أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - أب مظلوم وأب ظالم متجاوران في بلد المظالم














المزيد.....

أب مظلوم وأب ظالم متجاوران في بلد المظالم


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 22:12
المحور: سيرة ذاتية
    


أب مظلوم وأب ظالم متجاوران في بلد المظالم
طارق المهدوي
بينما لا يكف المصريون عن شكاواهم المستحقة من مظالم دولتهم فإنهم في الوقت ذاته يتسترون عمداً على مظالم مجتمعهم رغم أن هذه المظالم وتلك هما وجهان لنفس العملة الرديئة التي تعطل حياة الإنسان وحرياته وحقوقه ومصالحه، وبعيداً عن دراساتي المختلفة حول الدولة المصرية المعاصرة ولكن ليس بعيداً عن دراستي العلمية المستفيضة لمظالم المجتمع المصري المعاصر، والتي كنت عاكفاً عليها قبل أن تصيبني الدولة المصرية المعاصرة بإحدى مظالمها المتمثلة في محاولة اغتيال أفقدتني بصري، فإنني سأعرض نموذجين لأبين اثنين أحدهما من الظالمين والآخر من المظلومين رغم تقارب المفردات المجتمعية المحيطة بكليهما ومرورهما على حياتي الشخصية تباعاً خلال فترة زمنية متقاربة عند البدايات الأولى لتسعينيات القرن العشرين، حيث كنت في الثلاثينيات من عمري وأشغل وظيفتين مرموقتين إحداهما دبلوماسية والأخرى إعلامية وأنشر كتبي ورواياتي وقصصي ومقالاتي داخل مصر وخارجها، مع ما صاحب ذلك التألق العمري والمهني من وجود مكثف لوجوه نسائية متنوعة حولي لم تمنع رغبتي في الزواج باعتباره الشكل الأمثل للعلاقات الحميمة المستديمة بين الرجل والمرأة!!.
1 – حجزت لي الشابة الدبلوماسية ذات السلوكيات المنضبطة ظاهرياً موعداً مع أبيها الدبلوماسي المخضرم في منزلهم القاهري حيث ذهبتُ حاملاً باقة ورد وعلبة شيكولاتة، وعقب استماع الأب لطلبي بالزواج من ابنته مع عرضي بتحمل كافة تكاليف ما قبل وأثناء وبعد الزفاف إلى جانب تقديمي لشبكة ذهبية كهدية مني إلى العروس حسب التقاليد، طالبني بالتوقيع على إيصال أمانة كان قد أعده سلفاً وهو ذلك الذي يستخدمه المصريون لإخضاع الأزواج وإذلالهم ويسمونه قائمة المنقولات الوهمية، وإزاء الإصرار الجشع من قبل الأب ورفضه لكافة البدائل الأخرى التي طرحتُها عليه مثل رفع قيمة الشبكة الذهبية أو كتابة مبلغ ضخم في الأوراق الرسمية كمؤخر صداق وإزاء الاستسلام النفعي من قبل الابنة، فقد انتهى الأمر بانسحابي لكيلا أظلم نفسي مع هذا الأب الظالم!!.
2 – حجزت لي الشابة الإعلامية ذات السلوكيات المتحررة ظاهرياً موعداً مع أمها الإعلامية المخضرمة في منزلهم القاهري حيث ذهبتُ حاملاً باقة ورد وعلبة شيكولاتة، وعقب موافقة الأم على طلبي بالزواج من ابنتها مع عرضي بتحمل كافة تكاليف ما قبل وأثناء وبعد الزفاف إلى جانب تقديمي لشبكة ذهبية كهدية مني إلى العروس حسب التقاليد دون اشتراط توقيعي على أية إيصالات أمانة، اتضح أن أبيها ليس متوفياً كما أشاعت بل مازال على قيد الحياة ومتزوج من أخرى بعد طلاقه لأمها التي تزوجت هي أيضاً من آخر الأمر الذي بدا لي اعتيادياً ومفهوماً، ولكني لم استطع فهم إصرارهم على أن أتجاهل الأب وأعتبره في عداد الأموات وأقوم بقراءة الفاتحة وتوقيع الأوراق الرسمية مع زوج الأم كوكيل عن العروس مع رفضهم لكافة البدائل الأخرى التي طرحتُها عليهم، مثل مكاشفتي بالجرم الذي ارتكبه الأب ليستحق عليه ذلك العقاب الاجتماعي القاسي المطلوب مني مشاركتهم إياه أو اختيار وكيل آخر للعروس غير زوج أمها فانتهى الأمر بانسحابي لكيلا يتم استخدامي ضد هذا الأب المظلوم!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (4) رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة فهمها الجميع
- كاذبون وسفهاء
- عملية العشاء بالخارج
- رأيتُ فيما يرى الأعمى
- شهادتي حول اختفاء رضا هلال
- مذكرة بدفاع المدعى عليه
- لماذا يدعو رجال أعمال العالم لمقاطعة مصر؟
- احذروا أفخاخ الملاحدة الانعزاليين
- السلوك العشوائي للمرأة المصرية المعاصرة
- مصر بين اللاهين والمجرمين
- رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة لم أفهمها حتى الآن
- المؤامرة على نظرية المؤامرة
- المأزق المزدوج للأكراد
- من الوثائق القضائية المصرية (2 - مذكرة بدفاع الطاعن)
- العقائديون بين فقه النقل وفقه العقل
- الانتحار السياسي على الطريقة المصرية
- رسالة لم أرسلها عن واقعة فهمها الجميع
- رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها
- من الوثائق القضائية المصرية (1 - إعلان بشواهد تزوير)
- المثليون جنسياً في مصر المعاصرة


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - أب مظلوم وأب ظالم متجاوران في بلد المظالم