أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - هيلين توماس ..الضمير المتصل














المزيد.....

هيلين توماس ..الضمير المتصل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من من الإعلاميين والسياسين العرب الكبار المعنيين بالشأن الدولي وخاصة الأمريكي وعلى صلة بالبيت الأبيض الأمريكي،لا يعرف القامة الإعلامية الأمريكية العالية التي رحلت قبل سنتين عن عمر ناهز 95 عاما ، قضتها في منافحة يهود بحر الخزر والرؤساء الأمريكيين الذين تصهينوا على حساب المصالح الأمريكية وفي مقدمتهم الرئيس السابق بوش الصغير.
كانت الراحلة توماس خير من يمثل المصالح الأمريكية ويعمل من أجل حفظها وصيانتها،وشغلت منصب كبير مراسلي البيت الأبيض ورئيس نادي الصحافة الأمريكي،ورافقت العديد من الرؤساء الأمريكيين إلى الخارج وفي مقدمتهم الرئيس نيكسون الذي زار الصين عام 1971،لكنها رفضت مرافقة الرئيس بوش الصغير، تعبيرا عن رفضها لقوله انه غزار العراق تنفيذا لأوامر الرب والصليب، وقالت له إنها حرب الشيطان وليست حرب الله.
لم تمت هيلين توماس كما يموت الآخرون،لأنها تركت لنا تاريخا ناصع البياض من المواقف الملتزمة من أجل بلادها أولا،ومع الحق ثانيا،ولذلك حق وصفها بأنها ضمير متصل بالإنسانية،ومن أشهر ما قالته في مقال لها لم تجد من ينشره لها قبل أيام من وفاتها ،ولكنها كشفت فحواه بلسانها في محاضرة بنادي الصحافة الأمريكي،أن يهود يسيطرون على الإعلام الأمريكي وعلى البيت الأبيض،وأن الإسرائيليين يحتلون فلسطين وعليهم العودة إلى بلدانهم الأصلية وتركها لأهلها الفلسطينيين،وما يندى له الجبين أن رئيس مستدمرة إسرائيلي نتنياهو طالب بمحاكمتها وإتهمها بمعاداة السامية ،وهذه هي النغمة النشاز التي نسمعها كل ما تحرك ضمير في العالم.
وانا شخصيا لا أدري كيف تحملها اليهود في البيت الأبيض،وتركها تسرح وتمرح وتمارس قناعاتها،ومع ذلك وعندما كشفت أنها ترى بوادر حرب عالمية ثالثة طبخت في مطبخ تل أبيب والسي آي إيه،وأن أولى مقدماتها ظهور التنظيمات الإرهابية بدعم أمريكي،وزادت :لا تصدقوا أن واشنطن تحارب الإرهابيين لأنهم دمية في يد السي آي إيه،وأنها تستشعر قرب تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبي،وتقسيم المنطقة العربية بينها وبين كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا.
ها نحن نعيش نبوءة هيلين توماس ، وما دخول روسيا الإتحادية في الخضم السوري وبهذه القوة،وما يجري في ليبيا على سبيل المثال إلا دليل على ذلك،والحبل على الجرار لأن النار الصهيو-امريكية ستشتعل في كل البيادر العربية،ومع شديد الأسف ان المحروسة مصروفي عهد السيسي ستكون هي الكنز بالنسبة لهم،بعد أن يحط المحراث الأمريكي فيها.
لا نقرأ وإن قرأنا لا نفهم ما بين السطور ولا حتى ما تتضمنه السطور،وهذا ما وصفنا به وزيرحرب مستدمرة إسرائيل الذي تسلم سيناء وغزة والضفة الفلسطينية وهضبة الجولان وشريطين حدوديين من الأردن وجنوب لبنان في حرب عام 1967،عندما أعلن خطته العسكرية على الملأ،وقيل له ألا تخاف أن يتنبه العرب لخطتك؟فقال قولته المشهورة:إن العرب لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون.
ما نمر به من ويلات ومصائب مستمرة ومستفحلة ظهر في وثيقة كيفونيم الإسرائيلية التي أعلنت في الحادي عشر من شهر جزيران عام 1982،وعندما كانت قوات السفاح شارون تتوغل في لبنان بالتنسيق مع اليهودي الأصفهاني حافظ الوحش أو الجحش لافرق،وظهرت في الوثائق الأمريكية تحت عنوان"مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعده اليهودي الصهيوني الأمريكي بيرنارد لويس،وبطبيعة الحال فإننا نعني بالشرق الأوسط الكبيرالعالمين العربي والإسلامي،وهذا يعني أن البلدان الإسلامية ستكتوي هي الأخرى بنار التشظي .
وليس سرا القول أن هذا المشروع جاء لتشظية المنطقة الممتدة حتى بحر قزوين لضمان سيطرة وهيمنة مستدمرة إسرائيل اليهودية،ولتكون كافة الكانتونات العرقية والإثنية في هذا الإقليم مربوطة بوتد في تل أبيب،ومع ذلك فإننا عربا ومسلمين لا نتعظ بما أصبح واقعا على الأرض،وها نحن نشهد صراعا دمويا بين العرب والأعاجم ، ناسين أو متناسين أننا جميعا ممددون على مذبح التشظية الصهيو- أمريكي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر) توجه نداء إنس ...
- العنجهية الأمريكية
- -الجطيلي- يستضيف وفد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب ا ...
- الدمار قادم
- ختام فعاليات ندوة القانون الإنساني الدولي والمشترك الحضاري ب ...
- انطلاق فعاليات ندوة -القانون الإنساني الدولي والمشترك الحضار ...
- العرب والأعاجم ..النار تأكل بعضها
- -إسرائيل- لن تسمح لعون بأن يهنأ بالرئاسة
- اليمن ضحية عربية بإمتياز
- البوركيني والبكيني... جسد المراة هو المحور
- معركة الموصل لعبة تتسم بالغموض
- -إسرائيل-دولة مارقة .. مصدر رسمي أردني
- إبعد يا ترامب
- هل نحن مؤهلون للدولة المدنية
- الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يبدأ استثماراته بالعراق للتص ...
- من ينفذ درر أوراق الملك النقاشية
- سوريا تحت الإحتلال الروسي
- تغيير المناهج التربوية ..عبث على طريق التهويد
- يخربون بيوتهم بأيديهم
- جامعة إيدن العربية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - هيلين توماس ..الضمير المتصل