أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ترامب ... والشرق الأوسط الجديد !














المزيد.....

ترامب ... والشرق الأوسط الجديد !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب .... والشرق الأوسط الجديد !
لا شك بان اغلب المتتبعين للشأن السياسي العالمي بشكل عام والامريكي بشكل خاص.. كانوا يأملون فوز مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي وليس مرشح الجمهوريين !
وأنا لا أدري ولا أفهم أو أتفهم هذا الموقف الغريب !
فما الذي قدمه الديمقراطيين خلال سنوات حكمهم الذي دام لثماني سنوات ؟... غير الدمار والحروب والخروقات للقانون الدولي ، ولدمار سوريا وليبيا واليمن !... وتسليم الحكم في العراق لقوى الأسلام السياسي الراديكالي المعادي للديمقراطية ، ودعمهم الغير محدود لهذا النظام السلفي والمتخلف ، والذي أوصل العراق الى ما وصل أليه من تخلف وفساد وحروب وصراعات طائفية وعرقية ومصادرة الحقوق والحريات ، وأسلمة الدولة والمجتمع والدفع بهيمنة الميليشيات الطائفية والعنصرية على القرار من خلال الأحزاب الطائفية التي أستولت على دست الحكم، وبتدخل مباشر من الدول الأقليمية الطائفية وعلى رأسها جمهورية أيران الأسلامية وتركيا والسعودية ، والتي أدت الى ما أدت اليه بتهديد تماسك النسيج الأجتماعي والسلم الأهلي ، وسيادة التفرق والتمزق والتناحر عرقيا وطائفيا ومناطقيا !
والمنطقة تقف على كف عفريت وأيلة للتمزق والتفتت والدمار !... وهذا لا يصب في مصلحة النظام العالمي وأستقراره ، ولا ينسجم مع مبادئ وأعراف القانون الدولي ومع السلم العالمي والديمقراطية وحقوق الأنسان والتعايش بين الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها .
ولا شك بأن قوى الظلام والتخلف والعنصرية ومنها قوى الدين السياسي هي أحدى المعاول التي تحفر وتهدم في صرح عملية بناء قيم ومبادئ التعايش بين مختلف الثقافات والأديان والفلسفات ومن دون غلو ولا أقصاء ، والذي أكدته كل المواثيق والأعراف وتبنتها الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الالدوليتين .
وقوى الأسلام السياسي في العراق وفشلها في أدارة الدولة وبنائها ، وفق معايير الحقوق والحريات والديمقراطية التي دعت اليها المواثيق الدولية ، ومخالفتها الصريحة والواضحة لهذه المبادئ، والتي أدت الى أفقار الشعب وسلب كرامته وأنتهاكها لأبسط الحقوق بما فيه حقه في الحياة والعيش الكريم ، وتمكين داعش جراء سياستهم الحمقاء ، من أحتلال ما يزيد على 40% من مساحة العراق منذ سنتين ونصف ، وما أدى الى ألاف الضحايا وملايين المشردين والمغيبين من مكونات شعبنا المختلفة ، وبخاصة من مكونات الأيزيديين والشبك والمسيحيين وغيرهم وما اصابهم جراء ما أرتكبه داعش وأخواته من قتل واغتصاب وأنتهاك للحرمات ، ناهيك عما أرتكبته ومازالت ترتكبه الميليشيات الطائفية والعنصرية السائبة والمنفلتة ، والتي في غالبيتها منضوية بما أصبح يعرف ( الحشد الشعبي ) .
كل هذا تتحمله الأدارة الأمريكية وحلفائها نتيجة لأحتلالهم العراق عام 2003 م ، كونهما دول أحتلال ملزمة وحسب القوانين والأعراف الدوليين ، بأعادة الأمن والأستقرار والسلام ، وأعادة بناء الدولة ومؤسساتها وعلى أساس الديمقراطية وحقوق الأنسان ، في دولة ديمقراطية تساوي بين مواطنيها وعلى أساس المواطنة ، ومن دون ألغاء وأقصاء وتهميش ، وضمان العيش الكريم لهذا الشعب .
وخلال السنوات الثلاث عشرة الماضية والولايات المتحدة وحلفائها شاهد على ما حل بالعراق من خراب ودمار وموت وتشريد ، ومن دون ان تحرك ساكنا ، و بذلك قد تخلت عن واجباتها وفق القوانين والأعراف الدوليين قي حماية شعبنا ومساعدته بأعادة بناء دولته على اسس من العدل والمساوات والديبمقراطية !
ناهيك عن غظ الطرف عن الفساد الذي ينخر في كل مفاصل الدولة العراقية ، وبشهادة منظمات دولية رصينة وعريقة ، بأعتبار العراق من أفسد دول العالم !... ومن تسبب في ذلك هم من قاد الدولة العراقية خلال الفترة الماضية وما زالت عليه لليوم ، والولايات المتحدة هي من سيدهم على شعبنا ومكنهم من الأستيلاء على مقاليد السلطة ، ومن دون أن تطالهم يد العدالة والقانون !!.. فهؤلاء قد سرقوا الدولة ، ستباحوا كرامة شعب ... وخوضو بدماء أبنائهم جهارا نهارا، دون حسيب ولا رقيب ولا رادع ؟!... والولايات المتحدة بموقفها هذا تعتبر شريك بكل الذي جرى ويجري في العراق ، وهي شاهد زور .. ومكرسة لنهج وسياسة النظام الحاكم في العراق .
فهل سنشهد بداية نهاية للعصر الذهبي لحكم وهيمنة قوى الأسلام السياسي خلال السنوات الأربعة القادمة ؟
وهل ستعي وتدرك الولايات المتحدة المخاطر الناجمة عن سياساتها الكارثية في الشرق الأوسط بشكل عام والعراق بشكل خاص ؟
وهل ستسعى حثيثا الولايات المتحدة والغرب ، بالعمل الفوري والجاد لأيقاف حمامات الدم في العراق وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين والصومال ، من خلال أتباع سياسة أحلال السلام والتعايش والأحترام لسيادة الدول وأستقلالها ، ولأطفاء سعير الحروب المستعرة منذ سنوات ، والبحث عن سبل التعاون المشترك بين روسيا والولايات المتحدة والغرب ، لحل النزاعات في مناطق عديدة من العالم ومنها شرقنا الأوسطي ، بدل سياسة الحرب الباردة والتسلح وتعميق الخلافات والنزاعات التي تهدد وجود البشرية على كرتنا الأرضية !
أنا متفائل وبشكل جازم بأن هناك حزمة ضوء تلوح في الأفق القريب !... ببداية نهاية الكثير من الأزمات التي تعيشها المنطقها والعالم .
وهي بداية لنهاية الظلام والتخلف وسلفية نظام الأسلام السياسي ، بأعتباره المعوق والممانع لقيام دولة ديمقراطية علمانية أتحادية في عراق موحد ومستقل ، المخلص الحقيقي لكل الأزمات التي عشناها ونعيشها منذ سنوات ، نتيجة لحكم وتحكم هذه القوى المتخلفة والساعية لتكريس فلسفة ونهج وثقافة الدولة الدينية ، والتي ماتت منذ قرون ، ويريدون أحيائها وفرضها على شعوبنا بمنطق القوة والعفترة والأرهاب والدكتاتورية ... وهذا محال .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
9/11/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام السياسي ... وجريمة الخمور !!؟
- منع المشروبات الكحولية ... وأبعاد االقرار !
- تحية رفاقية وبعد
- لست أنا من يتكلم !
- قالت لماذا تتهيب في كلامك؟
- لا خيار أمام قوى شعبنا الديمقراطية ؟
- خير خلف !.. لخير سلف .. وجبناك داتعين ؟.. ياحيدر العبادي ؟
- بغداد .. دار السلام ..!
- عاش اليوم الأممي للسلام العالمي .
- كما انت .. تمر اليوم ذكراك بهدوء !
- الأنتخابات وسيلة لبناد دولة المواطنة .
- يوسف العاني ... تأريخ حافل بالعطاء .
- النظم الأنتخابية وأنواعها !
- مواجع وتنهدات الليل وأخره !
- المرأة .. سر الوجود وأيقونة الحياة .
- أنسان حفر تأريخه في ذاكرة الناس !
- مشهد ... وتعليق !
- يسألونك ماذا قدم التحالف الوطني الشيعي خلال سنوات حكمه ؟
- الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة وأحترام خيارات الناس .
- رسالة مفتوحة الى الله .. ولأنبيائه !


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ترامب ... والشرق الأوسط الجديد !