أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الجبار نوري - تلعفر --- وتساقطتْ أوراق التوت !!!














المزيد.....

تلعفر --- وتساقطتْ أوراق التوت !!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 21:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تلعفر--- وتساقطتْ أوراق التوت !!!
عبدالجبارنوري*
توطئة/سألوا هتلر من أحقر الناس في حياتك ؟ قال الذين ساعدوني على أحتلال أوطانهم !!!
العرض/ مع الأسف الشديد ونحن نتساءل لماذا كتب التأريخ مدينة آمرلي ( قلعة الصمود والتحدي ) وتشبهتْ بمدينة ستالين كراد بصمودها وتحديها للنازية الأثنية ، حيث خيّر التأريخ " آمرلي " بين الموت بعز والحياة بذل ، فأختارت الأول وصمدت لمدة 78 يوما وهي محاصرة من أربعة جهات وب360 درجة من قبل عصابات داعش الأرهابي ، ودخلت أبواب النصر بمحافظتها على أرضها وعرضها ، فلو أتحد سكان تلعفر وأن أختلفوا طائفيا ، ولأن المصير واحد ، أما أن يكونوا أو لا يكونوا ، ولكن عمالة طائفة من سكانها للعصملة التركية وأداتها العسكرية داعش إلى فتح أبواب المدينة أمام أقذر خلق الله لتستبيح المدينة بعزل رجالها من عمر عشرة سنوات حتى الثمانين وقتلهم نحراً وأخذ النساء سبايا ، وأحتلالها ، لذا باتتْ تلعفر خط النهاية لأسطورة التحرير العراقي ، وأوجب على القوات العراقية تحريرها قبل الموصل لكونها تمثل الخط الدفاعي الأول والأمامي لداعش المهزوم .
أهمية تلعفر/وتبرز أهمية معركة تحرير تلعفر في تداخل مصالح الدول الأقليمية وقبلها مصالح الأقليم الكردي التوسعي ، وحرص الحكومة الأتحادية على وحدتها وأندماج مكوناتها ببوصلة المواطنة العراقية ، تلعفر أو موصل الصغرى بتشابهات كثيرة بينها وبين المدينة الأم موصل من حيث التركيبة السكانية وطبيعة المناخ ، وتعتبر تلعفر الرابط الأستراتيجي بين الموصل والرقة السورية ، بل تعتبر تلعفر المركز المفصلي بين الموصل والشام وتركيا ، وربط العراق ككل بالهلال الخصيب ، كونها مدينة عريقة موغلة في التأريخ ، وأن المدينة ذات هوية تركمانية بغض النظر عن أنتماء سكانها إلى السنة والشيعة ، تتميز بمواردها الزراعية الوفيرة بسبب خصوبة أرضها ووفرة مياهها ، وقد وصفها المؤرخ ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان { خصوبة أرضها وعذوبة مياهها ونخيلها و حلاوة رطبها } انتهى ، أضافة إلى أن أول شرارة لثورة العشرين 1920 أنطلقت من مدينة تلعفر ثم لحقتها مدينة الرميثة ، لذا دخلت تلعفر التأريخ بملحمتها الشهيرة والتي تدعى ب( قاج—قاج ) زلزلت الأرض تحت أقدام المحتلين الأنكليز
أسباب سقوط المدينة بيد داعش في 2014
1-تعدد القادة مع غياب التنسيق المشترك . 2- قلة الأسلحة والذخيرة ، سوى بعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة . 3- معارك الصد والدفاع كان بيد رؤساء العشائر والمختلفين أصلا في الرؤى ومتشظين يرفضون التنسيق المشترك لمواجهة العدو الداعشي ،أن القتال تحت أمرة العشائر قد يكون عند الضرورة الملحة والمصيرية شيءٌ صحيح ويكون لها مردودات أيجابية ولكن في حالات محدودة الزمكنة ، ولا يمكن الأعتماد عليها في المعارك الكبيرة والمصيرية التي تعرضت لها نينوى وضمنها تلعفر ، ولم يكن هذا حال أفراد العشائر فقط بل أنسحب الأمر إلى حال أفراد الشرطة الأتحادية . 4- الأشاعاعات التي هي سلاح الدواعش في أحتلال الموصل وصلاح الدين وديالى . 5-أعطاء الأوامرلكافة أفراد القوات الأمنية بالأنسحاب من المدينة وبواباتها لهو الغباء القيادي العسكري والحكومي لأن في المفهوم العسكري لا يمكن الأنسحاب من المدينة المكتظة بالسكان ، يمكن أن يكون الأنسحاب التكتيكي في المدن الخالية من السكان، وهنا جاءت الأوامر من مصادر متعددة بنوايا تخريبية من مصادر القيادات الكردية وكبار ضباط الجيش ذوي أجندات خارجية ، . 6- الأطماع التركية في تلعفر وسنجار بحجة تواجد فصائل ال P P K في مراكز هذه المدن ، وأصبحت تركيا شوكة في خاصرة العراق بأدخال موجات الأرهاب عن طريق حدود التماس مع العراق ، وأصبحت تركيا السوق الرئيسي لبيع النفط المهرب بواسطة الأكراد ، ودعم لوجستي وعسكري لداعش لأحتلال المدينتين تلعفر وسنجار، لتعطي لنفسها مبرر الوصاية في حماية التركمان أي قبرصة المدينتين .
وسقطت أوراق العصملة التركية وفشل المخططات التركية الرامية للتوسع وذلك من خلال : نجاح رئيس الوزراء من تحييدها عسكرياً وسياسياً ، وتقدم القوات العراقية وأنتصاراتها المتلاحقة ، وترحيب الموصليين بالعمليات العسكرية لتحريرهم ، والموقف الرافض لأبناء تلعفر للدواعش ومن يمولهم .
ما العمل أذا ؟أن يعلم قادة العراق أن أمريكا هي من تدير اللعبة ، ولتحرير تلعفرينبغي تشكيل قوّة عسكرية من التركمان السنة والشيعة وتدريبهم وزجهم في معركة تحرير مدينتهم من قبضة الأرهاب الداعشي ، وأن لا يسمحوا لطرف يتدخل لصالح طرف آخر ، أقتصار دخول الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي فقط عند تحريرها ، وحصول ضمانات من المجتمع الدولي بعدم حدوث تغيير ديموغرافي بعد تحريرها ، وعدم جعلها ضمن المناطق المتنازعة عليها بين الأقليم وحكومة المركز ، وأعادة الهوية التركمانية لها .
وأخيرا/ الحل الوحيد التعايش المشترك بين مختلف مكوناتها إذا توفرت الأرادة السياسية .
الهوامش/ التأريخ السياسي لتركمان العراق – أرشد هرمزي . معجم البلدان لياقوت الحموي
*كاتب وباحث عراقي مقيم في السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة أكتوبرالبلشفية 1917 / دُقتْ لها الأجراس!!!
- رسالة الحقوق للأمام زين العابدين / قراءة في الأنسنة وتحقيق ا ...
- غزوّة برلمان قندهار / للعرك !!!
- سيلفي ----- النصرْ!!!
- أتفاقية لوزان / هلوسة وهذيان لدى السلطان !!!
- أردوغان / ذاكرة العثمنة المنقرضة!!!
- ناتو الخليج----- وموت الضمير العالمي !!!
- المحكمة الأتحادية / حتى أنت يا بروتس؟!
- من زهور الواحة الهاشمية الوارفة / السيد علي بن الحسين
- كتيبة الناشئين - تخطف بطاقة المجد القاري !!!
- غزوة أغتيال الأفكار !!!
- الموصل لكل العراقيين
- بغداد / وكرنفال - يوم السلام العالمي -
- 18 ذي الحجة / وهج مضيء في ذاكرة الأمة
- حلو الفرهود كون يصير يوميه
- التحالف الوطني ----- في ردهة الأنعاش!!!
- قافلة العطش/مفاهيم حداثوية للحب ومنها ما قتل !!!
- لعنة الأربعة ---- أربعه / تلاحق الحكومة !!!
- البرلمان / كش ملك ------- مات !!!
- البرامكة/ وشم في ذاكرة الدولة العباسية


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الجبار نوري - تلعفر --- وتساقطتْ أوراق التوت !!!