أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة المبارك - ورقة نقدية / منهجية الخطاب الشعري أفكار وتصورات الشاعرة ميادة المبارك / للناقد والشاعر أحمد المالكي















المزيد.....

ورقة نقدية / منهجية الخطاب الشعري أفكار وتصورات الشاعرة ميادة المبارك / للناقد والشاعر أحمد المالكي


ميادة المبارك

الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 03:12
المحور: الادب والفن
    


منهجية الخطاب الشعري افكار وتصورات الشاعرة ميادة المبارك.

قراءة نقدية بقلم - أحمدالمالكي


هي التي تتلمس الصدى فتترجم لنا الظمأ خارج الجدران المستعرة، المرأة التي تتشظى على طول المدى تطوف سحاباً في أفق الأدب ، هكذا حين يهاتفها الشعر تنزف على الورق تواريخ مبللة بمفاهيم الأحداث عبر الاحدائق المعرفية تطل اضواءها ما بين بزوغ جرحٍ وجرحٍ تنبت الومضات المضاءة. شموس مدججة بالذكاء الأبداعي الشعري القادر على رصد الفكرة وتوضيفها لغوياً عبر الخلق الأبداعي الرصين أسلوبها الذي يتجه صوب التكامل البنيوي ، له نهج المعرفة الحدسية ، نجده مكثف اللغة عند الشاعرة ميادة المبارك ، محابرها تأخذ خاصية الصورة المفصلة، وهذا يجعل القلم الذي بين أصابع المبارك يدخل نظرية التشكيل الجمالي عبر واقع اللغة المتجددة، كوثريتها الواضحة في تدفقها الثقافي الواعي يترجم لنا مفاهيم لا يمكن لأحد أبداً أن يقف على حدود الاختلاف عليها هي صاحبه القلم الذي تسكنهُ روح الصياغة المنظمة وصاحبه المحابر التي تتسع قوارير كلها حد الهوية والبصمة والتفرد، القلم الذي أثر في الكثير حد التفاعل والتقليد وهو نفسه ذات الأيديولوجية النابعة من المؤثر وليس المتأثر إلا في المنهجية المميزة، ميادة المبارك التي تعيد صياغة الحروف بحروف لها القدرة التأثير والتوغل في أعماق الأحاسيس الإنسانية قبل أن يهمس الصبح في وجه الندى ، ميادة المبارك صاحبة الهمس المتكور في دوائر قناديل الشوق لها خاصية التعبير الذي يقترب من حسية السرد الذي يميل إلى التداخل التزامني البنيوي الذي يحمل عنوان تشكيل اخر ، تشكيل العبور إلى الجهة الطليقة تحاول أن تمطر محابرها عبر سحب الذات البناء، والهدم، والبحث عن الإمتلاء، هي سمة النصوص المفتوحة في أغلب ما يتم تاسيسه عبر انطلوجية الفكر المتعدد والدلائل التي تأتي في بعض لحظاتها البوحية وتشعب الإشارات الشعرية تحمل بل تكون جهة ذات تكوين موحد وبناء متامسك السرد والتأويل، التخيل المعرفي عند المبارك يصب في منبع الاعتماد على تماسك جذور خصوصية المنتج الشعري، أي وفق ما تقتضيه قوة المجاز والنسق الجمالي، فكرة النص عند الشاعرة هو مفهوم الكتلة المشطرة القائمة على الجدل المنظم، مفهوم الجدار الذي يأخذ الحيز في أغلب الأختزالات المكتشفة لدى المبارك هي محاولة اغتيال مفاهيم العزلة والاستبداد والاستبعاد وهذا النفي الذي يمارس بحق الليالي المنخورة. ..وعثرات الأرق التي تطوف في مدارات انتظارات العيون الباحثة عن ارتداء الارتواء عبر سلسبيل الأحلام والرؤى التي تحاول القفز على الثغرات ، عيونها التي لا تنام سلكتها أنواع جديدة من الشتاءات ، المعطف الذي جاء على شكل قضبان حطمته ذات حزن بعض الدموع، أحجارها التي تغني خارج نغم الصمت صوب الوادي العتيق، ذلك النغم مازال يحمل مواريث اللغة والمنهج الشعري الحديث، ميادة المبارك التي تفسر لنا الذوق العالي في دقة الصياغة اللغوية تحاول ان تفرض الكمال المعرفي في التشكيل المثالي عبر التعبير والاختزال الممنهج ، الجدل الذي تقدمه يأتي من فوق ظهر سحابه زرقاء المنطق معاصرة التوسع متمددة الفلسفة، حكمة اللغة الشعرية عند الشاعرة جداول تجري بقوة المجاز ملونة بألوان الرمزية الغير سائدة،
حين يسامرك حرفي
يغادرني ثوب الشتاء غير اسف،
ميادة التي تعترف بصراحة الهدم عبر الجدران التي تستعير التعالي بكل مفاهيم صمتها ها هي تقسم بكل معاول المفردات الجمالية، إنها لاولن تغادر أنوار تجربتها مفردات شموس المنطق ومفاهيم النظام الحداثوي الجديد ، ميادة المبارك صاحبة العمق التعبيري، الأكثر خصوصية ها هي تقول عبر مكبرات المجازات أنها لن تتوقف عن قيادة حصانها الوجودي الشعري الذي يحمل صهيل ثوابتها، ونغم معرفتها وخيالها العالي، نعم هي التي أعلنت عن تقدمها بأتجاه الطريق المعاكس وهي صاحبة القلم الذي يعتلي البياضات اللا سائدة، عبر سلالم الخلق الأدبي والثقافي الأبداعي الصارم، منطق اللغة الشعرية تقدمه كما تراه هي ، وهي أدرى بهذا الخلق الأبداعي الرصين،
أترككم مع مخلوقات الشاعرة ميادة المبارك التي تقدم الواقع بواقع يحمل شروقها:
سَمر
حينَ يُسامركَ حرفي
يُغادرني ثوب الشتاء غير اسفٍ
أُصيّرُ غيمةً ماطرةً من فيضِ سحُبكَ الطليقة
أمطرُ الكلمات بقرارٍ يرتقي حدود الشمس
يهدّم جدار الصمت
لنرحل كلانا على ظهر سحابةٍ زرقاء
تمنحُ للسماءِ شرفَ الحضور
تحمل بطاقة دعوتها بيد
وأساورَ الحلم
باليدِ الأخرى

_ ترنيمةُ مساء قاطر _


يخصُّني بالذِكر ..
ويعبىء جوف ذاكرتي بسَمرِ تواشيحٍ أندلسية ..
تتعتقُ بشوقٍ ذابلٍ فوقَ عبرات رزح منفاه ..
ليتركني أعدُّ أصابعَ علامات إستفهام الجملِ الملقاة ما بيننا..
فحينما يسامرُنا الوقت ..
تُعلّلُناحسرات لغة تعطّلت بفعل دقائقها المستفزة..
لأبحث عن موقدٍ أُضرمُ فيهِ تراتيل الهوى..
فلو شاءَ مني الوقت..
لجمّدت رقّاص الدقائق بألواحٍ تسيرُ عكس دوران المنطق..
كيْ أقفَ مزهوة!!
تُكللني أطواقَ ياسمين لغتهِ المعرّجة بنبوءةٍ ساحرة..
تدرزُني بناعمِ خيطٍ ملمسه من حرير..
وصوبَ أمواج مرفئهِ المُعشّق بزهر الجلنار..
أنطلق!!
بمكرٍ سافرٍ ..
أُشاغبُ سكرةَ أمواجهِ الناعسة..
عندما تزور مرافئي .

__ لحظة بوح __

من لحاظِ عينيكِ يبرق وميض التمني..
ينسلُّ بغمدِ خاصرة الوقت..
يشذّب أريجَ صباحي المستتر..
من ضميركِ العازف على وتري ..
أأخلتكِ مُفارقة لنسيم بحري العَذِب!؟..
ورمالي المزججة بانعكاس روضكِ المفتون..
أم هو !! دلع امرأةٍ تسامر الهوى
وتهوى إصطفاق رمشها بالحلم ..
فباللهِ عليكِ..
زيدي عليّ الطرق بمسمارِ وجدكِ..
لأزدادَ حباً ..
وأُصادرُ بينَ ثنايا الشغاف غريقاً ..
لا يعرف العوم.

_ لكَ ..رجع الصدى _

سأُلاحقُكَ عَمداً !!
أيها المُجدّل على أهداب العمر..
المُستظلّة بأفياءِ فجرهِ المُندّى بالخلود..
سأُلاحقُك !!
وأتمعّنكَ بجزئيَ الكبير ..
فأنتَ أبجديتي التي تأبى أن يواربها الصمت !!
ودليل صحرائي المُعمّدة بمحارقَ كونيةٍ لا ينتهي إحتضارها..
ألتقط ما تبقى من شظايا شمسكَ الساطعة على دربي..
لأُذكّركَ ..بأمسٍ بعيد
يومَ أخذتنا تراتيل جارة القمر عندَ تسابيح منتصف الوقت ..
صدح لها الغرّيد مُنتشياً فوق مفارق رؤوسنا..
أثملهُ وجد المعنى الطليق ما بيننا..
لنمضي قُدماً ..
صوبَ حجر الوادي العتيق..
وأنتَ تحفرُ بالعصى على جذعِ شجرةٍ رخيم ..
ميلاد تلاقح روحينا المُخلّدتين بالأمنيات..
نبحثُ عن بياعِ خواتمَ يراقص طرفَ ثوب امرأة حالمة..
تُلاحقُ حُلمها ..
لأنها فتاة ستكبر يوماً لتبتاع خاتماً..
ليسَ لك..

__ أتلمّس الصدى __

خارج جدران ظمئي المستعر..
وفي يقظة حُلمي المباغت..
تُهاتفني الومضات المحناة ببسملات الحروف
لأرفعها وبعمق لحظة إغتراب..
أتشّظى ليهجوني الوقت..
مكتنزة وممسكة برقبة شعري القتيل..
فبعدَ عقدي الرابع والنيف منه..
إستيقظتني الخُرافةُ بصُراخها..
ومن نقيع أصفادها التي غزلت خيوطاً لضوء الشمس
وحيثُ هنااااااك..
يباب غيماتي التي تنتظرك ,كحُلم شاةٍ لقربانٍ مؤجل..
فتغفوني القصائد على سحر فساتيني المحلاة بأنامل من ورود..
أطيل البحث!!
الصمت !!
الوقوف!!
وبؤبؤي اللازوردي المرتحل بوطف الكلمات ..
يسمو على وهج القلم..
لتعتريني زحمة الأمكنة الحادية بقطعانها..
علَّ سندساً يثأر لومض غرسي المطحونِ نداً..
كيْ تقرعني الطبول ..
وأعلنُ عن غصتي حيثُ اللا مدى..
أتوق لسكرات ترانيم العود ..
ولحروفٍ تستحضر ليلي المنخور بالوجع..
فوردتي من يشعلها سوى هسيس براكين عيوني التي لا تنام ..
لأعووووووود..
وأحتمي بآسالِ زمن إنتظارٍ قد يطول..
أقارع بها عثرات الطريق..
وأرتديني معطفاً
في ليلٍ شتائيٍ قادم



#ميادة_المبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- _ مُشاكَسة _
- _ الهوّة _
- _ سَمر _
- _ إجتراح الصبر _
- _ رؤية _
- _ حبلُ الودّ _
- _ المعنى التكويني لفكرة النص/قراءة نقدية لنص(أتوقك..قوس قزح ...
- _ نُوتة مُعلّقة _
- للبردي عُرس
- _ العزف الأخير _
- -الصرخة _
- _ السِفر _
- _ تجارب شعرية عراقية شبابية في الساحة رؤية تختلف في الطرح/ ل ...
- _ العصماء _
- - شهيد محرابه _
- _ أربعة شموس عراقية على طريق نازك الملائكة _ بقلم الاديب الق ...
- _ للخريفِ ورقٌ متساقطٌ _
- _ كُحل السنابل _
- _ أقتفي الظل ّ_
- _ الوديعة _


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة المبارك - ورقة نقدية / منهجية الخطاب الشعري أفكار وتصورات الشاعرة ميادة المبارك / للناقد والشاعر أحمد المالكي