أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - رثاء غوبلز الطغمة الصدامية موقف لايشرف أصحابه














المزيد.....

رثاء غوبلز الطغمة الصدامية موقف لايشرف أصحابه


ابو حازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رثاء غوبلز الطغمة الصداميه موقف لايشرف اصحابه


ابوحازم التورنجي


عندما يفقد بعض الرموز الثقافية والادبية البوصلة الوطنية والمعيار المبداي كمرجعية ثابتة في تقييم مختلف الضواهر الحياتية المتواصلة والطارئه ، وتتصدع ليه الذاكرة الشخصية والجمعية لبعض مراحل التاريخ المعاصر وتطور الصراع المحتدم في عراقنا خلال نصف القرن الاخير ،،، فان تلك الرموز تفقد تلقائيا رموزيتها ونجوميتا وحتى وأهليتها بان تكون اعمدة في الصرح الثقافي كما كانت و كما كان لوزنها من الحساب لايمكن تخطيه ، بل تغدو مجرد اساطين تجاوزها الزمن ..تجتر نجاحات الماضي وذكرياته الغابره التي ما عاد لها رصيد في معادلات الصراع الفكري والثقافي المحتدم
وفقدان البوصله لدى تلك الرموز يوسع من دائرة التخبط في المواقف الملتبسه التي يبررها البعض على انها مجرد اجتهادات ،لكل واحد منا الحق في غوض الغمار فيها حتى وان اصتطدمت او تعارضت جذريا مع قيم مبدأية ثابته كانت الى الامس القريب كأيقونات مجلله ، فالاجتهاد قابل للخطا ، حسبما يبرره اصحاب الوقعات حتى المخزية منها....
لازلنا نمتلك ذاكرة متقدة متماسكة ، نعرف من هو المهرج صاحب بالونات العلوج الممجوجة الفارغة محمد سعيد الصحاف ، ونتذكر جديدامن هو ،وما كان عليه ، منذا ان كان من عتاة الحرس القومي في الحلة 8 شباط 1963 الاسود يوم تحول بيته وكر سادي للتحقيقات ومحطة ارسال الديمقراطيين واليساريين والشيوعيين نحو المو ت ، وصولا الى وصل اليه في قمة الهرم البعثي كخادم ذليل مطيع في تسطير وقولبة افكار الطاغية المقبور صدام ، بل كان المرأة التي عكس افكار الطاغية في كل مفاصل المجتمع والدولة بكل دقة وامانه ابهرت حتى الطاغية الذي ظل متمسك به لاخر لحظةمن سقوط النظام بالغزو والاحتلال الامريكي ..
الاحتلال الامريكي هذا هجاه ابو العلوج ولعنه زيفا وكذبا وتظليلا .. قد كرم الصحفاف خير تكريما ، خرج من بغذاد تحت الحماية الامريكية وبالطائرات الامريكية نقل هو وعائلة الة قطر ليستقر في الامارات معززا مكرما مقاولا في صفقات المقابلات التفلزيونية الهابط المحتوى والمستوى والغالية الكلفة والثمن ،،، والامر اشبه بالمسرحية الكوميدي،،،

ان يقال ان الصحاف قد قال لا للاحتلال ،،

لقد قلناها لا والف لا للغزو لااحتلال الامريكي الهمجي لوطننا بهتاف بملأ حناجرنا وفي كل المجالات والافاق ، ولكن ليس كما قال الصحاف وما اراد بها ، فجل ما كان الصحاف يبغيه هو الحفاظ على نظام سيده الطاغية الذي انتهت صلاحيته وأهليته في حماية مصالح الوطن والمواطن ،،

ومن يشيد بالصحاف ويشبهه بامثال عبد الر حمن منيف وشفيق الكمالي ، وعبد الخالق السامرائي ، فذاك يعكس جهل وظلم لا حدود له ، وهي مجرد تشبيه بائس لايحمل اية مصداقية ، كمن يساوي القرعة بام الشعر مثلما يقول المثل ،،
الراحل الكبير عبد الرحمن منيف الروائي الجليل ، لم يك يوما من الايام بعثيا لا راضيا عما كانت تخطه طغمة البعث والدكتاتورية أ بل كان ناقما على كل سياسات الطاغية المقبور ،فاين اوجه الشبه بينه بين الصحاف ،،
اما عن تشبيه الصحاف ب (شفيق الكمالي وعبد الخالق السامرائي) ، فهي مغالطة فاضحة اخرى ( وعلى الرغم من اختلافنا مع الكمالي والسامرائي ، ولكن للحقيقة والانصاف فقددفعا الرجالان ثمن معارضتهما المبكرة لحكم العشيرة والطاغية واخذا نصيبهما جراء تلك المعارضة ، الموت اعداما بلا محاكمة ولا مسألة ولاهم يحزنون ، فاين وجه المقارنة بينهم وبين غوبلز صدام ، الصحاف الذي اغدق عليه الطاغية تكريما سيوفا وميداليات واوسمة لا عد وحصر له على رخصها وتفاهة قيمتها المادية والمعنوية ؛ انها مقارنة تعسفية تخلو من المصداقية حتى بحدودها الدنيا ،،،،
ويكفي الصحاف هوسا بعثيا دكتاتوريه ، باعلانه الصريح عن تبنيه نهج و سياسة احتكار البعث بالتحديد لكل الموؤسسات الصحفية والاعلامية واقتصرها على البعثيين ، لتجري في زمنه ( الصحاف كوزير للثقافة والاعلام ) اوسع حملات الاستغناء التعسفي عن المئات ان لم نقل الالاف الكوادر الثقافية في مجالي الاعلام والثقافة ، اي الغاء لكل جهود ومساهمات الاطراف الاخرى من الديمقراطيين واليسارين ودع عنك الشيوعين الذين وجدوا انفسهم حتى بلا مصدر رزق ، كل ذلك من اجل ان يشيد الصحاف وعلى نهج غوبلز ، صرح الدولة الدكتاتورية الغارقة في العسف والظلم والرعب الذي لا مثيل له ، وباطل من ياتي ليقول لنا قولا سفيها : ان الصحاف لم يرتكب مجزرة ، وكان المجازر يجب ان تكون دمويه دوما على غرار مجازر سيده الطاغية ، وكأنة لم يك شاهد زور وشيطان اخرس على تلك المجازر التي لا عد ولا حصر لها...فالصحاف قد فاق حتى مكارثي في نهج مطاردة ومحاربة من لم ينتم الى البعث في مجال الصحافة والاعلام ، وضحاياه لا زالوا احياء يرزقون ، فلماذا يجري لوي عنق الحقائق والقفز على مجريات واقع الامس القريب ..
واخيرا وليس اخر ، الحق كل الحق ان يرثى الصحاف من قبل ناس لم يكتووا بنار الصحاف وسيدة ، الامر لا يحمل غرابه ،

اما نحن الذين لا زلنا ندفع الثمن غاليا جراء ما اقترفه الصحاف في التاسيس لماكنة الكذب والتهريج الضخمة التي روجت لسياسة الطاغية المقبور وسوقت نظامه على انه افضل نظام حكم العراق ، فلنا رأي اخر ملزمون باعلانه عملا بحرية الري، وتوضيحا لمن ثقبت ذاكرته او تصدعت،فألتبست عليه المواقف المتباينه
وهذا ما يمليه علينا الواجب الوطني
والامر ليس مسالة فقهية قابلة للاجتهاد ، ومعذروة لقساوة بعض المفردات ،
وعلى وطني السلام

08تشرين اول 16



#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !
- جريمة الاغتيال ، وعار السكوت !
- بين مكة ال سعود ومكة الفقراء مستنقع من الخطايا !
- نصف الحقيقة ام الحقيقة كاملة
- فاسدون ، مختلسون ، لصوص ومرتشون
- الماركسية لا تتجزء
- وهل ستتعض القيادة السياسية الكوردية من تجارب التاريخ؟
- في طوزخرماتو حرب تخوضها قوى طائفيه
- اليساري الحقيقي لا ينقلب شمالا ولا يمينا
- الحملدار والسفسطه
- العبقرية المتأخره للسيد العبادي
- هل المؤسسة الدينية الشيعية في العراق في منأى من الفساد المست ...
- الجريمه المستمرة ، اساسها ومنابعها
- أسئلة حريصة ومخلصة لخيارات مفتوحة
- العراق والبترول والافلاس والجوع
- الجريمه السعوديه بين النفاق الامريكي وصمت المعنيين بحقوق الا ...
- خلاص وطننا - الجزء الثاني
- خلاص وطننا ،بين الاوهام والمشاريع والطموحات والوقائع
- امة فاسدة من فساد علمائها
- البعث وداعش فاشيون قدامى وجدد، أحدهما يكمل الاخر


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - رثاء غوبلز الطغمة الصدامية موقف لايشرف أصحابه