أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الزاغيني - في كل شارع صورة














المزيد.....

في كل شارع صورة


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5342 - 2016 / 11 / 13 - 00:15
المحور: المجتمع المدني
    



لازال منظر حريق صورة الدكتاتور عالقة في ذاكرتي في منتصف الثمانيات من القرن الماضي عند كنت في طريقي الى مدرستي والجميع ينظر الى صورة الدكتاتور وقد تحولت الى رماد ولعل البعض اخفى ملامح الفرح حتى لا توجه اليه اصابع الاتهام بينما ارتسمت علامات الخوف على البعض الاخر واصبحت تلك الحادثة حديث الناس حتى تم القاء القبض على الذين احرقوها بعد اختلفوا في امر ما وتسرب الخبر حتى وصل الى السلطات وتم اعدامهم في نفس مكان الصورة التي احرقوها .
ما اثار اهتمامي في شوارع بغداد او ربما المحافظات انتشار الصور للائمة ورجال الدين في اغلب الشوارع والتي اصبحت من العلامات المميزة التي تميز منطقة عن اخرى واعتقد ان الصور والملصقات انما تعبر عن عقيدة الشخص وقناعته وهي حرية شخصية مادامت لا تخدش مشاعر الاخرين ولا معتقداتهم ويعتبرها البعض تمنح المكان هيبة ونكهة دينية وجمالية .
لعل امانة بغداد احدى الجهات الحكومية المستفيدة من وضع الصور والملصقات في الاحياء والشوارع وخصوصا بعد انتشار النفايات ورميها على الارصفة ومفترق الطرقات من البعض من المواطنين الذين لا يهمهم نظافة مدينتهم وشوارعها وبالتالي نجد الارصفة والشوارع قد امتلات بالنفايات والاوساخ واصبحت مكان لرمي الانقاض وهذا ما يسبب الروائح الكريهة والامراض وهي بالتالي عادة سيئة يجب التخلي عنها وكما هي تكلف الدولة مبالغ طائلة في رفعها من الشوارع .
اصبحت ظاهرة وضع الصور للائمة من ال البيت عليهم السلام وصور رجال الدين منتشرة بشكل كبير ويعتقد الكثيرهي الحل الأمثل لعدم رمي الاوساخ والانقاض في الشوارع والاحياء ولاسيما بعد غياب روح العمل الجماعي للاهتمام بالنظافة وتثقيف المواطنين عن خطر انتشار المزابل في الازقة والشوارع واضرارها على صحتهم بانتشار الحشرات والروائح الكريهة وكذلك تفقد الاحياء جماليتها وتكون اشبه بمكب نفايات متنقل .
ان ظاهرة انتشار اماكن رمي النفايات والانقاض اصبحت خطيرة ولابد من تظافر جهود الجميع للقضاء عليها وتقع المسؤولية بالدرجة على البيت واقصد هنا يجب ان يكون لدى رب الاسرة وعي ثقافي وصحي عن مخاطر هذه الظاهرة ونتائجها , كما يجب ان تاخذ المجالس البلدية دورها في توعية الموطنين من خلال اقامة الندوات التثقيفية وبكل تاكيد يجب ان تاخذ امانة بغداد دورها الحقيقي وكذلك وزارة الصحة دورها الحقيقي في التخلص من هذه الظاهرة المقيتة من خلال توعية المواطنين عن اضرارها على صحتهم .
اعتقد ان نظافة العاصمة وشوارعها هي تعبر عن مدى حرص المواطن على جماليتها واهتماهه بها اولاً قبل الحكومات وهي بالتالي ظاهرة حضارية تعكس الصورة الحقيقة لثقافة الشعب وحرصه على نظافة مدينته .
الحلول كثيرة للقضاء على ظاهرة انتشار رمي الانقاض والنفايات في الشوارع وكما ذكرنا سابقا ان الوعي الثقافي هو احد الحلول التي يجب العمل عليها وكذلك ضرورة تعاون الجميع كل حسب منطقته او محلته بالقيام بحملة تنظيف واسعة الغرض منها ليس رفع النفايات فقط وانما هي حملة توعية اضافة الى كونها حملة واسعة للنظافة يشعر المواطن من خلالها بقيمة عمله وينمي لديه الحس الوطني لمحاسبة كل من يحاول ان يرمي النفايات في الشوارع , وكما على امانة بغداد ان تقوم بجولات تفتيشية على دوائرها ومحاسبة المقصرين في اداء واجبهم ومكافئة المتميزين منهم , وكما اعتقد ان اقامة مسابقة يختار من خلالها الاحياء والمحلات والازقة الانظف سيكون له الحافز الاكبر في الحد من انتشار هذه الظاهرة الغير حضارية .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادمون يا نينوى
- وقفة مع منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم
- عطلة العيد وقطع الشوارع
- اقالة وزير الدفاع الدوافع والنتائج
- مهرجان الامام الباقر عليه السلام السنوي الثقافي الثاني
- ما هي حقيقة انفجار الكرادة ؟
- ماهي حقيقة انفجار الكرادة ؟
- طلبتنا والبكلوريا والانترنت
- مؤسسة المثقف تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقها
- برجولا مجموعة شعرية لساجدة الشويلي
- عندما تكون المراة خارج نطاق الحنان
- ليلة سقوط البرلمان
- فوضى البرلمان محاصصة وانقسام
- اعتصام البرلمان ( تكنو قراط _كونكريت )
- رسالة الى امراة
- الاصلاح والتغيير الوزاري المرتقب
- اوراق الماضي
- عندما تكون كرة القدم بلون الدم
- ساعي البريد هل سيختفي من شوراعنا
- الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب


المزيد.....




- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الزاغيني - في كل شارع صورة