أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - تناص ميثولوجي - ثيولوجي (1) سلة الولادة المرفوضة - دراسة تناصية بين ميلاد موسى وميلاد سرجون الاكدي















المزيد.....



تناص ميثولوجي - ثيولوجي (1) سلة الولادة المرفوضة - دراسة تناصية بين ميلاد موسى وميلاد سرجون الاكدي


داود سلمان الشويلي
روائي، قصصي، باحث فلكلوري، ناقد،

(Dawood Salman Al Shewely)


الحوار المتمدن-العدد: 5342 - 2016 / 11 / 13 - 14:39
المحور: الادب والفن
    


تناص ميثولوجي - ثيولوجي (1)
سلة الولادة المرفوضة - دراسة تناصية بين ميلاد موسى وميلاد سرجون الاكدي
(1)
توطئة :
عندما صاغت ( جوليا كريستيفا ) مفهوم التناص ، الغت بذلك الكثير من الدراسات والبحوث ، بل بعض المفاهيم التي لها علاقة بـ ( التأثر ، الانتحال ، السرقة ) ، منذ ان بدأ الناس يبدعون فنونهم اللغوية ، حتى يومنا هذا ، كالشعر خاصة ، ومن ثم الفنون النثرية ( القصة ، الرواية ، المسرحية ...الخ ) وكذلك الاساطير .
واذا كانت الدراسات والبحوث المعاصرة ، التي جاءت بعد صياغة مفهوم ( التناص ) قد خففت من غلواء تهمة السرقة او الانتحال ...الخ ، فأن السؤال المهم الذي على هذه السطور ، تقع مهمة الاجابة عنه ، هو : ما الدوافع والاسباب التي تحمل ( صانع ) هذا النص ، او ذاك ، على الأخذ من نص سابق له او متزامن معه ، خاصة اذا كان النص الجديد هذا ينحو منحى الاسطورة ، اذا لم يكن هو الاسطورة عينها.
هذه السطور لا تدعي لنفسها ، انها قد وضعت اليد على سرقة ادبية ( بلباس اسطوري او ديني او تاريخي ) ، بقدر ما تحاول فحص نصين او اكثر متبايني الهوية الاجناسية ( نص ديني ونص اسطوري ) للوصول الى ما يمنحه ( التناص ) من غطاء شرعي لعملية ( التشابه ) بين هذين النصين ، ومن ثم الاجابة عن السؤال السابق .
*** ***
(2)
تنبيه :
آ . ان هذه الاسطورة ليست ذات منحى ديني ، ولا ينبغي لها ان تكون كذلك ، برغم ان لا خوف من الخوض في مثل هذه الدراسات التي تحاول الوصول الى الحقيقة - او للمسك بالحقيقة - لكن التنبيه على ذلك يأتي من باب الغاء أي تداخل - ربما - يحدث عند القاريء .
ب . ان الدين الاسلامي ، كما هو معروف ، ختم الاديان ، وقد جاء بعد المسيحية واليهودية ، حيث عدت هذه الاديان ، سماوية ، منزلة من الله ، هداية للبشر ، وطريقاً لعمل المعروف والنهي عن المنكر ، واسلوباً للعيش الكريم في الحياة الدنيا ، للفوز بالحياة الآخرة .
ج . يضاف لتلك الاديان ، مئات اخرى من اديان وضعية ، ومعتقدات دينية تتخذ من بعض التجسيدات الرمزية والايحائية - المعنوية والمادية ، الروحية والحسية - الهة لها ، تعبدها ، اما تقرباً لقوة عظمى تخشاها ، واما لذاتها حسب .
*** ***
(3)
مصادر الدراسة :
بين ايدي الدراسة مجموعة من المصادر ، منها ما هو رئيس ، مثل القرآن والتوراة واسطورة ميلاد سرجون الاكدي ، ومنها ما هو ثانوي ، مثل كتب التراث وبعض الكتب الحديثة التي تبحث عن التراث ، كما هو مثبت في نهاية الدراسة .
ان هذه المصادر ستأخذ بيد الدراسة للوصول بها الى غايتها المرجوة ، لكنها - أي هذه الدراسة - تبقى بما انطوت عليه من افكار وآراء مفتوحة للنقاش وابداء الملاحظات .
*** ***
(4)
التوراة مصدراً :
اجمع علماء اللاهوت المسيحي ، وعلماء العاديات والآثار والاديان ، ان التوراة التي بين ايدينا - في الوقت الحاضر خاصة - لم تكن هي توراة موسى ، ذلك لان اقلام احبار اليهود مابعد السبي البابلي ، قد تلاعبت بها كثيرا .
فها هو كاتب مقدمة ( اسفار الشريعة الخمسة ) يقول : ( فما من عالم كاثوليك في عصرنا يعتقد ان موسى ذاته قد كتب البانتانيك منذ قصة الخلق الى قصة موسى . كما انه لا يكفي ان يقال ان موسى اشرف على وضع النص الملهم الذي دونه كتبة عديدون في غضون اربعين سنة ، بل يجب القول مع لجنة الكتاب المقدس البابوية (1948 ) انه يوجد " ازدياد تدريجي في الشرائع الموسوية سببته مناسبات العصور التالية الاجتماعية والدينية ، تقدم يظهر في الروايات التاريخية "...) ( الكتاب القدس - ص4) .
يقول ( فرويد ) في كتابه ( موسى والتوحيد ) : ( ان ي . اليهودي ، هو الذي يعد اقدم المصادر ، وهو الذي تعرف فيه عدد من الباحثين الكاهن ابياثار ، المعاصر للملك داود ، وبعيد ذلك بقليل ، وفي زمن ما امكن تحديده ، يأتي الايلوهي المزعوم الذي ينتمي الى شمالي المملكة ، وبعد دمار هذه المملكة جمع كاهن يهودي اجزاء من (ي) و (إ) مضيفاً اليهما بعض الاضافات ، وتلفيقه هذا هو ما يشار اليه بالحرفين ( ي إ ) وفي القرن السابع انضاف الى الكتاب السفر الخامس الذي قيل انه قد عثر عليه بمجمله في ( الهيكل ) والى الحقبة التي تلت دمار الهيكل (586 ) اثناء المنفى وبعد العودة ، تعزى الصيغة الجديدة المسماة ( شرعة الكهنة ) . وفي القرن الخامس اخذ الاثر شكله النهائي ، ولم يطرأ عليه منذ ذلك اليوم تعديل يذكر ) (3/57) .
ويؤكد ( فرويد ) ما في التوراة من تحريف ، اذ يقول : ( والنص التوراتي الذي بين ايدينا يحتوي على معلومات تاريخية مفيدة ، بل لا تقدر بثمن ، ولكن هذه المعطيات التاريخية حرفت بفعل مؤثرات مغرضة قوية ، وجُملت شعريا) (3/56) .
وجاء في كتاب ( الملخص لكتاب العرب واليهود في التاريخ - ص 67) ان التوراة ( قد احترقت على اثر الغزو الذي تعرضت له"اورشليم " او انها ضاعت ولم يعرف مصيرها فكتب اليهود هذه "التوراة " التي بين ايدينا اليوم وهم في الاسر البابلي ) . أي ، قد تم ذلك بعد ان تحدد نهائياً ( بعد اصلاح عزرا ونحميا في القرن الخامس ق.م أي بعد المنفى، وتحت سيطرة الفرس المتسامحة )(3/44) .
فيما تذكر الكاتبة بديعة امين ان: ( انجاز تدوين التوراة والتلمود كان بين 700ق.م و500م)( 5/ج1/26) . مع العلم ان ولادة موسى ونبوته جاءتا في نحو القرن الثالث عشر ق . م .
مما تقدم ، يمكن الجزم بأن التوراة الحالة هي توراة منحولة، ومزورة ، وقد ادخل عليها الكثير من التغييرات ( شطب واضافة ) سواء كانت هذه التغييرات من مستجدات الزمن اومن خلال ما حصل من نسيان لبعض حوادث التاريخ لما مضى من ايام ، مما دفع بكتابها الى ترميم ما نسي بآخر من عندياتهم ، وهذا يجعلنا في شك من حقيقة ما تحمله حكايات وقصص واحداث ومواعظ .
ان تأكيد بعض الاحداث والوقائع التاريخية ،خاصة المذكورة في التوراة من قبل القرآن ، لا يعني اصالة التوراة التي بين ايدينا الآن ، على انها كتاب سماوي ، بقدر ما تؤكد الخطوط العامة لها ، في الوقت نفسه ، فهي رد على الكتاب الذين حاولوا تبرير ورود مثل هذه القصص او الواقعات التاريخية في القرآن على انها كانت : ( روايات، او اساطير ) معروفة لدى العرب ( مما حدا بالقرآن ان يكلمهم بمفاهيمهم ومدركاتهم ومحصولاتهم الفكرية والقصصية) ( 11/ 13) .
ويرى كاتب هذه السطور ان هذا التبرير غير صحيح ، ذلك لان تلك الواقعات التاريخية ، هي حقيقية طالما وردت في القرآن ، اما انها قد لبست لبوساً اسطورياً ، فقد جاء ذلك لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها .
وعن التوراة المنحولة نفسها ، جاء كتاب المفكر الكبير " روجيه غارودي " ( الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية ) الذي ينطلق فيه المؤلف ( من حقيقة لا يشير اليها ، لاعتبارات مفهومة ، هي ان " العهد القديم " كما وصل الى عصرنا ليس " كتابا منزلاً" . ليس توراة موسى و " صحفه " التي ورد ذكرها في القرآن ، بل هي مجموعة اسفار كتبها البشر ، كتبها حكماء اليهود ومؤرخوهم وقصاصوهم . وقد بديء بكتابتها بعد قرون طويلة من وفاته . فالاسفار الخمسة الاولى مثلاً كتبت من الذاكرة ، اذ لم يعثر احد قط على " صحف موسى " وهي كتبت جميعاً من قبل مؤلف واحد ، في عصر واحد ، لجمهور واحد ، بل كتبها "مؤلفون " كثيرون في عصور متباعدة ، لجماهير مختلفة المزاج والتكوين ، حتى امتد زمن تدوينها وتقنينها الى اكثر من الفي عام . ولهذا ضمت الكثير من التناقضات ، والكثير من الاوهام ، والكثير من الرغبات والاهواء البشرية ، فأختلط فيها الديني في اصوله البشرية ، والتاريخ بالاسطورة ، والوحداني بالوثني ، كما اختلطت فيها الوقائع بالاوهام والتمنيات ، والحقائق بالاختلافات والاكاذيب ، وكان للفكر الاسطوري السائد في عصور كتابتها ، ومنها الادبيات الاسطورية السومرية والبابلية والفينيقية والفرعونية ، اثر واضح ملموس كشف عنه بعض الباحثين ) (6/100) .
*** ***
(5)
النصوص:
أ . النص القرآني :
اولاً : من سورة القصص:
(( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ(7)فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ(8)وَقَالَتْ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(1.)وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(11)وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ(12)فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(13) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(14) ..)) (2)
ثانياً : من سورة طه :
((وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى(37)إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى(38)أَنْ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي(39)إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ... ))

ب . النص التوراتي :
(( ..(1) ومضى رجل من آل لاوي فتزوج بأبنة لاوي (2) فحملت المرأة وولدت ابناً . ولما رأته حسناً اخفته ثلاثة اشهر (3) ولما لم تستطع ان تخفيه بعد اخذت له سفطاً من بردي وطلته بالجمر والزفت وجعلت الولد فيه ووضعته بين الخيزران على حافة النهر (4) ووقفت اخته من بعيد لتنظر ما يقع له (5) فنزلت ابنة فرعون الى النهر لتغتسل وكانت جواريها سائرات على شاطيء النهر . فرأت السفط بين الخيزران فأرسلت امتها فأخذته (6) ولما فتحته رأت الولد فأذا هو صبي يبكي فرقت له وقالت هذا من اولاد العبرانيين (7) فقالت اخته لأبنة فرعون هل اذهب وادعو لك مرضعاً من العبرانيات ترضع لك الولد (8) فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فأنطلقت الفتاة ودعت ام الصبي (9) فقالت لها ابنة فرعون خذي هذا الصبي فأرضعيه وانا اعطيك اجرتك فأخذت المرأة الصبي وارضعته (10) ولما كبر الصبي جاءت به ابنة فرعون فأتخذته ابناً وسمته موسى قالت لانني انتشلته من الماء ))
( سفر الخروج - الفصل الثاني )

ج . النص الاسطوري:
قصة ميلاد سرجون
(( انا سرجون ، الملك القوي ، ملك اكد.
امي كاهنة من الدرجة العليا ، اما ابي فلا اعرفه .
واخي من ابي ، ساكن المنطقة الجبلية .(3)
مدينتي التي ولدت فيها هي ( آزوبيراني) على ضفاف نهر الفرات.
حملت بي امي ، الكاهنة من الدرجة العليا وولدتني في السر .
ثم وضعتني في سلة من القصب ، وبالقار ثبتت بابي ( أي غطاءها) والنهر حملني وجلبني حتى آقي ،الساقي.
آقي ، الساقي عندما رمى دلوه ، رفعني الى الاعلى .
آقي الساقس ، رباني كما لو اني ابنه المتبنى.
آقي الساقي، وضعني للعمل في بستانه.
في اثناء عملي في البستان ، الآلهة عشتار قد احبتني ( بحيث) حكمت مدة خمس وخمسين سنة ، كملك .
والناس ذوو الرؤوس السود قد اعتنيت بهم وقمت بحكمهم .)
( سرجون الاكدي -ص98)
*** ***
(6)
مناقشة النصوص:
من خلات نصوص القرآن ، نتعرف على ولادة سيدنا موسى والطريقة التي استطاعت بها امه ان تخلصه من بطش فرعون ، بعد ان اوحى لها ربها ان ترميه في اليم .
والجدير بالذكران قاريء قصة ميلاد موسى في التوراة لا يمكنه نكرانها - برغم طابعها القصصي - ذلك لان القرآن قد اكدها ، وان تأكيد بعض الحوادث والوقائع التاريخية الواردة في التوراة من قبل القرآن لا يؤكد اصالة التوراة - كما قلنا سابقاً- وانما يؤكد - بصورة عامة وغير تفصيلية - جملة مما يشتمل عليه هذا الكتاب من احداث وروايات ووقائع تاريخية .
ان قصة موسى في التوراة تختلف عنها في القرآن في بعض التفاصيل ، اذ يذكر القرآن ، ان زوجة فرعون هي التي اخرجت التابوت (السلة ) من ( اليم ) فيما تذكر التوراة ، ان ابنة فرعون هي التي قامت بذلك بمساعدة جواريها ، فيما نجد مؤلف كتاب ( بدائع الزهور في وقائع الدهور ) ينطلق مع التوراة في هذا الامر ، كون المؤلف ينقل عن مصادر ذات ولاءات يهودية سابقة ، مثل كعب الاحبار ، ووهب بن منبه (8/188) وقد تناس المؤلف ان القرآن قد ذكر ان زوجة الفرعون هي التي انتشلت ( التابوت) .
فيما تتفق التوراة مع القرآن ، في ان فرعون قد طغى وتجبر ، وامر بقتل كل رضيع ، مما دفع الام بألهام ، او وحي من الله ، كما في القرآن ، او كحيلة التجأت اليها كما في التوراة ، الى وضع وليدها في التابوت ( السفط ) ومن ثم القائه في اليم .
مما تقدم يمكن ايجاز قصة موسى ومن ثم خلاصه من القتل على النحو الاتي :
أ. طغيان فرعون وتماديه في عدائه لبني اسرائيل ( القرآن - القصص) .
ب . يأمر فرعون اتباعه بقتل كل مولود حديث ، بسبب كثرة عدد العبرانيين ، وخوفه من انقلابهم عليه ( سفر الخروج ) او بسبب ما اشار عليه احد كهنته بذلك ، خوفاً من ان المولود الجديد سيذهب بملكه ( 9/111) او بسبب الاحلام المفزعة التي كانت تتراءى لفرعون في منامه.. وكان مفسروها يحذرونه من المولود الجديد الذي سيسلبه ملكه . ( 8/187)
ج . ام موسى تلد طفلها . تخاف عليه من بطش فرعون ، وبألهام او ايحاء من ربها ( القرآن) او كحيلة ( التوراة ) تضع وليدها في التابوت ( القرآن - بدائع الزهور ) او في ( سفط) ( التوراة) او في (صندوق ) ( قصص القرآن ) ثم تلقيه في (اليم) ، أي نهر النيل .
د . الاخت تراقب طوفان ( التابوت= السفط = الصندوق ) حتى تلتقطه زوجة فرعون ، او ابنته .
هـ . الطفل يأبى الرضاعة من غير امه .
و . الاخت تنصح آل فرعون بأن تأتي لهم بمرضعة .
ز . الام ترضع وليدها .
وهكذا تتجلى لنا قصة ولادة موسى كما جاءت في القرآن او في التوراة.
اما بالنسبة لاسطورة ميلاد سرجون الاكدي ، فأن ابيات الاسطورة التي اثبتناها في هذه الدراسة تعرفنا على ولادته ، اذ يأتي الخطاب بضمير المتكلم ( انا سرجون) وهذا يعني ان هذه الاسطورة قد خطها قلم سرجون نفسه ، أي في حدود الالف الثالث قبل الميلاد ، في زمن حكم سرجون نفسه ( 2340 - 2284ق . م ) لكن الحقيقة - كما تذكرها المصادر الاثارية والتاريخية - ان لهذه الاسطورة نسختين ، احداهما تعود الى العصر الاشوري الحديث ( في حدود 750 ق.م ) والاخرى تعود الى العصر البابلي الحديث ( في حدود 600 ق .م ) ( 10/ 299) أي انها قد دونت بعد وفاته بأكثر من ( 1500 ) سنة .
كذلك ، فأن نفي هذا الاعتقاد - أي كتابة الاسطورة من قبل سرجون نفسه ، او بأمر منه - يمكن الوصول اليه والتحقق عنه من خلال :
أ . اللقب الذي تطلقه الاسطورة على سرجون ، حيث تسميه بهذا الاسم ، او كما في النصوص الاكدية بـ ( شروكين ) والذي يعني في اللغة الاكدية ( الملك الثابت او الصادق او المكين ) ( 7/ 27) .
يقول د. فوزي رشيد : ( وفيما يخص التسمية " شروكين" فلا يجوز لنا ان نعتقد انها تمثل اسم الملك سرجون منذ طفولته ، حيث لا يجوز من الناحية المنطقية ان تمنح العائلة ولدها اسم "الملك المكين " وهي تعيش في ظل حكومة يحكمها ملك ، ولذلك نعتقد ان هذا الاسم قد اطلقه الملك سرجون على نفسه في اثناء تسلمه مقاليد الحكم )(7/27).
ب . ان الاسطورة تروي لنا الاعمال التي قام بها الملك ، وما خاض من حروب ، قد كتبها قبل موته بأيام، وهذا لايمكن حدوثه في زمنه ، وانما بعد وفاته، لان ما وصلنا من نصوص قد دون بعد وفاته بـ (1500 ) سنة .
ج . تقول الاسطورة ، انه قد ولد في مدينة ( ازوبيراني ) الواقعة على ضفاف نهر الفرات .
لنتسائل، كيف عرف سرجون مكان ولادته ،وهو الطفل الرضيع الذي قذف به الى النهر ؟
ان هذا يدل على ان واضع الاسطورة ، كان يكتب من الخيال ، وما يؤكد ذلك هو موقع المدينة التي ولد فيها سرجون ، حيث يعتقد المختصون بالدراسات الآثارية ، ان هذه المدينة تقع عند مصب نهر ( الخابور ) او ( البليخ ) في نهر الفرات ( 7/ 19 ) . أي انها تقع في سوريا الحالية .
ان مرور ( سلة القصب ) عبر هذا الطريق المائي الطويل ، ووصولها سالمة الى ( كيش ) ، يعد من المستحيلات .
د . من خلال جداول اثبات الملوك المدونة في منتصف الالف الثاني قبل الميلاد ، يمكن التعرف على ان سرجون الاكدي ( كان يعمل قبل تسلمه السلطة ساقياً عند ملك ( كيش ) الذي يدعى ( اور - زبابا) وان والده كان فلاحاً) (7/22) . هذا يعني ان هنالك شكاً في نسب والده ،اذ تذكر الاسطورة ، ان سرجون لا يعرف والده ( البيت الثاني ) فيما هذه الجداول تذكر ان والده كان فلاحاً .
وتأسيساً على ما ذكرناه سابقاً ، يمكن القول ان سرجون:
* قد ولد لفلاح - ربما كان من فلاحي الملك - وتربى مع والده ، وعندما شب ، اصطفاه الملك ليعمل ساقياً في اراضيه ، او مزرعة قصره .
* او ، ان سرجون ، قد تبناه احد فلاحي الملك ( آقي الساقي ) بعد ان ولدته امه الاكدية ، ودفعت به الى ذلك الساقي لاسباب نجهلها ليقوم بتربيته .
* او ان امه - مهما تكن صفتها - قد دفعت بأبنها - لا نعرف في أي عمر كان - الى الساقي ليعمل معه ويتعلم منه المهنة في مزارع الملك .
* او انه كان ابن سفاح ، وهذا هو سبب عدم وضوح نسبه من جهة الاب ، او من جهة الام التي تركته رضيعاً.
كل هذه الاحتمالات تصب في مجرى واحد ، هو العمل عند الساقي مع وجود الام غير بعيدة عنه ( اثناء طفولته على اقل تقدير ) .
ان الجداول تذكر ، انه عمل ساقياً عند ملك ( كيش ) ، لكن الاسطورة لا تذكر ذلك .
ومن الجير بالذكر، ان النصوص التي بين ايدينا عن هذا الملك ، تؤكد انه كان قد ادعى الإلوهية اثناء حكمه وقد اطلق على نفسه لقب ( شروكين - يلي ) أي ( شروكين الإلهي ) (7/78) . وقد بنى له مزاراً تقدم فيه القرابين ( 7/78 ) . وظل هذا المزار الى مرحلة متأخرة ( 558 - 530 ق.م) كما تذكر الكتابات التي خلفها ( كورش الثاني الاخميني ) . ووجود هذا المزار في تلك المرحلة يفتح لنا الطريق جلية على ان كتابة هذه الاسطورة قد حدثت متأخرة ، أي انها لم تستنسخ من الواح سابقة عما عثر عليه من الواح في الوقت الحاضر ، وانما هي قد دونت في حدود القرن السابع ( ق.م) كما ذكرنا ذلك سابقاً، وان الذي قام بهذا التدوين ، اما ان يكونوا كهنة المزار نفسه مضيفين الى حقيقة كون هذا الملك قد انتزع الحكم من السومريين وشيد الامبراطورية الاكدية ومن ثم أله نفسه ، واما ان يكونوا كتبة اخرين دونوا الاسطورة عما كان شائعاً من اخبار عن هذا الملك ، ان كان ما اشيع مصدره الكهنة انفسهم ، او كان مصدره العامة . ولكي يكون تأثير هذه الاسطورة عظيماً في نفوس زائري المزار ، عمد مدونوها الى اضافة الكثير من الوقائع التي لا تمت لسيرة حياة سرجون بشيء، مثل غموض اصله ، ومولده ، ومهنة والده ووالدته ، وحكاية وضعه في السلة .
ان وضع سرجون في السلة ، ومن ثم رميه في النهر ، والوصول الى بستان الساقي ، كل ذلك يذكرنا بقصة ميلاد موسى كما ذكرناها سابقاً، والتي دونت هي الآخرى في حدود القرن السابع(ق.م) أي عند كتابة التوراة ، وهذا يعني ان الكثير من ( الموتيفات ) قد ارتحلت من قصة التوراة الى الاسطورة ، أي ارتحال النص الواقعي الى النص الاسطوري وتمثله وتحوله .. والقول نفسه بالنسبة للعلاقة بين نص التوراة ونص الاسطورة الرومانية ( اولاد الذئبة ) التي تتحدث عن اشخاص عاشوا في حدود القرن السابع (ق.م) ايضاً .
ان قراءة طوبولوجية لقصة ميلاد موسى وقصة ميلاد سرجون الاكدي ، تجعلنا نصل الى نتيجة واحدة ،هي ان اسطورة ميلاد سرجون قد بنيت اساساًعلى قصة ميلاد موسى المحفوظة شفاهياً ، او المدونة في التوراة ، بعد اعادة تدوين التوراة .
ولكي لا يتهم كتاب الاسطورة باليهودية ، وهو ينقلون قصة يهودية في زمن ربما كانت اليهودية في بلاد وادي الرافدين احدى الاديان المعروفة بعد السبي البابلي ، ليضيفوا الى قصة ميلاد صاحب المزار ، فقد زعموا :
أ . ان والدة سرجون ، كاهنة من الدرجة العليا ، ممن يقمن بتمثيل دور العروس في طقس الزواج المقدس ( والطفل الذي يتولد من هذا الزواج كان يعد من مرتبة الآلهة (...) فلا يجوز ان يكون هنالك ملك في البلاد ويظهر شخص آخر يدعى انه من مرتبة الآلهة (...) ولذلك صدرت التعليمات بعدم السماح للكاهنات اللاتي يمارسن طقس الزواج المقدس من انجاب الاطفال)(7/18).
ب . ذكر كاتب الاسطورة ، ان الآلهة عشتار هي التي اختارت سرجون لكي يكون ملكاً ، وساعدته في ذلك ، قد يبعد عن قصته تأثرها بالتوراة ، حيث ان التوراة تذكر ان إله العبرانيين هو الذي اختار موسى ، خاصة ان عشتار كانت الآلهة الرسمية وقتذاك .
ان قيام كهنة مزار سرجون الاكدي ، بأدخال بعض الموتيفات الموجودة في قصة ميلاد موسى في قصة ميلاد سرجون ، جاء من باب اضفاء بعض الصفات الخارقة على صاحب المزار ، كما يحدث في ايامنا هذه في بعض مزارات بعض الاولياء الصالحين و ( السادة ) عندما يعمد قيّم المزار الى رسم شجرة النسب لصاحب المزار ، لتقود النسب الى احد الائمة ، ثم يبدأ هذا القيم بسرد القصص المختلقة من خوارق ومعجزات عن صاحب المزار . (4)
ان ما استعاره مدون الاسطورة من قصة ميلاد موسى ان كان ذلك من مصدرها الشفاهي المتداول وقتذاك او بعد تدوين التوراة ، قد اعتوره التغير والتبدل كما مر سابقاً ، وذلك لكي يستقيم مع التفكير الشعبي العام السائد في جنوبي وادي الرافدين وقتذاك .
ان الجدول الآتي ، يبين لنا الصورة الطوبغرافية التي تؤكد ان (بنية ) الولادة المرفوضة ، قد اصبحت نمطاً ( TYPE) انتقل زمنياً الى واقعة اخرى حاول الناس الاستفادة منه بعد ان اضافوا له بعده الاسطوري .
هذا الجدول ، يبدأ من الاسفل ( الواقعة التاريخية ) صاعداً الى الاعلى ( الواقعة الاسطورية ) لتصل الى ( الواقعة القصصية ) لو تسنى لاحد مبدعينا القصصيين استخدام هذه ( البنية ) في قصة او رواية او ...الخ ، وسيرينا هذا الجدول بعض الوظائف ( كما حددها بروب) التي تناصت بين النصوص الالهية والاسطورية .
***
(7)
الاستنتاجات :
بعد هذه القراءة المتعمقة للنص الديني والنص الاسطوري ، يمكن استنتاج ما يأتي:
أ. ان اسطورة سرجون ( والاساطير التي جاءت بعدها ) لا كما اعتقد بعضهم ، بأنها قد استنسخت من الواح اقدم من الالواح المعثور عليها ، بل ان ما وجد من الواح اشورية هي النسخة الاصلية للاسطورة .
ب . ان اسطورة سرجون الاكدي التي بين ايدينا ، ليست سوى نص اسطوري قد تناسل نصياً من قصة ميلاد موسى سواء كان ذلك من مصادرها الشفاهية ، او من مصدرها المدون ( التوراة ) ، أي تناسل النص البشري من النص الالهي ، او الواقعة البشرية من الواقعة الالهية .
*** ***
(8)
الملاحق :
الملحق الاول :
( اسطورة اولاد الذئبة )
بعد ان مات الملك ( ايناس ) اصبح ابنه الاكبر ( نوميتور ) خلفا له ، لكن اخاه ( اموليوس ) تمكن من طرده خارج القصر . ولكي يضمن عدم ظهور وارثين يدعون احقيهم بالعرش ، قام بقتل ابن ( نوميتور ) فيما ارسل ابنته ( سيليفيا ) الى المعبد لتصبح راهبة ، علما ان اللواتي ينقطعن الى هذا المعبد يمنعن من الزواج . وهكذا اقنع نفسه بأنه لم يظهر اولاد ينافسونه على ملكه . لكن خطته باءت بالفشل ، حيث رأى الاله ( مارس ) ( سيليفيا ) وكان متنكراً، فأعجب بها ، فتزوجها ، وولدت له طفلين توأمين هما ( رومويوس ) و ( ريموس ) ، فقام ( اموليوس ) بوضعهما في سلة وتركها لتعوم على مياه النهر . ارتطمت السلة بالشاطيء، رأتها احدى اناث الذئاب ، اشفقت عليهما ، وارضعتهما من حليبها ... وحين ترعرعا كان طائر نقار الخشب يجلب لهما التوت ليطعما منه. شب الاخوان كأفراد من عائلة انثى الذئب. في احد الايام ، امسك بهما احد الرعاة ، واخذهما الى بيته ، حيث اعتنى بهما مع زوجته ، وروضهما ، حتى شبا فتيين رشيقين ، وعندما كبرا اصبحا راعيين ماهرين ) ( 12/ 109 ) ( نقلت بتصرف ) .
*** ***
الملحق الثاني :
( اسطورة ميلاد جلجامش )
ذكر الكاتب الروماني ( كلوديوس اليانوس ) قصة طريفة عن مولد ( جلجامش ) مفادها : انه ( حينما كان الملك " سيوخورس" يحكم بلاد بابل تنبأ الكلدانيون ، بأن الابن الذي ستلده ابنته سيغتصب منه العرش ، وانه برغم محاولة هذا الملك اهلاك الطفل الذي وضعته ابنته برميه من اعلى الحصن شاء القدر ان يبقي على الطفل بأن حمله نسر كان طائراً اثناء رميه من شرفة الحصن ، ثم التقطه احد خدم القصر وسماه " كل كاموس " فكبر هذا وحكم البابليين ) ( 13/32).
*** ***
الملحق الثالث:
( قصة حي بن يقظان )
( انه كان بأزاء تلك الجزيرة ، جزيرة عظيمة متسعة الاكنان (...) يملكها رجل منهم شديد الانفة والغيرة ، وكانت له اخت ذات جمال وحسن باهر فعضلها ومنعها من الزواج اذ لم يجد لها كفواً . وكان له قريب يسمى ( يقظان ) فتزوجها سراً على وجه جائز في مذهبهم المشهور في زمنهم ، ثم انها حملت منه ووضعت طفلاً فلما خافت ان يفتضح امرها وينكشف سرها ، وضعته في تابوت احكمت زمّه بعد ان اروته من الرضاع ، وخرجت به في اول الليل في جملة من خدمها وثقاتها الى ساحل البحر ، وقلبها يحترق صبابة به ، وخوفاً عليه (...) ثم قذفت به في اليم (...) فأحتمله من ليلته الى ساحل الجزيرة الاخرى (...) فأدخله الماء بقوته الى اجمة ملتفة الشجر (...) وبقي التابوت في ذلك الموضع . وعلت الرمال بهبوب الريح ، وتراكمت بعد ذلك حتى سدت مدخل الماء الى تلك الاجمة (...) وكانت مسامير التابوت قد فلقت ، والواحة قد اضطربت عند رمي الماء اياه في تلك الاجمة . فلما اشتد الجوع بذلك الطفل ، بكى واستغاث وعالج الحركة ، فوقع صوته في اذن ظبية فقدت طلاها (...) فحنت الظبية عليه ورئمت به ، والقمته حلمتها واروته لبناً...الخ ) (14/ 121).
*** ***
الملحق الرابع :
( الاسطورة الهندية )
حملت الالهة ( كونتي ) من الاله ( شمس ) وولدت طفلها ، ووضعته في صندوق محكم ورمته في البحر حيث انتشله سائق عربة لم يكن له ذرية . ( 16 / 62 )
***
المصادر والمراجع :
1 . القرآن.
2 . الكتاب المقدس _ العهد القديم .
3 . موسى والتوحيد - سيجموند فرويد – ت . جورج طرابيشي – ط2- دار الطليعة – بيروت – 1977.
4 . الملخص لكتاب العرب واليهود في التاريخ – جعفر الخليلي – وزارة الاعلام – 1977 .
5 . الاسس الايديولوجية للادب الصهيوني – ج1 – بديعة امين – دار الشؤون الثقافية العامة – 1989 .
6 . مجلة الموقف الثقافي - ع/7/1997 – ( الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية ) تقديم : سامي مهدي - دار الشؤون الثقافية العامة .
7 . سرجون الاكدي – د . فوزي رشيد – دار ثقافة الاطفال – 1990 .
8 . بدائع الزهور في وقائع الدهور – محمد بن احمد بن اياس الحنفي – دار العلوم الحديثة – لبنان – ب . ت .
9 . قصص القرآن – محمد احمد جاد المولى – مطبعة اوفسيت منير .
10 . من الواح سومر الى التوراة – د . فاضل عبد الواحد علي - دار الشؤون الثقافية العامة –1989 .
11 . اساطير بابلية – ت . سلمان التكريتي – مطبعة النعمان – 1972 .
12 .كبرى الحكايات العالمية – لويس اونترماير – ت . غانم الدباغ - دار الشؤون الثقافية العامة – ط2 – 1986 .
13 . ملحمة جلجامش – طه باقر – وزارة الاعلام – 1975 .
14 . حي بن يقظان – ابن طفيل – دار الافاق الجديدة – ط2 – بيروت – 1978 .
15 . الاساطير – د . احمد كمال زكي – ط2 – دار العودة – 1978 .
16 . ملحمة مهابهارتا – ت . رعد عبد الجليل – دار المأمون – 1992 .
الهوامش :
(1) نشرت هذه الدراسة في مجلة الموقف الثقافي ع/ 19 / 1999 . وقد ابدلت كلمة (سلة ) في العنوان بكلمة ( رسالة ) والصحيح ما اثبتناه هنا .
يسمي فرويد اسطورة رمي السلة التي فيها الطفل في الماء بـ ( اسطورة الهجر عند الماء ) ( 3/ 83) .
(2) تمت كتابة الايات القرآنية بحسب رسمها المعتمد في المصحف .
(3) هناك فرق بين النص المترجم للاسطورة من قبل د . فوزي رشيد وبين ترجمة سلمان التكريتي :
(4)
نص فوزي رشيد امي كاهنة .
اخي من ابي .
سلة القصب .
حكمت مدة خمس وخمسين سنة .
نص سلمان التكريتي
امي حورية .
اعمامي ( اخوان ابي ).
سلة الحلفاء.
لاربعة و ... سنين .
(5) وقد فعلت العرب قبل الاسلام مثل هذا ، أي تأليه الملوك و ( من الادلة التي نسوقها على ذلك تأليه بعض القبائل – الى ما قبل ظهور الاسلام – ملوكهم وكهانهم الذين تمتعوا بصفات الرئيس (...) ولما مات عامر بن الطفيل – وقد عاش متكهناً – جعل اهله حمى لقبره على ما يورد الاغاني ، وقد ذكر smith انه كان لكليب حمى مقدس كالحرم ، وقد دارت بسبب انتهاكه حرب البسوس ) ( 15 / 71 ) .
(* ) هذاا الفصل الثالث من كتابي ( الذئب والخراف المهضومة - دراسات في التناص الابداعي ) المنشور عام 2001 في دار الشؤون الثقافية العامة.



#داود_سلمان_الشويلي (هاشتاغ)       Dawood_Salman_Al_Shewely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصل الثاني : تناص الاجناس الادبية - قراءة تناصية في قصتين ...
- انتهاك عالم ادم - التناص كآلية نقدية مقترب تاريخي من المناهج ...
- الفصل الرابع من كتابي (الف ليلة وليلة وسحر السردية العربية ) ...
- قانون تحريم الخمرة في البرلمان العراقي تحت ذرائع واهية
- مورفولوجيا الزمن (*) في ألف ليلة وليلة تحليل البنية الزمنية ...
- الهيكل التنظيمي لحكايات الليالي - -دراسة في فنية الشكل-(*)
- تقنيات السرد في ألف ليلة وليلة - دراسة تطبيقية في حكاية (حاس ...
- على ناصية مقهى الادباء ( نص غير مجنس )
- كتاب : القصة في القران - قصة ذو القرنين انموذجا
- ذكرياتي عن اتحاد ادباء ذي قار
- كذب المحدثون وان صدقوا - مقال في تحقيق رواية -
- ببلوغرافيا
- رأي : بين النقد الادبي والنقد الثقافي
- كيف تدافع عن الارث الحضاري والثقافي ؟
- كتب ... كتب ... ثم الكتب ( ما يشبه المذكرات )
- كمال سبتي... الشاعر وذكرى الرحيل المبكر
- حسين السلمان ، الاكاديمي والفنان و القصصي ، مبدعا
- زاهر الجيزاني والاحتفاء بشعراء الفيسبوك في يوم الشعر العالمي
- د. ضياء خضير - ثنائيات مقارنة - وسنوات الغربة
- ستراتيجيات النشر ، والبحث عن القاريء


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - تناص ميثولوجي - ثيولوجي (1) سلة الولادة المرفوضة - دراسة تناصية بين ميلاد موسى وميلاد سرجون الاكدي