أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - محمود تيمور ومشكلات اللغة العربية















المزيد.....



محمود تيمور ومشكلات اللغة العربية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 00:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محمود تيمورومشكلات اللغة العربية
طلعت رضوان
يـُـعتبرمحمود تيمور(1894- 1973) أحد المثقفين المصريين المحترمين، حيث أنه امتلك شجاعة الكتابة عن اللغة العربية، وعيوبها وما تُـصادفها من مشكلات، وهوما عبـّـرعنه فى كتابه الذى أخذ عنوان (مشكلات اللغة العربية) الصادرعن المطبعة النموذجية- عام1956. وتعود أهمية هذا الكتاب إلى أنّ مؤلفه كان عضوًا بمجمع اللغة العربية، أى أنّ ملاحظاته على تعقيدات اللغة العربية، لايمكن الطعن عليها أوالتشكيك فيها، خاصة وأنه أحد المُـدافعين عن (العروبة) وعن (القومية العربية) وعن (اللغة العربية) ولكنه رغم كل هذا كان صاحب (وجدان مصرى) لذلك دافع عن لغة شعبنا وأطلق عليها (العامية المصرية) مثله مثل كافة المتعلمين المصريين الذين لم يدرسوا علمىْ اللغويات والمصريات. ولكن يـُـحمد له ملاحظاته على اللغة العربية ومحاولة التخلص من جمودها. ثم ملاحظاته على لغة شعبنا المصرى.
أولا: ملاحظانه على اللغة العربية.
نقل تيمورآراء الذين شبـّـهوا اللغة العربية باللغة اللاتينية، حيث أنها لم تتطوّرمع الزمن (ص5) وهوهنا لم يلتزم بعلم اللغويات، حيث أنّ اللغة اللاتينية كما قالت عالمة اللغويات (كارول ريد) أنّ اللغة الإنجليزية والألمانية والهولندية (لهجات) قد أشتقتْ جميعها من أصل مشترك واحد هوالجرمانية القديمة. ونفس الأمريصدق أيضا على الإيطالية والفرنسية والإسبانية بالنسة لأصلها المشترك وهواللاتينية)) (بيومى قنديل فى كتابه- حاضرالثقافة فى مصر- ط 4 عام 2008- ص151، 152) كما أنّ تيموراستخدم تعبير(الأمم الأعجمية) مثله مثل العروبيين، مع ملاحظة أنّ لفظ (أعجمى) تعنى (البهيمة) حتى المرأة العربية (بهيمة) (مختارالصحاح- المطبعة الأميرية بمصر- عام1911- ص440) أى أنّ كل الشعوب (بهائم) ما عدا العرب.
ولكن تيمورانتبه للحقيقة فكتب أنّ اللاتينية تفرّقت بعد الفتوحات الرومانية إلى (لهجات عامية) صارتْ فيما بعد لغات مستقلة متطورة حية. كالفرنسية والإيطالية والإسبانية)) (ص6) ولكنه تمسّـك (فى نفس الصفحة) بثبات اللغة العربية وكان تبريره ((ولوتدبرنا الأمرلظهرلنا أنّ العربية تتميزعن اللاتينية بعنصرجوهرى يدعها فى مأمن من أنْ يجرى عليها ما جرى على اللاتينية، وذلك أنّ العربية لغة دين سماوى)) أى أنه فى الوقت الذى يـُـنادى فيه بتطويراللغة العربية، لم ينتبه لجمودها حيث لم تتفرّع عنها لغات مستقلة كما حدث مع اللاتينية، بحجة أنّ العربية (لغة دين سماوى) أى أنه- دون أنْ يشعر- اعترف بأنّ الدين هوالسبب فى عدم تطور اللغة العربية وظلت على جمودها.
ولكنه كان على درجة عالية من الأمانة العلمية عندما سخرمن أعضاء مجمع اللغة العربية، الذين يستبيحون لأنفسهم تغييرالكلمات العصرية الوفدة من لغات أوروبية، و(تعريبها) بشكل مضحك شديد السذاجة مثل (الأوتومبيل) فجعلوه (التمبيل) و(الترامواى) فجعلوه (الجماز) و(السينما) جعلوها (الخيالة) و(القطار) جعلوه (البابور) وكان من رأيه أنْ نقول: السيارة للأوتومبيل، والشطيرة للسندوتش، والمشجب للشماعة، والمعطف للبالطو، والكهربائية للترامواى، والعجلة للبيسكليت. أما (الأزيز) للتليفون فلا يـُـنتظرشيوعه وقبوله. فخير لنا ألاّ نـُـضيـّـع الجهد والوقت فيما لاغناء فيه، ولاجدوى منه. ولنربأ بأنفسنا عما يجرعلينا التهكم والسخرية (ص13، 14) وهوهنا ذكــّـرنى بالمتعلمين (من شعراء وروائيين وباحثين إلخ) الذين استباحاوا لأنفسهم السطوعلى اللغات الأوروبية، وتحريف الكلمات التى أنتجوها نتيجة التقدم العلمى والتكنولوجى مثل (التليفزيون) فيكتبونها (تلفاز) حيث طغتْ عليهم (عروبيتهم) ولكنهم لم ينتبهوا إلى المغالطة التى وقعوا فيها، حيث أنّ الحرفيْن الأوليْن Tl يدخلان فى الكثيرمن الكلمات الأوروبية، مثل: تلغراف، تليفون، تلكس وتلستار Telstar الذى يعنى الارسالات والترددات وبفضله يتم عمل الأقمارالصناعية. فما المشكلة أنْ يكتب هؤلاء العروبيون (تليفزيون)؟ ولماذا يخجلون من هذه الكلمة؟ وهل هم الذين اخترعوا التليفزيون؟ حتى يتلاعبوا فى اسمه. أليس من أنتج الشىء هو صاحب الاسم، مثل الأم التى تختاراسم طفلها؟
وكان من رأيه أنْ يتم تبسيط اللغة بالاقتصارمن الألفاظ على المألوف منها، دون غوص فى المهجور. وقد استطاع كــُـتاب العصرالحديث أنْ يمضوا شوطــًـا بعيدًا فى هذا السبيل (ص15)
وعن النحوكتب ((كان النحومن المشكلات التى طالما فكــّـرفى حلها الباحثون)) وذكرأنه مع بقاء النحو، ولايمكن التخلى عنه ((لأنه من مقومات اللغة وأصولها، فإذا تخلينا عنه فقد هدمنا ركنــًـا أساسيـًـا تعود بعده اللغة فوضى تحتاج إلى ضوابط تحل محله.. وكل ما يمكن عمله هوتصفية القواعد الكثيرة وغربلتها ، فما كان منها جوهريـًـا أبقيناه، ولنتخذ من سماحة بعض النحاة الأقدمين قدوة لنا فيما نـُـعالج من تيسيرالقواعد إلى الحد الممكن، وحذف ما لايلائم التطورالعصرى للغة)) (ص17)
وشرح كيف كانت اللغة العربية فى بدايتها تــُـكتب بدون نقط (جمع نقطة وهى صحيحة لغويـًـا) وذكرأنّ علامات التشكيل لم تكن موفقة منذ نشوئها. وإننا لواجدون دليل ذلك فيما كان يلجأ إليه القدامى من ضبط الألفاظ بتفسيرالحركات لابالعلامات، حيث يقولون: بفتح الحاء المهملة، وضم الجيم المجمعة.. إلخ (ص18، 19) وكرّرنفس الكلام على صعوبات اللغة العربية، فذكرأنّ مجتمعنا الحاضرلايزال يـُـعانى من مشكلة اللغة (العربية) خاصة فيما يتعلق ببعض الأصول. وأنّ أكثرما يـُـعانيه المجتمع من الاختلافات ما يتعلق بالقياس والسماع. وأنّ من بيننا من يقف بالقياس عند الحدود التى رسمها (أئمة) اللغة وفقهاؤها فى العصورالأولى. كما يقف بالسماع عند ذلك العهد الغابرالذى أخذ فيه العرب (الخـُـلــّـص) يختلطون بغيرهم من الأمم، فسرى اللحن (أى الانحراف) على الألسن، وتدسّـستْ (العجمة) إلى (الفصحى) (ص26)
وهكذا يـُـصرالأستاذ تيمورعلى استخدام لفظ (العجم) أى البهائم (كما أوضحتُ بعاليه) أى الاصرارعلى أنّ كل شعوب العالم بهائم عدا (العرب) كما أنه ردّد كلام العروبيين عندما استخدم تعبير(الفصحى) وهوتعبيرغيرعلمى وفقــًـا لعلم اللغويات، حيث أنّ (الفصيح) هوالإنسان وليست اللغة. ويضرب علماء اللغويات عدة أمثلة على ذلك: فهل يمكن مساواة (لغة) الشاعردانتى بلغة الجزارأوالحانوتى؟ وهل يمكن مساواة (لغة) شكسبيربلغة العسكرى الإنجليزى؟
وكتب أننا لوظللنا أسرى اللغويين العرب القدامى ((لشقيتْ بنا اللغة شقوة الأبد ، فإنّ ذلك حكمًـا عليها بالضيق الذى ينتهى إلى اختناق والجمود الذى يُـسلمها إلى موت محتوم)) (ص27)
وذكرأنّ الصواب فى اللغة (أى لغة) مناطه الشيوع. وأنْ نتدبـّـرالمأثورالشهير: خطأ مشهور، خيرمن صواب مهجور. وهوينطبق على اللغة، لولا أنه يُـسمى المشهور(خطأ) ويُـسمى المهجور (صوابـًـا) فهذه التسمية لاتصح إلاّ من باب التجوز والسماحة (ص29)
ورغم أنه سبق له أنْ اعتبراللغة العربية (مقدسة) لأنها (لغة القرآن) (ص6) فإنه تناقض مع نفسه (وهوتناقض محمود) لأنه التزم بلغة العلم فكتب ((ربما كان لرجال الدين أنْ يقصروا الإجماع فى الأحكام الشرعية على زمن بخصوصه، وعصربعينه. ولكن رجال اللغة يجب أنْ يجعلوا حجة الإجماع فى الألفاظ والعبارات شاملة لكل عصر، قائمة فى كل زمان، فلسنا ندين للغة بتقديس سماوى نستوحى منه الرهبة من الفكر والمروق. وإنما اللغة من خلق أنفسنا. وهى جانب من حياتنا، يتجـدّد بنا ويتطوّرمعنا. ويُـسايرنا فيما نـُـعالج من ضرورات وملابسات)) (ص31)
وذكرتيمورأنّ ألفاظ اللغة تنبع من حاجات العصر (الذى يعيش فيه الإنسان) ومن واقع الشئون الاجتماعية لحياة الناس، فإذا بلغتْ الألفاظ عندهم مبلغ العرف الدارج، كانت هى (قانون اللغة) ومنها تــُـتخذ القواعد عليها الأصول وبها تقوم الأحكام (ص31)
وركــّـز تيمور على أهمية (الاستماع) لكلام الناس فى حياتهم اليومية ((حتى لانقف باللغة موقف الجمود الذى يُـجافى طبع الحياة . وليكن باب (القياس) مفتوحـًـا على مصراعيه، حتى لايمنع من استنباط (أقيسة) جديدة فوق ما ورثناه من أقيسة صاغها الأقدمون)) (ص31، 32)
وكتب : والويل للغة كل الويل إنْ بقيتْ وقفــًـا على (علماء) اللغة (العربية) وفقهائها، أولئك الدارسين لها فى أصولها الأولى وأوضاعها الأصلية، فلا يـُـبيحون لها سيرًا مع الزمن، وانطلاقــًـا فى ركب التطور. يحسبون بذلك انهم يصونونها من الفساد، ويحفظونها من الضعف، وليس فساد اللغة ولاضعفها إلاّ أنْ تتحجر فى مكامنها ، فلا تملك أنْ تبين عما تجيش به الحياة العقلية والاجتماعية على مدار الزمن من أفكار وأحداث)) (ص34)
وكتب عن استهجان الكــُـتاب الألفاظ التى يـُـسمونها (عامية) وضرب مثالا بكلمة (البيجاما) فهذه الكلمة يسوغ لفظها على ألسنة الخلق، ولكننا لانكتبها (إذا كتبناها) إلاّ كرهـًـا . وقد ضاق بها الأستاذ المازنى، وذلك على الر غم من انتصاره للعامية. واستخدامه لجملة من تعبيراتها ، فكان إذا أراد التعبير عن (البيجاما) استعمل كلمة (المناما) (ص41)
وعن صعوبة اللغة العربية كتب إنّ قراءة الكلام غير المضبوط قراءة صحيحة، أمر يتعذر على المثقفين عامة. بل إنّ المتخصصين فى اللغة (العربية) الواقفين حياتهم على دراستها، لا يستطيعون ذلك إلاّ باطراد اليقظة، ومتابعة الملاحظة. وإنْ أحدًا منهم حرص على ألايُخطىء، لايتسنى له ذلك إلابمزيد من التأنى، وإرهاف الذاكرة وإجهاد الأعصاب (ص47، 48)

وكتب محمود تيمور: إنّ كتابتنا العربية غير المضبوطة، كتابة ناقصة. وأننا نــُـعبــّــر بها عن غرورنفسى. وأنّ هذا الغروريخفى بين ثناياه عجزالغالب منا عن القراءة الصحيية، وفقــًـا لقواعد اللغة وأوضاعها . فنحن بهذه الكتابة الناقصة نــُـرضى غرورنا ، وإنْ كنا فى حقيقة أمرنا نــُـخطىء فيما نقرأ غيرمبالين (المصدرالسابق)
ولم يكتف تيمور بذلك وإنما أضاف أنّ (العامة) تعجز عن قراءة العربية قراءة صحيحة. بل إنّ – الأخطر- أنّ (الخاصة) تجد فيها صعوبة وحرجـًـا. ثم شرح صعوبة ما يـُـسمى (الإعراب) ومسخرة (اعرب ما تحته خط) وقال : أصبحنا إذا أردنا أنْ ننطق بما نكتب، فعلينا أنْ (نـُـعرّبه) وأنْ نقوم بتصريفه ، وهى معاناة لاتخلومن تكلف. ولاتسلم من تعثر. ولذلك نجد المدرس فى مدرسته والمُـحاضرعلى منصته ، والمتحدث أمام (المذياع) (خجل تيمور من استخدام كلمة " الراديو") يستنجدون مُـضطرين بالوقف، ويمتضغون بعض الصيغ فرارًا من كــُـلفة الإعراب، واتقاءً للخطأ فى تصريف الألفاظ (المصدرالسابق- ص51)
ولأنّ العرب لايعترفون بالعلم Science وما يـُـنتجه من تكنولوجيا نجحتْ فى صناعة الآلات الحديثة، لذلك فإنّ اللغة العربية ستظل عاجزة عن (توصيل) المعنى الدقيق لكل كلمة تحتاج إلى (تشكيل) للضبط . وأنّ ما تم اختراعه من علامات مثل الضمة والفتحة.. إلخ (بفضل الآلات التى أنتجها الأوروبيون) ليستْ كافية، ولأنّ العرب لايُـنتجون مثل هذه الآلات ستظل اللغة العربية عاجزة عن توصيل معانيها، وشرح ذلك فى الصفحات من 57- 67) ثم كرّركلامه عن ضرورة أنْ ((نواصل تذليل عقبات (الفصحى) التى تتمثل فى تعقيدات الصرف والنحو، ومصاعب ضبط الأوزان والصيغ (ص107)
ثانيـًـا: لغة شعبنا المصرى
فى فصل بعنوان (سلطان اللغة العربية: الصراع بين " العامية" و" الفصحى") كتب إنّ اللغة العربية فى محنة واختبار. هل هى مطواعة فى أداء وظيفتها أم نستخدم (العامية)؟ هل نحن فى (ثورة) للقضاء على (الفصحى)؟ مع ملاحظة أنّ الدعوة ل (العامية) ترجع إلى عشرات السنين ، حيث نادى كثيرون أنْ تكون هى أداة الكتابة، كما هى أداة التخاطب والحديث، خاصة وقد كــُـتبتْ بها الأزجال والأناشيد وبعض المسرحيات والأقاصيص (يقصد القصة القصيرة) لأنّ (الأقاصيص) تنطبق على أقاصيص الأقمشة أكثر) ثم عرض آراء (علماء) اللغة العربية والاختلافات فيما بينهم : ((فطائفة منهم يرون (العامية) فسادًا للغة الأصلية وانحلالا. وطائفة أخرى يرونها تطورًا)) (المصدرالسابق- ص91، 92)
وذكرأنه رأى بعض المحلات وعليها يافطة مكتوب عليها (أرائك) رغم أنّ تلك المحلات صناعتها (تنجيد) المقاعد والكراسى، ولماذا لايستخدمون كلمة (منجد)؟ وضرب عدة أمثلة. ثم سخرمن الذين يُغيرون فى الأسماء الأصلية للأشياء. وأنه عندما زارسوريا ولبنان اكتشف أنّ المثقفين يكتبون (الهاتف) بدل التليفون و(الحافلة) بدل الأوتوبيس (من ص101- 103) والكارثة أنّ المتعلمين المصريين المحسوبين على الثقافة السائدة مشوا وراء الشوام، ويخجلون من استخدام الاسم الأصلى الذى اختاره من أنتج التليفون والأوتوبيس، ومع مراعاة أن كلمة (حافلة) لاتــُـعبـّـرتعبيرًا دقيقــًـا عن المقصود، حيث أنّ العروبيين يستخدمون تلك الكلمة فى كل وسائل الانتقال الحديثة، مثل السيارة الصغيرة، وسيارة النقل الكبيرة (اللورى) والسيارة نصف نقل..إلخ. أليست تلك الكارثة سببها (التشعلق) بذيل (العروبة)؟
وسخرمن الذين يكتبون (السريال) بدل (البنطلون) (ص116) مع أمثلة عديدة ، ولكنه لم يتعرّض لموضوع (السطو) على اللغات الأوروبية. فمن الذى اخترع البنطلون ومنحه اسمه؟ وكنوع من (التحايل الذى يصل لمرتبة السرقة) فإنّ العروبيين (المصريين بالاسم بس) يكتبون (بنطال) ويخجلون من استخدام الاسم الأصلى (بنطلون) فلماذا هذا الخجل؟ وهل سببه آفة (العروبة)؟ والمشى وراء كل من يـُـغـيـّـر فى الأسماء الأصلية للأشياء، عن تصورساذج بأنهم بذلك يستهدفون ترسيخ أنّ العرب هم الذين اخترعوا هذه الأشياء، بدليل نــُــطقها (العربى) المُـختلف عن نـُـطقها الأصلى. فهل هناك سذاجة أكثرمن ذلك؟ إذا افترضنا (حـُـسن النية)؟
ومن بين الأمثلة المضحكة كتابة (المنهدة) بدل كلمة (سوتيان) أوكتابة (حامل النهود) أوكتابة (الخـُـف) بدل (الشبشب) مع أمثلة أخرى (من ص117- 119)
وسخرمن الذين يكتبون (النادل) بدل أصلها الفرنسى والإنجليزى (ص120) ويتجاهل العروبيون اللبس الذى تــُـحدثه كلمة (نادل) وقربها من حروف كلمة (ندل) وفق نـُـطقها المصرى أو(نذل) بالعربى. فلماذا الخجل من استخدام كلمة (جرسون)؟ هل (العروبة) سوف تنهد وتنهار؟ ومن بين فضائح العروبيين استخدام كلمة (المقرونة) أو(الإطرية) بدل كلمة (مكرونة) ويتجاهلون أصلها الإيطالى. ويبدوأنّ تيمورلم يسمع العروبيين (حاليـًـا) الذين يترجمون (المكرونة) فيكتبونها (المعكرونة) فمن أين جاء حرف (العين)؟ ولماذا يعتبرون أنّ ما جاء فى (معجم المعانى الجامع والمعجم الوسيط) ضمن (المُـقـدّسات)؟ أليستْ هذه التبعية (مسخرة) من العروبيين؟ وكيف لايخجلون؟
وعن الأبراج السكنية كتبوا (ناطحات السحب) أو(الشواهق- جمع شاهقة) أما الفيلا فترجموها (الدارة) و(اللوكانده) ترجموها (النزل) و(الأوبرج) ترجموها (الخان) وكلمة (التراس) الموجود فى مدخل الفندق، ترجموه (المُـستشرف) وكلمة (البار) أصبحتْ بقدرة العروبيين الخارقة (الحان) و(شيش النوافذ) أصبح (وصاوص النافذة) أما النكتة السخيفة جدًا فقد جاءتْ فى ترجمة كلمة (جراج) حيث ترجمها العروبيون (حظيرة السيارات) أويكتفون بكلمة (الحظيرة) (ص125) والبعض يكتبها (مرآب) فما علاقة (المرآب) بجراج السيارات؟ وحدث كثيرًا أنْ سألنى أقاربى (وكنا نشاهد فيلمًا أجنبيـًـا فى التليفزيون) عن معنى (مرآب) مع ملاحظة أنهم يحملون مؤهلات جامعية. وما علاقة الحظيرة بجراج السيارات؟ أليستْ (الحظيرة) هى المكان المُـخصـّـص للبقر؟ فكيف ساوى العروبيون بينها وبين السيارات؟
ومن بين مساخرتغييرأصل الكلمات الأوروبية، ترجمة كلمة (كوميديا) لتكون (المسلاة) وكلمة (دراما) أصبحتْ (فاجعة) وهذا غيرصحيح، لأنها تعنى لدى نقاد المسرح والرواية الأبعاد الإنسانية بكل تناقضاتها، أى أنها أشمل من الترجمة العربية الضيقة (فاجعة) أما كلمة (الأراجوز) فقد ترجمها العروبيون (البهلول) أما مسرح الأطفال ، فقد استباحوا لأنفسهم أنْ يكون (مسرح البهاليل) و(الكباريه) أصبح (المسـْـهَـر) وكلمة (الماكياج) أصبحتْ (التخفى) إلخ (ص128) وهى ترجمة غيردقيقة، لأنّ السيدة التى (تتمكيج) لاتتخفى عن الآخرين. ووصل تزويربعض مترجمى الأفلام الأوروبية، أنْ ترجموا كلمة (مكياج) بكلمة (التبرج) رغم أنّ الممثلة قالت لزوجها ((انتظرنى حتى أتمكيج) فإذا بالمترجم العروبى يكتب ((انتظرنى حتى أتبرّج) كما يـُـترجمون تعبير(سوف أتمشى) بتعبيرمغايرتمامًا فيكتبون ((سوف أتسكع)) فلماذا هذا التزوير؟ وهل هذا التزويرهوالذى سيجعل (العرب) يتقــدّمون ويلحقون بالعصرالحديث؟
وكان تيمور دقيقــًـا عندما خصّص فصلا تحت عنوان (مصطلحات الريف وما إليها من ألفاظ عامية فصيحة) فذكرعلى سبيل المثال: الدّوار، المصطبة، الجـُـرن، القفة، المقطف، الزكيبة، النبوت، جبنه قريش، عيش مـِـرحرح، المدْود، اللبن الخض أوالشرش، اللبن الزبادى، مترد اللبن، والبلاص أوالزلعة.. إلخ (ص134، 135)
وذكرأنّ كلمة (طابور) ظلــّـتْ تؤدى معنى خاصًـا هواصطفاف جمع من الناس واحدًا خلف واحد. وتلك الكلمة غيرعربية. ولايكاد الكاتب يجد لها مقابلا عربيـًـا. ولكن المهزلة ((عندما وافق العسكريون بما أشاربه عليهم (اللغويون) من تسمية (الطابور) بالقطار. وهكذا احتلتْ كلمة (القطار) محل كلمة (الطابور) فى لغة الجيش)) وذكرأنّ صديقــًـا مصريًـا زارلبنان فوجد لافتة لإحدى الشركات مكتوبًـا عليها (شركة مغفلة) فضحك وقال (كيف تكون الشركة مغفلة) فكان تفسيرمحمود تيمور: أنّ الشركة رفضتْ أنْ تكتب الكلمة الأجنبية (أنونيم) أى ذات أسهم غيرمُـسمى حاملوها، أوغيرمقصورة على أشخاص مُـعينين. ولعلّ الشركة لاحظتْ أنّ تلك الكلمة الأجنبية إذا كــُـتبتْ بحروف عربية (لم تستسغها العيون) فترجمتْ الكلمة بما يـُـقابلها من العربى، وأرادت أنها شركة ذات أسهم مُـغـْـفـَـلة، بسكون الغين وفتح الفاء.. وربما كان من الخيرأنْ يـُـقال (غـُـفـْـلية) نسبة إلى الغـُـفـْـل)) (من ص154- 162) وأعتقد أنّ تيمورينطبق عليه المأثورالشهير((فسـّـرالماء بالماء))
وأعتقد أنّ أهم ما ذكره تيمور، هوأنّ مجمع اللغة العربية قد تلقى الكثيرمن غمزات المُـتفكهين، سواء بحق أوبغيرحق..ولذلك يجب على أعضاء مجمع اللغة العربية أنْ يستمعوا إلى ((الهتافات التى تتردّد فى جوانب الأمة العربية، وأنْ تكون لها أصداؤها فى سعيه واتجاهه)) ولكنه أضاف بشىء من الاستهتار((ولايلقى بالا إلى من يتفكــّـهون بالغمز)) (ص163)
ولكنه كان شجاعـًـا عندما خصّـص فصلا بعنوان (العامية الفصحى) قال فيه ((للعامية خصوم وأنصار)) وكان من رأيه أنّ ((معرفة كنه (العامية) أولى من البحث فى الصراع بين أنصارها وخصومها . وأنّ (العامية أقدم من (الفصحى) التى كانت لهجات القبائل والعشائر)) (ص178) ولكنه تغافل عن ذكرالمصطلح العلمى ، عندما قال إنّ (العامية) أقدم من (الفصحى) لأنّ الأدق هوالقول بأنّ (المنطوق يسبق المكتوب) وفق علم اللغويات، حيث ذكرهؤلاء العلماء أنه إذا كانت أقدم لغة مكتوبة عمرها ستة آلاف سنة، فإنّ عمرالإنسان أكثرمن مليون سنة (انظر تفاصيل ذلك فى كتاب " حاضرالثقافة فى مصر" - تأليف بيومى قنديل)
وذكرأنّ الجاحظ أثبت أنّ (المولدين) كانوا يتكلمون ب (العامية) ولذلك فنحن فى عصرنا الحاضر((من الممكن الاستعامة ب (العامية) لتطويع (الفصحى) حتى تكون لغة كتابة وتدوين)) ولكنه مشى وراء العروبيين الذين لم يدرسوا علم اللغويات فكتب ((والعامية ليست لها قواعد صرف ونحو)) وهذا غيرصحيح وفق علمىْ اللغويات والمصريات، بل إنّ اسماعيل أدهم أثبت أنّ ((اللغة المصرية لها قواعد وطالب شعبنا المصرى بالتمسك بها وأطلق عليها ((اللغة المصرية)) وأنها ((ثروة يتميزبها المصريون)) وكتب يناشد شعبنا ((اتركوا اللغة العربية، فلكم من (العامية) لغة قومية، والمصريون نظموها ووضعوا لها قواعدها. وعليكم أنْ تتحرّروا من ربقة اللغة العربية واستعبادها لكم. وأنا منذ حططتُ رحالى فى مصرلدراسة حياتها الاجتماعية والأدبية، وقفتُ على ثروة جديدة هى اللغة المصرية، والقول بأنها عامية العربية خطأ. فهذه هى لغتكم وهى أولى بعنايتكم من إحياء لغة بدو لايربطكم بهم صلة ولارابط)) (قضايا ومناقشات- تحرير- د. أحمد إبراهيم الهوارى- دارالمعارف- عام 1986- ج3- ص65، 66) ولكن تيمورأضاف (ما يُـحسب له) أنّ ما يميز(العامية) أنّ ((ألفاظها التعبيرية تـُـعتبرذخيرة حية، فيها من الدقة والحرارة ما قد يعوزالكلمات المُكتتبة)) (ص181) وكأنه خجل من قول الكلمات العربية. ثم قال (فى نفس الصفحة) إنّ ((ميدان البحث فى الكلمات (العامية) لم يسلم من الشوائب. وأنّ الباحثين يتوهمون التحريف، ولاتحريف. كلمات تــُـتهم بالتحريف وهى منه براء. وأنّ البحث فى أصول الكلمات (العامية) يقتضى دقة وإحاطة ومعاناة، خشية التجنى عليها والخطأ فى تعليلها))
وبعد أنْ ذكرتيمورالكثير من الأمثلة على (فذلكة المتعلمين) مثل المذيع الذى خجل ما استخدام كلمة (السقايين) وقال (السقاة) إلخ كتب ((بين (العامية) و(الفصحى) ستارموهوم يجب أنْ نجلوه عن العيون. يجب فتح الباب على مصراعيه للكلمات (العامية) وإنّ تسميتها ب (العامية) جنتْ عليها (رغم أنه استخدم نفس الكلمة فى كل صفحات الكتاب) ثم أضاف: فلنسمها: العامية الفصحى)) (ص182، 183)
وذكرأنّ الذين هاجموا (العامية) ووصفوها بالتخلف، انطلقوا من ((أنّ (العامية) قرينة (الأمية) رغم أنّ دعاة (العامية) اكتشفوا أنّ العربية يعانى أهلها من ممارستها بالدرس. ويكتسبون ملكتها بالتلقين. وأنّ المتعلم يبذل فى هذا التمرس والاكتساب الكثيرمن الجهد ويلاقى المزيد من العنت، سواء فى قواعد النحو والصرف وفى خصائص اللغة، وفى شرائط (= شروط) الإملاء)) (ص186، 187)
وذكرأنه بعيدًا عن قواعد النحو، فثمة فى (العامية) ناحية أجل شأنــًـا وأعمق أثرًا وأبعد مدى، تلك هى ناحية الألفاظ التى تدوربين الناس، بها يفهم بعضهم عن بعض، وبها يـعبـّـرون عما فى الحياة من معانى، ويـُـترجمون عما يقوم بأنفسهم من المشاعروالأحاسيس. وتلك ذخيرة من الألفاظ التى تكمن فى حيوية الأمة فى الإفصاح عن حاجات العيش ومقتضيات الحياة. ويتجلى فيها ذوقها الفنى فى الإبانة والإبلاغ والتأثير)) (ص202، 203)
وكان شجاعـًـا عندما كتب ((لقد تآمرنا على هذه الكلمات (العامية) كل التآمر. فكفرنا بها أشد الكفر. وتعفــّـفنا عنها ما وسعنا التعفف، وعددنا اصطناعها فى لغة الكتابة تبذلافى التعبير. فأسأنا إلى أنفسنا بذلك إساءة بالغة. حيث حجرنا على أقلامنا أنْ تجرى بكلمات (عامية) دانية القطوف. وبعثناها تــُـكابد الحيرة والعنت فى اصطياد ما يقابل هاتيك الكلمات من وادى (الفصحى) خاسرين ما فى (العامية) من دقة فى الدلالة ومن ألفة بين الناس)) (ص205، 206)
وكتب ((ومن العجب فى شأن هذا اللسان (العامى) أنّ فيه كلمات يـُـسرع المرء إلى إنكارفصاحتها، لأنها مفقودة أونادرة فى كتب الأدب والتراث العربى. من ذلك (هيلا هوب) ولكن لأنّ تيمورلم يدرس اللغة المصرية القديمة، فإنه لم يذكرأنّ (هيلا هوب) كان هوالغناء الذى يتغنى به عمال البناء فى مصرالقديمة واستمربعد ذلك وانتقل من جيل إلى جيل. ولكن تيمورأضاف: إنّ ذلك الباب من الكلمات (العامية) هو((زبدة خبرة بيانية بعيدة المدى، عميقة الأثر. ثمرة تجربة اجتماعية لابستها الأمة فى أحقاب ممدودة. وقد عـُـرفتْ هذه الأمة بذلاقة اللسان، وذكاء القلب، ورهافة الحس. ولها ولعها بالتعبيرالجميل... ورغم ذلك كرهنا هذه (العامية) أشد الكره. مع إنّ (العامية) فيها الكثيرمن الكلمات التى لانجد ما يقابلها فى (الفصحى) ومن بين براعة الأميين أنهم فرّقوا بين ثلاث كلمات: باش، وساح، وذاب. فيقولون: باش الصابون أوالخبزالناشف. وساح الزبد أوالرصاص، أى تحلل بالحرارة والتسخين معًـا. وذاب السكرأوالملح فى الماء.أى تزايل عنه كيانه واختلط بالسائل. وهنا إبداع الأمى المصرى، فلوقلت: باش السكر، لم تؤد معنى الذوبان. ولوقلت: ساح الصابون أوذاب الزبد لجلبتَ على نفسك السخرية ولكنتَ ركيك التعبير. بينما (الفصحى) تقول: باش القوم بمعنى اختلطوا. وساح الماء بمعنى جرى. وذاب: ضد جـّـمَـدَ . ومن هنا كان التخصيص (العامى) أدق. ثم ضرب العديد من الأمثلة على تفرد (العامية) بكلمات لم تعرفها العربية مثل (يا موكوس) و(يا بايخ) و(يا خباص) و(فلانه مدملكه) و(هس) و(بس).. إلخ واختتم كتابه بأنْ قال: علينا أنْ نعترف ب (العامية) ونعطها حقها ولنسمها: العامية الفصحى (من ص217- 235)
وأعتقد لوأنّ تيمورقرأ قليلا فى علمىْ اللغويات والمصريات، لأدرك أنّ تعبير(العامية) غيرعلمى. ولكن يـُحمد له دفاعه عنها، وشجاعته فى (نقد) اللغة العربية وصعوبة قراءتها بسبب آفة النحو والإعراب. وهى الآفة التى حذرمنها عميد الثقافة المصرية (طاها حسين) فى كتابه (مستقبل الثقافة فى مصر) سنة1938، رغم أنه كان يـُـدافع عن اللغة العربية، وكان هدفه تطويرها حتى لاتموت، فهاجمه العروبيون.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انعكاس الثقافة القومية والدين على الأدب (3)
- عروبيون وينتقدون اللغة العربية
- انعكاس الثقافة القومية والدين على الأدب (2)
- انعكاس الثقافة القومية والدين على الأدب
- الأقليات الدينية والثقافة السائدة
- كيف كسر الولاء للدين مصطفى كامل
- هل البديهيات تحتاج إلى توضيح ؟
- هل يستطيع البشر التخلص من الغيبيات ؟
- هل الدين - أى دين - قابل للتجديد ؟
- الأدب الروائى ومقاومة الأصولية الإسلامية
- أصحاب العقول الحرة وموقفهم من العروبة
- هل اختار (الله) شعبه أم العكس ؟
- تناقضات الديانة العبرية (2)
- هل توجد أدلة مادية على ما جاء فى العهد القديم ؟
- هل للعرب مساهمة فى العلوم الطبيعية ؟
- الصراع بين العلم والخرافة
- هل تعلم العرب شيئًا من (التفكير العلمى) ؟
- هل عاش توفيق الحكيم فى البرج العاجى ؟
- المثقف المُتأدلج والمثقف الحر
- هل يمتلك المثقف إرادته وهولصيق بالسلطة؟


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - محمود تيمور ومشكلات اللغة العربية