أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - ماذا بعد الموصل والرقة وقدوم رئيس امريكي متهور -ترامب-















المزيد.....

ماذا بعد الموصل والرقة وقدوم رئيس امريكي متهور -ترامب-


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 14:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ان ثورة الربيع العربي بدأت في تونس بعفوية وكانت نقية من أي تدخل اجنبي، كانت صيحة الشعوب ضد الحكم البوليسي والفساد في الدول العربية والمنطقة، فاُستغلت هذه الطفرة الثورية المفاجئة من قبل المخططين الاستراتيجيين في الخارج اللذين كانوا ينتظرون الفرصة لتحطيم الوعي الشعبي في المنطقة الناتج من خلال شبكة الانترنيت والبرامج التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وادراك الشعب العربي لظلم الحكام وفسادهم، فقفزوا لدعم وتوجيه ثورات الشعوب في المنطقة وفقا لمخطط مسبق لتدمير مقومات دول المنطقة من المؤسسات و الادارات والقوات المسلحة لإعادتهم قرونا الى الوراء.
عندما قال جيمس بيكر (وزير خارجية في عهد جورج بوش الأب) لطارق عزيز في كانون الثاني/يناير 1990 قبل بدأ معركة تحرير الكويت "سنعيد العراق إلى العصر الحجري" لم يكن حديثه زلة لسان او تهديد فارغ بل اقتباس من استراتيجية مكتوبة، ولكن مع الأسف لم يعيدونا الى العصر الحجري حيث لم تكن هناك التفرقة المذهبية والقتل على الاسم والهوية بل اعادونا الى 10 محرم 61 هجرية، فنجح الاستراتيجيون في خطتهم دون البحث عن مبررات كما فعلت أمريكا مع العراق بحجة تدمير أسلحة الدمار الشامل لبدأ عمليات تحطيم المنطقة، وساعدت القوى الحكم الفاسدة والمتناقضة في المنطقة في توجهاتها وميولها وتنافسها على القيادة في تسهيل مهمة تحطيم المنطقة وتغذية الصراعات التي نتجت منها.

السؤال: هل عادت المنطقة الى النقطة التي رسمها الاستراتيجيون ليكفوا أيديهم عن تحطيم المنطقة؟
الجواب: لا، لأن هناك دول لم تتضرر بعد ومنها:
• السعودية.
• إيران.
• تركيا.
• مصر.

ان سنة 2017 دخلت علينا قبل اوانها ومن احداثها رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية من قبل رئيس متهور لم يكن مرحبا به حتى من قبل حزبه ونهاية داعش.
كما توقع البعض بأن الرئيس القادم للولايات المتحدة سيكون متهور (محارب) يخلف الرئيس المسالم والمثقف جدا وخريج جامعة هارفارد ومهني في البيت الأبيض، فكان الرئيس باراك اوباما موظف لدى الامريكيين بسبب اصوله كما هو حال حيدر العبادي فهو موظف لدى حزب الدعوة والتحالف الوطني بسبب مرتبته الحزبية وليس قائدا للقوات المسلحة العراقية ولا للشعب العراقي بكل اطيافه.

ليس العيب في الاستراتيجيين اللذين يحاولون إعادتنا الى العصر الحجري، ولكن العيب فينا نحن لأننا نقبل بالأقزام والجهلة والطغاة والفاسدين اللذين يسرقون أموال الشعب جهارا في إدارة دولنا ونحن في القرن الواحد والعشرين وشبكة الانترنيت دخلت غرف نومنا ومساجدنا وأمتلك الأطفال هواتف زكية يتطلعون على كل صغيرة وكبيرة حولنا قبل ان يسمع بها أولياء امورهم او اساتذتهم.
ان تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة لا يغير من الخطط الاستراتيجية الموضوعة للمنطقة ولكن ربما ستنفذ بعقلية تجارية (حساب الربح والخسارة وتحديد فترة التنفيذ قبل بدأ العمل) كحملته التسويقية لنفسه للرئاسة التي فاز بها على الحملة الانتخابية لهيلاري كلنتون التي اديرت بتقاليد سياسية تقليدية أمريكية، سمعت باسم دونالد ترامب لأول مرة في 1990 كرجل اعمال مغرور يتفاخر بنفسه في مناسبة او بدون مناسبة.

السؤال: هل الحكام في الدولة العربية وإيران وتركيا عادلون ومؤهلون للحكم وظُلموا بنتائج ثورات الربيع العربي؟
الجواب: لا، فالجهل والفساد والقتل من اهم مقومات تولي المناصب العليا في دولنا، انتقد الشاعر العراقي احمد النعيمي الوضع العراقي بقصيدة "نحن شعب لا يستحي" نقدا جارحا، وهذا النقد ينطبق على الامة العربية والإسلامية: https://www.youtube.com/watch?v=m79t5N8kp0U

أعود الي عنوان المقالة ماذا بعد داعش.
• ان السعودية انغمست في مستنقع اليمن، ولا يوجد في عائلة آل سعود رجل رشيد ذو بأس يستطيع ان يوقف تدهور الحكم في السعودية بعد خطأها القاتل في اشعال الحرب مع اليمن بدل المواجهة مع إيران، فبالرغم من الصراع الطويل بين السعودية واليمن منذ تأسيس المملكة، فان آل سعود يجهلون التعامل مع اليمن حكومة وشعبا، وكانوا وما زالوا يظنون ان إغداق الاموال على شيوخ العشائر وقيادات الأحزاب ستكسبهم نفوذا للسيطرة على اليمن.
o كانت اهداف آل سعود منذ حكم عبد العزيز هي اضعاف اليمن وعدم السماح لها بالتطوير او التقدم حتى انها كانت تمنع الشركات البترولية الغربية من استكشاف البترول في اليمن بوسائل وإغراءات شتى الى ان رفض السيد ري هنت اغراءات السعودية لأن شركته كانت تعاني من خسائر كبيرة نتيجة لمضاربته في شراء الفضة وانخفاض سعر الفضة بعد شرائه لكميات كبيرة من الفضة من الأسواق العالمية، فدعمته إدارة الرئيس جيمي كارتر فأنقذت شركة هنت من الإفلاس، فبعد إعلان شركة هنت اكتشاف البترول في المأرب (المأرب كانت معروفة بوجود البترول فيها قبل قدوم شركة هنت) تجاوزت الشركات النفطية الغربية الحصار السعودي لنشاطاتها في اليمن وساهمت بتمويل شركة هنت الصغيرة بالنسبة اليها لتطوير حقول مأرب وإنتاج النفط.
o السعودية مرشحة للتغيير، لأن الغرب استنفذ حاجاته من آل سعود ومعظم أموالها واستثماراتها رهينة عند الغرب.
o ان وجود الكعبة على ارض المملكة حيث يتوحد المسلمون في ارجاء المعمورة بقدسيتها، فلو توحدت كلمة المسلمين في القضايا السياسية تجعل من المكة وحكومة مكة قوة غير قابلة للهزيمة، فأن أبرهة الحبشي ما زال يعيش بيننا ولكنه سيأتي من الشرق وبرايات إسلامية، فهناك من يدعي بان زيارة كربلاء خير بألف مرة من الحج الى مكة، وهذه كانت نية ابرهة الحبشي من بناء كنسية في اليمن لجذب حجاج العرب من مكة الى كنيسته في اليمن:
" https://www.youtube.com/watch?v=1K68k9qmlVM".

• تركيا: كانت تركيا بعيدة عن المخطط التغيير الاستراتيجي في المنطقة الى ان طغى السلطان المغولي اردوغان واستبد بالحكم، واراد فرض ارادته النرجسية على المنطقة وعلى القوى العظمى فتحولت تركيا من الصبي الشرير في المجموعة الغربية لمواجهة الشرق والعرب والمسلمين الى الولد العاق والمشاكس، فالوضع الحالي في المنطقة لا يقبل بدكتاتور جديد، فتقرر التخلص من السلطان اردوغان، فشلت المحاولة الأولى لإزاحته بانقلاب عسكري وستلحقها محاولات ربما تكون أكثر دموية لإقصاء اردوغان بالقوة كي تعود تركيا كمخلب للقوى التي تتحكم بالمنطقة.

• إيران: لقد نفذ النظام الإيراني بقية الخطط الاستراتيجية لتحطيم وتخلف المنطقة، فهو وراء سقوط الدولة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وزعزعة إمن الخليج والعودة بالمنطقة الى 10 محرم 61 هجرية، فبعد سقوط داعش والسفاح بشار الأسد تنتهي مهمة النظام الإيراني، وعندها ستبدأ عملية قلع مخالب النظام الإيراني كي لا يضر الا أهله.
o ستجبر القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها التي اكتسبت خبرة قتالية للعودة الى داخل الحدود الإيرانية لحماية النظام من ثورات الشعوب في دولة إيران بما فيهم الشعب الفارسي ضد حكم الملالي في إيران، فتنكسر شوكة النظام الإيراني ويتقوقع داخل حدوده دفاعا عن وجوده إذا لم يسقط بالضربة القاضية.

• فشلت الخطط الموضوعة لتحطيم الجيش المصري، لأن جيش مصر حمى مصر كما حماها من الحملة المغولية الأولى، لذلك مازال الصراع مستمرا للقضاء على الجيش المصري، فقد جندوا بقايا اخوان المسلمين لشن حرب عصابات وارهاب ضد الجيش المصري لإنهاكه، ولكن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أنقذ مصر من كبوتها قيادة المرحلة الحالية في مصر ينقصه الكاريزما القيادية والرؤيا الواضحة كالتي كان يتمتع بها جمال عبد الناصر.
o إذا لم تشكل حكومة مصرية قوية من وزراء برؤيا وطنية مستقلة واضحة المعالم والنتائج وبصلاحيات كاملة بالقضاء على الفساد والبيروقراطية فلن تنج مصر من فقدان جيشها وامنها وامانها واقتصادها.

كلمة أخيرة:
• لا اظن بإن دونالد ترامب يستطيع اكمال فترته الرئاسية للأسباب التالية:
o فاز ترامب من خلال تسويق تجاري لنفسه ففاز على الحملات السياسية التقليدية.
o لا يمكنه تنفيذ وعوده لأنه ليس الحاكم المطلق في الولايات المتحدة الامريكية وهو خاضع للمجلسين النواب والكونغرس والرأي العام الأمريكي.
o ان التجارة تختلف عن السياسة، ان التجارة تعتمد على الأرقام والربح والخسارة، بينما السياسة هي فن الكذب والخداع وشراء الذمم "كذبوا السياسيون ولو صدقوا".
o اذا كذب او خدع التاجر فسيسقط في السوق، اما السياسيون فان شيمتهم الكذب والخداع.
• كذبت الإدارة الامريكية في احتلالها العراق بدعوة القضاء على أسلحة الدمار الشامل.
• كذب النظام الإيراني وحزب الله والمليشيات العراقية في ادعائهم حماية مراقد آل البيت في سوريا كذريعة للتدخل في سوريا.
• يكذب القيصر بوتن عندما يدعي انه يحارب الإرهاب في سوريا وهو يقصف المستشفيات والمدارس في حلب بينما داعش في الرقة.
• يكذب السلطان المغولي اردوغان عندما يدعي بانه لم يساعد داعش.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنوك وما أدراك ما البنوك، انها وراء الحروب والكوارث الاقتص ...
- ماذا يريد السلطان المغولي اردوغان من الكورد ومن العراق
- استعجال عملية تحرير الموصل لخدمة الحملة الانتخابية الامريكية ...
- لا بد من عفو عام شامل لكل أبناء الشعب العراقي لهزيمة داعش ال ...
- التبجح التركي واستقلال وكرامة العراق
- هل من نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني؟
- الى القيادة العسكرية والسياسية العراقية: لديكم الآن الفرصة ا ...
- الثوار الكذبة وضياع الدول الثورية والاقاليم
- ميلاد طاغية - السلطان اردوغان- A Tyrant is Born
- رسالة الى السيد الرئيس باراك أوباما
- هل هناك امل في نهاية الحرب في اليمن
- الحرب الأهلية الشاملة في العراق قادمة لا محالة
- نجاة السلطان اوردغان معاقا وانتهاء عهد اتاتورك والاتاتوركية
- الفقهاء الكذبة والمشركين من مدعي العلوم الدينية
- متى يفهموا الطغاة بإن زمن الطغيان قد انتهى
- الاسلام السياسي والمحاصصة في الحكم منذ سقيفة بني ساعدة
- هل اصل الكورد عرب من اليمن ام عرب اليمن اصلهم كورد؟
- أيها الكوردي اعرف عدوك وطالب بحقوقك وبتعويضات عادلة
- رسالة الى وحدات حماية الشعب الكوردي
- أكاذيب دعاة القومية وتجار الدين ومدافعي المظلومية المذهبية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - ماذا بعد الموصل والرقة وقدوم رئيس امريكي متهور -ترامب-