أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - في بلادي الولاء لغير الوطن














المزيد.....

في بلادي الولاء لغير الوطن


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلادي الولاء لغير الوطن
عندما يكون ولاء القادة لغير الوطن، فتوقعوا البلاء والفتن، كثيرا من الدول المتقدمة وحتى في العالم الثالث ، عندما تتعرض لاعتداء خارجي يلتحم جميع أبنائها خلف قواتهم المسلحة المدافعة، ومن يتخلف يدعم بالمال والمعنويات والتشجيع بالإعلام، والذي يظهر النقد والتعطيل ويكيل الاتهامات لقوات بلاده أو يصفها بوصف مخالف لإجماع الأمة، يتهم بالخيانة العظمى فيعتقل وربما يعدم.
عشنا عقودا من الزمن وبلدنا ترزح تحت حكم غاشم ظلوم لايعرف معنى القيم الفاضلة، فلايهم الطبقة المتسيدة سوى ذاتهم المريضة، لعقد النقص والفقر والتشرد ربما الذي عاشوه في طفولتهم وصباهم، وعند وصولهم الى السلطة ، حاولوا أن يشبعوا كل ما حرموا منه، فتسلطوا بالقوة والقهر، وخاضوا حروبا كلفت البلد أرواح عزيزة ودمار هائل، كل ذلك إرضاء لأسيادهم ، وتحقيقا لرغباتهم المريضة.
وحين حانت الفرصة للخلاص من هؤلاء، تأمل الناس خيرا بالمعارضين الذين بعضهم هجر وشرد واعتقل ، وخيرتهم تم اعدامها، الذين كان خطابهم ديمقراطيا ، يمنح الحرية والعدالة الاجتماعية ، ويقضي على الفوضى السلطوية، فكان الدين والفضيلة لاتخرج من لسانهم ، والرسول محمد(ص) والإمام علي (ع) مثلهم الأعلى في الحكم، لكن بعد أن تسلقوا السلطة وسكنوا القصور، تحولت أفعالهم عكس أقوالهم، وعاد المرض القديم للظهور ، حب الذات والانانيية والاستحواذ على السلطة وامتيازاتها ، والاستماع للآخرين وترك مطالب شعبهم، فالبعض يأخذ أوامره من دول عظمى والآخر من دول إقليمية، ومن ضر العراق وخلق الفتنة فيه أصحاب السعودية ، بما يملكون من مال وفكر إرهابي فتنوي.
فازكمت رائحة فسادهم الأنوف لتعم ريحته الوطن من شماله إلى جنوبه، وقد رآها الأعمى قبل البصير، فامتلأت جيوبهم بأموال المساكين، فكثرت شركاتهم ، ولبست نسائهم الذهب، وتسافه صبيانهم وهم يقودون سياراتهم الفارهة التي لاترى غير غبارها، والتي قيمتها بالدفاتر الدولارية، ونحن أطفالنا لاتمتلك الدفاتر المدرسية!!، فأعادوا سيرة الأولين، ولم يتعضوا ممن سبقهم وكان الدنيا دانت لهم، فامنوا مكر الله وعذابه، فأصبحوا عار على كل عراقي له نخوة ووطنية، الذين يضحون بأنفسهم وكل ما يملكون من اجل وحدة العراق وعدم تقسيمه، ونحن نرى العالم حولنا تتقدم والشعوب ترتقي وبلادنا تتشضى وبعضهم هو من يريد ذلك ليرضى عليه داعمة، ونشاهدهم ينهبون أموالنا ويخربون بلدنا وكأنه ليس وطنهم!!، ويمتلكون جنسيته ، حتى أصبحنا أضحوكة للعالم ومثار تندر، فنحن أسفل القائمة في كل شيء سيء.
ينبغي على كل وطني يدافع عن وطنه والبعض دفع بأبنائه ، والبعض ضحى بجزء من أعضائه، ومن وراءهم الشعب المسلوبة حقوقه المطالبة ، بان يشرع قانون يحاسب كل من يكون ولائه لغير وطنه، وعند ثبوت ذلك الولاء للاجني ان يتهم بالخيانة العظمى، وكفانا مجاملة على حساب الوطن ، والناس التي تضحي وضحت ، وان لاتاخذنا لومة لائم بالخونة والسارقين.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترح لحل الازدحامات
- الازمات تتكرر وتغيب الحلول
- متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة
- ثقافة الكراهية واشاعة الحروب
- تصريحات اوردغان عنجهية ام مخطط لها
- مالفرق بين حلب وصنعاء
- ثورة الاصلاح ضد المنافقين
- تحرير الموصل والتدخل التركي
- العرب يشيعون قاتلهم ويستبدلون عدوهم
- قتل العقول امام العدالة!
- لماذا في غير بلدانهم ينجحون
- العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني ...
- لماذا لايقاضي العراق السعودية ايضا
- نسبة البطالة عال والتعيين بدفع الاموال
- وضع الشخص المنافق في المكان الموافق
- العفو والقانون والعيارات النارية
- التنوير في عصر التكفير
- العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!
- الحسابات التركية والاهداف الكوردية في سوريا
- مالذي يؤخر معركة الموصل


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - في بلادي الولاء لغير الوطن