أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - مؤلف ومصادر القرآن 7 (النبي يونس تكملة)















المزيد.....



مؤلف ومصادر القرآن 7 (النبي يونس تكملة)


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 22:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا المقال من سلسلة "مؤلف ومصادر القرآن" يتكلم عن مصادر القرآن وفقا للتسلسل التاريخي
وتعتمد أساسا على مقدمة وهوامش طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي المتوفرة مجانا من موقعي http://goo.gl/OOyQRD وورقيا من امازون https://goo.gl/nKsJT4).
ولا يسمح نظام موقع الحوار المتمدن بوضع هوامش، ولذلك من تهمه مراجعي يمكنه الرجوع لتلك الطبعة.
ومن يهمه الأمر يمكنه الاستماع لحلقتي عن هذا الموضوع في قناة جسور يوم السبت 12 نوفمبر 2016 الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة، الساعة 12 ظهرا بتوقيت نيويورك.
.
في المقال السابق http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=536779 تكلمت عن المصادر اليهودية والمسيحية لقصة يونس (النبي يونان) التي ذكرها القرآن في الآيات التالية:
.
سورة القلم 2-68: 48-50: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ * لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ * فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
سورة يونس 51-10: 96: فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
سورة الصافات 56-37: 139-148: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
سورة الأنبياء 73-21: 87-88: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
وجاء ذكر النبي يونس ضمن قائمة انبياء في سورة النساء (هـ92-4: 163) وفي سورة الأنعام (م55-6: 84-86).
.
وسوف نكمل تلك القصة في هذه الحلقة لنرى نظرة المفسرين لهذه الآيات وهل يعتبرون قصة النبي يونس (النبي يونان) قصة حقيقية أم قصة اسطورية.
.
الفوارق بين القصة التوراتية والقصة القرآنية وفقا للمفسرين
-----------------------------------
في التوراة أرسل الله النبي يونس (يونان) إلى نينوى لكي يدعو أهلها للتوبة فأخذ السفينة قرابة حيفا ليهرب إلى ترشيش فرمي من السفينة بناء على قرعة فبلعه الحوت وقذفه إلى اليابسة وبعد ذلك ذهب إلى نينوى وانتظر خراب نينوى تحت شجرة الخروعة التي نبتت في ليلة ويبست في اليوم التالي.
في القرآن اخذ يونس السفينة بعدما دعى للتوبة اهل قرية يقول المفسرون انها نينوى فالقي في البحر بناء على قرعة أو عدة قرعات فنبذه الحوت بالعراء وأنبت له شجرة ياقطين ليسترجع عافيته وكان يشرب من حليب غزالة حسب المفسرين المسلمين.
اختلف المفسرون المسلمون في مكان القاؤه في اليمن ام البصرة ام دجله او ارض عراء غير معروفة. بينما في التوارة فكان قبالة حيفا.
في التوراة بقي في بطن الحوت 3 أيام وثلاث ليالي، واختلف المفسرون المسلمون في الفترة ساعات ام يوم ام ثلاثة ايام ام سبعة ام عشرين ام أربعين يوم.
.
هل قصة بلع الحوت ليونس وبقاءه حيا حقيقية ام اسطورة؟
----------------------------------
هناك ثلاثة تفاسير عند غير المسلمين
- التفسير التاريخي historical يؤكد حدوث قصة يونان النبي بحذافيرها.... مستدلين على ذلك باستشهاد المسيح للقصة في (متى 12: 39 – 41 و 16: 1-4، ولوقا 11: 29-30).
- التفسير الرمزي الاستعاري allegorical: وفقا لهذا التفسير قصة يونان قصة تصف أحداث مشابهة لأحداث حقيقية حدثت في الواقع؛ فمثلاً يونان يمثل أو يرمز الى إسرائيل، وهروب يونان يشير الى فشل إسرائيل في تحقيق إرسالية إسرائيل الروحية للعالم. أما الحوت فيرمز لبابل التي ابتلعت إسرائيل بالأسر، وقذف يونان من جوف الحوت هو رجوع إسرائيل الى أرضهم ووطنهم... الخ. ومثال على ذلك أرميا (51: 34) يُتحدث عن ابتلاع بابل لإسرائيل مثل تنين وملأ معدته (أَكَلَنِي أَفْنَانِي نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ. جَعَلَنِي إِنَاءً فَارِغاً. ابْتَلَعَنِي كَتِنِّينٍ وَمَلَأَ جَوْفَهُ مِنْ نِعَمِي. طَوَّحَنِي).... ثم في (أرميا 51: 44) "وَأُعَاقِبُ بِيلَ فِي بَابِلَ وَأُخْرِجُ مِنْ فَمِهِ مَا ابْتَلَعَهُ فَلاَ تَجْرِي إِلَيْهِ الشُّعُوبُ بَعْدُ وَيَسْقُطُ سُورُ بَابِلَ أَيْضا" .... والبعض يعتبر هذا النص دليل على التفسير الاستعاري لقصة يونان وعليه يعتبر سفر يونان بمجمله مجرد رمز وليس حقيقة ! وفي المسيحية يعتبر المسيح ان بلع الحوت ليونان وقذفه حيا هو رمز لموته وقيامته
- التفسير المثالي parabolic: والمثل هو قصة قصيرة ذات مغزى تعليمي. والهدف الأخلاقي من هذا المثل هو حب الله لجميع الشعوب ويونان يمثل اليهود ضيقوا الافق والمحصورين في ذواتهم بلا حب للشعوب خارج حدود أرضهم.
- التفسير الأسطوري mythical يعتبر أن قصة يونان ليست سوى أسطورة ظهرت مع حدوث حادثة ما في إسرائيل
.
ما زال (بعض) المسيحيون العرب يعتبرونها قصة بلع الحوت ليونس (يونان) والقائه حيا حقيقة ويحاولون تفسيرها علميا. وقد رجعت إلى موقع مسيحي قبطي يتعرض لقصة يونس (يونان) https://goo.gl/X0Bb18
يقول هذا الموقع ان هناك نوعان من الحيتان: ذوات اسنان وعديمة الأسنان. ولأول وهلة نجد أن النوع الأول لا يمكن أن يكون هو المقصود، وإلا تعرض يونان للموت بأسنانه. ولهذا علينا أن نبحث في النوع الثاني.
1) عدم وجود أسنان حيث يوجد في الجزء الخلفي من تجويف الفم صفائح رقيقة تتصل بالفكين العلوي والسفلي، ويصل عددها إلى 300 تقريبًا، ويستخدمها في أسلوب أكله الغريب، حيث تندفع هذه الحيتان فاتحة فمها للماء، وما يحمله من أطعمة، ثم تغلق الفكين باللسان الماء إلى الخارج مستبقية الطعام خلف هذه الحواجز.
2) هذه الحيتان من الأنواع الضخمة جدًا، فمنها النوع المعروف باسم Megapetera Medosa، والذي يبلغ طوله 50 قدمًا، ونوع آخر يسمى Balaenoptera Musculus وطوله يتراوح ما بين 75-95 قدمًا، ووزنه حوالي 150 طنًا.
3) تتميز أيضًا بمعدتها المعقدة التي تتكون من عدة حجرات قد تصل إلى ستة حجرات، ومن الممكن لمجموعة من الناس أن تختبئ في إحداها.
4) الحوت يتنفس الهواء مباشرة ويخزنه في تجويفًا أنفيًا كبيرًا جدًا طوله 14 قدمًا، وعرضه سبعة أقدام وارتفاعه سبعه أقدام، وذلك لاستخدام مخزون الهواء للتنفس عند النزول إلى أعماق البحر لفترة طويلة.
5) هذا النوع من الحيتان إذا ابتلع جسمًا كبيرًا يحوله على هذه الحجرة الممتلئة هواء ولا يُدخِله إلى معدته بل ويسعى ليقلبه خارجًا على الشاطئ بعيدًا عن المياه حتى لا يبتلعه مرة أخرى.
ومن خلال دراستنا للحيتان يمكننا أن نجزم أن أحدها من الأنواع الضخمة العديمة الأسنان قد ابتلع يونان وحوَّله إلى تجويف الرأس الممتلئ بالهواء حتى اقترب الحوت من الشاطئ، وهناك ألقى يونان. يا لها من غواصة عظيمة أرسلت في وقتها المناسب لاستبقاء حياة يونان بل ونقله سليمًا إلى الشاطئ. إنه عمل الله العجيب.
.
ونقرأ في منتدى مسيحي آخر https://goo.gl/Rcdz0x
يوجد اراء كتيره تقول ان هذه القصة مجرد أسطورة او خيال او وهم فيقولوا إذا كان هناك حوتا ابتلعه فأين هذا الحوت من الضخامة
وكيف ظل حيا ولم يمت يونان للأسباب الأتية
1) من اسنان الحوت
2) مختنقا لعدم وجود الهواء للتنفس
3) من ضغط اعضاء الجهاز الهضمي للحوت وهضمه وطحنه وان لم يمت من هذا. فهل لا يموت من العصارات الهاضمة
يجب ان ناكد ان كل الكتاب المقدس هوا موحى به من الله وكل القصص الموجودة بيه قصص حقيقيه وليس خرافات. أحد الجرائد الفرنسية نشرت عنوان تحت (يونان الثاني) هذه الواقعة ان أحد رؤساء قوارب الصيد في اسكتلندا ويسمى (جيمس بارتلى) كان يصطاد في البحر فأبتلعه أحد الحيتان (يقال سمكه عظيمه) وبعد مده مات الحوت بفعل قنبلة ألقيت عليه. ونجح البحارة في جذب الحوت وشارعوا في تقطيعه وفى اثناء ذلك فتحوا فاه فأذ بجيمس بارتلى يظهر حيا بعد مرور 36 ساعة على ابتلاعه (وللقب بيونان القرن العشرين)
ان نبأ يونان والحوت العظيم ليس من الحكايات التي غياتها ان يندهش الناس بها بل غايته الرمز الى موت السيد المسيح وقيامته فالكتاب المقدس كتاب الحقائق التي لا تتغير ولا تقبل نقدا
.
وفي موقع آخر https://goo.gl/j53f4g نقرأ
فالكتاب المقدس يشهد لها والعلم يؤكدها والتاريخ يسندها بأمثلة حية. من هنا نرى صدق الكتاب المقدس وصحته منتصرا على كل اعدائه.
.
ومن يهمه الأمر يمكنه الرجوع لموقعين بالفرنسية تتجه نفس الإتجاه
http://www.danielarnold.org/livres/jonas/chapitre
http://christiananswers.net/french/q-eden/edn-t004f.html
.
قصة النبي يونس عند المسلمين
------------------
ليس هناك الكثير في تفاسير القرآن حول قصة يونس. ولكن نجد تفاصيل في تاريخ ابن كثير وتاريخ الطبري ننقل لكم ما جاء فيهما:
.
ابن كثير الكامل في التاريخ https://goo.gl/emJvQI
قيل: لم ينسب أحد من الأنبياء إلى أمّه إلّا عيسى بن مريم ويونس بن متى، وهي أمّه، وكان من قرية من قرى الموصل يقال لها نينوى، وكان قومه يعبدون الأصنام، فبعثه اللَّه إليهم بالنهي عن عبادتها والأمر بالتوحيد، فأقام فيهم ثلاثا وثلاثين سنة يدعوهم، فلم يؤمن غير رجلين، فلمّا أيس من إيمانهم دعا عليهم، فقيل له: ما أسرع ما دعوت على عبادي! ارجع إليهم فادعهم أربعين يوما، فدعاهم سبعة وثلاثين يوما، فلم يجيبوه، فقال لهم:
إنّ العذاب يأتيكم إلى ثلاثة أيّام، وآية ذلك أنّ ألوانكم تتغيّر، فلمّا أصبحوا تغيّرت ألوانهم، فقالوا: قد نزل بكم ما قال يونس ولم نجرّب عليه كذبا فانظروا فإن بات فيكم فأمنوا من العذاب، وإن لم يبت فاعلموا أنّ العذاب يصبحكم.
فلمّا كانت ليلة الأربعين أيقن يونس بنزول العذاب، فخرج من بين أظهرهم. فلمّا كان الغد تغشّاهم العذاب فوق رءوسهم، خرج عليهم غيم أسود هائل يدخنّ دخانا شديدا، ثمّ نزل إلى المدينة فاسودّت منه سطوحهم، فلمّا رأوا ذلك أيقنوا بالهلاك، فطلبوا يونس فلم يجدوه، فألهمهم اللَّه التوبة، فأخلصوا النيّة في ذلك وقصدوا شيخا وقالوا له: قد نزل بنا ما ترى فما نفعل؟
فقال: آمنوا باللَّه وتوبوا وقولوا: يا حيّ يا قيوم، يا حيّ حين لا حيّ، يا حيّ محيي الموتى، يا حيّ لا إله إلّا أنت. فخرجوا من القرية إلى مكان رفيع في براز من الأرض وفرقوا بين كلّ دابّة وولدها ثمّ عجّوا إلى اللَّه واستقالوه وردّوا المظالم جميعا حتى إن كان أحدهم ليقلع الحجر من بنائه فيردّه إلى صاحبه.
فكشف اللَّه عنهم العذاب، وكان [يوم عاشوراء] يوم الأربعاء، وقيل: للنصف من شوّال يوم الأربعاء، وانتظر يونس الخبر عن القرية وأهلها حتى مرّ به مارّ فقال: ما فعل أهل القرية؟ فقال: تابوا إلى اللَّه فقبل منهم وأخّر عنهم العذاب. فغضب يونس عند ذلك فقال: واللَّه لا أرجع كذّابا! ولم تكن قرية ردّ اللَّه عنهم العذاب بعد ما غشيهم إلّا قوم يونس، ومضى مغاضبا لربّه. وكان فيه حدّة وعجلة وقلّة صبر، ولذلك نهى النبيّ، صلّى اللَّه عليه وسلّم، أن يكون مثله، فقال تعالى: وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ.
ولما مضى ظنّ أنّ اللَّه لا يقدر عليه، أي يقضي عليه العقوبة، وقيل:
يضيّق عليه الحبس، فسار حتى ركب في سفينة فأصاب أهلها عاصف من الريح، وقيل: بل وقفت فلم تسر، فقال من فيها: هذه بخطيئة أحدكم! فقال يونس: هذه بخطيئتي فألقوني في البحر، فأبوا عليه حتى أفاضوا بسهامهم فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ، فلم يلقوه، وفعلوا ذلك ثلاثا ولم يلقوه، فألقى نفسه في البحر، وذلك تحت اللّيل، فالتقمه الحوت، فأوحى اللَّه إلى الحوت أن يأخذه ولا يخدش له لحما ولا يكسر له عظما، فأخذه وعاد إلى مسكنه من البحر، فلمّا انتهى إليه سمع يونس حسّا فقال في نفسه: ما هذا؟
فأوحى اللَّه إليه في بطن الحوت: إنّ هذا تسبيح دوابّ البحر، فسبّح وهو في بطن الحوت، فسمعت الملائكة تسبيحه، فقالوا: ربّنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة. فقال: ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر.
فقالوا: العبد الصالح الّذي كان يصعد له كلّ يوم عمل صالح؟ فشفعوا له عند ذلك، فَنادى فِي الظُّلُماتِ - ظلمة البحر وظلمة بطن الحوت وظلمة الليل-: أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ! وكان قد سبق له من العمل الصالح، فأنزل اللَّه فيه:
فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، وذلك أنّ العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر، فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ، ألقي على ساحل البحر وهو كالصبيّ المنفوس، ومكث في بطن الحوت أربعين يوما، وقيل: عشرين يوما، وقيل: ثلاثة أيّام، وقيل: سبعة أيّام، واللَّه أعلم.
وأنبت اللَّه عليه شجرة من يقطين، وهو القرع، يتقطّر إليه منه اللبن، وقيل: هيّأ اللَّه له أرويّة وحشية، فكانت ترضعه بكرة وعشيّة حتى رجعت إليه قوّته وصار يمشي، فرجع ذات يوم إلى الشجرة فوجدها قد يبست، فحزن وبكى عليها، فعاتبه اللَّه، وقيل له:
أتبكي وتحزن على شجرة ولا تحزن على مائة ألف وزيادة أردت أن تهلكهم! ثمّ إنّ اللَّه أمره أن يأتي قومه فيخبرهم أنّ اللَّه قد تاب عليهم، فعمد إليهم، فلقي راعيا، فسأله عن قوم يونس، فأخبره أنّهم على رجاء أن يرجع إليهم رسولهم، قال: فأخبرهم أنّك قد لقيت يونس. قال: لا أستطيع إلّا بشاهد، فسمّى له عنزا من غنمه والبقعة التي كانا فيها وشجرة هناك، وقال: كلّ هذه تشهد لك. فرجع الراعي إلى قومه فأخبرهم أنّه رأى يونس، فهمّوا به، فقال: لا تعجلوا حتى أصبح. فلمّا أصبح غدا بهم إلى البقعة التي لقي فيها يونس فاستنطقها، فشهدت له، وكذلك الشاة والشجرة، وكان يونس قد اختفى هناك. فلمّا شهدت الشاة قالت لهم: إن أردتم نبيّ اللَّه فهو بمكان كذا وكذا، فأتوه، فلمّا رأوه قبّلوا يديه ورجليه وأدخلوه المدينة بعد امتناع، فمكث مع أهله وولده أربعين يوما وخرج سائحا، وخرج الملك معه يصحبه وسلّم الملك إلى الراعي، فأقام يدبّر أمرهم أربعين سنة بعد ذلك. ثمّ إنّ يونس أتاهم بعد ذلك.
وقال ابن عبّاس وشهر بن حوشب: كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت، وقالا: كذلك أخبر اللَّه تعالى في سورة الصافات فإنّه قال: فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ. وقال شهر: إنّ جبرائيل أتى يونس فقال له: انطلق إلى أهل نينوى فأنذرهم العذاب فإنّه قد حضرهم. قال: ألتمس دابّة. قال: الأمر أعجل من ذلك. قال: ألتمس حذاء. قال: الأمر أعجل من ذلك. قال: فغضب وانطلق إلى السفينة فركب، فلمّا ركب احتبست، قال: فساهموا، فسهم، فجاءت الحوت، فنودي الحوت: إنّا لم نجعل يونس من رزقك إنّما جعلناك له حرزا، فالتقمه الحوت وانطلق به من ذلك المكان حتى مرّ به على الأبلّة، ثمّ انطلق به على دجلة حتى ألقاه بنينوى.
.
الطبري تاريخ الطبري https://goo.gl/LXt4Zk
فكان فيما ذكر من أهل قرية من قرى الموصل يقال لها نينوى وكان قومه يعبدون الأصنام فبعث الله إليهم يونس بالنهي عن عبادتها والأمر بالتوبة إلى الله من كفرهم والأمر بالتوحيد فكان من أمره وأمر الذين بعث إليهم ما قصه الله في كتابه فقال عز و جل فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين (1) وقال وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين (2)
وقد اختلف السلف من علماء أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ذهابه لربه مغاضبا وظنه أن لن يقدر عليه وفي حين ذلك
فقال بعضهم كان ذلك منه قبل دعائه القوم الذين أرسل إليهم وقبل إبلاغه إياهم رسالة ربه وذلك أن القوم الذين أرسل إليهم لما حضرهم عذاب الله أمر بالمصير إليهم ليعلمهم ما قد أظلهم من ذلك لينيبوا مما هم عليه مقيمون مما يسخطه الله فاستنظر ربه المصير إليهم فلم ينظره فغضب لاستعجال الله إياه للنفوذ لأمره وترك إنظاره
ذكر من قال ذلك
حدثني الحارث قال حدثنا الحسن الأشيب قال سمعت أبا هلال محمد بن سليم قال حدثنا شهر بن حوشب قال أتاه جبريل عليه السلام يعني يونس وقال انطلق إلى أهل نينوى فأنذرهم أن العذاب قد حضرهم قال ألتمس دابة قال الأمر أعجل من ذلك قال ألتمس حذاء قال الأمر أعجل من ذلك قال فغضب فانطلق إلى السفينة فركب فلما ركب احتبست السفينة لا تقدم ولا تأخر قال فساهموا قال فسهم فجاء الحوت يبصبص بذنبه فنودي الحوت أيا حوت إنا لم نجعل يونس لك رزقا إنما جعلناك له حرزا ومسجدا فالتقمه الحوت فانطلق به من ذلك المكان حتى مر به على الأيلة ثم انطلق حتى مر به على دجلة ثم انطلق به حتى ألقاه في نينوى
حدثني الحارث قال حدثنا الحسن قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا شهر بن حوشب عن ابن عباس قال إنما كانت رسالة يونس بعدما نبذه الحوت
وقال آخرون كان ذلك منه بعد دعائه من أرسل إليهم إلى ما أمره الله بدعائهم إليه وتبليغه إياهم رسالة ربه ولكنه وعدهم نزول ما كان حذرهم من بأس الله وقت وقته لهم ففارقهم إذ لم يتوبوا ولم يراجعوا طاعة الله والإيمان فلما أظل القوم عذاب الله فغشيهم كما وصف الله في تنزيله تابوا إلى الله فرفع الله عنهم العذاب وبلغ يونس سلامتهم وارتفاع العذاب الذي كان وعدهموه فغضب من ذلك وقال وعدتهم وعدا فكذب وعدي فذهب مغاضبا ربه وكره الرجوع إليهم وقد جربوا عليه الكذب
ذكر بعض من قال ذلك
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن زياد عن عبدالله بن أبي سلمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بعثه الله تعالى يعني يونس إلى أهل قريته فردوا عليه ما جاءهم به وامتنعوا منه فلما فعلوا ذلك أوحى ألله إليه إني مرسل عليهم العذاب في يوم كذا وكذا فاخرج من بين أظهرهم فأعلم قومه الذي وعدهم الله من عذابه إياهم فقالوا ارمقوه فإن هو خرج من بين أظهركم فهو والله كائن ما وعدكم فلما كانت الليلة التي وعدوا العذاب في صبيحتها أدلج وراءه القوم فحذروا فخرجوا من القرية إلى بزاز من أرضهم وفرقوا بين كل دابة وولدها ثم عجوا إلى الله واستقالوه فأقالهم وتنظر يونس الخبر عن القرية وأهلها حتى مر به مار فقال ما فعل أهل القرية فقال فعلوا أن نبيهم لما خرج من بين أظهرهم عرفوا أنه صدقهم ما وعدهم من العذاب فخرجوا من قريتهم إلى براز من الأرض وفرقوا بين كل ذات ولد وولدها ثم عجوا إلى الله وتابوا إليه فقبل منهم وأخر عنهم العذاب فقال يونس عند ذلك وغضب والله لا أرجع إليهم كذابا أبدا وعدتهم العذاب في يوم ثم رد عنهم ومضى على وجهه مغاضبا لربه فاستزله الشيطان
حدثني المثنى بن إبراهيم قال حدثنا إسحاق بن الحجاج قال
حدثنا عبدالله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس قال حدثنا رجل قد قرأ القرآن في صدره في إمارة عمر بن الخطاب فحدث عن قوم يونس حيث أنذر قومه فكذبوه فأخبرهم أنه مصيبهم العذاب وفارقهم فلما رأوا ذلك وغشيهم العذاب لكنهم خرجوا من مساكنهم وصعدوا في مكان رفيع وأنهم جأروا إلى ربهم ودعوه مخلصين له الدين أن يكشف عنهم العذاب وأن يرجع إليهم رسولهم قال ففي ذلك أنزل الله تعالى فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين فلم يكن قرية غشيها العذاب ثم أمسك عنها إلا قوم يونس خاصة فلما رأى ذلك يونس لكنه ذهب عاتبا على ربه وانطلق مغاضبا وظن أن لن يقدر عليه حتى ركب سفينة فأصاب أهلها عاصف من الريح فقالوا هذه بخطيئة أحدكم وقال يونس وقد عرف أنه هو صاحب الذنب هذه بخطيئتي فألقوني في البحر وإنهم أبوا عليه حتى أفاضوا بسهامهم فساهم فكان من المدحضين فقال لهم قد أخبرتكم أن هذا الأمر بذنبي وإنهم أبوا عليه أن يلقوه في البحر حتى أفاضوا بسهامهم الثانية فكان من المدحضين فقال لهم قد أخبرتكم أن هذا الأمر بذنبي وإنهم أبوا عليه أن يلقوه في البحر حتى أفاضوا بسهامهم الثالثة فكان من المدحضين فلما رأى ذلك ألقى نفسه في البحر وذلك تحت الليل فابتلعه الحوت فنادى في الظلمات وعرف الخطيئة أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وكان قد سبق له من العمل الصالح فأنزل الله فيه فقال فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون وذلك أن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر فنبذناه في العراء وهو سقيم وألقي على ساحل البحر وأنبت الله عليه شجرة من يقطين وهي فيما ذكر شجرة القرع يتقطر عليه من اللبن حتى رجعت إليه قوته ثم رجع ذات يوم إلى الشجرة فوجدها قد يبست فحزن وبكى عليها فعوتب فقيل له أحزنت على شجرة وبكيت عليها ولم تحزن على مائة ألف أو زيادة أردت هلاكهم جميعا
ثم إن الله اجتباه من الضلالة فجعله من الصالحين ثم أمر أن يأتي قومه ويخبرهم أن الله قد تاب عليهم فعمد إليهم حتى لقي راعيا فسأله عن قوم يونس وعن حالهم وكيف هم فأخبره أنهم بخير وأنهم على رجاء أن يرجع إليهم رسولهم فقال له فأخبرهم أني قد لقيت يونس فقال لا أستطيع إلا بشاهد فسمى له عنزا من غنمه فقال هذه تشهد لك أنك قد لقيت يونس قال وماذا قال وهذه البقعة التي أنت فيها تشهد لك أنك قد لقيت يونس قال وماذا قال وهذه الشجرة تشهد لك أنك قد لقيت يونس وإنه رجع الراعي إلى قومه فأخبرهم أنه لقي ويونس فكذبوه وهموا به شرا فقال لا تعجلوا علي حتى أصبح فلما أصبح إذا بهم إلى البقعة التي لقي فيها يونس فاستنطقها فأخبرته أنه لقي يونس وسأل العنز فأخبرتهم أنه لقي يونس واستنطقوا الشجرة فأخبرتهم إنه قد لقي يونس ثم إنه أتاهم بعد ذلك قال وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين
حدثني الحسن بن عمرو بن محمد العنقزي قال حدثنا أبي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو ببن ميمون الأودي قال حدثنا ابن مسعود في بيت المال قال إن يونس كان وعد قومه العذاب وأخبرهم أنه يأتيهم إلى ثلاثة أيام ففرقوا بين كل والدة وولدها ثم خرجوا فجأروا إلى الله واستغفروه فكف الله عنهم العذاب وغدا يونس ينتظر العذاب فلم ير شيئا وكان من كذب ولم يكن له بينة قتل فانطلق مغاضبا فنادى في الظلمات قال ظلمة بطن الحوت وظلمة الليل وظلمة البحر
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عمن حدثه عن عبدالله بن رافع مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن خذه ولا تخدش له لحما ولا تكسر عظما فأخذه ثم هوى به إلى مسكنه من البحر فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا فقال في نفسه ما هذا فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت إن هذا تسبيح دواب البحر قال فسبح وهو في بطن الحوت قال فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا يا ربنا إنا لنسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة قال ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا العبد ا لصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح قال نعم قال فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله وهو سقيم وكان سقمه الذي وصفه الله به أنه ألقاه الحوت على الساحل كالصبي المنفوس قد بشر اللحم والعظم
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن زياد عن عبدالله بن أبي سلمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال خرج به يعني الحوت حتى لفظه في ساحل البحر فطرحه مثل الصبي المنفوس لم ينقص من خلقه شيء
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال حدثني أبو صخر قال أخبرني ابن قسيط أنه سمع أبا هريرة يقول طرح بالعراء فأنبت الله عليه يقطينة فقلنا يا أبا هريرة وما اليقطينة قال شجرة الدباء هيأ الله له أروية وحشية تأكل من حشاش الأرض أو هشاش الأرض فتفشح عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت.
.
واضح ان المؤرخين المسلمين يعتبرون قصة بلع الحوت للنبي يونس وخروجه حيا قصة حقيقية وليس مجرد اسطورة. وكذلك الأمر أيضا بخصوص بعض المسيحيين.
وهناك من المسلمين من يعتقد ان حوت النبي يونس ما زال حيا مستدلين بالآيتين
سورة الصافات 56-37: 143-144: فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
https://www.youtube.com/watch?v=tzlH3euxJwQ
https://www.youtube.com/watch?v=VS7Cpp4V-KI
https://www.youtube.com/watch?v=1uh0Qv9FfKc
https://www.youtube.com/watch?v=Q6a5DJC1w5E

.
تصبحون على (ا)سلام.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي مجانا من موقعي http://goo.gl/OOyQRD وورقيا من امازون https://goo.gl/nKsJT4
ترجمتي الفرنسية من امازون https://goo.gl/wIXhhN
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجمل ما قرأت كتاب ريمون شكوري - مجانا
- مصاب بجلطة دماغية يرى الجنة والنار
- نقاش مع محمد شحرور على شرط يسكر
- مؤلف ومصادر القرآن 6
- أخطاء القرآن 3: الالتفات (مكرر)
- حوار مع مسلم مصري: داعش والإسلام
- مؤلف ومصادر القرآن 5
- أخطاء القرآن 2: الالتفات
- الفصل بين الرجال والنساء في القبور
- أخطاء القرآن 1: مقدمة
- مؤلف ومصادر القرآن 4
- سبب تحريم الخمر في الإسلام
- وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
- مؤلف ومصادر القرآن 3
- مؤلف ومصادر القرآن 2
- مؤلف ومصادر القرآن 1
- كيف صمد الإسلام وهل هناك امل في التغيير؟
- القرآن عند الشيعة
- هل القرآن كتاب ام كشكول؟
- الأمبراطور ماركوس اوريليوس اسوة حسنة


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - مؤلف ومصادر القرآن 7 (النبي يونس تكملة)