أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - الرد على- النقد السياسي - لسميرة المسالمة -














المزيد.....

الرد على- النقد السياسي - لسميرة المسالمة -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 13:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



كنت من الذين استبشر خيرا بنتاج عدد ( ولوضئيل ) من الأقلام المعارضة التي أوحت في كتاباتها الأولى بجدية حمل مسؤولية البحث عن ايجاد أفضل السبل وصياغة البرامج والرؤا المناسبة لحل أزمة المعارضة المتفاقمة والحفاظ على ديمومة الثورة وتطويرها وتعزيز قواعدها وتوفير مستلزمات انتصارها على نظام الاستبداد وكنت قد أبديت اعجابي بكتابات السيدة " سميرة المسالمة " في هذا المجال حيث كانت في موقع المسؤولية الاعلامية لمؤسسات النظام بدمشق واستقالت والتحقت بصفوف المعارضة والتي أعادت النظر ( بمقالة خاصة ) في أهم قضية تواجه كل الوطنيين السوريين وهي القضية الكردية السورية وكنت كتبت مقالا جوابيا تحت عنوان ( شكرا سميرة المسالمة ) .
ولاأخفي خيبة أملي بعد قراءتي لمقالها الأخير المنشور في ( الحياة وكلنا شركاء بعنوان : في النقد السياسي للمعارضة السورية ) حيث فهمت أنها تراجعت كثيرا عن موقفها السابق في مقالاتها قبل أشهر وتحديدا بخصوص النظرة الى كيفية حل الأزمة العاصفة فقد كانت تدعو الى تغيير جذري شامل في بنية هياكل المعارضة وفكرها وتنظيماتها ومواقفها السياسية حتى تتمكن من التصالح مع الثورة وأهدافها الى درجة أنها تبنت فكرة عقد مؤتمر وطني شامل لصياغة برنامج جديد وانتخاب قيادة سياسية – عسكرية لمواجهة تحديات المرحلة هذه الفكرة أو المشروع الذي طرحته مذ أكثر من ثلاثة أعوام وكتبت في العديد من الأبحاث والمقالات .
في مقالها الأخير حيث تبدأ بتبرير واعادة توضيح موقفها من المعارضة وخصوصا – الائتلاف – وهي نائبة الرئيس فيه وكأنها تريد تعميم رسالة بأنها لم تذهب بعيدا في اجراء تغيير العامل الذاتي بالكامل بل مجرد العمل على اصلاح بعض الأخطاء وترقيع فجوة هنا وأخرى هناك فقد جاء في مقالها : " وسيلتنا لإلزام هذه المؤسسات ومنها «الائتلاف»، والضغط عليها، لإصلاح أوضاعها الداخلية، وتوسيع دائرة تمثيل فئات الشعب وإيلاء اهتمام أكبر لقضايا السوريين داخل بلدنا وخارجه " دون أن توضح كيف وبأية وسيلة ؟ أي أنها تراجعت عن المطالبة السابقة بعقد مؤتمر وطني جامع لاجراء التغيير العميق اللازم .
أغلب الظن أن السيدة المسالمة وآخرون من كتاب وصحافيين يقعون في خطأ التمييز بين الحالة الخاصة الراهنة لسوريا وثورتها ومعارضتها وبين أوضاع دول مستقلة ديموقراطية الكلمة الأولى فيها للمؤسسات والقضاء وللنقد فيها قيمة واحترام ومتابعة أما نحن السورييون فنعيش ظروف الموت والدمار ولدينا ثورة قامت لأهداف نبيلة وهي تتعرض لمخططات التآمر من كل حدب وصوب وللاستهانة والخذلان من معظم أطياف المعارضة وخصوصا – الائتلاف – فهل يجب ونحن بهذه الحالة أن نعتمد على كلمات ناقدة من أجل الاصلاح ؟ ثم هل يمكن اعادة الشرعية الثورية والوطنية والاصلاح الذاتي لجماعات معارضة لم تخرج من رحم الثورة ولم تحظ بتخويلها عبر وسائل النقد اللفظية التي لاتجد من يسمعها أصلا ؟ .
من الغريب أن تتوجه السيدة المسالمة في مقالها الى أناس من داخل الائتلاف وخارجه برسائل الرضا والمديح - وقد تشكل الامعان في التراجع - وبينهم من يتحمل المسؤولية الأكبر في افساد المعارضة وشرذمتها وحرفها عن خط الثورة ومع احترامي لهم فان أي واحد من تلك الأسماء المذكورة لم يطرح في يوم من الأيام – حسب علمي - مشاريع وبرامج وخطط لانقاذ الثورة واعادة بنائها من جديد وتغيير المعارضة فكرا وقيادة وبرنامجا وسياسة جل مافي الأمر أن البعض من هؤلاء لاينفك يدعو الى الاصلاح تماما كما جاء في مقالها الأخير .
لاأعتقد أن الدعوة الى اشراك أوسع القطاعات بالمعارضة مع زيادة مشاركة المرأة هي السبيل الأصح في حل الأزمة وانقاذ الثورة فمشكلة المعارضة الراهنة سياسية – فكرية – ثقافية وليست تنظيمية والذين ابتعدوا عن المعارضة – أو أبعدوا - من فئات الشباب وناشطيهم والوطنيين المستقلين وممثلي المجتمع المدني كان لأسباب سياسية ثم أن العامل الذاتي له دور كبير وأساسي في الأزمة الراهنة وكذلك مسألة استقلالية القرار الوطني وكل هذه الأمور لايمكن البت فيها وتغييرها الا بمؤتمر وطني جامع وليس بممارسة النقد اللفظي لاراحة الضمير .
أما على صعيد العامل الموضوعي ( وهو ليس لصالح شعبنا ) فهناك ضرورة لاجراء التغيير الجذري عبر المؤتمر الوطني في ظل ادامة واستمرارية واطالة أمد القضية السورية والاحتلالين الايراني والروسي والميليشياتي المذهبي لبلادنا واختلال ميزان القوى العسكري وبعد مسلسل الفشل والاخفاق للمعارضة عامة والائتلاف على وجه الخصوص .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء كاشفة على الأحداث
- نقاط مضيئة من الفيسبوك
- على هامش معركة الموصل
- - وقت ضائع - وفرصة سانحة
- اضاءات حديثة من الفيسبوك
- سوريا وكردها الى أين ؟
- حول مخطط -ممرايراني آمن -الى البحر المتوسط
- مقارنة - سورية - بين الروسي والألماني
- - مؤتمر وطني - للاصلاح أم للتغيير ؟
- مابين التوصيف والتغيير
- الخلل في نهج فالج لن يعالج بالتمنيات
- في أولوية اعادة البناء قوميا ووطنيا
- في مسلمات اعادة بناء الحركة الكردية السورية
- كيان جديد لإنقاذ أكراد سورية
- هل سوريا دولة متعددة القوميات ؟
- ردا على - السياديين الجدد -
- القضية السورية في مهب تجاذبات الآخرين
- في رثاء أتباع- العويل والنواح -
- الخارج السلبي والداخل المأزوم
- كلمتا السر في المصالحة التركية - الروسية


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - الرد على- النقد السياسي - لسميرة المسالمة -