أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميلاد سليمان - العام الأول بعد الثلاثين














المزيد.....

العام الأول بعد الثلاثين


ميلاد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5344 - 2016 / 11 / 15 - 16:45
المحور: كتابات ساخرة
    


في يوم عيد ميلادي، كنت بفكر اكتب خطبة عصماء وألقيها عليكم يا معشر الفريندلستي وإنتم واقفين تحت جبل بروفيلي في خشوعٍ وصمتْ، ولكن لقيت إنه مفيش داعي اكدركم والجو برد لوحده، بالتالي قررت اكتب النهاردا بوسط شخصي جدًا عن بعض انطباعاتي:
• بعد الثلاثين مش شرط هتكون اكثر حكمة ولا اكثر خبرة زي ما بيحاول البعض يوهمك، ولكن ربما على الأقل هتكون اكثر وعي ولك نظرة قبل أي خطوة هتعملها.
• مفيش حاجة إسمها الحياة تبدأ بعد الثلاثين ولا تبدأ بعد الخمسين ولا بعد السبعين حتى، الحياة بتبدأ فعليًا في اللحظة اللي بتكون فيها محفظتك مليانه فلوس ويا سلام لو لونها أخضر.. غير كدا شكليات.
• بحكم طبيعة شغلي وشخصيتي مضطر اكون اجتماعي اكثر من اللازم، ودا اغلب الوقت بيكون له اضراره اللي بتخليني اراجع نفسي 100 مرة قبل ما افكر اقابل او اتكلم مع شخص جديد.
• اكتشفت إن أغلب علاقاتي العاطفية هي سلسلة متتالية من الإحباطات، وبعد كل علاقة بتنتهي بسمع صدى صوت عمرو دياب بيقول "تجربة وعدت واتعدت من ضمن تجاربي.." وبحاول اصدق عمرو، وبحاول ابدأ من جديد مع شخص جديد.
• ماليش وظيفة ثابتة، ولا مصدر دخل ثابت، وافتكر اني في اكثر من مكان بقدم استقالتي لما بحس إن المدير عاوز يتأكد من صحة جيناته السلطوية على الموظفين، باختصار مبحبش الصوت العالي ولا حد يتنطط على كتافي..
• كنت مدخن شره من كم سنة، وبخلص علبتين LM أزرق في اليوم، بعدها في لحظة استنارة وانبثاق نور الوحي في قلبي، لقيت نفسي مش حابب ادخن تاني، وبدأت بالتدريج اقلل الكمية لحد ما وصلت لسيجارة واحدة في اليوم، وحاليًا بقيت اشرب سيجارة او حجر قصّ أو طومباق كل اسبوع.
• عمري ما اعتبرت نفسي مُقوِم او ناصح او حتى في أحسن الظروف مقدم اقتراحات، لأن البعض بيحب يمر بكل الخبرات ويتعلم منها ذاتيًا، والبعض الآخر بيتعلم من خبرات غيره ويحرق مراحل هو في غنى عن التوقف أو المرور بها "أن تعيد اكتشاف الزوحليقه".
• لاحظت اكثر من مرّة إني شخص "مَلُول" يعنى بزهق بسرعة من أي حاجة/ شخصية بحس إنها هتأثر على سلامتي النفسية والموود بتاعي، ودا خلاني اعتذر اكثر من مرّة عن مقابلة البعض، أو لو حصل واتدبست في لقاء البعض بحاول تكون القعدة خفيفة واقوم بسرعة، وإن لم يكن، بضطر أكون "قليل الذوق" واتسحب من القاعدة واقوم أمشي من غير ما اقول لحد أصلا.. بعدها بعتذر عادي.
• بتجنب مقابلة أغلب شباب دفعتي اللي من سني، سواء الثانوية العامة أو الجامعية او حتى الدبلومة لأنهم، سواء بوعي أو بدون وعي، بيعملوا نوع من المقارنات السطحية السخيفة بينهم وبين غيرهم من نوعية : مين اتجوز.. مين خلف توأم.. مين سافر برااا.. مين معاه عربية... مين سواق تاكسي.. مين انتحر... مين بيمشي على الحيط.. مين يستاهل يموت. مين يستاهل طياره.
• عندي رضا غير طبيعي عن نفسي، وعمري ما حسيت إني مقصر في حق نفسي او جيت على نفسي عشان حد، بالتالي جلد الذات آخر حاجة ممكن امُر بيها، يكفيني جلد عميرة مرّتين كل اسبوع.
• متوقف عن المناقشات في مجال السياسة والأديان من سنة تقريبًا، ولا اظن اني هرجع لهم تاني حفاظًا على صحتي الإنجابية والوقت والجهد، بجوار انهم اكثر مجالين الناس فيهم واخدين قرارات قبلية استباقية والطرف التاني بيصنفك بمجرد ما تبدأ تتكلم وهنروح بعيد ليه ما عندكم Google.



#ميلاد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة أن تعيش في الماضي
- حد الردة في المسيحية
- سقطات الأعلام
- الذوق العام وافساده لمحاولات التغيير
- كبوة العقل النقدي
- مذكرات طالب دبلوم تربوي
- شهيد الخلفاوي
- عم فتحي
- يوم في الملكوت‬-;-
- جواز ع الطاير
- الحرية الجنسية عند المتزوجين
- الحكيم والفضيلة
- قديسات ولكن
- حماده في الملكوت
- بس يا سيدي ونزل الدين الجديد
- تحلل الأجساد... هل للقديسين فقط!؟
- تمرير السلطة الكنسية
- الحرب.. جراحها مستمرة
- بيت الله قطاع خاص
- يوم في البنك


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميلاد سليمان - العام الأول بعد الثلاثين