المهدي عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 00:18
المحور:
الادب والفن
لـــــــغم
يَرْعى أغنامه في أرض الله التي تَتسع للجميع
يرعى أغنامه كنبيّ مُمتلئ بالفيْض
بذات الجَبل المتّكئ على حَجر كِبريتيّ
صُلب المسيح على ضِحْكة يهوديّ
..............................
يرعى أغنامه كبحّة ناي حالِمٍ
فيما تَتعرّى الأعْشاب الجبليّة كجَنازة لا تحْمل ميّتا
تَعْرض عِطرها للشمس كمَؤُونة
يَهشّ الفَتى بعصاه الخُطى
ويُعاتِب شاة على تمرّدِها
( ابتعدي عنْ عشْبة المعْنى
حاذري ضحكة الإكليل )
.............
وهكذا مُنذ عام يُدرّب الثُّغاء على المشْيِ دون أحذية
فيما الأرض تَفتح أفواهها للزغاريد
يَفتح ذراعيه لريح لا تأتي من أي اتجاه
يَجري... يُحلّق كطائر مِن وَرقِ صحيفة "ليفيقارو"
تنُطّ الشِّياه كسائحة فرنْسية
تُغنّي نمْلة للمرّة الأولى ويَنام الصّرصار دون وسادة
ترْسُم العصافير هالةَ زقْزقاتِها
.....
تَمايَل الجَبل كفِكرة وطنية تُقارع جاهلا
انفَجرَ شيء تحْت أصابع الطفل
......
أرض الله لا تَتّسع لطفْل
#المهدي_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟