايراني تقوم بتدريب مليشيات حزب الله في السليمانية لتكوين جيب ايراني في المدينة شبيه بحالة حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وخنجر مسموم في خاصرة الشعب الكردي وامر واقع في التشرذم.


اضافة الى استقبالهم بالاحضان في السليمانية لألد اعداء التجربة الكردية نوري الهالكي فعندما كان الحاكم المطلق
في بغداد الذي سبق له ان عرض على مام جلال الطالباني اعلان السليمانية اقليم، وبدوره سيدفع مستحقات الاقليم من الميزانية لهم وليس لاربيل.


ومؤخرا نقلت وكلالات الانباء عى ان ناءب رئيس البرلمان في بغداد من جماعة التغيير قدم طلب للحكومة العراقية للتعامل معهم كطرف اخر مستقل عن الادارة الكردية في اربيل هل في هكذا تصرفات ادنى درجات الوفاء والاخلاص
لقضية الشعب الكردي ومصيره الذي هو في مهب الريح؟؟؟


مهما كانت درجة الخلاف مع الرئيس البارزاني ومهما كانت المآخذ عليه من عشائرية او عائلية او استئثار بالسلطة اوانتشار الفساد او تقريب ذوي القربى ولا شرعيته، كل هذا وارد حصوله، وكأن كردستان جمهورية افلاطون اين الواقعية والعقلانية في هكذا منحى؟؟؟


مما يحزن له اننا كثيرا ما كنا نسمع وننظر الى مدينة السليمانية واهلها الكرام انهم الطليعة الرائدة ثقافيا في المجتمع الكردي واكثرها لبرالية وتقدمية التوجه، فهل
تنطبق على الوضع الكردي الهش فكرة حرق المراحل والواقع الاجتماعي في واد وهكذا رومانسية في واد اخر؟؟؟


الجدير بالذكر هنا هو محاولات التخريب من الاحزاب والقوي الاسلامية التي لا تدخر جهدا في اعادة عجلة التقدم الى الوراء واغتيال كل خطوة تنويرية يحققها الشعب الكردي العاشق للحياة والتقدم وهي كخلايا سرطانية تنخر في كيان المجمع حيث كلما وجدت فرصة للاجرام والتخريب
لا تتوانا في استثمارها ليس قيامهم بحرق وتخريب المطاعم والفنادق وكل المنشات السياحية في دهوك وزاخو واربيل بالزمن البعيد ثم دأبهم على تشجيع اتباعهم على التضييق والتجاوز على ممتلكات المسيحيين في مختاف انحاء الاقليم والاخطر من كل هذا ما قاموا به من بيع احذية مرسوم على قاعدتها السفلى علامة الصليب تحقيرا لاقدس المقدسات المسيحية فهل هذا هو التطبيق العملي لمقولة تحريم ازدراء الاديان من قبل ايتام السعودية في كردستان وعملية البيع حصلت في اشهر المولات التجارية في اربيل العاصمة ثم اقتدى بهم نظرائهم في بغداد انهم لا يتركون فرصة لتهديم السلم الاهلي في الاقليم الا واستثمروها فلمذا هذا الصمت والغزل الغير البريء بينهم وبين المسوؤلين في الادارة الكردية الرشيدة ان خطرهم عليها ليس اقل من خطرهم
على الاقلية المسيحية شبه الرهينة في الاقليم.


بعد كل هذا هل تبرر نواقص القيادة الكردية السقوط في مستنقع الخيانة؟؟؟


يقول المثل الشعبي لا امكانية للتسالم مع شيخيين تحت خيمة واحدة، هذه هي طبيعة المجتمعات الشرقية والاكراد ليسوا استثناء من هذه القاعدة، هنا تعشعت المشكلة حين لم يحسم موضوع الانقسام على الساحة الكردية بعد الصراع الدامي بين الديمقراطي والاتحاد الوطني في تسعينيات القرن الماضي حيث تمت التسوية على اساس اللاحل وبقاء السلطتين، والاقليم اضيق من تحمل هكذا استقطاب مدعوم من اطراف خارجية ليس بينها واحدا يريد بالاكراد وقضيتهم خيرا.


خاصة تركيا وايران فعندما اعلن المالكي من انه يستطيع اسقاط التجربة في اربيل بساعات عند لقائه بضباط القوة الجوية يوم كان الحاكم الاوحد في تخريب البلاد.


هنا أسال تقدميي السليمانية الكرام ماذا كان امام القيادة في اربيل لايجاد رئة يتنفس من خلالها الاقليم او يرحل الى باريه؟؟؟


لان بغداد الهالكي كانت قد اعلنت الحصار الاقتصادي والسياسي والعداء المطلق لتجربة الاقليم المزدهرة لترحيل مشاكله و فشله الى الاقليم، واتهام الاقليم بانه سبب الفقر في الجنوب الشيعي لان الاكراد يستنزفون الميزانية الانفجارية التي بلغت اكثر من 120 مليار في احدى السنوات فلنفترض ان الاكراد سرقوا منها 17 % فاين 83% الم تسرقها عصابات الهالكي وجماعة المؤمنيين من اصحاب العمائم البيضاء منها والسوداء؟؟


فاي خيار كان امام الحكومة الكردية لتخفيف اسباب المقاطعة والحصار من بغداد غير المنفذ التركي رغم انه الطرف الاكثر عداء لطموحات الشعب الكردي يقول المثل: اليد التي لا تستطيع ايذائها فلا حراجة من تقبيلها، والسياسة الحكيمة تعمل لنيل الممكن وليس الطموح، اليست القاعدة في الفقه الاسلامي الضرورات تبيح المحضورات ؟؟؟
مجرد سؤال.


فمن تسبب لالتجاء الاكراد الى هذا الخيار غير حكومة الهالكي المغرقة في الشوفينية المذهبية، فقانون الحياة هو المساومات ونيل الممكن وليس المشتهي، اي اما كل شيء اولا لا شيء اي الانتحار، فهل في هكذا توجه اي اثر للعقلانية او الانتماء للمصلحة العليا للشعب؟؟؟؟


هناك الكثير مما نجحت في تحقيقه القيادة الكردية الحكيمة في نيل اعجاب المجتمع الدولي بالاجماع والذي ابهر بشجاعة الشعب الكردي وصدقه واخلاصه في الوفاء بعهوده بخاصة في استبساله رجالا ونساء كريمات في محاربة الارهاب الاسلامي مما نال احترام جميع قوى الخير في العالم، واعطت صورة مشرقة عن هذا الشعب وصرحت اعلى مراكز القوى في العالم اعجابها بالقيادة الكردية ومنحها الثقة العليا في صدقها ووفائها بالتزاماتها ووعودها امام المجتمع الدولي فلماذا يريد تقدميي السليمانية
اجهاض هذا الجنين في فترة حمله؟؟؟


لكن الجانب الايجابي والمطمئن هو ان جميع حكومات العالم المتحضر يقتصر تعاملها حصرا مع الرئيس البارزاني وخاصة تصريح الرئيس الامريكي المنتخب ترامب باعلانه انه يكن كل الاحترام للرئيس مسعود البرزاني وسيعمل لدعمه، وهذا ما يدعو الى الارتياح في الوقت الحاضر والباقي رهين المستقبل وما يتكشف عنه من تطورات في المنطقة بعد القضاء على وباء داعش.


علما بانه اعلى رصيد سجلته حركة التحرر الكردية بتاريخها النضالي والدموي هو بقيادة الرئيس البارزاني.


ادعوا الاخوة في السليمانية الكرام تغليب المصلحة العليا لشعبهم بعيدا عن حصرها في الشخصنة وعبادة الاصنام
المتكلسة بعوامل التقادم لخيرهم اولا, وخير الجميع في الاقليم ثانيا.


فعندما تصل السفينة الى مينائها لترسوا بسلام على رصيفها فاكون اول المنحازين لطرفهم للمطالبة بالتغيير والعمل وفقا للآليات الديمقرطية ولنكن جميعا في خدمة الجميع بعيدا عن التخندق في مواخير المعتمة بظلام المصلحة الشخصية
والزعامة الزائلة..


هناك امل كبير لصحوة المجتمع الدولي لانصاف الشعب الكردي لا تغدروا بهذا الامل لان في ذلك موت الجميع والتاريخ سيلعن من تسبب في عملية الاجهاض هذه..


اتمنى ان يكون الجميع في مستوي الاحداث واستثمار اللحظة التاريخية المواتية التي ان اجهضت ربما سوف تقضي على الحلم الكردي في الحياة الكريمة والى الابد ..


املي ان اكون قد اديت المسؤلية التي يفرضها علي ضمير المثقف تجاه مشاكل عصره وبخاصة ما يخص المنطقة التي انا احد ابنائها لهذا لا استطيع ان اكون محايدا عندما يتعلق الامر بمصير اهلي وهم كرام وغوالي عندي لقد ابكاني الموضوع مرات عديدة اثناء كتابته لمعزته في قلبي ووجداني المرهف بالحساسية من عمق المحبة التي تعمر
فيه تجاه اخوتي الكرام .. تحياتي.



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وريث امبراطورية الشر اردوغان يعلن عن اهدافه لاعادة جرائم اجد ...
- هل عضوية الحكومات الاسلامية في المنظمات الدولية تمتلك الشر ...
- المسوؤلية الاخلاقية للشعب الامريكي تحمله واجب احالة سياسييه ...
- مسيحيوا الشرق الاوسط متأسلمون وان لم يشهدوا
- فشل النظام السوري في قراءة زلزال تدمير العراق 2003
- بدعة ازدراء الاديان اخطر سلاح سعودي لختان العقول
- ماهو سر ركوع الجميع امام السلطان اردوغان؟
- ليس من العدل تحميل اسباب فشلنا على نجاح الاخوة الاشوريين في ...
- المنهج الكوبلسي لقيادات الاحزاب الاشورية في اشورت البشر وال ...
- واخيرا انضمت الفاتيكان الى نادي فقهاء اصدار شهادات الزور *** ...
- ايتام الخميني في طريقهم لازالة العراق من الذاكرة الانسا ...
- سيادة الرئيس اوباما لا يليق بك ان تلوي عنق الحقيقة، انها خيا ...
- عارعلى الحكومات العربية والاسلامية تنكرها لابوة داعش
- للمرة الالف ينجح الذئب بالانفراد بالخروف للغدر به
- الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات من المسيحميين
- بداية النهاية لدولة العراق.. متى .. وكيف؟؟
- هل الربيع العربي هو الوليد الغير الشرعي لغزوة نيويورك المبار ...
- رقصة الموت الديمقراطية في المجتمعات الاسلامية
- اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة التحالف الشيعي ...
- رسالة عتاب الى ابناء وطني على ارض الرافدين ( العراق العزيز)


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - لحالة الكردية ليست على ما يرام ان لم تكن مبعث قلق