أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - (4) رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة فهمها الجميع














المزيد.....

(4) رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة فهمها الجميع


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 13:00
المحور: سيرة ذاتية
    


(4) رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة فهمها الجميع
طارق المهدوي
السيد رئيس الجمهورية...تحياتي
لعلكم تذكرون التوصية التي وصلتكم من إحدى الجهات السيادية والداعية إلى معاقبتي بحجة عرقلتي لبعض أنشطتها الميدانية، ولعلكم تذكرون أيضاً أن مواقفي تجاه الوقائع الواردة بتحريف ضمن التوصية المذكورة كأدلة على حجتها الكاذبة لم تكن سوى امتناعي عن المشاركة في الأنشطة المؤدية إلى إلحاق أذى غير مبرر بمواطنين مصريين، على عكس تكليفكم السابق خلال استقبالكم لي في مكتبكم بمساعدة تلك الجهات في أنشطتها الرامية إلى منع الأذى عن المواطنين المصريين، ولعلكم كذلك تذكرون الوقائع الحقيقية العديدة التي تؤكد مسارعتي بمساعدة الجهات السيادية فور احتياجها لي من أجل منع الأذى عن أي مواطن مصري، وهي الوقائع التي يتعمد الداعون لمعاقبتي تناسيها مما يدفعني إلى استذكار ثلاثة من نماذجها على سبيل الأمثلة لا الحصر دون تفاصيل أو أسماء وذلك كما يلي:-
1 – عندما اتضح وقوع الطرق الرئيسية القديمة بالمنطقة "ج" في صحراء سيناء تحت المراقبة المستديمة لأجهزة رادار القوات المتعددة الجنسيات وبالتالي تحت نيران العدو الصهيوني في حال استخدمتها قواتنا أو المتعاونين معها، حسب نصوص الملاحق العسكرية المرفقة بمعاهدة السلام الموقعة عام 1979 بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية والتي حظرت ضمن بنودها إنشاء طرق جديدة في تلك المنطقة، فكان اقتراحي مع زملائي هو الزحف كالأفعى تحت الرمال ليتسنى بشكل سري إنشاء طريق فرعي جديد يمر خارج نطاق المراقبة المستديمة ومن ثم يتحاشى نيران العدو، عبر مد عشرة مترات فقط من الأسفلت ثم ردمها برمال الصحراء خلال الفترة اليومية لاستدارة الرادار بعيداً عن موقع العمل، مع تكرار الزحف السري بالمد ثم الردم حتى يكتمل تحت رمال الصحراء طريقاً فرعياً جديداً يصل بين الطرق الرئيسية القديمة، ليتم الإعلان عن "اكتشافه" عقب هبوب رياح الخريف التالي باعتباره طريقاً قديماً مردوماً تحت رمال الصحراء كشفته الرياح الخريفية، علماً بأن هذا الطريق بسبب تحرره من المراقبة المستديمة قد أنقذ الكثير من الأرواح المصرية التي عبرته ذهاباً وإياباً، رغم مقاومة الاقتراح في حينه من قبل توابع إسرائيل النافذين داخل الجهات السيادية!!.
2 – عندما اتضح وقوع عدة ضباط وأفراد من قواتنا البحرية في أسر الجيش الإيراني باعتبارهم مرتزقة يحاربون مع الجيش العراقي خلال حرب الخليج الأولى الممتدة بين عامي 1980 و1988، ثم صدور فتوى من المرجعيات الدينية الإيرانية العليا باستباحة دمائهم تأسيساً على أنهم مفسدون في الأرض يسري عليهم حد الحرابة وليسوا مقاتلين شرعيين كالأسرى العراقيين الذين يسري عليهم القانون الدولي بشأن أسرى الحرب، رغم تبريرات الدبلوماسية المصرية الرسمية المستندة لوجود اتفاقية دفاع مشترك بين مصر والعراق بموجب مجلس التعاون العربي الذي كان أمينه العام هو شقيق رئيس المخابرات العامة المصرية آنذاك، فكان اقتراحي مع زملائي هو الاستعانة بالدبلوماسية الشعبية عبر التحسين الجدي لعلاقات المؤسسة الدينية المصرية السنية مع الجماعات الشيعية المحلية والإقليمية والعالمية ذات النفوذ لدى المرجعية الدينية الإيرانية ثم توجيه هذا النفوذ نحو إطلاق سراح أسرانا، مما أسفر لاحقاً عن عودتهم سالمين إلى ديارهم بعد اضطراري أنا وزملائي للمشاركة في تنفيذ اقتراحنا ميدانياً بسبب مقاومته في حينه من قبل الوهابيين المتطرفين النافذين داخل الجهات السيادية!!.
3 – عندما اتضح وقوع عدد كبير من الدبلوماسيين والموظفين الرسميين المصريين وعائلاتهم مع أعضاء الجالية المصرية المقيمين بإحدى الدول الأفريقية في قلب حرب أهلية مفاجئة، حيث علقوا جميعاً على أرض المطار عاجزين عن الهروب بسبب وجود طائرة واحدة ذات فرصة إقلاع واحدة وقدرة استيعابية لعدد لا يتجاوز ربع العالقين، فكان اقتراحي مع زملائي هو تفريغ الطائرة من جميع ملحقاتها ومحتوياتها الداخلية كالمقاعد والأبواب والأرفف والقواطيع وخلافه، مما سمح باستيعاب كل المصريين العالقين وقوفاً والتصاقاً داخل الطائرة التي نقلتهم لأقرب مطار آمن تحركوا منه لاحقاً عائدين إلى ديارهم سالمين، رغم مقاومة الاقتراح في حينه من قبل البيروقراطيين النافذين داخل الأجهزة السيادية!!.
وإني إذ أرجو الإحاطة بأنه لو كانت مشاركاتي في هذه الأنشطة المؤدية إلى منع الأذى عن بعض المواطنين المصريين مدعاة لافتخاري الوطني، فإن امتناعي عن المشاركة في تلك الأنشطة الرامية إلى إلحاق أذى غير مبرر ببعض المواطنين المصريين هو أيضاً مدعاة لافتخاري الوطني!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاذبون وسفهاء
- عملية العشاء بالخارج
- رأيتُ فيما يرى الأعمى
- شهادتي حول اختفاء رضا هلال
- مذكرة بدفاع المدعى عليه
- لماذا يدعو رجال أعمال العالم لمقاطعة مصر؟
- احذروا أفخاخ الملاحدة الانعزاليين
- السلوك العشوائي للمرأة المصرية المعاصرة
- مصر بين اللاهين والمجرمين
- رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة لم أفهمها حتى الآن
- المؤامرة على نظرية المؤامرة
- المأزق المزدوج للأكراد
- من الوثائق القضائية المصرية (2 - مذكرة بدفاع الطاعن)
- العقائديون بين فقه النقل وفقه العقل
- الانتحار السياسي على الطريقة المصرية
- رسالة لم أرسلها عن واقعة فهمها الجميع
- رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها
- من الوثائق القضائية المصرية (1 - إعلان بشواهد تزوير)
- المثليون جنسياً في مصر المعاصرة
- الحكم القضائي حول الجزيرتين بالموازين الثورية


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - (4) رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة فهمها الجميع